مهرجانات وأنشطة

النشرة الثانية


 

 

اضغط هنا لتحميل PDF النشرة الثانية

 

 

ليلة تكريم المبدعين

 

 



 تأتي أهمية جائزة الدولة التقديرية والتشجيعية في إطار مستقبلي متناغم مع الحاضر، وذلك على سبيل بناء صرح ثقافي كويتي دعائمه هؤلاء الذين يبذلون قصارى جهدهم في سبيل إعلاء كلمة الثقافة عالية، ومن ثم الوصول مستقبلا إلى مستوى حضاري ونهضوي تفتخر به الكويت.ومنذ سنوات طويلة يتم تكريم الثقافة والإبداع والريادة، مما أوجد حصيلة مهمة من الأسماء التي تفتخر بها الكويت، حاضرا ومستقبلا.وتقول الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في  الكتيب الذي تم توزيعه على الحضور في افتتاح مهرجان القرين الـ 23: «دأب المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بوصفه راعيا أساسيا للعمل الثقافي في الكويت، على تكريم المميزين من أبناء الوطن، لأن التكريم يمثل أحد أوجه رعاية وتشجيع الحركة الفكرية والثقافية، فهو ليس فقط شكلا من أشكال الوفاء والتقدير للمتميز ممن يضيفون جديدا إلى روافد هذه الحركة، بل يعد كذلك ركنا أساسا لتحفيز الأجيال الصاعدة على الانخراط بحماس في عملية التنمية بأبعادها المختلفة».والحائزون على جوائز الدولة التشجيعية رواد في مجالاتهم، ولهم بصماتهم الواضحة في تاريخ الإبداع الكويتي والعربي.
فالفنان إبراهيم الصلال رائد في مجال التمثيل وقعت على عاتقه مسؤولية تأسيس بناء راسخ ومتميز لفن التمثيل في الكويت، ولقد ارتبط اسمه بالكثير من الأعمال الناجحة والخالدة، التي لاتزال تلقى رواجا واستحسانا عن عرضها ومنها مسرحيات: «سكانة مرته» - «الجنون فنون» - «عاصفة الصحراء»، إلى جانب أعمال تلفزيونية وإذاعية أخرى.بينما تعد الأديبة ليلى محمد صالح من الرائدات في مجال القصة القصيرة في الكويت، كما أن لها جولاتها المميزة في مجال التوثيق الأدبي والمحافظة على تاريخ الإبداع الكويتي، لتصدر العديد من الكتب التي أثرت بها الساحة الثقافية مثل: أدب المرأة في الكويت 1978 - وشموس لا تغيب... وغير ذلك من الكتب المهمة التي ساهمت بها في تجديد الثقافة ونهضتها.أما الفنان التشكيلي محمود الرضوان فهو من الأسماء البارزة في مجال الفنون التشكيلية وأحد روادها، وقدم خلال مسيرته التشكيلية الكثير من الإبداعات التي رصد فيها مشاهد تدل على الكويت، كما أنه شرف الكويت في الكثير من المحافل الدولية.والفائزون بجوائز الدولة التشجيعية هم مبدعون قدموا عطاءاتهم التي لا يمكن أن يمحوها الزمن، فهي باقية، لأنها تتجه في مسيرتها إلى الإبداع الإنساني الخلاق سواء في مجال الفنون أو الآداب أو الدراسات.   تفاصيل أخرى ص2



في ليلة تكريم الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية
وزير الإعلام: المبدعون.. فرسان رفعوا راية الكويت في ساحة المعرفة




 

دعم المثقفين والمبدعين سور من نوع جديد يحمي الوطن من شرور التعصب والانغلاق
مرسل العجمي: الجائزة أكبر من الكلمات ويغمرني شعور بالفخر
كتب: مهاب نصر
«إن دعم المثقفين والمبدعين بمنزلة بناء سور من نوع جديد يحمي الوطن من شرور التعصب والانغلاق، ويرسخ قيم التسامح والمحبة والانفتاح على الآخر والتعايش مع الثقافات المغايرة». بهذه الكلمات حيا وزير الإعلام، وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود مبدعي الكويت وباحثيها ومفكريها في ثانية ليالي العرس السنوي الذي يمثله مهرجان القرين الثقافي والذي افتتح برعاية كريمة من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح.وفي مستهل ليلة احتفاء الكويت بأبنائها الحائزين جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية كانت لوحة تعبيرية تجسد وقوف أبناء الوطن الواحد خلف رايته، يتبادلونها منفردين وملتحمين في مواجهة الأخطار والصعاب، ليسلموا الراية إلى جيل جديد.

مصابيح الإبداع
في كلمته التي أعقبت لوحة الافتتاح قال وزير الإعلام «إنها لمناسبة ثقافية جليلة تحتضن فيها دولة الكويت كوكبة من مثقفيها الذين يضيئون مصابيح الإبداع الفكري والثقافي، متعدد المجالات والألوان، ليضعوا لبنات جديدة في صرح الثقافة الذي شيدته دولة الكويت منذ إشراق نهضتها الحديثة، ليصل وطنهم إلى مكانته المرموقة، مشاركا رئيسيا في بناء الثقافة العربية، مرسلا لرياح الوعي والمعرفة لكل أرجاء الوطن العربي من المحيط إلى الخليج العربي».
وقال الحمود في كلمته «إن دولة الكويت عندما تكرم أعضاء هذه القافلة المبدعة، تقديرا وتشجيعا، إنما تؤدي جانبا رئيسيا من رسالتها تجاه مواطنيها من ناحية، وتجاه مشروعها الثقافي الطموح من ناحية أخرى».وأكد وزير الإعلام أن دولة الكويت دأبت منذ القدم على تكريم أبنائها الرواد، لكنها تحرص في الوقت نفسه على تكريم شبابها الواعد الذي سار على نهج أساتذته الرواد المبدعين، بكل وعي وطني وفكر مستنير واضعين الكويت نصب أعينهم ومشاركين في دفع سفينة الثقافة الكويتية لتمضي قدما، تنثر مصابيحها أشعة النور والوعي والمعرفة إبداعا وتميزا ليحصدوا اليوم جوائز الدولة التشجيعية حضا لهم على مزيد من الإبداع، وتأكيدا على رعاية ودعم دولة الكويت للثقافة وحاملي رسالتها الحضارية والفكرية والإنسانية في كل مجال.واختتم الحمود كلمته بتهنئة «فرسان هذه الليلة، ومصابيح بهجتها الذين حظوا بتكريم الدولة وجوائزها التقديرية والتشجيعية».  ودعا الحمود إلى بذل قصارى الجهد للمشاركة في بناء الوطن العزيز.

 


 كلمة المكرمين

 


عقب كلمة وزير الإعلام ألقى د. مرسل العجمي، أحد الفائزين بجائزة الدولة التشجيعية في مجال الدراسات الأدبية، كلمة المكرمين، التي جاءت بحسب قوله مختصرة، لأن الجائزة أكبر من الكلمات.  وقال العجمي «في هذه الليلة الطيبة التي تكرم فيها الدولة مجموعة من أبنائها الحاصلين على جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية يغمرني شعور بالفخر والزهو، مرة لأنني من المكرمين ومرة لأنني أتحدث باسمهم.  وقال إن الجائزة التقديرية تعد تكريما لعطاء متراكم، أما الجائزة التشجيعية فهي مكافأة لعمل محدد، ودافع لإنجازات قادمة. مؤكدا أن المقدرين يسعدهم التقدير والمشجَعين يسعدهم التشجيع.

فيلم تسجيلي
كان موعد الحضور عقب الكلمة الموجزة للدكتور مرسل العجمي مع فيلم تسجيلي يكشف عن إنجازات الحاصلين على جوائز الدولة في مجالات متنوعة، كما استعرض الفيلم تاريخ إنشاء المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب راعي الجائزة. وكان موعد الحضور مع أحد الوجوه العزيزة التي قدمت للساحة الفنية في الكويت عطاءها وخلاصة إبداعها، فكانت كلمة الفنان إبراهيم الصلال الحاصل على تقديرية الدولة في مجال الفنون المسرحية. الصلال أعرب عن شكره وتقديره للجنة العليا للجائزة ولرئيسها الشيخ سلمان الحمود. وقال إن هذا التكريم الذي حظي به أتى بعد 56 عاما من العمل في المسرح والتلفزيون والإذاعة والسينما، أعطى خلالها الوطن الكويت الكثير من الأعمال المتميزة التي نالت استحسان الجماهير.  أما د. ليلى محمد صالح الفائزة بجائزة الدولة التقديرية في مجال الدراسات الأدبية والنقدية واللغوية فقالت: «سعيدة بالجائزة والتكريم الذي له حميمية كبيرة، لأنه تكريم من الوطن الكويت، والتكريم من الوطن هو تحقيق الحلم»، وأكدت أن الجائزة تكريم للأدب الكويتي ودوره في توثيق الحركة الثقافية في البلاد وفي الخليج العربي.

توزيع الجوائز
واختتم الحفل بتوزيع جوائز الدولة على الفائزين حيث سلمهم إياها وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة علي اليوحة والأمين العام المساعد محمد العسعوسي، وأعقب ذلك التقاط الصور التذكارية التي تخلد في دفتر الوطن واحدة من ليالي الوفاء لمن بذلوا أعمارهم وجهدهم من أجل إنارة طريق المعرفة والعلم والجمال لمواطنيهم وأبناء جلدتهم، محققين للوطن إحدى أهم ركائز التنمية والتطور.


الفائزون بجائزة الدولة التشجيعية:

العوضي: حصولي على «التشجيعية» .. مسؤولية كبيرة
أعرب الفنان أحمد العوضي الفائز بجائزة التمثيل المسرحي عن دوره في مسرحية «من منهم هو»، عن سعادته بالجائزة، وقال: سعيد جدا وفخور بهذه الجائزة التي نالها وأنا بعمر الـ٢٥. وتابع: أشكر بلدي الكويت على هذا التكريم ممثلة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ووزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ، كما اشكرهم على اسم هذه الجائزة بالتشجيعية لدعمنا وتشجيعنا على تقديم أعمال أكثر وذات قيمة جمالية وفنية، وهذه الجائزة وضعتني بمكانة عالية وصعبة في الوقت نفسه، فبعد جائزة الدولة التشجيعية لأفضل ممثل سيكون اختياري للأعمال بعناية ودقة اكبر من السابق.

ميثم بدر: الجائزة تدفعني لتقديم الأفضل
قال الفنان ميثم بدر الحائز جائزة التمثيل التلفزيوني عن دوره في مسلسل القياضة الجــــزء الأول: اشكر وزير الاعلام الشيخ سلمان الحمــــود والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والأمين العام المهندس علي اليوحة على اختياري لجائزة الدولة التشــجيعية، وهــي بالفــــعل تشجيعية للاستمرار بالمجال الفني وهي وضعــــتني في خــانة تجعلني منتبها وحريصا على تطوير قدراتي الفنية في التمثيل وتقديم الأفضل.
وعن دوره في مسلسل القياضة ذكر انه واجه بعض الصعوبات في هذا العمل كونه مسلسلا تراثيا وقد واجهتني صعوبات، أهمها الأداء باللهجة الإماراتية والتي حرصت على تعلمها من خلال ورش عمل للتمثيل أقيمت في الإمارات.

مبارك المزعل: تكريمي يعلي من سقف طموحي
ذكر د. مبارك المزعل الفائز بجائزة الإخراج المسرحي عن مسرحية حاول مرة أخرى انه سعيد جدا بهذه الجائزة والتي بدأت منذ عام 2001.
وقال: أحمد الله أن حالفني الحظ هذه السنة لأنال جائزة الدولة التشجيعية عن إخراج مسرحية من منهم هو، وهو ثالث عمل لي في المجال المسرحي مما اختصر لي الكثير من السنين والجهد، لذلك أعتبر من المحظوظين بهذه الجائزة التي اهديها لوالدتي وأسرتي الكريمة والذين شغلني عنهم هذا العمل كثيرا، والجائزة اليوم تعلي من سقف طموحي في تقديم الأفضل والإبداع المبتكر.
وتابع: الكويت دائما سباقة في تشجيع الشباب ودعم مواهبهم وتقدير انجازاتهم الفنية والأدبية، وبإذن الله لن نوفر أي جهد في رفع اسم الكويت.
وأشار المزعل الى ان للمجلس الوطني دورا مهما وكبيرا في دعم الحركة المسرحية الكويتية بشكل خاص والفنية والثقافية بشكل عام، وهو بمثابة الأم التي تحضن مواهب الفنانين وتنميتها من خلال الورش التدريبية التي يقيمها المجلس على مدار السنة والمتخصصة في التمثيل والإخراج المسرحي، السينوغرافيا والمكياج المسرحي وغيرها، إضافة إلى إقامة المهرجان المحلي للمسرح ومهرجان خاص لمسرح الطفل، وأيضا الحرص على تقديم الأعمال المسرحية الفائزة ضمن فعاليات مهرجان القرين وغيره.

محمود الرضوان: رقي الأمم بمدى اهتمامها بالثقافة
يقاس رقي الأمم وتحضرها بمدى اهتمامها بالثقافة والفنون والآداب، ولقد أدركت دولتنا الفتية هذه الحقيقة منذ أمد بعيد، فكان لها السبق في محيطها الخليجي في إنشاء وتطوير العديد من الجهات التي تعتني بهذا الجانب، كما أوفدت أبناءها إلى مناهل العلم والأدب والفن في بقاع كثيرة ليتزودوا بكل ما يمكن أن يسهم في إثراء الحياة ومخاطبة العقل وتغذية الوجدان؛ استكمالا لمسيرة حافلة بالعطاء.فكان نجاح أبنائها في امتلاك طاقة هائلة وذخيرة فنية كبيرة قادرة على بث قيم سامية في وطن يقدس الإبداع والفن والجمال، ويسعى إلى مواصلة التقدم والنمو بخطوات واثقة مطمئنة.ولا شك في أن هذه المناسبة تمثل انعكاسا صادقا لهذا الاهتمام وتلك الرعاية، فدولة الكويت التي توجت قبل ذلك عاصمة للثقافة العربية للعام 2001، واحتفل أبناؤها بتسميتها في العام 2014 مركزا إنسانيا عالميا، فتوّج أميرنا المفدى قائدا للعمل الإنساني، لا يفوتها أن تمنح أبناءها المبدعين أسمى معاني التكريم والتقدير.إحساس جميل أن يشعر الإنسان بقيمته، والأجمل أن يقدر المجتمع عطاءه فيرى ثمرة جهده ويشهد نتاج إبداعه، وأنا في هذه اللحظات المفعمة بالسعادة أجد نفسي مدينا لكثير من الناس الذين يتزاحمون في خاطري، من أساتذتي بكلية الفنون الجميلة، وإخواني من الفنانين الرواد الذين كان لي الشرف معاصرتهمواسمحوا لي أن أهدي هذه الجائزة بداية إلى وطني الكويت الذي أعطى فأجزل وبنى وعلّم ولم يبخل، فكان حقا علينا جميعا أن نقدمه على أنفسنا وأن نبذل في سبيله كل غال ونفيس.
كما أهدي الجائزة إلى كل من ساندني منذ تأسيس المرسم الحر للفنون الجميلة بداية ستينيات القرن الماضي، والجمعية الكويتية للفنون التشكيلية في العام 1967، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في العام 1973.وأود أن أؤكد أن جائزتي الحقيقية قد نلتها حين عاصرت رجالات الكويت الأفاضل الأساتذة: عبدالعزيز حسين، وأحمد العدواني، وخليفة القطان، وأيوب حسين، وعبدالله القصار، وبدر القطامي عليهم جميعا رحمة الله.والأساتذة الأفاضل أطال الله في أعمارهم: سعدون الجاسم، ود. خليفة الوقيان، وعبدالرحمن المزروعي، وكوكبة من أفضل من عرفت من أبناء الكويت البررة، ممن ذكرت وممن لم تسعفني الذاكرة بذكرهم العطر، فهم جميعا رصيدي وجائزتي.

لقطات

لوحات فنية .. تعبيرية
قدم مجموعة من الشباب في حفل الافتتاح على خشبة المسرح لوحات فنية تعبيرية تشير إلى تاريخ الكويت المبني على الحب والمشاركة في الأعمال الوطنية من خلال تبادل رفع علم الكويت، والاهتمام بالأجيال الصاعدة، وذلك بالحنو عليهم وتسليمهم العلم، كي يحافظوا على المسيرة ويكملوها.

الأهل والأصدقاء شاركوا الفائزين الفرحة بالجوائز
رُصد الكثير من المشاهد الإنسانية والأسرية الجميلة بعد تسلم المحتفى بهم جوائزهم من خلال تزاحم الأصدقاء والأهل على خشبة المسرح لتقديم التبريكات والتهاني، وحينما وجد أحد الفائزين أن والدته لا تقوى على الصعود إلى المسرح نزل إليها واحتفل معها وهي جالسة على مقعدها، والتقط معها الكثير من الصور، فيما أحضر أسرته بأكملها لتكون شاهدة معه على هذه المناسبة.

كتيب بأسماء وسير الفائزين بجوائز الدولة
أصدر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تزامنا مع حفل التكريم كتيبا يضم صور الفائزين بالجوائز وسيرهم الذاتية وإنجازاتهم على مر تاريخهم الإبداعي، وجاء في مقدمة الكتاب تأكيد المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب دأبه على دعم الثقافة والفنون والآداب بوصفه راعيا أساسيا للعمل الثقافي في الكويت.



حضور مسرحي كويتي في تونس والجزائر بدعم من «المجلس الوطني»
«مدينة الألوان» .. «القلعة»

 


كتب: محبوب العبدالله
في زمن متقارب تقام فعاليات مهرجانين مسرحيين في كل من تونس والجزائر وبحضور ومشاركة مسرحية كويتية، ففي المهرجان الأول والذي يقام في مدينة نابل التونسية وهو مهرجان نيوبوليس الدولي لمسرح الطفل في دورته الحادية والثلاثين هذا العام ما بين 8 و15 يناير الجاري تشارك فرقة مسرح الخليج العربي بمسرحية الأطفال «مدينة الألوان» من تأليف فاطمة العامر وإخراج مشاري المجيبل، وهي المسرحية الفائزة بالمرتبة الثانية في المهرجان العربي لمسرح الطفل في العام الماضي 2016، وهي الدورة الرابعة لهذا المهرجان الذي يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب سنويا.وتشارك فرقة المسرح الكويتي في الدورة التاسعة لمهرجان المسرح العربي في الجزائر والذي تقيمه الهيئة العربية للمسرح التي مقرها إمارة الشارقة.وتقام دورات هذا المهرجان سنويا في العواصم والمدن العربية، وكانت قد أقيمت دورة المهرجان الثامنة في الكويت في شهر يناير من عام 2016.ومشاركة فرقة المسرح الكويتي في المهرجان بمسرحية «القلعة» من تأليف عبدالأمير شمخي، وإخراج علي الحسيني.وتنافس مسرحية «القلعة» ضمن 8 عروض مسرحية تتنافس على جائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة لأفضل عرض مسرحي عربي في المهرجان.ويقدم في دورة المهرجان في الجزائر هذا العام 28 عرضا مسرحيا خلال فترة أيام المهرجان ما بين 10 و19 يناير الجاري، وتشارك في دورة المهرجان التاسعة هذا العام عدة دول عربية من بينها مصر وتونس والجزائر والعراق والأردن.وقد فازت مسرحية «صدى الصمت» لفرقة المسرح الكويتي والتي عرضت في دورة المهرجان الثامنة في العام الماضي بالكويت بجائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي.وتتحقق هذه المشاركات المسرحية الكويتية في المهرجانات المسرحية العربية بدعم ومساندة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الذي يتبنى عروض الفرق المسرحية الأهلية النوعية ويرشحها للمشاركة، أو يدعم مشاركتها في حال تلقيها دعوات مباشرة للمشاركة في مثل هذه المهرجانات المسرحية العربية.


مدينة الألوان.. في مهرجان الطفل الدولي بتونس
وتشارك فرقة مسرح الخليج العربي في مهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل الدورة 31 بمسرحية «مدينة الألوان» ممثلة لدولة الكويت في هذا المهرجان ما بين 8 و15 يناير الجاري بمدينة نابل في الجمهورية التونسية الشقيقة.وتلقت فرقة مسرح الخليج العربي بعد تلقيها الدعوة دعم ومساندة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ماديا وإداريا وغادر أعضاء الوفد الإداري والفني لفريق المسرحية إلى تونس عبر القاهرة يوم السبت الماضي.وقد ثمن رئيس مجلس إدارة الفرقة ورئيس الوفد الفنان ميثم بدر دعم ومساندة الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ودعم المجلس دائما للفرق المسرحية الأهلية، وإتاحة الفرصة لها لتشارك في المهرجانات المسرحية العربية، حيث إن مثل هذا الدعم والتشجيع يتيح الفرصة لإثبات وجود الحركة المسرحية الكويتية عربيا ومشاركتها لإبراز وجه الكويت الحضاري ثقافيا وفنيا، وللتنافس الشريف مع الحراك المسرحي في الدول العربية الشقيقة والصديقة.ومن المعلوم أن مسرحية «مدينة الألوان» فازت بالمرتبة الثانية في دورة المهرجان العربي لمسرح الطفل التي أقيمت في الكويت عام 2015، وهي من تأليف فاطمة العامر وإخراج مشاري المجيبل.وسبق لفرقة مسرح الخليج العربي أن شاركت مرتين من قبل في مهرجان قرطاج المسرحي بتونس بمسرحيتين للكبار الأولى «البوشية» من تأليف إسماعيل عبدالله وإخراج الدكتور عبدالله العابر في دورة المهرجان العام 2013، والثانية «شارع اوتوقراطيا» من تأليف فاطمة العامر وإخراج علي بدر في دورة المهرجان العام 2015.
ومهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل الذي يقام بمدينة نابل بدأ حلما في العام 1985 ليتحول فيما بعد إلى فعل إبداعي جاد، ويتحول منذ العام 1994 ليصبح مهرجانا دوليا لمسرح الطفل، وقد شهد حتى الآن 75 عرضا مسرحيا بحضور دولي مهم لكبار فناني المسرح في العالم من أبرزهم الفنان بيتر بروك.
ويستعد المهرجان ليوقد قريبا شمعة الثلاثين، وهو أول تظاهرة مسرحية تعنى بالطفولة في تونس منذ تأسيسه في العام 1985.وتعد جمهورية مصر العـــربية البلد الوحـــيد الـــذي سجل حضـــوره في جميع الدورات.

 

 


العتيلي: أحاول بث الروح من جديد في أبناء الجالية الفلسطينية وتعريفهم بتراثهم الأصيل
الفرقة الفلسطينية تألقت في المركز الأمريكاني

 



قدمت فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية، في حفلها الذي أحياه الفنان ماهر العتيلي في المركز الأمريكاني، مجموعة من الأغاني  التي ألهبت حماسة الحضور، وتعالت الأكف تجاوبا وإعجابا مع برنامجها الحافل.وكان الجمهور ينتظر دخول العتيلي، وبمجرد أن ظهر حتى ضج المكان بالتصفيق مرحبا به، واستهل وصلته الأولى من التراث الفلسطيني بأغنية «إللي سامع معنا يقول». وتفاعل الجمهور معه ليشكل لوحة جمالية وردد كلمات أغنية «فلسطيني وافتخر»، وهي أغنية خاصة من كلمات وألحان محمد بشناق. ويبدو أن الفرقة الفلسطينية قد حركت الحنين لدى كثيرين، فتصاعد تصفيقهم وهتافهم الذي قابله العتيلي وأعضاء الفرقة بكثير من الإتقان في الغناء والعزف والبهجة التي كانت تشتد، فيهتف الجمهور بكلمات المديح ليزيد حماسة الفرقة، ويتحول الحفل إلى حوار من نوع خاص. وغنى العتيلي للفنان مرسيل خليفة «منتصب القامة أمشي». الجدير بالذكر أن الأغنية حماسية وجميلة، وهي من كلمات سميح القاسم، وتقول الأغنية: منتصب القامة أمشى/ مرفوع الهامة أمشى/ في كفي قصفة زيتون وعلى كتفى نعشي/ وأنا أمشي وأنا أمشي وأنا أمشي/ قلبي قمر أحمر... قلبي بستان/ فيه التيل العوسج... فيه الريحان.وبمجرد أن بدأ العتيلي يصدح بموال «عليّ الكوفية» حتى ألهب الحضور ليشتعل الجمهور الذي ردد معه كلماتها، وتحلق بعضهم متشابكين للدبكة وسط أجواء من الحماس، مرتدين الكوفيات وحاملين الأعلام الفلسطينية.ومع تواصل الحفل، أدخلت الفرقة الفلسطينية بمشاركتها بالرقصات التراثية الفرحة إلى قلوب الحضور، وأضافت لمسة جمالية ورؤية بصرية على المشهد الغنائي في دبكة «برغول»، فقدمت الفرقة رقصات تراثية قوبلت بتصفيق حار من الجمهور، وأيضا مشاركة الجمهور.وبقي جمهور الفرقة الفلسطينية متحمسا طوال الحفل، لتصدح فرقة بأغان ذات طابع وطني «يمه هدوا دارنا»، و«جينا يا بلادي».وتكوّنت الفرقة من الفنانين حسام إبراهيم عازف الأورج، ويزن عبيد عازف الكمان، وعماد يحيى عازف العود، ورامي الكفري عازف الإيقاع، وسامر العتيلي عازف الناي، وشادي صوان عازف الطبلة.

تراث
وعلى هامش الحفل، قال العتيلي، عند سؤاله: هل هي زيارته الأولى للكويت؟ فأجاب «أنا مسقط رأسي الكويت، وأنا أقيم في الكويت، وكانت انطلاقتي من دولة الكويت، وقمت بتنظيم حفلات خارجية في أنحاء العالم لإحياء التراث الفلسطيني»، مشيرا أن هذه تعد المشاركة الثانية له في المحافل المحلية، فقد شارك سابقا في حفل أقيم في دار الآثار الإسلامية بمنطقة اليرموك.
وأضاف العتيلي أنه يحاول أن يبث الروح من جديد إلى أبناء الجالية الفلسطينية ويعرفهم على تراثهم الأصيل. أما عند سؤاله عن سبب أن أغلب الأغاني اتخذت طابعا وطنيا فقال: «لقد قمت بغناء أغان متنوعة ولم تقتصر على الطابع الوطني فقط، فمنها التراثي أيضا»، موضحا أن سبب غنائه الوطني لأن كل فلسطيني وفلسطينية لهم شوق وحنين لوطنهم، فهم محرومون من رؤية وطنهم، لذلك واجب على كل فلسطيني أن يغني باللون الوطني، ويغني بلون بلده وأرضه حتى حنين وذكريات الوطن».وعن جديده، يقول العتيلي: «سأشارك في مهرجان في النمسا قريبا، وأيضا في الفترة المقبلة، وبالتحديد في شهر أغسطس سأشارك في المهرجان الفلسطيني الرابع في كندا»، مشيرا إلى أنه في الشهر القادم سيطلق أول ألبوم غنائي له يتضمن سبع أغاني، منها وطنية وتراثية، بعضها من تأليفي، وهناك بعض الأغاني من تأليف أساتذة أمثال محمد بوشناق والشاعر مهند ذبابنة.ولفت العتيلي إلى أنه قام بدمج اللون الفلسطيني بالراب العربي، وإلى أنه قام بتطوير الطابع التراثي.وختم بقوله إن رسالته كفنان هي أن الكل يجب عليه أن يحافظ على بلده ويعزز وطنيته، وأيضا أن يسهموا في المحافظة على التراث، سواء أكان فلسطيني أم غير فلسطيني، مشيرا إلى أن كل شخص ليس لديه انتماء لوطنه فهو لا يساوى أي شيء في بلده، أو حياته. وأكد العتيلي أن هوية المرء هي بلده وأرضه، فيجب على الكل المحافظة عليهما وعلى تراث بلده أيضا، أما عن رسالته فيقول: «زرع التراث الفلسطيني في قلب كل إنسان».

 


تكريم شاعر المعاني الرقيقة على مسرح عبدالحسين عبدالرضا
شباب الكويت احتفوا بفارس الكلمة مبارك الحديبي في انطلاقة القرين الـ 23

 

 

الدويش: الحديبي أعطى الكثير من سنوات عمره
لهذا الوطن وآن لنا أن نقول له شكرَا
كتب: محمد جمعة
أن تكتب فتخلق حياة أخرى تضيف إلى عمرك أضعاف ما عشته في هذه الحياة، أن تترجم ما بداخلك من مشاعر إلى كلمات تسري عبر الأزمان ليخلد اسمك وتتوارثه الأجيال.وانطلاقا من إيمان الدولة بأهمية تكريم المبدعين ممن أثروا الحياة الثقافية والفنية بالعديد من الأعمال التي من شأنها تعزيز الإرث الثقافي المحلي والعربي اختارت إدارة مهرجان القرين الثقافي في دورته الثالثة والعشرين تكريم فارس الكلمة الشاعر القدير في مستهل رحلة «القرين» الثقافي التي تمتد لما يناهز الشهر وتشهد العديد من الفعاليات الفنية والثقافية.أقيم حفل التكريم على مسرح الفنان عبدالحسين عبدالرضا وحضره حشد غفير من جمهور توافد متعطشا للكلمة الراقية واللحن الثري بأصوات شابة، تقدم الحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة والأمين العام المساعد لقطاع الفنون الدكتور بدر الدويش والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي، وإلى جانب المحتفى به حرص لفيف من أهل الثقافة والفنون والإعلام أبرزهم الفنان القدير نبيل شعيل والفنان القدير محمد المسباح والشقيقان يوسف وعبد المحسن المهنا لمشاركة الحديبي فرحته.

المعاني الرقيقة

وبدأ الحفل بكلمة للأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الدكتور بدر الدويش الذي قال خلال الأمسية إن هذه المناسبة «تأتي تكريما لشاعر كبير أعطى الكثير من سنوات عمره لهذا الوطن، وآن لنا أن نقول له شكرا».ووصف الدويش الحديبي بأنه شاعر المعاني الرقيقة والنبيلة، حيث أثرى المكتبة الغنائية بالكثير من الأغاني العاطفية والوطنية ووظف التراث الكويتي في أعماله التي اتسمت بالرقة والبساطة.وأكد أن معظم مطربي الكويت والخليج تغنوا بكلمات الشاعر الحديبي منهم شادي الخليج وغريد الشاطئ وحسين جاسم وعبدالمحسن المهنا وطلال مداح ومحمد عبده وعبدالله الرويشد وعبادي الجوهر ونبيل شعيل وعبدالمجيد عبدالله.ولفت إلى عطاء الشاعر الحديبي في الإذاعة الكويتية ودوره البارز في جمعية الفنانين، واصفا إياه برمز للوفاء والإخلاص وصورة مشرفة للمواطن المعطاء لوطنه وشعبه.وخلال الأمسية قام الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة والأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس بدر الدويش والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي بتكريم الشاعر مبارك الحديبي بحضور عدد من الفنانين والإعلاميين وغيرهم.

 

فيلم توثيقي
وتم خلال الحفل تقديم عرض مرئي عن الشاعر الحديبي وما قدمه خلال مسيرته الفنية إضافة إلى لقاءات مع شخصيات تعاملت معه حفلت بالإشادة بأشعاره وحسن التعامل معه وأطيب التمنيات له الشفاء العاجل.وما هي إلا دقائق حتى أطل عريف الحفل ليعلن انطلاق الأمسية الموسيقية التي أحياها الفنانون مطرف المطرف وفواز المرزوق وفهد الحداد وفيصل السعد بينما تولى قيادة الفرقة الموسيقية المايسترو أيوب خضر صاحب العطاء الطويل مع نخبة من نجوم الأغنية العربية.

إرث فني
ولعل اللافت في هذه الأمسية أن الحضور من الجمهور طغى عليه العنصر الشاب ما يعكس تعلق الجيل الجديد بإرثه الذي جاء بأصوات مطربين شباب لهم حضور مميز محليا وخليجيا، وكانت البداية مع الفنان مطرف المطرف الذي استقبله الجمهور بتحية كبيرة، ليؤكد قبل أن ينخرط في وصلته على سعادته بالوقوف على مسرح عبد الحسين عبد الرضا في أمسية تكريم الشاعر الحديبي مؤكدا على الدور الذي يلعبه مهرجان القرين في المشهد الثقافي والفني.
واستهل المطرف مشاركته بواحدة من أفضل أعمال الحديبي، وهي أغنية «فدوة لج» التي لحنها الفنان سليمان الملا وشدا بها القدير عبد المحسن المهنا، في حين انتقى المطرف من أرشيف المطرب السعودي عبادي الجوهر أغنية «كلمة» والتي شدت تعاون بين جوهر والحديبي على صعيد التلحين والغناء، واختتم المطرب الشاب وصلته بأغنية «جار الزمن» وهي للملحن الدكتور عبد الله الرميثان وتعد واحدة من أبرز أعمال بلبل الخليج الفنان القدير نبيل شعيل.
أما مطرب الفقرة الثانية فهو الفنان فواز المرزوق الذي اختار أن يستهل رحلته في حفل تكريم الحديبي بأغنية «اسكت ولا كلمة» من ألحان سليمان الملا وشدا بها سفير الأغنية الخليجية الفنان عبدالله الرويشد، في جين كانت أغنية «هذا الكلام» هي الاختيار الثاني للمرزوق، وهي من ألحان الدكتور عبد الله الرميثان وتغنى بها الفنان السعودي عبدالمجيد عبدالله .أما مطرب الوصلة الثالثة في أمسية الوفاء للحديبي فكان الفنان الشاب فهد الحداد الذي انتقى ثلاث أغنيات من أبرز نتاجات المحتفى به واستهل بأغنية «سامحني خطيت» للصوت الجريح عبد الكريم عبد القادر ومن ألحان غنام الديكان، أما اختياره الثاني فكان أغنية «قال أحبك» من ألحان غنام الديكان ومن غناء الفنان مصطفى أحمد ويستمر الحداد في وصلته مدفوعا بتفاعل الحضور ليختتم بأغنية «جيتك أدور»، وهي من ألحان الدكتور عبدالله الرميثان ومن ضمن الأرشيف الغنائي للمطرب نبيل شعيل.ويمضي الوقت وتزداد وتيرة تفاعل الحضور، لنصل إلى المحطة الأخيرة في ليلة وفاء للحديبي وتصدى للفقرة الغنائية الرابعة الفنان فيصل السعد، وقد اختار أن يبدأ بأغنية «ما دريت» من ألحان غنام الديكان، ومن غناء المطرب مصطفى أحمد، من ثم ينتقل للاختيار الثاني في وصلته وهو أغنية «أنا يا خلي» للملحن يوسف المهنا وكانت من الأرشيف الغنائي للمطرب نبيل شعيل.أما ختام وصلة السعد والتي أسدل بها الستار على الحفل أغنية «توني عرفتك زين» من ألحان عبد الرحمن البعيجان، وشدا بها المطرب حسين جاسم.

 


فارس الكلمة
يعد الشاعر الحديبي مبارك أحد أشهر شعراء الأغنية الكويتية منذ مطلع ستينيات القرن الماضي، وأحد أبرز فرسان الكلمة وتغنى بأشعاره نجوم الأغنية الكويتية والخليجية. وأثرى الحديبي المكتبة الغنائية الكويتية بالكثير من الأغاني المنوعة والسامريات الجميلة التي لاقت إعجابا وقبولا لدى المستمعين نظرا إلى سهولة لفظها ورقة معانيها وأصالتها المستمدة من التراث الكويتي العريق. والشاعر مبارك الحديبي من مواليد العام 1946 في الكويت وعاش طفولته في أحضان حي المرقاب، وهو أحد أوائل الكويتيين الذين عملوا في الأجهزة الإعلامية الحكومية، حيث اكتشف خلال عمله بوزارة الإعلام أن لديه موهبة فنية، لكن لم يكن قادرا على تحديدها هل هي التلحين أو تأليف أغان أو أنه مستمع ذو ذائقة عالية فاستمرت هذه الحالة معه فترة. وفي الستينيات أصبح عضوا في جمعية الفنانين الكويتيين وشارك في مسيرة مجلس الإدارة لسنوات وفي الثمانينيات اختير عضوا في لجنة إجازة نصوص الأغاني، وتم تكريمه من قبل وزارة الإعلام ومجموعة «تقدير» الشبابية التطوعية عام 2013.وبدأ الحديبي محاولات عكست مشاعره، وهكذا اكتشف ميله إلى كتابة الشعر فراح يكتب ويطلع صديقه أحمد الدخيل فحسب على أشعاره، وبعد فترة بدأ أصدقاؤه يتعرفون إلى موهبته في كتابه الشعر الغنائي إلى أن التقى الفنان القدير يوسف دوخي في الإذاعة الكويتية، واستمع إلى كلمات أغنية «ليلي أنا سهران» وأجيزت فكانت الخطوة الأولى نحو الاحتراف.  كما تعتبر أغنية «أودعك» بصوت الفنان القدير حسين جاسم وألحان الفنان عبدالرحمن البعيجان بداية انطلاقة مبارك الحديبي كمؤلف أغان ومن بين أشعاره أغنية «صادني» للفنان نبيل شعيل وأغنية «منسية» و«مباركين» للفنانة عائشة المرطة وأغنية «قلبي ارتجف» للفنان غريد الشاطئ وأغنية «شفتك» للفنان عبدالكريم عبدالقادر.

 


ثمّن دور المجلس الوطني في رعاية الفنانين
المهنا: تكريم الرواد يشعرهم بوجودهم
تكريم الحديبي تكريم لنا جميعا فهو يمثل الأصالة والرقي والجمال والعذوبة في الكلمة

 


أعرب الملحن القدير يوسف المهنا عن اعتزازه وتقديره لدور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة والأمين العام المساعد لقطاع الفنون والمسارح د. بدر الدويش في تكريم رواد الأغنية الكويتية، والعمل على تقديمهم بصورة مشرفة للجمهور خلال الاحتفاليات والأنشطة التي يقيمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، والتي كان آخرها احتفالية تكريم الشاعر الكبير مبارك الحديبي في مهرجان القرين الثقافي التي عبرت عن الوفاء والتقدير لهذا الهرم الفني الذي أعطى للحركة الفنية الكويتية الكثير والكثير.

تكريم الرواد

وأضاف المهنا أن تكريم الحديبي هو تكريم لنا جميعا، فهو يمثل الأصالة والرقي والجمال والعذوبة في الكلمة الوطنية والعاطفية والرياضية والاجتماعية، فقد حظيت مسيرته الزاخرة بالعديد من الأعمال الغنائية الخالدة والتي تنبع عن إبداع في التعبير الشعري، لافتا إلى أنه يشعر بالسعادة الغامرة كونه كان ولايزال ملازما الشاعر الحديبي رفيق دربه والذي ساهم في إبراز الكثير من الأصوات الكويتية.وبين المهنا أن تكريم الفنانين الرواد يشعرهم بوجودهم ويسعدهم كثيرا، ويخلد أسماءهم ويساهم في استذكار مسيرة العطاء، مؤكدا أن اهتمام وزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بتكريم الفنانين الرواد خطوة حضارية ووفاء وتقدير لمن أعطى خلاصة التجارب لوطنه ومجتمعه وفنه.

قالوا عن المهرجان
السنعوسي: نثمِّن الجهد المبذول  من وزارة الإعلام والمجلس الوطني

قال وزير الإعلام الأسبق والإعلامي القدير محمد السنعوسي: بالنسبة إلى الفترة الأخيرة ينبغي أن نكون منصفين تماما بإعطاء الحق لهذا الجهد المبذول من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ووزارة الإعلام بالتطور المستمر، وفي نشاط ثقافي فني دائم في مجالات متعددة، وإرضاء جميع الأذواق، والمستويات الثقافية للبلد. وأضاف السنعوسي أنه أحد الأشخاص المهتمين بمهرجان القرين، وعبر عن شكره وتقديره على هذا الجهد، متمنيا المزيد من النجاح والتوفيق. ومن ناحية أخرى عبر عن سعادته بتكريم الشاعر القدير مبارك الحديبي وعلق قائلا: «هذا خلق وسلوك حميد وممتاز لتقدير من يستحق التقدير».

د. أحلام يونس: «القرين» يتميز بتنوع فعالياته

قالت رئيس أكاديمية الفنون المصرية د. أحلام يونس: هذه هي المرة الثالثة التي أحضر فيها مهرجان القرين الثقافي، والمهرجان جميل جدا، ويتضمن العديد من الفعاليات التي يتميز بها المهرجان منذ انطلاقته ومنها أنشطة فنية متنوعة من مختلف البلدان يحضرها جمهور غفير. وأضافت د. أحلام أنها سعيدة بوجودها في الكويت وعلقت «أنا أحب الكويت».

د. هيكل: مهرجان القرين حدث كبير

قال عميد المعهد العالي للموسيقى العربية د. أشرف هيكل: مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ «23» حدث كبير وأنا سعيد بحضوري المهرجان.
وأضاف د. هيكل أن المهرجان حافل بفعاليات كثيرة ويسهم في تبادل المعرفة والتعرف على الثقافات بين الدول فهي ذات تأثير واسع، وأوضح أنه سيشارك في المهرجان أهم العازفين من مصر.

 


في المكتبة الوطنية وضمن فعاليات «القرين الثقافي» الـ 23
افتتاح معرض القطع المرمَّمة  من موقع تل بهيتة والصبية

 



ضم مجموعة القطع الأثرية التي خضعت لعملية الترميم والمعالجة من قبل فريق وطني من إدارة الآثار والمتاحف
الدويش: موقع بحرة يمثل نشأة الكويت القديمة منذ ثمانية آلاف سنة و«تل بهيتة يشير إلى بداية الكويت الحديثة
كتبت: فرح الشمالي
افتتح مدير إدارة الآثار والمتاحف د. سلطان الدويش معرض «القطع الأثرية المرممة من موقع تل بهيتة والصبية» ضمن أنشطة مهرجان القرين الثقافي الـ 23، ويستمر المعرض لمدة ثلاثة أيام على فترتين صباحية ومسائية بمكتبة الكويت الوطنية.المعرض ضم مجموعة القطع الأثرية التي خضعت لعملية الترميم والمعالجة من قبل فريق وطني من إدارة الآثار والمتاحف قسم المختبرات والترميم لأحياء سكنية كاملة وبيوت مبنية من الطوب والحجر الرملي، وأرضية مغطاة بطبقة من الآجه المستوردة من العراق، وكذلك قطع وأوانٍ فخارية استخدمت للطهو وحفظ الماء وبعض العملات القديمة وقطع من البورسلان والسيراميك.وتقسم الأواني الفخارية المعروضة إلى نوعين النوع الأول يعود إلى فترة ثقافة لعبيد وهو كان يستورد من بلاد الرافدين، والنوع الثاني هو الفخار الأحمر مصنوع محليا في الخليج.ويضم أيضا بعض الإكسسوارات المصنوعة من الخرز والقواقع البحرية التي وجدت في منطقة بحرة القديمة.يُذكر أن الترميم في المواقع الأثرية يعد من أكثر المراحل أهمية في علم الآثار حيث يقوم الفريق بتجميع القطع المستخرجة من التنقيب في الموقع، وإعادة ترميمها وصيانتها بشكلها الأصلي، ويهدف الترميم بشكل أساسي إلى حفظ طبيعة المواد الأثرية من التغييرات البيئية الطارئة.

 

أهمية القطع الأثرية

وأشار د. سلطان الدويش مدير إدارة الآثار والمتاحف إلى أهمية القطع الأثرية الموجودة في المعرض المستخرجة من موقع منطقة بحرة وموقع تل بهيتة اللذين يعتبران من أهم المواقع الأثرية في دولة الكويت، فموقع بحرة يمثل نشأة الكويت القديمة منذ ثمانية آلاف سنة، وموقع تل بهيتة يمثل نشأة الكويت الحديثة ووصول أسرة الصباح الكريمة إلى دولة الكويت قبل أربعمائة سنة.كما أكد أن المعرض يبرز الدور الكبير الذي يقوم به الفريق الوطني بقسم المختبرات والترميم في قطاع الآثار كونهم جنودا مجهولين حيث تصلهم القطع الأثرية صغيرة ومتناثرة إثر عمليات التنقيب ليقوم الفريق بجمعها وترميمها وإبراز العلامات والرسوم الموجودة على هذه القطع باستخدام مواد كيميائية وهذه العملية أخذت جهدا كبيرا وسنوات عدة حتى يقام هذا المعرض للجمهور.
وعما يميز هذا المعرض قال الدويش إن الجديد في هذا المعرض هو استخدام التكنولوجيا الحديثة حيث تم إجراء مونتاج لأفلام قصيرة عن عملية الترميم وعملية معالجة القطع الأثرية داخل المختبر وعرض حالة كل قطعة قبل وبعد الترميم وإبراز الأدوات المستخدمة في ترميم ومعالجة القطع.
وأفصح الدويش عن عدد من المشاريع المقبلة لقطاع الآثار حيث قال: هناك تعاون مع العديد من البعثات العلمية من خارج دولة الكويت مشهود لهم بالكفاءة خاصة في جزيرة فيلكا ومنطقة الصبية كونهم من المواقع لها تاريخ عميق من آلاف السنين، كما أن هناك تعاونا ثقافيا مع جامعة الكويت حيث أسس أخيرا شعبة الآثار بقسم التاريخ، وقريبا ستتحول هذه الشعبة إلى مسار قسم للتاريخ والآثار، وهذا تطور كبير وذلك لحاجة إدارة الآثار والمتاحف إلى الكوادر الوطنية المتخصصة في مجال الآثار.

Happy Wheels