مهرجانات وأنشطة

النشرة الثانية


إضغط هنل لتحميل pdf النشرة الثانية

 

 

 

الاحـتـفـال بتكريم الفائزين خـــــــــلال مهرجان القرين الثقافي الـ 23 في يناير2017

إعلان أسماء الفائزين بجوائز الـــــــدولة التقديرية والتشجيعية لعام 2016

 


التقديرية
لليلى الصالح وإبراهيم الصلال
ومحمود الرضوان.. والتشجيعية
لـ 13 مرشحا
في الفنون والآداب
والعلوم الاجتماعية والإنسانية

 


أعلن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عن الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية لعام 2016، وذلك بعد اعتماد أسماء الفائزين بالجائزة خلال الاجتماع الثاني للجنة العليا لجوائز الدولة الذي عقد بتاريخ 9/11/2016، برئاسة معالي وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة، والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي وبقية أعضاء اللجنة.
وقد تم اعتماد أسماء الفائزين بالجوائز التقديرية والتشجيعية لعام 2016 على النحو التالي:
أولا: الفائزين بالجائزة التقديرية:
1 – الأستاذة ليلى محمد صالح – مجال الآداب.
2 – الفنان/ إبراهيم الصلال – مجال الفنون المسرحية.
3 – الفنان/ محمود الرضوان – مجال الفنون التشكيلية.
ثانيا: الفائزين بالجائزة التشجيعية:
مجال الفنون:
1 – الفنانة/ سمر علي الرشيد البدر – جائزة الفنون التشكيلية (الرسم) عن لوحة «الياسمين المفقود – سورية».
2 – الفنان/ ميثم بدر – جائزة التمثيل التلفزيوني عن دوره في مسلسل «القياضة».
3 – الفنان/ أحمد محمد العوضي – جائزة التمثيل المسرحي عن دوره في مسرحية «من منهم هو».
4 – المخرج/ د. مبارك المزعل – جائزة الإخراج المسرحي عن إخراجه لمسرحية «حاول مرة أخرى».
5 – المخرج/ أسامة محمد المزيعل – جائزة الإخراج الإذاعي عن إخراجه لبرنامج «شاعر السيف والقلم.. المتنبي».
6 – الأستاذ/ بدر حسين الحداد – جائزة التأليف الموسيقي عن عمله «مقطوعة كويتية».
مجال الآداب:
1 – الأستاذ/ رجا محمد القحطاني – جائزة الشعر عن ديوانه «سماوات لمطر أخير» (مناصفة).
2 – الأستاذ/ جابر علي النعمة – جائزة الشعر عن ديوانه «تمهيدا لولادتي» (مناصفة).
3 – الأستاذ/ طالب محمود الرفاعي– جائزة الرواية عن رواية «في الهنا».
4 – الدكتور/ محمد مبارك بلال – جائزة الدراسات اللغوية والأدبية والنقدية عن عمله «المسرح العربي الخليجي وتوظيف التراث».
5 – الدكتور/ مرسل العجمي – جائزة الدراسات اللغوية والأدبية والنقدية عن عمله «أبو حيان علي بن محمد التوحيدي الإمتاع والمؤانسة».
مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية:
1 – الأستاذ/ عبدالرحمن محمد الإبراهيم – جائزة الدراسات التاريخية والآثارية والمأثورات الشعبية لدولة الكويت عن عمله «نقد المصادر التاريخية المحلية للكويت ومضمونها».
2 – الدكتور/ علي عاشور الجعفر – جائزة التربية عن عمله «أدب الأطفال والسياسة: التنوع والاختلاف».
وسوف يتم الاحتفال بتكريم الفائزين خلال مهرجان القرين الثقافي الـ 23 المزمع إقامته في يناير المقبل.

 

 

انطلاق الدورة الـ 41 لمعرض الكويت للكتاب تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء

 

 

وزير الإعلام: المعرض يهدف بالدرجة الأولى
إلى تعزيز دور الثقافة والعلم والقراءة في عالمنا العربي

 

اليوحة:
إدارة المعرض تسعى إلى تطوير خدماتها باستخدام الوسائل الإلكترونية

العسعوسي:
المعرض ليس فقط سوقا لبيع الكتب
بل تظاهرة ثقافية

المزرم: حجم المشاركات
في المعرض هذه السنة
فاق التوقعات
العنزي: المعرض يحفل هذا العام ببرنامج ثقافي متنوع يأتي مواكبا للحركة الأدبية والثقافية في الكويت

كتب: شريف صالح
تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، افتتح وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الدورة الحادية والأربعين لمعرض الكويت الدولي للكتاب والتي تقام من 16 إلى 26 الجاري.. وذلك بحضور حشد من المسؤولين والسفراء والمهتمين بالشأن الثقافي.
وبهذه المناسبة ألقى الوزير الحمود كلمة رحب فيها بضيوف الكويت قائلا: يسعدني ويشرفني اليوم أن أنوب عن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك في افتتاح معرض الكويت للكتاب ونرحب بأصحاب السعادة السفراء والإخوة من الدول العربية ودول العالم وأصحاب دور النشر لوجودهم في بلدهم الثاني الكويت.
وأضاف الحمود: يهدف المعرض بالدرجة الأولى إلى تعزيز دور الثقافة والعلم والقراءة في عالمنا العربي، وتحقيق التوازن الثقافي والحضاري والإنساني مع العالم.. وبالأمس القريب احتفلت الكويت أيضا وبرعاية سامية وحضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح افتتاح صرح ثقافي كبير هو مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي الذي يعد تحفة ثقافية ومعمارية عظيمة، ومجموعة من الجواهر لإشعاع الثقافة والتنوير وبث المعرفة والتواصل مع الحضارات والعالم.
وتابع الوزير: ولا يسعنا إلا أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير لسمو الشيخ جابر المبارك راعي المعرض لما يقدمه من دعم غير محدود للثقافة في دولتنا الغالية الكويت.
وتمنى الحمود أن يحقق المعرض أهدافه قائلا: نأمل من خلال وجود هذه الكوكبة من المثقفين والمعنيين بالشأن الثقافي ومن خلال دعمكم الكبير أن يحقق معرض الكتاب أهدافه خاصة أنه يشهد كل عام توسعا وإقبالا كبيرا من دور النشر ومن الدول العارضة المرحب بها في الكويت، ونأمل أن يكون المعرض تظاهرة ثقافية لما يشمله من أنشطة ثقافية مصاحبة تركز هذا العام على الشباب، وأهمية غرس الثقافة والمعرفة فيهم، كما تركز أيضا على تعزيز الهوية الوطنية في ظل ما يشهده العالم من متغيرات وما يتعرض له العالم العربي من محاولات لزعزعة أمنه واستقراره، وتأتي الوسيلة الأساسية لتحصين الشباب هي تعزيز الثقافة ودعم دورها في المجتمعات.
كما وجه وزير الإعلام الشكر لكل من ساهم في نجاح هذا المعرض وخص بالذكر مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومؤسسة البترول وكثير من الجهات التي ساهمت وتساهم في تحقيق نجاحات مستمرة للمعرض، مشيرا إلى حرص الكويت أن يكون المعرض من أقل معارض الكتب في العالم من حيث الرسوم تشجيعا ودعما للثقافة.
واختتم وزير الإعلام تصريحه بالتوجه إلى الله بالدعاء بأن يحفظ عالمنا العربي وأن يعم العالم أجمع الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار.. متمنيا استمرار الازدهار والتقدم لوطننا الغالي الكويت في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء.
وعلى مدى ساعتين قام وزير الإعلام ووزير الدولة للشباب الشيخ سلمان الحمود بجولة على أجنحة وصالات العرض برفقة الضيوف وقيادات وزارة الإعلام.. حيث زار صالة الأطفال واطلع على أنشطة مراقبة الطفل.. كما زار أجنحة مجلس التعاون الخليجي ودول الخليج والعديد من الدول العربية والإسلامية منها مصر وإيران.. وأجنحة الدول الصديقة منها فرنسا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية.. وتابع الوزير جولته على أجنحة الجمعيات الكويتية المختلفة ومكتب الشهيد ووزارة الإعلام والمجلس الوطني.

تسهيل الإجراءات
أشاد وكيل وزارة الاعلام طارق المزرم بجهود القائمين على المعرض من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على هذا التميز والتنسيق والترتيب.. كما أشاد بجهود قطاع الصحافة والمطبوعات في وزارة الاعلام في تسهيل إجراءات الكتب وتسجيلها.
وأكد المزرم أن حجم المشاركات في المعرض هذه السنة فاق التوقعات.. مشيرا إلى أن الكويت معروفة بتاريخها في إقامة معارض الكتاب على مدار 41 عاما وهو ما يدل على اهتمام الدولة برعاية الكتاب والمثقفين والقراء واعطاء فرصة لدور النشر والكتاب من الكويت ومن الدول الشقيقة والصديقة.
وبين ان الكويت تفتخر بهذا المعرض الذي يحتوي الى جانب عرض الكتب على انشطة مصاحبة من محاضرات ثقافية وأنشطة للطفل.
وأوضح المزرم أن إدارة المعرض تقوم بتسهيل دخول الكتب ومشاركتها ضمن القوانين واللوائح.

وسائل إلكترونية
أكد أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة أن إدارة المعرض تسعى إلى تطوير خدماتها باستخدام الوسائل الإلكترونية المختلفة وشبكات التواصل الاجتماعي.

 


ووجه الشكر لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك على رعايته الكريمة ولوزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود لدعمه غير المحدود للثقافة.
كما أشاد اليوحة بالمشاركة المميزة للجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني هذا العام وعلى رأسها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي التي تقدم عملا مميزا يليق بسمعتها.
وختم الأمين العام تصريحه بالتنويه بالبرنامج الثقافي المصاحب الذي يمثل إطلالة مهمة على المبدعين العرب في مختلف المجالات.

علامة فارقة
بدوره قال الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني محمد العسعوسي اننا سعداء بانطلاق الدورة الـ 41 لمعرض الكتاب، الذي أصبح علامة مميزة من علامات الفعل الثقافي في الكويت، خصوصا أنه يعد ثاني أقدم معرض على مستوى العالم العربي، ويمتاز بحجم الناشرين المشاركين، بالإضافة إلى جهات رسمية، ومؤسسات المجتمع المدني.
وأكد العسعوسي حرص المجلس على ألا يكون المعرض فقط سوقا لبيع الكتب، بل تظاهره ثقافية إلى جانب اقتناء الكتب من قبل الجمهور، فهو مجال أيضا للاستزادة بالثقافة من خلال النشاط المصاحب والذي يضم هذا العام باقة كبيرة من الأنشطة والفعاليات منها ندوات فكرية، وأمسيات شعرية ولقاءات مع كتاب وناشرين.

565 دار نشر
من جانبه قال مدير المعرض سعد العنزي ان عدد المشاركات بلغت 565 دار نشر بشكل مباشر وغير مباشر، وتمثل 30 بلدا منها 16 دولة عربية، و14 دولة أجنبية، مشيرا الى أن هناك أكثر من 30 دار نشر متميزة من مختلف البلدان العربية والأجنبية تشارك لأول مرة، وأكثر من 11200 عنوان جديد.
و أكد العنزي أن المعرض يحفل هذا العام ببرنامج ثقافي متنوع يأتي مواكبا للحركة الأدبية والثقافية في الكويت، حيث يتضمن البرنامج الثقافي المقام في المقهى الثقافي في الصالة 6 محاضرات وندوات وأمسيات شعرية وورش عمل وعروضا مرئية، بالإضافة إلى مشاركة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي من خلال مهرجان ابن الهيثم العلمي، وهو مهرجان علمي تثقيفي يطلق النسخة العربية لكتاب ابن الهيثم: «الرجل الذي اكتشف كيف نرى» وهو كتاب شيق وجديد للأطفال مترجم للغة العربية، كذلك تقام محاضرات تنويرية بالتعاون مع وزارة النفط وشركة نفط الكويت. كما يتضمن النشاط المصاحب احتفالية مجلة البيان بمناسبة مرور نصف قرن على صدورها.
وأيضا يقام معرض للتصوير الفوتوغرافي يشارك فيه أكثر من 120 من المصورين الفوتوغرافيين من الشباب والهواة والمحترفين. إضافة إلى معرض الكاريكاتير بعنوان أعمال مختارة عن الوحدة الوطنية، يقدمها مجموعة من أعضاء جمعية الكاريكاتير الكويتية (تحت الاشهار).
وختم العنزي تصريحه بالتأكيد على أن إدارة المعرض تقدم خدماتها للجمهور وتوفر كل سبل الراحة والبحث من خلال خدمة الاستعلام الآلي للكتب ودور النشر. وكذلك بالمعرض خدمة الانترنت في مختلف الصالات، كما يتوافر فهرس المعرض بجناح المجلس الوطني بنسختيه الورقية والالكترونية.

الشياب: الكويت بالنسبة
إلى الأردن عاصمة الثقافة

قال ممثل وزارة الثقافة بالأردن مدير شؤون المحافظات فيصل الشياب: الكويت بالنسبة لنا هي عاصمة الثقافة دائما ونعتز بالمشاركة في معرض الكويت للكتاب، ونحن حريصون على المشاركة في هذا المعرض في كل السنوات، ووزارة الثقافة الأردنية كانت حاضرة في كل المعارض السابقة للكتاب في الكويت بكل ثقلها وبكل ثقافتها وأطقمها، ونحن دائما على تواصل مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وهناك تبادل للزيارات بين ممثلي المجلس الوطني ووزارة الثقافة الأردنية.
وأضاف أن الثقافة الكويتية في تطور مستمر، وهذا لا ينفي أن الثقافة في الستينيات في الكويت ومعظم الدول العربية كانت أكثر نضجا رغم التطور الزمني، لكنه في ذات الوقت أكد أن الكويت في تطور ثقافي دائم ولديها العديد من المؤسسات الثقافية التي تحاول انتاج الثقافة بشكل كبير جدا.
وأشار إلى مشاركة وزارة الثقافة في المعرض بأغلب إصدارات وزارة الثقافة، وهي متنوعة من كل صنوف وحقول الأدب والثقافة والفكر، ولدينا توجيهات من وزير الثقافة بالمشاركة في إنجاح معرض الكويت.

بهجت: معرض الكويت للكتاب من أهم المعارض في المنطقة

قال الملحق الثقافي المصري بالكويت د. نبيل بهجت إن معرض الكويت الدولي في دورته الـ 41 يشهد إقبالا جماهيريا، هذا ويعد المعرض واحدا من أهم المعارض في المنطقة منذ زمن بعيد، بالإضافة إلى أن عدد الأنشطة المصاحبة من ورش ومحاضرات وندوات مختلفة تحمل تنوعا بارزا، مشيرا إلى أن مصر تشارك في ندوة عن «الثقافة والهوية» ويحاضر فيها وزير الثقافة الأسبق د.شاكر عبد الحميد، ورئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق المصرية د. محمود الضبع.
وختم د. بهجت كلمته بأن المعرض يعد فرصة لتلاقي المثقفين، حيث يعتبر بمثابة عرس للثقافة.


صالح: سعداء بمشاركتنا
في هذه التظاهرة الثقافية

قال رئيس اتحاد الناشرين التونسيين ورئيس لجنة المعارض الدولية لاتحاد الناشرين العرب د. محمد صالح المعرج إننا سعداء جدا بالمشاركة في هذه التظاهرة الكبيرة في معرض الكويت للكتاب الذي يعتبر من أهم المعارض للناشر العربي، فكل ناشر عربي يتمنى أن يشارك في هذا المعرض لما يتميز به القارئ الكويتي من حبه للكتاب وأيضا لحسن تنظيم المعرض والظروف المناسبة التي تساهم في مشاركة الناشر خاصة أن معرض الكويت يعتبر من أحسن المعارض العربية.

العبدالجليل: المعرض تظاهرة ثقافية وفكرية ومعرفية

أعرب المدير العام لمكتبة الكويت الوطنية كامل العبدالجليل عن سعادته بافتتاح معرض الكويت الدولي في دورته الـ41، حيث يعتبر إضافة للجهود المبذولة في خدمة النشاط والحركة الثقافية في دولة الكويت، مشيرا إلى ما يحتويه من كتب، ومن دوريات، ومن إصدارات متنوعة على امتداد الوطن العربي، ولا شك أنه تظاهرة ثقافية، وفكرية، ومعرفية كبيرة لدولة الكويت حيث تجدد فيها العطاء، والوفاء للأمة العربية في خدمة الثقافة.

الشحي: معرض الكويت عودنا على تقديم الجديد

قال محمد عبدالله الشحي من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: نحن نحرص سنويا على المشاركة في معرض الكويت الدولي للكتاب، فهو يعتبر ثاني أقدم معرض على مستوى الوطن العربي وأيضا لأهمية معرض الكويت والمثقف الكويتي الذي نشارك من أجله بمنشورات تقترب من 1000 عنوان نشرتها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.
وأضاف الشحي أن المعرض عودنا دائما على تقديم الجديد، وفي هذه الدورة هناك الكثير من الفعاليات الثقافية، لا سيما أن الكويت تحتفي هذا العام بكونها عاصمة الثقافة الإسلامية 2016، وهناك الأنشطة والفعاليات العديدة التي تقدم أثناء معرض الكتاب.


المرتضي يشيد بروعة التنظيم ورقي المعرض

عبر القائم بالأعمال الليبي عبد العالي المرتضي عن سعادته بحضور افتتاح معرض الكويت الدولي للكتاب والذي أتاح له الفرصة للقاء هذا الحشد من الأدباء والمثقفين والمسؤولين، قائلا: هذا الشيء الرائع في الملتقى الـ41 لمعرض الكتاب أن نلتقي بأدباء من كل مشارق الأرض ومغاربها، مثنيا على روعة التنظيم ورقي المعرض على مستوى الحضور والمشاركات، ما يعطي انطباعا مميزا للغاية.

 

معرض الكويت للكتاب استذكر سيرته في أول نشاط ثقافي ينظمه

جابر الأحمد.. مسيرة وطن

 

كتبت: شهد كمال
نظم معرض الكويت الـ 41 مساء الاربعاء محاضرة تحت عنوان «الشيخ جابر الأحمد.. مسيرة وطن» استذكر فيها سجل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله ومسيرته الحافلة بالعطاء والنشاط من اجل الوطن والمواطنين.
وحاضر في الجلسة التي تصدرت جدول الانشطة الثقافية المصاحبة للمعرض كل من الدكتورة ندى المطوع الباحثة في العلوم السياسية والاقتصادية والمتخصصة في الشؤون الاستراتيجية والدكتور بنيان تركي استاذ التاريخ في جامعة الكويت، وأدار الجلسة المدير العام لمكتبة الكويت الوطنية كامل العبدالجليل.
وذكر المطوع وتركي والعبدالجليل تاريخ الشيخ جابر الأحمد رحمه الله أمير دولة الكويت في الفترة من (1977 حتى 2006 م) واصفينه بالقائد المبجل الذي لعب دوره في تاريخ الكويت.
وقال كامل العبدالجليل في افتتاحه الجلسة إن الحديث عن الشيخ جابر رحمه الله أمر يدعو للفخر لما لهذا الرجل من مواقف جميلة وسمعة طيبة وصلت إلى العالم أجمع حيث كان له الفضل في العديد من الأمور المهمة والتي ساهمت في نهضة البلاد.
وبين العبدالجليل أن الشيخ جابر كان له دور اساسي ومباشر في العمل الإنساني والخيري في الكويت وخارجها وكان يمد العون للمحتاجين والفقراء لما يتصف به من طيبة القلب وحب العطاء.

الشيخ جابر والعمل الخيري في أفريقيا
وعرض الدكتور بنيان تركي خلال القائه المحاضرة ابرز محطات الشيخ جابر رحمه الله في العمل الخيري مؤكدا أن الشيخ جابر اختير الشخصية الخيرية عام 1955 م وهو صاحب انشاء الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.
وبين ان الشيخ جابر طالب في الجمعية العامة للأمم المتحدة بسداد ديون الدول الفقيرة وذلك من مبدأ حبه للعمل الخيري ومبادراته الخيرية لمساعدة الفقير فقد حاول جاهدا تقريب الفجوة ما بين الغني والفقير.
وتطرق تركي إلى العمل الخيري في القارة الأفريقية والذي كان الشيخ جابر من أبرز الداعين والقائمين على هذا العمل وهو عمل خيري شعبي وحكومي لعب دوره في مساعدة المحتاج.

علاقة الشيخ جابر بالشيخ عبدالرحمن السميط
وأشار تركي إلى علاقة الشيخ جابر الأحمد بالشيخ عبدالرحمن السميط رحمهما الله ذلك الرجل الذي ترك وظيفة الطب في الكويت من أجل التفرغ للعمل الخيري في دول أفريقيا الفقيرة والذي ترك الأثر الطيب له بعد وفاته.
وبين أن السميط أسس لجنة «ملاوي» في أفريقيا للعمل الخيري هناك ومن بعدها جاءت لجنة مسلمي أفريقيا ثم لجنة العون المباشر مؤكدا أن السميط والشيخ جابر رحمهما الله هما أساس تلك اللجان التي تقدم المساعدات للمحتاجين.
كما تطرق الدكتور بنيان تركي إلى شخصيات كويتية مؤثرة لعبت دورا أساسيا كذلك في تاريخ القارة الأفريقية ودعم ومساعدة المحتاجين والفقراء.
كما بين تركي أن الكويت كانت من الدول المتحمسة لإنشاء منظومة للعلاقات العربية الأفريقية وشاركت في عقد القمة العربية الأفريقية التي عقدت في القاهرة عام 1977م.

الشيخ جابر شخصية اقتصادية
من جهتها قالت الدكتورة المطوع في حديثها ان الشيخ جابر رحمه الله كان شخصية حظيت بالقبول في الأوساط الاقتصادية العالمية فانضمت الكويت عام 1962م لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي عقب الاستقلال وقبلت عضويتنا بالأمم المتحدة واصبح بصفته وزيرا للمالية محفزا وداعما لدور الكويت بصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وبينت ان الشيخ جابر رحمه الله من واقع خبرته كرئيس للدائرة المالية فقد تم في عهده تأسيس الصندوق الكويتي للتنمية كأول مؤسسة انمائية في الشرق الاوسط لتقديم المساعدات للدول للعربية.
وأضافت أن من واقع خبرته المالية أيضا تم إنشاء البنك المركزي وتنظيم الحركة المصرفية كأداة مركزية لإدارة الأمور المالية في البلاد.
وأشارت المطوع إلى مشروع احتياطي الأجيال القادمة موضحة أن الشيخ جابر رحمه الله كان يشرف بشكل مباشر على الاستثمارات الخارجية والهيئة العامة للاستثمار لتنمية احتياطات الدولة من الاحتياطي العام للأجيال القادمة قبل أن يصبح رئيسا لمجلس الوزراء.
وقالت إن الشيخ جابر الاحمد كان صاحب مبادرة إنشاء الصرح الإقليمي الخليجي وكانت الكويت صاحبة المبادرة الأولى في بلورة فكرة إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتوصل لاستراتيجية مشتركة، موضحة ان المبادرة تبلورت من الفكرة حيث اوفدها الشيخ جابر رحمه الله إلى الدول العربية.
وعبرت المطوع عن مدى اعجابها بشخصية الشيخ جابر الاحمد فكان شخصية خبيرة بالشؤون المالية ولها دور في اتخاذ القرار بإنشاء المؤسسات الاقتصادية، مشيرة إلى تعاونه في ارساء القواعد الديبلوماسية السليمة والفاعلة التي كان لها الأثر في بلورة فكرة انشاء المنظومة الاقليمية الخليجية والحفاظ على وجودها وفاعليتها.
وبينت أن تلك المبادرة التي جاءت بفكرة الشيخ جابر اتت لقناعته بأن العصر القادم هو عصر التكتلات الاقليمية وحرصت الكويت بعدها على الارتكاز على الروابط الثقافية والتاريخية بين شعوب المنطقة حتى تبلورت المبادرة وانسجمت مع تطلعات قادة الخليج ثم تشكلت منظومة دول مجلس التعاون الخليجي.
واشارت المطوع إلى ابرز القمم الخليجية التي استضافتها الكويت والتي حملت فكر المغفور له الشيخ جابر الأحمد وهي القمة الخامسة للمجلس الأعلى لدول التعاون في عام 1984 م والتي شهد من خلالها اهل الخليج انطلاق صوت «أنا خليجي» عبر إذاعة وتلفزيون الكويت بالإضافة إلى ساعات البث الاخباري المشترك وقد تميزت هذه القمة بالبصمة الإعلامية والديبلوماسية الكويتية.
وحكم الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح الكويت في الفترة من (1977 - 2006 م) وهو أمير دولة الكويت الثالث عشر والثالث بعد الاستقلال من المملكة المتحدة وهو الابن الثالث للشيخ أحمد الجابر الصباح.

 

في محاضرة «عبدالرحمن السميط.. رجل بأمة»

الخرافي: رائد في العمل الفردي المؤسسي والجماعي
الحساوي: ابتعد بالعمل الخيري عن التسييس

كتب: مهاب نصر
قلائل هم الرجال الذين يحفرون ذكراهم في أفئدة مواطنيهم وبني جلدتهم، والأقل هم أولئك الذين تتحدث عنهم مآثرهم، ويبقى أريج معروفهم ولو آثروا الحياة بعيدا عن الشهرة وأضوائها. كذلك كانت سيرة الراحل عبدالرحمن السميط طبيب الأبدان والقلوب والذي احتضنت فعاليات معرض الكويت للكتاب الحادي والأربعين ندوة لتكريم مآثره والتذكير به. قدم للندوة فهد العبدالجليل، وتحدث فيها عن الراحل كل من د.عبدالمحسن الخرافي، والأستاذ فهد الحساوي.

في مواجهة الفقر والجهل والمرض
بدأت الندوة بعرض فيلم تسجيلي عن «جمعية العون المباشر» التي أعطاها الراحل سنوات من عمره، موضحا إنجازاتها في محاربة الفقر والمرض والجهل في إفريقيا، القارة السمراء. وبدا الإنجاز هائلا وهو ما جعل د. الخرافي يثني على المجلس الوطني لاختياره هذا التكريم المستحق، وللعنوان الذي صدر به الندوة «عبدالرحمن السميط.. رجل بأمة».
وفي كلمته قال الخرافي إن السميط نموذج رائد في العمل الفردي والجماعي والمؤسسي. وأكد أن الدرس الذي يقدمه لنا الآن في أجواء التنافس السياسي المحمومة هو إبراز النماذج الوطنية الحسنة، فقد كان الراحل خير من مثل رسالة الكويت الأدبية تجاه العالم الإسلامي.

تجربة عريضة
وتناول الخرافي تجربة السميط مع العمل الخيري منذ العام 1981 حيث انتقل مستوى المساعدات من الأفراد إلى الحكومة إلى المؤسسات، إلى أفراد من دول الخليج وغيرها ثقة في المشاريع الخيرية التي كان يقيمها. ونبه الخرافي إلى الذكاء في اختيار اسم الجمعية «العون المباشر» الذي يحمل طابعا عاما تلافيا لأية حساسية، وإسباغا لطبيعة النشاط العالمي الذي لم يفد منه مسلمو القارة السمراء فحسب بل حتى غير المسلمين أيضا. وقال الخرافي إن السميط كان رجلا يعمل في الظل ولا يحب الأضواء، كما أنه كان شخصا مرهف الإحساس بالمسؤولية أمام الله لكي يصل بأعمال البر إلى الفقراء ويتمكن من هداية غير المسلمين. وكان يصل إلى مجاهل أفريقيا ويعمل في ظروف صعبة، وبلغ عدد الذين اهتدوا إلى الإسلام بسببه 11 مليون شخص.
وأشار الخرافي في كلمته إلى الصعوبات التي كانت تواجه السميط والتي تتعلق بالبيئة السياسية والاجتماعية والثقافية في بعض بلدان أفريقيا ومنها الولاء القبلي، والتخلف الاجتماعي والاقتصادي، وآثار التدين الموروث، وضراوة المشروع التنصيري، ونشاط بعض الملل المنحرفة، بحسب قول الخرافي. وأوضح الخرافي أن عبدالرحمن السميط تجاوز ذلك كله بالصبر والحلم والأناة مطبقا توجيه الآية الكريمة «ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليّ حميم».

نقطة تحول
وإذا كان د. الخرافي قد عمد إلى تفصيل سيرة الراحل العملية في ميدان العمل الخيري فإن الأستاذ فهد الحساوي قد تناول جوانبه الشخصية من خلال علاقته به وعمله في مجلس إدارة «جمعية العون المباشر» والذي استهله من العام 1992، والتي يعتبرها الحساوي نقطة تحول في حياته.
ووصف الحساوي الراحل عبدالرحمن السميط بأنه كان رجلا بشوشا يتمتع بكاريزما خاصة، وهو إلى ذلك قيادي ومعلم. وقال الحساوي إن السميط كان يهتم كثيرا بالتواجد مع المتبرعين وسماع آرائهم ومشاكلهم ومقترحاتهم. ولفت إلى أن معرض الكتاب ذكره بحب الراحل للقراءة والكتابة من أجل التوثيق حينا أو المراسلة.
وقال الحساوي إن السميط أسس جمعية لم ترتبط باسمه، وذلك لما أضفاه عليها من طابع مؤسسي. وفي آخر ثلاث سنوات تنحى الراحل عن العمل الإداري، حيث كان يحتاج إلى توثيق مشاهداته في أفريقيا، وألف مطبوعات تهم الساحة الأفريقية.
وأشاد الحساوي في كلمته بنشاط عبدالرحمن السميط وطاقته العالية رغم أنه كان يعاني من المرض، وكان يضرب بسلوكه مثلا يحتذى لسائر العاملين معه.

سر النجاح
وأشار الحساوي إلى نقطة فاصلة في نجاح السميط في العمل الخيري وهي البعد تماما عن التسييس، سواء في الكويت أو في خارجها، وهو ما جعل جمعيته تنال تقديرا واعتبارا خاصين وتُسجل ديبلوماسيا. وأكد الحساوي في ختام كلمته على مواصلة ابن عبدالرحمن السميط لمسيرة والده في العمل الخيري.


مآثر لا تحصى

عرض الفيلم التسجيلي عن «جمعية العون المباشر» لإنجازات ضخمة منها بناء ما يزيد على 4500 مسجد، وكفالة 60000 يتيم، وكفالة 3556 معلما ينشرون نور العلم في ربوع أفريقيا، وبناء 256 مستوصفا ومشفى، وحفر 13000 بئر لإتاحة مياه الشرب النظيفة، وتعليم 50000 طالب و3000 طالب جامعي، و700 منحة دراسية للدراسات العليا، وإنشاء 450 مركزا للتأهيل المهني، وسبع محطات إذاعية في عدد من الدول الأفريقية، إضافة إلى المساعدات التي تشمل الأدوية والملابس وغيرها.

تكريم مستحق

نال عبدالرحمن السميط تكريم العديد من المؤسسات والدول فقد حصل على وسام رؤساء دول مجلس التعاون الخليجي عن العمل الخيري في العام 1986، وجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام والمسلمين في العام 1996، كما حصل على وسام النيلين من جمهورية السودان في العام 1999، وحصلت «جمعية العون المباشر» ممثلة في شخصه على المركز الثاني في جائزة فوربس لأكثر الجمعيات شفافية.

روح الشرائع
(الجزء الثاني)
الناشر: المنظمة العربية للترجمة
المؤلف: مونتسكيو

روح الشرائع مؤلف واسع ومتشعب. وعلى الرغم من صعوبة الولوج إليه والغموض فيه، إلا أنه يلاحظ عند قراءته أن هناك فكرة واحدة واضحة تسير بالقارئ من الصفحة الأولى إلى النهاية، ألا وهي: «إن القوانين تنشأ حتما من طبيعة الأشياء وتصقل رويدا». يتخصص الجزء الثاني من روح الشرائع في البحث في قوانين التجارة وعلاقتها بالحكومات والشعوب وكيفية إنشاء المؤسسات الخاصة بها.
ويركز أيضا على حرية التجارة، وقانون رودوس، وتجارة طبقة الأشراف في الملكية ليخرج في نهاية المطاف بأطروحة متكاملة مع الجزء الأول، يمكنها أن تكون أساسا لروح الشرائع.

تمنيتك
(نصوص شعرية)
الناشر: حوار للنشر
المؤلف: أماني محمد العنزي

كاتبة صغيرة تكتب كلمات تحت عنوان تمنيتك، الكاتبة أماني محمد العنزي تشير إلى مضي عام منذ فراقنا، الآن وأنا أكتبك، أراك في ملامحه، تسير بي حنينا للماضي، وتضل كل طرق الرجوع.
نصوص شعرية تعيش في جنباتها العاطفة برقة الإحساس المرهف، وجماليات الكلمة الرقيقة التي تجيد الكاتبة نقشها على السطور.


مدينة منتهية الصلاحية
الناشر: دار دون
المؤلف: محمد عمر

العاصمة كلها أصبحت في الشارع بعد أن انقطعت عنهم الأخبار، ظنا منها أن وجودها قد يحل شيئا، طائرات الهيلكوبتر التي تحوم حول سماء العاصمة كثيرة، وفي هذه الفوضى، وهذا الظلام كان تحديد الطائرة التي اختفت للحظات باتجاه القصر ورجعت للسماء مرة أخرى صعبا، قصاقيص ورق نزلت كالمطر على الناس، مكتوب فيها: «شكرا للريتويت، سأعتبر هذا تفويضا لقتلكم جميعا، انتظروا تفجيرا كل دقيقة».


حنة (رواية)
الناشر: مكتبة الدار العربية للكتاب
المؤلف: شيرين سامي

كل النساء حنّة، وحنّة كل النساء، هي الفتاة ذات الجديلتين والثوب الخفيف الذي يكشف انحناءات جسد رقيق، لها قلب باتساع السماء لكنه منهوب كأرض مستباحة، يمتطيه الحبيب بخيلاء، رغم أنه مخدوش وبه جرح ينزف باستمرار، ولها تجويف يشغل الجميع في بطنها يسمونه رحما، عيناها الكحيلتان لهما نظرة ساحرة تتقد بالغباء، لأنها تُحب، وجسدها المصمت تئن داخله هرة تنتظر الهروب، بداخلها مشنقة من الورد يسمونها براءة، وحوض من النقاء يحوم حوله الذئاب.
الرواية توسِّع دائرة الرؤية، من خلال أربعة أصوات تتناوب الحكي، وتغوص في تفاصيل حياة الفتاة المصرية المعاصرة، التي تتطلع إلى بناء ذاتها، في محيط لم يتخلص بعد من موروثات مكبلة للتطلع والطموح، عبر أداء لغوي دافق، وروح شعرية، وحيوية تجسد قدرة الكاتبة على رصد التحولات الدقيقة التي ترسم مسار شخصيات الرواية، في إطار سعيها إلى تشكيل مواقف حياتية، بصورة فاعلة... ومؤثرة.


حِجُول من شوك (رواية)
الناشر: دار العين للنشر
المؤلف: بثينة خضر مكي

الأكف منزوعة اللحم، الغامقة السمرة، تمثل تضادا صارخا مع مظهر الآلات الموسيقية، الجميلة الفخمة، لكن اللحن يخرج عذبا رائقا ثم يشتد صاهلا متولها، مثل ترنيمة جنية الصحراء، حين تنادي على معشوقها الإنسي.
تشتد حرارة المكان الموشى بألوان النيون ولمبات الزينة المتراقصة. يندفع الجميع نحو حلبة الرقص، كهولا وشبابا وصبايا في عمر الزهور، جردتهم الغربة القاسية من حميمية عواطفهم.
وقفت تتجشأ عرق المباني الزجاجية اللامعة، وتتذكر الدروب التي لا تستطيع المشي فيها مع غيرها، ذكرى لحظات حضوره طاغية لا تترفق.
رواية ترحل في دنيا السرد المغلف بالإسقاط.


وحي القلم
المؤلف: مصطفى صادق الرافعي
الناشر: الدار المصرية اللبنانية

وحي القلم من أروع ما أبدع الرافعي، وأجمل ما خطت أنامل ذلك الأديب اللامع، والكاتب المبدع الذي قدم باقة أنيقة متألقة مشرقة من المقالات المستوحاة من الحياة الاجتماعية والإنسانية، تحمل في طياتها أدبا بليغا وآدابا سامية وقيما رفيعة، تشرق في النفس بالحكمة والعفة والفضيلة، وتعكس نبض الحياة وصدى الواقع بما يحمله من فلسفة منطقية تغوص في المعاني وتتوغل في الأفكار.
من رواد البيان وأصحاب اللغة الرفيعة واللفظ العذب، امتلك ناصية اللغة وطَوَّعَ قلمه ليكون صوتا يصدع بالحق، وسلاحا بتارا يمحق الباطل، ويذود به عن عرين اللغة، وينافح عن القرآن بما أتاه الله من حجة بالغة وبيان ساطع وإلمام بالتراث الأدبي، فخير الناس للعرب أعرفهم للأدب.
خواطره بذور كامنة يرويها من نبع العقل وفيض الحكمة ويسكب عليها ماء الحياة، فتنبت أفكارا ومعاني تشرق في النفس وتورق في الوجدان باللفظ الناصع والبيان الساطع، الذي يأخذ بالألباب ويسبي العقول من فرط عذوبة اللفظ وجمال الصياغة وإحكام البناء وبهاء التكوين.
يسكب أفكاره على الورق فتستحيل إلى شخوص تتحرك أمامك كأنما يرسمها بفرشاة الفكر والإبداع.
إنه عمل راق يعالج أدواء اجتماعية لها صدى واسع في حياتنا المعاصرة وواقعنا المعيش، بل هو بستان من بساتين الرافعي الوارفة المثمرة، وما أحوج قارئ اليوم أن يجتني من ثمره ويرتشف من رحيقه ويتفيأ ظلاله.


تاريخ عُمان السياسي
الناشر: فضاءات للنشر والتوزيع والطباعة
المؤلف: عبدالله محمد الطائي

ليست مجرد أعمال كاملة، بل هي تاريخ بلد منذ أولى خطوات الضوء، منذ لثغة الطفولة على هضاب عُمان، وارتجافة قلب الأم في صحرائها، حين خرج عبدالله الطائي، لا يملك إلا سنواته الأولى ليحفر في قلب صخرة عُمان الأبدية رائحة تاريخ أجداده الذين أصروا دائما على صناعة التاريخ.
لم يفكر عبدالله الطائي حين راح يؤثث للمشهد الثقافي إلا ببلاده وعظمتها، وكيف يمكن لأبنائها أن يليقوا بها، في الوقت الذي كان المستعمر يحاول اجتثاث كل ضوء حقيقي في هذه البلاد، بإصراره وبإصرار من آمنوا، نحن نشهد اليوم قدرة متقدمة لشبابنا، على رسم المستقبل والتواصل مع العالم ليقولوا كان لنا ما نفخر ونعتز به، فلم تمنع الصحراء ولا انقطاع سبل التواصل مبدعينا من الإبداع والحفر الحقيقي المشتبك مع الواقع وصياغة طريق الضوء لنا، وها نحن نحمل الراية على هدى ما أضاءوا لنا من طرق.
هذه الأعمال الكاملة ليست مجرد كتب، إنها من لحم ودم وحياة وأحلام وعظمة بلاد تعتز بأبنائها وأبناء يعتزون ببلادهم، إنها إحدى اللبنات الرئيسية التي أسست للمشهد الثقافي والإنساني الحقيقي في منطقة الخليج العربي.
لم ينشغل عبدالله الطائي بما كتب في القصة أو الشعر أو الرواية فقط، بل تعدى ذلك إلى كتابة تاريخ عمان، ورصد الأدب المعاصر في الخليج العربي، وغير ذلك الكثير، ربما ليقول لنا إن الإبداع هو أن نكون شموليين في الحرص على تاريخ بلادنا وكتابنا لأنهم رايتنا الخالدة.
ولن نتوقف هنا فثمة مساحة أخرى يتم العمل عليها لترى النور قريبا، وهي مذكرات هذا الرائد (عبدالله بن محمد الطائي) التي تضيء وتترجم مرحلة من أهم المراحل في التاريخ العماني.

 

Happy Wheels