مهرجانات وأنشطة

النشرة الثامنة


إضغط هنا لتحميل pdf النشرة الثامنة

 

 

كتبته بأسلوب أدبي مشوق قريب جداً من القصة
عائشة المحمود «في حضرة السيد فوجا سن .. مشاهدات سائحة في اليابان»

 

 

في رحلة ذات أبعاد مكانية وزمانية متنوعة تأخذنا الكاتبة عائشة عدنان المحمود، مديرة إدارة الثقافة بالإنابة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب إلى أعماق موغلة في الدهشة سردا وقصا ووصفا... وذلك في سياق فصول كتابها «في حضرة السيد فوجا سن... مشاهدات سائحة في اليابان»، الصادر عن دار نوفا بلس للنشر والتوزيع، وموجود في جناح الدار نفسه المشارك في معرض الكويت الدولي للكتاب الـ41.
والكتاب يتكون من 185 ورقة من القطع المتوسط، ويضم الكثير من الأحداث والقصص التي ترويها المحمود من خلال زيارتها لليابان بأسلوب أدبي مشوق قريب جدا من القصة، أكثر من الاستطلاع الصحافي... ومن ثم فإن مادة الكتاب تندرج ضمن أدب الرحلات بمواصفات شيقة ومدهشة.
تقول المحمود في متن كتابها: «بادية عليّ أن أخبركم بأنني لن أكون أنيس منصور الرحالة العربي الأهم في عصرنا الحديث، ذاك الذي طاف العالم كصاروخ يقطع القارات ليلغي المسافة بين بحار مالحة ومحيطات منداحة في فضاء الكرة الكبيرة، رحلة يفصل بينها نصف القرن وعمر بأكمله، رحلة تقطع فوق أشواك الخوف وأمنيات الترقب، كنت حينها بعكسه أحمل حقائب ثقيلة وقلبا مغمورا بالتحفز... وكنت أرسم أفقا معزولا عن المحيط لأجتاز عوالم الفوضى، وأتخطى مدن الضجيج والفساد، ولعلني نجحت لا أعلم لكن ما أعرفه جيدا أن في قصتي ما يستحق السرد وما يستدعي الحضور البهي».


سعد العنزي مدير معرض الكويت للكتاب لــ «نشرة المعرض»: معرض هذا العام شهد أكبر عدد من العناوين في تاريخه

استقطبنا هيئات دولية كدارة الملك عبدالعزيز التي عرضت مخطوطات عن الكويت حظيت بإقبال كبير 

فنون الرواية الكويتية منحت المؤلفين الكويتيين التفوق وصدارة الأضواء

 

 

كتب: جمال بخيت
عناوين أكثر من أي عام مضى وتفوق للرواية الكويتية ودور نشر جديدة، لأول مرة 30 بلدا يشارك في معرض الكويت للكتاب الـ 41. بهذه الأقوال تحدث مدير معرض الكويت للكتاب سعد العنزي لـ«نشرة المهرجان» في حديث حول جديد المعرض هذا العام والتميز الذي حظي به كأقدم معرض عربي بعد معرض القاهرة الدولي للكتاب.
بداية قال مدير معرض الكتاب سعد العنزي إن جديد معرض هذا العام الكتاب الأجنبي حيث جاء بعد اتفاق الناشرين وأصحاب دور النشر، الكتاب الأجنبي للكبار والأطفال، وقمنا بتجميعه ليصبح وحدة واحدة يستطيع الزائر أن يحصل عليه.
الشيء الثاني أن لدينا أكثر من 35 دور نشر وجمعية نفع عام تشارك لأول مرة . ولأول مرة تقوم بإدخال العناوين الجديدة بهذا العدد القياسي وهو 11.200 عنوان ولدينا أكبر مشاركة على مدى 41 عاما وهي سنوات المعرض أن هناك 565 دار نشر وهو أكبر عدد إلى جانب 30 بلدا تشارك في معرض الكويت 16 دولة عربية و14 دولة أجنبية.
لدينا نشاط مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، هو مهرجان ابن الهيثم وهو نشاط يقام لأول مرة، وهو مهرجان كبير استقطب العدد الكبير من طلبة المدارس ومن الشباب والعائلات.
لأول مرة أيضا تشارك معنا وزارة النفط وتقدم محاضرات توعوية لطلبة المدارس وكذلك للكبار.
ولدينا مهرجان الفنون الكاريكاتيرية وهي جمعية لأول مرة تشارك وهي تحت الإشهار وتشارك بنشاط مصاحب.
وكذلك من الجميل أن نستقطب دور نشر من خارج الكويت تشارك معنا هذا العام مثل دارة الملك عبدالعزيز منذ عمر المعرض حيث تقدم العديد من نماذج المخطوطات الكويتية الموجودة في الدارة، وكثيرون لا يعلمون عن هذه المخطوطات النادرة مما جعل الكثيرين يطلبون المعلومات حول هذه المخطوطات النادرة.
وقال عن تنظيم هذا العام إن هناك تنظيما خاصا استطعنا من خلاله تقريب المسافات في صالات العرض إلى جانب دور النشر الكويتية قد زادت هذا العام فالكويتيون الشباب استطاعوا أن يقدموا الرواية وسرقوا الأضواء من المطبوعات الأدبية إلى جانب الإقبال الكبير على المؤلفين المشهورين على رسائل التواصل الاجتماعي مما جعل دعاية المعرض رائعة واستقطبت الكثيرين هذا العام.
إلى جانب الجمعيات التطوعية الثقافية التي قدمت نشاطات بديعة في جلسات وحوار ثقافي وقراءة حيث وضعوا نشاطا يوازي نشاط المقهى الثقافي.
وختم العنزي بجديد المعرض القادم وقال إنه سيكون هناك الكتاب الرقمي وهو ثمرة التعاون مع شركة صينية كما أننا ننتظر الكثير من الجديد الذي سوف نقدمه في المعرض المقبل بعد دراسة الأفكار الجديدة والتجارب التي نتمنى أن تتقـــــدم بالمعرض من أفضــــل إلى أفضل.


هدفه تزويد الأطفال بمهارات لغوية والمساهمة في إنمائهم من الناحيتين العقلية والاجتماعية 

«مراقبة ثقافة» الطفل تقدم برنامجًا متميزًا خلال المعرض لتوفير بيئة ثقافية تتماشى مع احتياجات الأطفال

 

مندني: هذه الفعاليات الثقافية تثري
مدارك القارئ

العيدان: جناح ثقافة الطفل متجدد
في برامجه كل سنة

كتبت: فرح الشمالي وفضة المعيلي 
أعدت مراقبة ثقافة الطفل برنامجا متميزا خلال معرض الكويت في دورته الـ 41، وتعمل على توفير بيئة ثقافية تتماشى مع احتياجات الأطفال الزائرين للمعرض بصحبة ذويهم أو القادمين من خلال برامج زيارات المدارس ورياض الأطفال.
ومن البرامج التي أعدتها المراقبة برنامج «قراءة القصة» حيث يعمل هذا البرنامج على تنمية مهارة حب الاستطلاع وتعزيز الخيال والقدرة على الربط والاستنتاج، كما تزود الطفل بمهارات لغوية، وتسهم في إنماء الطفل من الناحية العقلية والاجتماعية والنفسية وتوسيع الأفق الثقافية والفنية والعلمية لديه. ويهدف البرنامج إلى إشباع وتنمية خيال الطفل، والقدرة على الابتكار، واكتساب خبرات الحياة، وتنمية الذوق الفني والأدبي لدى الطفل، وزيادة خبرة الطفل عن الثقافة الأخرى، وايضا تساعده على التأقلم مع التجارب الجديدة.
«نشرة الكتاب» التقت منيرة العيدان خريجة الجامعة الأمريكية قسم آداب لغة إنجليزية حيث آثرت التفرغ لنشاط قراءة القصة للأطفال، فأسست نادي قصتي للأطفال في عام ٢٠١١، ولها عدة اصدارات في هذا المجال في دار آفاق يقدم الآن في معرض الكتاب اثنان منها «سلمت للمجد.. مذكراتي في الغزو» ترويها بلسان طفلة و«قطار الأحلام» تشجيعا للأطفال على النوم المبكر.
وتحدثت العيدان عن مشاركتها في جناح ثقافة الطفل بالمعرض وقالت: هذه مشاركتي للسنة الخامسة في معرض الكويت للكتاب، وفي كل عام أجد تجديدا في الفعاليات والبرامج التي يقيمها المعرض بشكل عام ومراقبة ثقافة الطفل بشكل خاص والتي تبهرنا دائما نحن الكبار وأيضا الصغار ونجد ذلك من خلال تفاعلهم واندماجهم بهذه الفعاليات الهادفة.
وعن مشاركتها قالت العيدان: مشاركتي في تقديم نشاط قراءة قصة للأطفال من الفئة العمرية ٨ سنوات وما فوق على فترتي الصباحية والمسائية، وأنا شخصيا أفضل الفترة الصباحية لأنها تكون أجمل بطلاب المدارس فالفئة العمرية تقريبا تكون موحدة مما يساعد على تفاعل الجميع مع القصة، أما في المساء فتكون المجموعات مختلفة في العمر ولكن من خلال خبرتي في التعامل مع الطفل استطيع تحقيق الموازنة في القصة التي تناسب جميع الاطفال الموجودين.

 

 

جسر بين راوي القصة والطفل
وعن تجربتها في التعامل مع الطفل قالت انها اجمل شيء في حياتها وهي ليست مجرد قراءة قصة بهذه البساطة ولكنها خلق جسر بين راوي القصة والطفل من تواصل في الاستماع والنظر لقارئ القصة وطباعه في نفسه، واحيانا استشعر ان هذا الطفل ستترسخ في ذهنه هذه التجربة او هذه القصة التي تلقاها، ودولة الكويت بمؤسساتها وعلى رأسها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومراقبة ثقافة الطفل فعلا تهتم بالطفل وبنائه وتنمية مواهبه وثقافته.
وعن تقييمها للطفل الكويتي في الوقت الحاضر من خلال تجربتها المباشرة معه وكيف ترى اهتماماته وميوله قالت: برأيي إن الطفل في الكويت وللأسف الشديد يفتقر للقدوة ومحروم من الحوار الجيد والحوار المنطقي بعيدا عن المثاليات والكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، فالطفل اليوم غير ملام لتوجهه للقصص الامريكية والاوروبية وذلك لقلة الافلام الكرتونية العربية الجيدة وانشغال الكبار عنهم بالمسؤوليات، وأحيانا يكون المعلم سيئ فالرسالة القيمة الهادفة لا توصل للطفل، كذلك الأهل يقع عليهم العتب الكبير لتعزيزهم في الطفل حب اللغة الانجليزية ويستبعدون استخدام اللغة العربية من حياتهم اليومية لذلك احرص ان اغرس القيم الدينية والعادات والتقاليد العربية في القصص التي اقدمها وهي قصص من التراث العربي مثل قصة «الديك الحكيم»، وقصة «الجرة العربية»، قصة «القاضي العادل».

 

 

حضور متميز للأطفال
أما هبة مندني فوصفت الحضور للمعرض في هذه السنة بأنه متميز، وخصوصا للأطفال الذين نستقبلهم من مرحلة رياض الأطفال.
وأضافت مندني: أن المعرض يتضمن العديد من دور النشر المتنوعة وعلى وجه الخصوص دور النشر الكويتية وهذا دليل على أنه يوجد رواج للكتاب. 
وتمنت مندني أن تستمر هذه الفعاليات الثقافية والتي تثري مدارك القارئ، وتشجعه على القراءة. 
وعما سوف تقدمه في ورشة «قراءة القصة» قالت مندني إنها سوف تقدم قصصها التي كتبتها لفئة الأطفال.
وعن رأيها في الطفل الكويتي قالت إنه ذكي، وأن القصص التي سوف تطرحها غير مباشرة ولكن الطفل بفطنته يتفهم الفكرة، ويستنتج الهدف من القصة.


تحدث عن رحلة إعداد الكتاب والتحقق من المصادر
الفاروق عبدالعزيز: «مرنبتاح» هو فرعون موسى

 


المفسرون القدامى لم يحسنوا تفسير الإشارات العلمية لعدم وجود الأدوات التي تساعدهم

مالك بن نبي من أبرز المفكرين الذين قدموا دراسات قرآنية مهمة

أتحدى من يعثر على معلومة واحدة خطأ أو 
غير موثقة بالدليل

كثير من المعلومات المتداولة في البرامج التلفزيونية تفتقر إلى الدقة

«موريس بوكاي والقرآن» جزء من مشروع كبير عن الإعجاز العلمي

كتب: شريف صالح
ضمن فعالية «كاتب وكتاب» استضاف المقهى الثقافي الناقد السينمائي القدير الفاروق عبد العزيز للحديث عن كتابه الجديد «موريس بوكاي والقرآن» الصادر عن ذات السلاسل.
أدار اللقاء محمد النشمي واختار عبد العزيز لها عنوان «الروح الجديدة للإعجاز العلمي في عصرنا». وكانت البداية مع فيلم قصير للتعريف بفكرة الكتاب ومن هو موريس بوكاي.
بعدها تحدث المحاضر عن كيف تبلورت فكرة الكتاب عندما تحدث مع إحدى الأسر المتحمسة لفعل الخير عن أهمية الالتفات للإشارات العلمية في القرآن لأنها تشكل مفتاحا عالميا مهما لتقديم الإسلام للآخرين خصوصا أنها تعتمد على عنصرين أساسيين هما العلم والعقل.
واعتبر كتابه يصب في خدمة الإسلام والعمل الدعوي وفي الوقت نفسه يمثل قيمة توثيقية كبيرة. وانتقد المحاضر أن معظم الكتابات الإسلامية حول بوكاي وحول ملف الإعجاز العلمي بصفة عامة تفتقر إلى الدقة لأن الكثيرين ينقلون المعلومات دون تدقيق ودون معرفة جادة بهذا المجال.
وأكد أن كتابه تم تنفيذه بشكل جذاب فهو حافل بالرسومات والصور ويتسم بإخراج فني راق.. وفي الوقت نفسه هو لا يقدم آراء ذاتية بل معلومات مؤكدة.. وقال: أتحدى بهذا الكتاب من يخرج منه معلومة خطأ أو ليست منسوبة إلى مصدر.
حول رحلة إعداد الكتاب وجمع المصادر ذكر أنه سافر أكثر من مرة إلى فرنسا والتقى أحد الأصدقاء المقربين من بوكاي وهو راهب عجوز.. كما زار المكتبات واطلع على محاضرات الرجل وكتبه.. إضافة إلى ما تلقاه من مصادر كندية وأمريكية.. وأيضا جمع معلومات من مصر وتونس والكويت ومركز الملك فيصل في السعودية وغيرها من البلدان العربية تتعلق بهذا الملف. كما التقى البروفيسور التونسي محمد طلبي صديق بوكاي وشريكه في تأليف أحد الكتب.
وقال عبد العزيز إنه عندما فكر في قضية الإعجاز العلمي فكر في اختيار عالم غربي له مكانته حتى يكون حجة لإظهار قوة هذا الإعجاز. مشيرا إلى اطلاعه على أوجه متعددة للإعجاز القرآني منها اللغوي والتاريخي وليس العلمي فقط.
وخلال رحلة البحث تعرف على موريس بوكاي وكتابه الشهير «الإنجيل والقرآن والعلم» الذي طبع في فرنسا وحدها أكثر من 24 طبعة وترجم لأكثر من 15 لغة وبيعت منه 15 مليون نسخة.
وذكر أن بوكاي قام بتحليل ودراسة أكثر من 200 آية قرآنية تحتوي على إشارات علمية من مجالات مختلفة وبحكم أنه طبيب انبهر بآيات سورة العلق وما يتعلق بتطور الأجنة في الأرحام.. لأن ما ذكر في القرآن لم يعرفه العالم إلا قبل سنوات قليلة بواسطة التطور التكنولوجي.
كما استشهد المحاضر برحلة بوكاي إلى القاهرة والتي تلقى فيها دعما من السادات للبحث في قصة فرعون مصر حيث قام بمساعدة فريق معاون بدراسة المومياء المصرية وأثبت بالدليل العلمي أن اليهود أقاموا في مصر حوالي 430 سنة منذ دخلوهم مع يوسف وخروجهم مع موسى عليهما السلام. موضحا أن بوكاي استنتج أن الفرعون الذي اضطهد بني إسرائيل هو رمسيس الثاني لكن الخروج حدث في عهد نجله الفرعون مرنبتاح وهو المذكور في القرآن.

 


وفي السياق نفسه تطرق عبد العزيز إلى جهود عدد من العلماء والمفكرين في تقديم دراسات قرآنية مهمة مثل مصطفى صادق الرافعي ومالك بن نبي.. مؤكدا النبوءة التي ترى أن العصر القديم سيصبح الدين علميا.. في ضوء عدم تعارض الحقائق العلمية مع القرآن على عكس الكتب الأخرى.
وأوضح المحاضر أن تلك الإشارات العلمية لم تكن تحظى سوى بتفسير سطحي محدود في كتب التفاسير القديمة لعدم وجود الأدوات والنظريات العلمية التي أفادتنا في فهم تلك الإشارات على نحو أفضل.
وفي ختام محاضرته أشاد فاروق عبد العزيز بجهود بوكاي الذي استفاد من دراسته للطب وخبراته الكبيرة كطبيب وكذلك دأبه الشديد الذي دفعه إلى إتقان اللغة العربية ودراسته في جامعة باريس وهو في الخمسين من عمره.
وأكد أنه سيواصل هذا المشروع التوثيقي الكبير الذي يعكس الوجه الحضارة للإسلام. 
وعقب انتهاء المحاضرة فتح باب النقاش لمداخلات الحضور قبل أن تقوم مدير إدارة الثقافة عائشة المحمود بتكريم المحاضر الناقد السينمائي الفاروق عبد العزيز.
الكتاب يقدم وثيقة جامعة وجميع المعلومات موثقة
وعقب المحاضرة قام الفاروق عبدالعزيز بتوقيع كتابه الجديد «موريس والقرآن» في جناح ذات السلاسل، والذي يحكي القصة الكاملة للدكتور موريس بوكاي. 

 


وبهذه المناسبة قال الفاروق إن الكتاب حصيلة عمل أربع سنوات، مشيرا إلى أن الكتاب اشتمل على جولات في ثلاث قارات لمدة أربع سنوات، وأيضا اشتمل على ثلاث لغات، حتى نصل إلى الدور الذي قام به د. بوكاي في بعث روح الاهتمام في الإشارات العلمية في القرآن الكريم، وبعث روح الإعجاز العلمي مرة أخرى بعد أن كان قد خفت إلى حد كبير. ولفت الفاروق إلى أن الكتاب يقدم وثيقة لأول مرة جامعة مانعة، وجميع المعلومات موثقة توثيقا كاملا، ومصادرها موجودة في الكتاب بثلاث لغات باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية لمن يريد أن يبحث. 
وأشار الفاروق إلى أن الكتاب صيغ بشكل أكاديمي جذاب مملوء بالصور والرسوم. وأكد الفاروق أن الكتاب به العديد من الإشارات العلمية في القرآن اليوم، فهو الوسيلة الوحيدة التي ليس فقط تؤدي إلى تثبيت إيمان المؤمنين، والشباب بوجه خاص، ولكن أيضا تساعد في إسلام غير المسلمين بسبب الإشارات العلمية في القرآن الكريم، مشيرا إلى أنه طعم الكتاب بأمثلة ولقاءات مع علماء كبار وغيرهم أسلموا بسبب الإشارات العلمية، وأيضا الدور الذي قام به بوكاي. ولفت إلى أن الكتاب يعد الجهد الأول باللغة العربية، وأنه أمضى في فرنسا شهورا، وزار جدة في المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة، والقاهرة، وتونس، وأخذ المعلومات من مصادرها الأصيلة.


ضمن النشاط الثقافي المصاحب لمعرض الكويت الدولي للكتاب الـ41 

العبيد والشمري والعودة حاضروا عن «الكتّاب الشباب بين أفق التجريب وممكنات النجاح»

 

 

العودة: الشباب يجنحون في الكتابة نحو الواقع ويتجنبون الاستغراق في الخيال
العبيد: واجهت صعوبة في الكتابة والتعامل مع الشخوص والأحداث
الشمري: الشباب استطاعوا تكوين قاعدة كبيرة من القراء
في زمن قياسي


الرقابة كارثة

وصف الكاتب السعودي معجب الشمري سياسة الرقابة والمنع التي تتبع من قبل الجهات الرقابية للكتب والمطبوعات والمنشورات في منطقة الخليج، بالكارثة الأدبية والاجتماعية، لأنها تضع الكاتب أمام هاجس كبير من الخوف وهو يكتب ويشعر بذات الوقت أن ما يكتبه سيمنع ولن يصل إلى القارئ الذي يسعى إلى الوصول اليه، رغم تركيزه على الواقع وقضايا المجتمع، وابتعاده عن الخيال والمبالغة، مشيرا إلى انه شخصيا تعرض لهذا المأزق في أحد أعماله الأدبية التي أجازتها الرقابة في مدينة جدة ومنعتها الجهات الرقابية في الرياض، على غرار رواية «خرائط التيه» للكاتبة الكويتية بثينة العيسى التي منعت روايتها في الكويت وأجيزت في الرياض.
وأعرب الشمري عن تفاؤله بالمستقبل الذي يحمل بوادر زوال وانتهاء قضية المنع والرقابة على الكتب والاعمال الأدبية، بسبب تغير النظرة إلى شكليات المنع والاجازة للكتب بكل أنواعها، بالإضافة إلى ارتفاع وتيرة الانفتاح على الثقافات الاخرى والعالم وهو ما ساهم في اذابة الكثير من القيود على الكتاب والأعمال الأدبية.

 

 

كتبت: إيناس عوض
نظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محاضرة بعنوان «الكتاب الشباب بين أفق التجريب وممكنات النجاح» قدمها كل من كاتب ومدير دار كلمات للنشر والتوزيع فهد العودة، والكاتب والروائي الكويتي مشاري العبيد، والمؤسس والشريك لدار تشكيل للنشر والتوزيع الكاتب السعودي معجب الشمري وأدارها الكاتب الكويتي عبد العزيز مال الله، وهي تأتي ضمن النشاط الثقافي المصاحب لمعرض الكويت للكتاب الحادي والأربعين والذي يقام في الفترة من 16 إلى 26 من شهر نوفمبر الحالي، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك.
في البداية رحب مدير الأمسية الكاتب عبد العزيز مال الله بالحضور ثم عرض بإيجاز السير الذاتية للمحاضرين المشاركين وأهم اعمالهم الأدبية، وأبرز انجازاتهم، وقال: ساهم التجريب بشكل أو بآخر بمرونة تناول الرواية والتعامل معها بشكل مغاير دون قيود أو قواعد محددة، ولدينا في العالم العربي نماذج مختلفة لتجارب مماثلة على مستوى الأعمال الأدبية، والعمل الادبي بصفته ملكا للكاتب ومنه يستخدم أدواته كيفما اتفق، متسائلا عن كيفية الخروج من المألوف إلى اللامألوف بغية الوصول إلى التجريب بمعناه الشامل وبالعمل المعني، من العمل التقليدي إلى الابداعي والتحرر من القيود.
بدوره تسلم الكاتب السعودي معجب الشمري دفة الحديث وركز في مداخلته على سبعة محاور أساسية وهي مدى تأثير الكتاب الشباب على الجيل الجديد، والاكتساب الأدبي ما بين المحتوى الجيد والرديء، ومسؤولية الأدباء في تبيان الأدب الحقيقي والاخذ بيد الكتاب الناشئين، وابتعاد النقاد عن الساحة الأدبية الشابة لعدم قدرتهم على استيعاب فكرة تكوين الكتاب الشباب لقاعدة عريضة من القراء والمهتمين بأدبهم في زمن قياسي بسيط مقارنة بالرعيل الاول من الأدباء الذين واجهوا العديد من الصعوبات والعقبات في مجال عملهم قبل الوصول إلى القمة، وأيضا دور النشر ومسؤولية الانتقاء لما يعرض عليها من أعمال أدبية، والرقابة العامة ورفض التجاوزات، وأخيرا الرسالة الاجتماعية وفقدان هويتها.
من جانبه استعرض الكاتب والروائي الكويتي مشاري العبيد الصعوبات والمعوقات والايجابيات التي واجهها في تجربته الروائية الجماعية التي أنجزها بمشاركة ثلاثة كتاب شباب آخرين وهم الكاتب عبد العزيز مال الله، والكاتب وليد الشايجي، والكاتب محمد المطر، وكانت الرواية بعنوان «كتاب الأجل لكل من خاف ووجل» وقد صدرت قبل سنة عن دار نوفا بلس للنشر والتوزيع عام2015 الماضي، مشيرا إلى تفردها وريادتها كعمل أدبي أول ووحيد يتم كتابته وانجازه من قبل أربعة كتب.
وتطرق العبيد في مجمل حديثه إلى أبرز المعوقات والصعوبات التي واجهها مع زملائه الكتاب في كتابة رواية «كتاب الأجل لكل من خاف ووجل»، والتي من أهمها صعوبة الكتابة والتعبير والتعامل مع الشخوص والأحداث في العمل بسبب اختلاف العقول التي تنتج أفكاره ومشاهده، وما ترتب على ذلك من موجات الشد والجذب بين الكتاب المشاركين في الرواية، لافتا إلى أن تلك الصعوبات كانت التحدي الكبير الذي جمعه مع زملائه الكتاب في الرواية، بغية كتابة رواية متناغمة ومتكاملة بأقلام مختلفة، وهو مانجح فريق الكتاب في الوصول اليه بعد سنة وثمانية أشهر من العمل، وتواصل النجاح بشعور عدد من القراء للرواية بأنها كتبت بقلم واحد رغم مشاركة اربعة كتاب في كتابتها.
واختتم: مازلنا نرصد آراء القراء لرواية «كتاب الأجل لكل من خاف ووجل»، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي اللقاءات المباشرة مع الجمهور، وبعضها ايجابي والآخر سلبي، لكنني لا أفكر في اعادة نفس التجربة في الفترة القريبة القادمة، حيث سأعود إلى ذاتي أرتب أوراقي وأفكاري للعمل بشكل منفرد، وحتى يأخذ العمل الادبي الجماعي الذي شاركته فيه حقه من الدراسة والنقد والتحليل.
من جهته تحدث الكاتب فهد العودة عن تميز جيل الكتاب الشباب، ونجاحهم في الوصول إلى الأجيال الشابة من خلال اعمالهم في المجالات الادبية المختلفة كالقصة والرواية والشعر، بعد معاناة طويلة من عدم قدرتهم على ايجاد من يكتب لهم، مشيرا إلى ان الكاتب الشاب يجنح في كتاباته نحو الواقع، ويتجنب الاستغراق في عالم الخيال، ليكون ما يكتبه انعكاسا لتجاربه الشخصية أو لأشخاص في محيطه وعالمه، وهو ما ساهم في تقليص الفجوة بينه وبين القارئ بمختلف مراحله العمرية.
وأفصح العودة عن ميله للكتابة بدافع العاطفة وليس العقل، بالإضافة إلى تأثره الشديد بكتابات محمود درويش، وغادة السمان وأحلام مستغانمي، مبينا أن العاطفة تزيد من جاذبية العمل الأدبي، وتدخل المتلقي بأجواء الكلمات ليعيش نفس الحالة واللحظات التي شعر بها الكاتب وعاشها عند كتابتها.

 


«العدل» تشارك في معرض الكتاب بمطبوعات تُعّرف بخدماتها

 

تشارك وزارة العدل في فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الحادية والأربعين والذي أقيم برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح وبحضور وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح وتأتي مشاركة العدل تجسيدا لجهودها على التواصل مع المواطنين والمقيمين الذي امتد لسنوات طويلة ساهمت فيها بفتح قنوات التوعية والتعريف ببعض الخدمات التي تقدمها قطاعات الوزارة وقطاعات المحاكم وتتميز مشاركة الوزارة بوجود أحد مسؤولي الإدارة ذات الصلة بالجمهور للتعريف بطبيعة الخدمات التي تقدمها الإدارة والإجراءات المختلفة والتوعية بالخدمات الإلكترونية وكيفية التعامل معها والتي دشنت مؤخرا في موقع الوزارة الإلكتروني ويضم جناح وزارة العدل العديد من المطبوعات والبروشورات التي أصدرتها إدارة الإعلام والعلاقات العامة وتوزع مجانا على الزوار وتستمر الوزارة في مشاركتها في معرض الكتاب بجناح 120 قاعة (6) حتى انتهاء المعرض الذي من المقرر أن يختتم فعالياته يوم السبت القادم 26 نوفمبر 2016.

 

مجموعة قصصية
7 دقائق على انفراد
المؤلف: د. سلطان النعيمي
الناشر: دار كتاب للنشر والتوزيع (دولة الإمارات العربية المتحدة)

مجموعة قصصية تلامس واقعنا المعيش، يحاول فيها أبطالها الانتقال من المسكن إلى العلاج بعد أن قرروا اتخاذ أسلوب المكاشفة والجلوس مع الأشخاص المعنيين ليبوحوا بما في خلجات صدورهم.
كل ذلك في سبع دقائق على انفراد.
المؤلف د. سلطان النعيمي (كاتب إماراتي) وباحث وأكاديمي متخصص في الشؤون السياسية، له مقالات في صحيفة الشرق الأوسط وصحيفة الاتحاد ومقدم برنامج وجهة نظر على قناة أبوظبي.

 

عن رواية ريتاج
خيانة وطن
المؤلف: د. حمد الحمادي
الناشر: دار كتاب للنشر والتوزيع (الإمارات)

بناء على أحداث حقيقية، رواية الحب والأمن والتنظيم السري، تتناول أمورا لم نكن نعلمها، وعندما علمناها أثرت فينا كما لم تؤثر أي أمور أخرى. فقليلة هي الأحداث التي تجعلنا نكتشف أن القلب يقول بعض الحقيقة، وأن العقل هو الآخر يقول بعض الحقيقة، لكنهما معا يقولان الحقيقة كاملة والمؤلف د. حمد الحمادي كاتب إماراتي من إصداراته: «يسارا جهة القلب (2012)» و«رواية لأجل غيث (2015)».
وقد تم تحويل رواية ريتاج التي تعد أول رواية سياسية عن الإمارات إلى مسلسل خيانة وطن «أول مسلسل سياسي في تاريخ الدراما الإماراتية» الذي تم عرضه في شهر رمضان 2016 على قنوات أبوظبي لتكون بذلك أول رواية عن الإمارات تتحول إلى عمل درامي.

 

رواية
ليلة الريس الأخيرة
المؤلف: ياسمينة خضرا
الناشر: دار الساقي

«أنا معمر القذافي. هذا وحده من شأنه تعزيز الإيمان.
أنا الذي بواسطته يأتي الخلاص.
لا أخشى الأعاصير ولا حالات التمرد والعصيان.
تلمسوا قلبي إذن، تجدوه يضبط الحركة المحسوبة لتشتت الخونة...
إن الله إلى جانبي!».
بهذه الكلمات كان القذافي يشد من عزيمته، بينما يقبع في قبو إحدى المدارس، في سرت، في انتظار ابنه المعتصم لإنقاذه. أما وزير دفاعه، أبو بكر، الذي كان قبل أسبوع يتوعد بمحو «عصابة المتوحشين»، فكان صامتا صمت القبور، قلقا على مصير ولديه، في حين كان منصور ضو في حال مزرية وبالكاد يستطيع الوقوف على قدميه...
في «ليلة الريس الأخيرة» يروي ياسمية خضرا تفاصيل اليوم الأخير من حياة معمر القذافي، الذي ظل حتى اللحظة الأخيرة لا يصدق ما يجري. ولكن عندما تلطخ جبينه بالدم، أدرك الأخ العقيد أن فان غوغ لن يأتي لنجدته...
ياسمينة خضرا كاتب وروائي جزائري. منحته الأكاديمية الفرنسية جائزة الآداب «هنري غال» 2011. ترجمت رواياته إلى أكثر من 42 لغة.

 

مجموعة قصصية
مجرد حلم
المؤلف: عمر العامري
الناشر: دار كتاب للنشر والتوزيع «الإمارات»

مجموعة قصصية بطلها أب موظف من مواطني دولة الإمارات، تعبر القصص عن الأحداث التي تواجهه هو وأسرته وزملائه وما يجري في عمله، وتطرق لبعض المتغيرات في حياة الأسرة الإماراتية.
وتقدم القصص موضوع كتاب نماذج اجتماعية تعبر عن الواقع المعيش، كتبها الكاتب الإماراتي عمر العامري في إصداره الأول.

 

محطات قلم
المؤلف: طلال سعد الرميضي
الناشر: منشورات ذات السلاسل

لمجلة «البيان» حضور مميز في الوسط الثقافي، وقد ساهمت في إثراء الحراك الأدبي في الوطن العربي، وتعتبر من أقدم المجلات الأدبية المستمرة الصدور منذ أبريل 1966، وتحتفل رابطة الأدباء الكويتيين هذا العام باحتفالية رائعة بمرور نصف قرن على صدور العدد الأول منها وذلك ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب الـ 41 بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بمشاركة نخبة من كبار المثقفين والأدباء العرب.
يقول الرميضي: الكتاب يضم مجموعة من مقالاتي المنشورة في مجلة «البيان» التي تعتني بالشأن الثقافي بعيدا عن الهم السياسي أو الاجتماعي أو القانوني، لكون هذه المجلة أدبية متخصصة، وباعتقادي أن القضايا الثقافية هي منبع تطور المجتمعات وخارطة طريق لمستقبلها، فإن صلح حال الثقافة في أي مجتمع صلحت الأحوال الأخرى، ولا بد من الإشارة إلى ضرورة مشاركة المثقفين في خدمة أوطانهم وتطوير مجتمعاتهم وأن يكون المرآة العاكسة الشفافة لهموم المجتمع، فالمثقف لا يقف عند حدود قلمه فقط بل عليه أن يبادر ويشارك في التفاعل مع قضايا الناس عبر التفاعل مع المشاريع الثقافية بالشكل المناسب والتفاعل معها، كما نجد أن هذه المقالات تنوعت في مواضيعها من مناقشة بعض الهموم التي تعترض طريق الأديب أو تأريخ لبعض المناسبات الثقافية أو عرض لكتاب صدر حديثا، وسيلاحظ القارئ هذا التنوع ليعكس واقعا يعيشه المثقف عبر صفحات هذا المؤلف.
دراسات في التراث الكويتي
المؤلف: د. عادل العبدالمغني

الكويت القديمة تغيرت جذريا، رأسا على عقب، وظهرت بشكل آخر مختلف كليا، مما يحدوني التساؤل وأقول: أين السور الذي كان يحوط المدينة؟ وأين ساحة الصفاة الفسيحة؟ وأين ميناء الكويت القديم (الفرضة) والسفن الشراعية العملاقة التي صنعها الكويتيون راسية فيه؟ وأين الأسواق القديمة في اختصاصاتها المختلفة عبق رائحة الماضي تفوح في أرجائها؟ وأين البيوت والمباني القديمة مثل أول مدرسة في الكويت (المباركية) وثاني مدرسة (الأحمدية) ودائرة المعارف في طرازها المعماري الفريد؟ فقد جرفتها معاول الهدم وأصبح مكانها مبان عصرية أخرى لا تمت إليها بأي صلة.
وهذا الكتاب الذي أسميته «دراسات في التراث الكويتي» هو مخزون تنامى في ذاكرتي وازدحمت صوره وأشكاله على مدى أكثر من خمسة وأربعين عاما مضت، واستطعت خلال السنين الماضية تدوين المتغيرات التي طرأت على المجتمع والحياة الكويتية القديمة بكل صورها وأشكالها والتوثيق بالكتابة والتصوير الفوتوغرافي، وأظهرت ذلك في كتابات متعددة نشرت في الصحف والمجـــلات، وكذلك أبحاث جامعية وأوراق عمل قدمتها في بعض الاجتماعــات والنــدوات.
لذا، فإن هذا الكتاب جاء مكملا للجهـــود السابقــة وأعطى المواضيـــع حقها بمزيد من البحث والدراسة.
حفيد سندباد
المؤلف: حبيب عبدالرب سروري
الناشر: دار الساقي

يحمل اسمه «نادر الغريب» بجدارة يسافر من بلد إلى بلد. يعيش وحيدا متنقلا بين المقاهي والطرقات والفنادق، ترافقه حقيبة شخصية وكمبيوتر محمول فقط!
يضع مجانا برمجيات ترفيهية صغيرة على الإنترنت، أو أخرى مهنية يبيعها ليعيش حياة بوهيمية حرة يطوف فيها العالم.
من رحيل إلى رحيل تتنقل هذه الرواية في جغرافيا العالم، لتنقل لنا هذا الزمن المعاصر الغامض، من وحي تجارب حياتية متقاطعة وفريدة.
حبيب عبدالرب سروري كاتب وروائي يمني، صدر له في الرواية عن دار الساقي «أروى» و«ابنة سوسلوف» التي اختيرت في القائمة الطويلة لجائزة بوكر العربية 2015.

 

رواية
مراكب الضوء
الناشر: دار كنوز المعرفة
المؤلف: نجلاء العمري

في حقيقة الأمر نحن أمام روايتين صغيرتين للروائية اليمنية نجلاء العمري... الأولى تقع في نحو 82 صفحة وتحمل عنوان «مراكب الضوء»، والثانية بعنوان «ذاكرة لا تشيخ» في أقل من خمسين صفحة.
وتقدم العملين بالقول: روايتان لذاكرة واحدة... عميقة ونابضة... لم ولن تشيخ... ذاكرة الحب والتوق والموت والحزن والتفاصيل الصغيرة المحفورة كلغة سريالية قديمة... تنثر الأبنية وتبقى الأحرف منقوشة كالوشم. وبلغة تتسم بالاقتصاد والكثافة تأخذنا الكاتبة لنتعرف على مدينة صنعاء وشخصياتها، ففي الرواية الأولى تركز على علاقة البطلة بأبيها فنقرأ: «كان أبي ممددا كما ينام كل مساء، لكنه بدا أكثر تجهما، تتقلص عضلات وجهه بين فينة وأخرى، غير أنه عندما يرتخي يبدو مبتسما وحالما. أي مرض قاسي القلب قهرك يا أبي؟! كم أنت مولع بالحياة... الأرض... الأصدقاء... بالحب... بالأشجار والسماء والطيور!».
المغالطات المنطقية
الناشر: دار رؤية
المؤلف: د. عادل مصطفى

يعد هذا الكتاب من أهم ما أصدرته المطابع العربية خلال السنوات الماضية، لأنه كتاب يناقش أوهامنا ومغالطتنا، ويواجه ما نشاهده كل يوم في الفضائيات التلفزيونية ووسائل الإعلام المختلفة من أغلاط في الحوار والجدل، وبالتالي تخرج المناقشات على نحو عقيم وبلا أي فائدة!
فلكي يكون الحوار مثمرا ومنتجا، يجب أن يتسم بقواعد الجدل الصحي. وهذا ما يحاول أن يقدمه لنا هذا الكتاب الضخم الذي يقع في نحو 422 صفحة تناقش فصولا في المنطق غير الصوري، بأسلوب لا يفرط في جديته الأكاديمية وفي الوقت نفسه لا يتعالى على القارئ العادي المتطلع إلى المعرفة والفهم. وهو من نوعية الكتب التي عندما يقرأها المرء لن يظل وعيه مثلما كان قبل القراءة.

 

الإنشاد الديني في التراث الكويتي
المؤلف: أمل عبدالله
الناشر: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب
إن العربي بطبعه وتكوينه منشد، لأن الحياة في الصحراء بما فيها من وحشة وبعد سكانها بعضهم عن بعض، حيث يعيشون في مجموعات تكون القبيلة التي ينتمي إليها الفرد، وما حياته إلا رعي الغنم والغارات على القبائل المعادية وما إن يأتي الليل في خيمة كبير القوم، لتلمس أسباب التسلية من إنشاد شعر مطلق أو يقوله شاعر الرباب.
ولأن الإبل تحتاج في مسيرها الطويل إلى ما يحث فيها النشاط والحيوية وينسيها الجوع والظمأ. فكان الحداد الذي يجسد لنا إيقاعا موسيقيا، علم الأعرابي في البادية كيف يتابعه بصوته وترنيمه ولعل في انسجام أوزان الشعر العربي وتناسق تفاعليه في عدد حروفها المتحركة والساكنة وتناسب أجزائه ورنين قوافيه دليل على تلك الموسيقى الفطرية.
لقد كان الترنم بالشعر أول أنواع الإنشاد في العصر الجاهلي. لم يعرف العرب صناعة الإنشاد بل كانت البداوة طبعهم فتغنى الحداة في حداء إبلهم والفتيان في أوقات لهوهم، وكانوا يسمون الترنم إذا كان بالشعر غناء، وإذا كان بالتهليل تغبيرا أي التذكير بالغابر. وكان الغالب في ذلك الرجز ينشدونه مرتجلا، وربما قاربوا في إنشادهم بين النغمات بعض المقاربة ويسمون ذلك «السناد» ولعله أكثر ما يكون وضوحا في النظم الخفيف الراقص بحيث يسير المنشد وبيده الدف، يوقع به إلى جانب المزمار ويسمون ذلك الهزج. لذا كان الشاعر في الجاهلية موسيقيا بفطرته وإن اتخذ بعض الشعراء أحيانا منشدا يقوم بإنشاد شعره المنغم، كما يتخذ راوية لشعره.
الإنشاد الديني هو الفن الغنائي الذي يتناول موضوعات لها طابع ديني كالعشق الإلهي. والمدائح النبوية وكان الذين يتصدون للإنشاد هم ذوو الأصوات الجميلة، ومن مميزات الإنشاد الديني الإبداع في الاعتماد على أصحاب الحناجر القوية، مع محدودية تدخل الآلات الموسيقية والتي استعاض عنها المنشدون بجمال أصواتهم وحسن اختيار قصائد الشعر التي ينشدونها.
وتؤكد كتب التراث أن بداية الإنشاد الديني كانت مع بداية انطلاق الآذان عبر حنجرة بلال بن رباح والذي أخذ يجود فيه كل يوم خمس مرات، يرتلها ترتيلا حسنا بصوت جميل جذاب، ومن هنا جاءت فكرة الأصوات الجميلة التي يشترط إنشادها بالشعر الإسلامي، ثم تطور الأمر على أيدي المؤذنين في البلاد العربية وأصبحت له قوالب متعددة وطرق شتى.


أشاد بالتنوع الثقافي في برامج المعرض 
الفاتح حمدتو: نتمنى استمرار التبادل الثقافي بين الكويت والسودان
كتبت: فرح الشمالي
أبدى الفاتح حمدتو أمين عام الاتحاد القومي للأدباء والكتاب السودانيين سعادته لحضور معرض الكويت للكتاب بدورته الحادية والأربعين والتقائه بعدد من الناشرين والأدباء في الوطن العربي فقال: نحن في غاية السعادة أن نكون في دولة الكويت جئنا لحضور هذا الاحتفال الكبير لنمثل السودان وكتاب وناشري السودان لنشارك في هذا المعرض الضخم الذي يضم الفعاليات الثقافية المتنوعة والآلاف من الكتب والإصدارات القيمة ونلتقي بضيوف المعرض من أهل العلم والثقافة والأدب في العالم متمنين استمرار زيارتنا للكويت وتواجدنا في مناخها الثقافي، وكذلك دعوة الأدباء الكويتيين لزيارة السودان.

 

المشهد الثقافي في السودان
وتحدث عن الثقافة السودانية وأثرها: المشهد الثقافي في السودان ثري وكبير ويضم كل الفعاليات الثقافية، فالسودان مليء بالأدباء والمثقفين من كتاب الرواية والقصص القصيرة والشعراء الذين ينقصهم الانتشار الإعلامي والترويج لها خارجيا حيث لم تسلط عليهم الأضواء بعد، ولا أقصد هنا بالإعلام السوداني إنما اقصد الإعلام العربي الذي يسلط الضوء على أسماء محددة ومشهورة، فنحن نرجو أن نتواجد في مثل هذه المشاركات الخارجية حتى نعرف العالم العربي على أهل العلم والثقافة والأدب السودانيين، ومنهم أسماء كبيرة في العالم العربي فما بالكم بالطيب صالح العملاق الذي قدم للرواية العربية واحدة من أعظم الروايات في القرن العشرين وهي «موسم الهجرة الى الشمال».
وأشار إلى أن هناك أسبابا عدة لهذا التعتيم الإعلامي على المشهد الثقافي في السودان أهمها أن المشاركات الخارجية ضعيفة جدا كذلك هناك أسماء في السودان غير معروفة لكن لديهم كتابات أدبية قيمة.
وفي استياء شديد استنكر حمدتو عدم مشاركة دور نشر سودانية في معرض الكويت للكتاب معللا عدم توجيه دعوة لأي دور نشر سودانية: لم تشارك السودان في هذا العام بمعرض الكويت للكتاب حيث لم تقدم لدور النشر السودانية الدعوة للمشاركة، وأنا أعتقد أنها لو قدمت لها الدعوة من الممكن أن تشارك بمطبوعاتها وإصداراتها، وأنا أرجو أن تتم دعوتهم في الدورات المقبلة وتتاح لهم الفرصة حتى يبرز الكتاب والشعراء السودانيون.
وأوضح حمدتو أن الحكومة السودانية لها دور توجيهي فقط في السودان ولا صلة لها بالنشر إلا دور النشر المختصة في الكتب المدرسية فقط ولكن دور النشر الأهلية والتي لا تقل عن خمسة وعشرين دار نشر معروفة بدورها الكبير في طباعة وإصدار الكتب الأدبية والثقافية.
وتحدث الفاتح حمدتو عن معرض الخرطوم للكتاب فقال: معرض الخرطوم للكتاب سنوي ويقام في شهر يناير من كل عام ويضم أجنحة لعدد كبير لدور النشر من الدول العربية ومعرض السودان للكتاب لا يقل أهمية وتميزا عن غيره من معارض الكتب في الوطن العربي بتنظيم من وزارة الثقافة السودانية والمجلس القومي للثقافة والآداب والفنون، وله أهمية كبيرة في المجتمع ففي السودان الكثير من القراء الذين يتعطشون لمثل هذه الاحتفالية وهذه الكتب وخصوصا الكتب العربية والأجنبية من خارج السودان فالقارئ السوداني قارئ نهم للغاية وهناك مقولة معروفة «القاهرة تكتب، وبيروت تطبع، والخرطوم تقرأ».
السريحي:
معرض الكويت من المعارض الرائدة في الوطن العربي
قال عبدالله السريحي من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة إن معرض الكويت الدولي من المعارض الرائدة في الوطن العربي، والدليل على نجاحه هو وصوله لدورته الـ 41، ووصف السريحي المعرض بأنه ناجح لما يقدمه من إصدارات لكتاب من مختلف بلدان العالم، بالإضافة إلى مشاركة العديد من دور النشر الكبيرة والمهمة.
وأضاف السريحي أن المعرض عبارة عن تظاهرة ثقافية يحتفي بها الكثيرون على اختلاف أعمارهم، ومستوياتهم التعليمية، ومشاربهم الفكرية والثقافية، حيث يجد الجميع ما يناسبه من الكتب ومصادر المعرفة الأخرى تحت سقف واحد.
د. عبدالهادي:
معرض الكتاب متطور وذو انفتاح ثقافي وفكري

وصف رئيس اتحاد كتاب مصر د. علاء عبدالهادي معرض الكويت للكتاب بدورته الـ 41 بأنه متطور كالعادة، ومشيرا إلى أن المميز في هذا المعرض أن عدد الكتب التي تعرضت للرقابة أقل من %1 من حجم الوارد من الأعمال، وهذا دال عن انفتاح ثقافي وفكري، ندعمه ونشجع عليه. ولفت د. العبدالهادي إلى أن الكويت لا تحتاج أي شهادة من أي مثقف، لأن معظم أبناء جيله والأجيال التي تلت استفادت استفادة بالغة من الحراك الثقافي الكويتي ممثلا في المجلات والندوات ومعارض الكتاب، والاهتمام بالإنفاق الثقافي لحراك عربي ثقافي حقيقي وجاد.


تضمنت دواوين شعرية وروايات مميزة
حفلات توقيع مميزة تزين معرض الكتاب


كتبت: فضة المعيلي
يشـهد مـعرض الـكويت للـكتاب في دورتـه الـ 41 حفلات توقيع الكتب حيث تساهم في تقريب المسافة بين القارئ والكاتب، وتمنح القارئ فرصة للتعرف على الكاتب نفسه والحصول على نسخة ممهورة بتوقيع صاحب الكتاب.
«النشرة» جالت في المعرض والتقت مجموعة من الكتاب الذين اقاموا حفلات توقيع ومنهم مريم المغربي التي أصدرت ديوانها الأول باللغة الإنجليزية بعنوان «كتبتهم لك» وقالت إنه تضمن مجموعة من النثر والشعر عن الحياة، والحب، والموت. ولفتت المغربي إلى أنها بدأت بكتابته باللغة العربية ثم قامت بترجمته إلى اللغة الإنجليزية، وأخذ منها سنة كتابة وسنة ترجمة. وعند سؤالها عن سبب ترجمتها الإصدار الى اللغة الإنجليزية فهو بسبب دراستها وأن اللغة تشكل جزءا ثانيا من شخصيتها. وأكدت المغربي أنه عند ترجمتها النصوص لم يتغير المضمون وحافظت اللغة على جمالها. وفي الختام أوضحت المغربي أنها ستتجه في المستقبل إلى كتابة الروايات والقصص.
وشهد جناح دار المبدأ حفل توقيع لرواية محمد الكندري بعنوان «مغلق للصلاة». وقال الكندري إن هذا إصداره الثامن، والرواية تتكلم عن مجموعة أشخاص كتب لهم عمر جديد، والحياة أعطتهم فرصة جديدة، والرواية تبين كيف سيتصرف هؤلاء الأشخاص لاستغلال هذه الفرصة حيث تحولوا فيها إلى مرحلة جديدة من حياتهم. 
ولفت الكندري إلى أن القصة اجتماعية وتتضمن العديد من الجوانب منها الرومانسي، والأكشن، والكوميدي، وتعددت أماكن أحداث الرواية في الكويت، وفي فرنسا، وبين حدود سورية وتركيا. وعند سؤاله هل يمكن أن يحولها إلى مسلسل أو فيلم قال الكندري «اتمنى لأنه في السابق كانت لي تجربتان فرواية «أسرار بنت أبوها» تحولت إلى مسلسل «ساعة الصفر»، ورواية «أماني العمر» تحولت إلى مسلسل كذلك». وبين الكندري أنه كتب روايته الحالية على طريقة السيناريو. من جانبه قال مؤسس دار المبدأ الناشر مبارك بن شافي إن الدار تحافظ على مبادئها في اختيار الكتب التي تنشر للقارئ الكويتي والعربي وأيضا في هذه السنة حاولت الدار أن تقدم دعما وتشجيعا للشباب للمشاركة معهم في دار المبدأ.
أمينة بدر وقّعت «قهوة على قارعة الطريق»
وقعت الكاتبة أمينة بدر كتابها الجديد «قهوة على قارعة الطريق» والصادر عن دار آفاق للنشر، وترصد الكاتبة في محطات جمالية معبرة تداخل فيها النثر والسرد لتضيء بقلمها الكثير من المحطات الخيالية تقول الكاتبة:
حين تكون لسعة القهوة الساخنة أقل إيلاما من حديثك الجارح... وحبوب البن بخور أستخدمه لطرد العين والحسد... وإدماني للكافيين أقل ضررا من إدماني لصوتك الذي مر على مسامع النساء أجمع أكثر من مروره على شرفة منزلي... سأخبرك شيئا.. سأرتدي الفستان الأحمر الذي تحب لكنني لن أخرج معك هذه المرة بل مع كوب قهوتي لنتجول على قارعة الطريق.

 

العامر وقع
«الديوان الكويتي في المدائح النبوية»
وقع الكاتب الكويتي طلال مساعد العامر كتاب الديوان الكويتي في المدائح النبوية وذلك في جناح رابطة الأدباء الكويتيين.
ويتناول الإصدار المعنون «الديوان الكويتي في المدائح النبوية» دراسة مهمة عما فاضت به قريحة الشعراء الكويتيين الأوائل في مدح مقام النبي محمد عليه الصلاة والسلام ونماذج رائعة من قصائدهم الشعرية، وأن هذا الموضوع الجميل يعكس عناية المجتمع الكويتي المحافظ بالثقافة الإسلامية وتأصيلها في نفوس أبنائنا منذ القدم، ونجد أن الباحث قد بذل جهدا كبيرا في جمع مادة هذا الإصدار القيم وتأليفه ليقدم للمكتبة العربية مطبوعا مهما يضاف إلى رصيد التراث الكويتي الأصيل.

 

Happy Wheels