مهرجانات وأنشطة

النشرة الثامنة


 

        اضغط هنا لتحميل النشرة الثامنة

المجلس الوطني أعاد طباعة 200 كتاب تراثي وأصدر 50 كتاباً
في بطاقة قراءة إلكترونية وأنتج أقراصاً مدمجة بأشعار من التراث

«الثقافة الإسلامية» مضاءة على مدار العام...في عاصمتها الكويت

 

 



فعاليات وأنشطة ثقافية وفنية حافلة تشهدها الكويت (عاصمة الثقافة الإسلامية 2016) على مدار عام كامل، تتضافر من أجلها كل الجهات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية والجمعيات والنقابات والاتحادات الأهلية وجمعيات المجتمع المدني... وحتى الأفراد بصفاتهم ومجهوداتهم الشخصية، إعلاء للثقافة الإسلامية، التي لعبت الكويت دورا بارزا فيها عبر العصور المختلفة، وهو الدور الذي لا يزال متوهجا، ومعبرا عن هوية الكويت العربية والإسلامية.فـ «الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية» هو الحدث الأكثر بروزا وحضورا في كل مرافق الكويت، من خلال المنافسة على المشاركة بأكبر قدر من الفعاليات، تأكيدا لدور الكويت الريادي في ميادين الثقافة، وما تتميز به من إرث تراثي يحكي عن منظومة الكويت في طريق الاحتفاء بكل ما يتعلق بالثقافة الإسلامية أدبا وفنونا وتراثا ومعالم تاريخية وإبداعا معماريا، هذا الاحتفاء الذي ظهر مبكرا من خلال ما قدمته المؤسسات الكويتية المعنية بالإرث الإسلامي، مثل دار الآثار الإسلامية وغيرها.ولقد انطلق المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بحزمة من الفعاليات، التي تتناسب مع وجاهة الكويت الثقافية عربيا وإسلاميا، وذلك بعقد المؤتمرات والندوات والمعارض الفنية وورش الخط العربي، وإعادة طباعة 200 كتاب من التراث العربي الإسلامي، وإصدار 50 كتابا من التراث العربي في بطاقة قراءة إلكترونية، وإنتاج أقراص مدمجة خاصة بأشعار من التراث العربي، وهي فعاليات تعكس القرب الذي تمثله الثقافة الإسلامية للوجدان العام الكويتي، كما أنها تهدف إلى إبراز الجوانب المضيئة التي يتمتع بها الإسلام ثقافة وعقيدة، لقطع الطريق أمام كل من يدعي زورا وكذبا أن للإسلام علاقة بالإرهاب، ومن ثم تسعى هذه الفعاليات إلى تفنيد هذه الدعاوى وتفسير الصورة الحقيقة للإسلام المبنية على التسامح والمحبة، والاقتراب من روح الحياة المحبة للعمل والاجتهاد.هكذا تنافس الجميع على أرض الكويت من أجل المساهمة والمشاركة في هذا الحدث الكويتي التاريخي... عبر كل وزارات ومؤسسات وهيئات  الدولة، والمؤسسات الأهلية وجمعيات النفع العام.



فنون شعبية:لوحات استعراضية عكست البيئة العراقية 2
حوار:إبراهيم نصرالله استحضر «ذاكرة المكان» حلماً وإبداعاً 4
ندوة:دور رائد للمرأة المعاصرة في المجتمعات الإسلامية 6
محاضرة:عُمان.. أسطورة التاريخ البحري الإسلامي12


فنون تشكيلية 40 لوحة برؤى مصرية14 اليوم في «القرين»
- دورة تدريبية للطفل في مجال ترميم الآثار (تستمر 3 أيام) الساعة 10 صباحا بمجمع الأفينيوز.
- محاضرة «القاهرة في عصر سلاطين المماليك.. آثارها وفنونها» يلقيها د.عطية عبدالحافظ الساعة 5:00 مساء بمتحف الكويت الوطني.
- افتتاح معرض القرين التشكيلي الشامل الساعة 6:00 مساء بقاعتي أحمد العدواني والفنون.

 

حفل ضمن فعاليات «القرين» استعاد أواصر الصداقة بين شعبي الكويت والعراق
الفرقة القومية للفنون الشعبية.. رقصات عكست البيئة العراقية
محمد حسين بحر العلوم: الفرقة تطلع الجمهور الكويتي على فنونها لتبادل التأثير الثقافي بين الشعبين
فؤاد ذنون: مشاركتنا في المهرجان مثل الفرح الخلاق المعبر عن قيم الإنسان العليا في الفن والثقافة


كتب: مهاب نصر
«الفرح الخلاق» يمكن أن يكون  شعار عرض الفرقة القومية للفنون الشعبية العراقية الذي قدمته على مسرح الفنان عبدالحسين عبد الرضا ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الـ 22. بعد غيابها الطويل تعود الفرقة العريقة إلى أحضان الكويت لتستعيد ماضي العلاقات والأواصر بين الشعبين، مقدمة لوحاتها الفنية البديعة، المعبرة عن مختلف جوانب البيئة والتراث العراقي.قبل بداية العرض ألقى السفير العراقي لدى الكويت محمد حسين بحر العلوم كلمة تقدم فيها للشعب الكويتي ودولة الكويت بأصدق التبريكات بمناسبة الأعياد الوطنية، وذلك بمرور 55 عاما على الاستقلال و25 عاما على التحرير و10 أعوام على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم، وأكد على أن استضافة العرض العراقي تأتي لتوثق العلاقات بين البلدين، وتتيح للفرقة إطلاع الشعب الكويتي على فنونها وتبادل التأثير الثقافي بين شعبي العراق والكويت.مدير الفرقة فؤاد ذنون ألقى بدوره كلمة وصف فيها المشاركة في المهرجان بالفرح الخلاق المعبر عن قيم الإنسان العليا في الفن والثقافة.وكان الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش قد قدم درعا تكريمية لمدير الفرقة قبل بداية الحفل.

 


البهجة عنوانها
الرقصات المتنوعة التي قدمتها الفرقة عبر ظهورها المتجدد على المسرح كان عنوانها البهجة، تلك البهجة التي تعد تحديا لما يشهده البلد الشقيق من صراع مرير مع الإرهاب والتشدد والصراع الطائفي. جاءت الرقصات من مختلف أنحاء العراق، من البصرة إلى الموصل، ومن بغداد أفراح بغداد إلى أعراس الأكراد، مؤكدة على أن الفن الراقي هو الموحد للشعوب، عائدا بها إلى أصالتها ومعبرا عن تقاليدها العريقة.
الدبكة العراقية كانت حاضرة في الرقصة الأولى من العرض، وكأنها تؤكد على قيم الانتماء للأرض، أعقبها رقصة السيف معبرة عن البيئة البدوية.الارتباط بالنهر والصيد كان له نصيب أيضا من رقصات الفرقة العراقية، حيث تجلى في إحدى الرقصات الزيّ التقليدي للصيادين مصاحبا للأداء التعبيري لعناء البحث الرزق، والحلم بالحياة الهانئة مع الحبيب.الارتباط بالنهر في بلد الرافدين جزء أصيل من ثقافة الشعب، وتجلى ذلك في الرقصات النسائية للفتيات مالئات الجرار، والذاهبات إلى الشاطئ عارضات لصفحة مياهه جمال ضفائرهن المجدولة.

 

 


شجن الرحيل
شجن الغياب والرحيل والاشتياق إلى العودة والأحبة عبرت عنه الأغنيات والموسيقى المصاحبة لأداء الفرقة الذي تميز بالسلاسة والبساطة والإشراق رغم  روح الشجن العابر.مع إيقاع الرقصات والأغاني الشعبية كانت استجابة الجمهور بالترديد متفاعلا مع بهجة الأعراس العراقية التي تجسدت في أكثر من لوحة قدمتها الفرقة.التجانس الحركي ترافق مع سرعة إيقاع الرقصات وبطئها، تعبيرا عن المواقف المختلفة، حيث لم تقتصر الرقصات على عرض الجوانب الفولكلورية من فنون العراق، ولكن تجاوزتها إلى تقديم لوحات تعبيرية تميزت بالحوار الحركي بين أعضاء الفرقة من الجنسين.

 


ثراء ثقافي
ليلة فنية أظهرت تنوع وثراء الثقافة العراقية وعراقتها، كما يؤكد على روح الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد رغم سحابات العنف العبرة، وهو ما يؤكده مدير الفرقة فؤاد ذنون بقوله «إننا نسعى ومن خلال هذه الأعمال التي نقدمها في اغلب دول العالم إلى أن العراق دولة مشرقة تحب الحياة، ومن خلال أعمالنا نقول لهم إننا دولة تمتلك أقدم حضارة علمت العالم والإنسانية الحرف والفن والثقافة والمسرح والموسيقى. وان العراق بلد عظيم وسيبقى كذلك».وقد بدأ نشاط الفرقة القومية للفنون الشعبية العراقية منذ العام 1971. ومنـذ تأسيس الفرقة أصبحت بمستوى دولي وعالمي.شاركـت الفرقة في تقديم عروض فنية في عدد من الدول العربية والعالمية حيث زارت أكثر من 60 بلدا وشاركت الفرقة في مهرجان يوغسلافيا والاتحاد السوفييتى انذاك  ومهرجان بوركاس في بلغاريا ومهرجان اكرجنتوفى إيطاليا حيث حصلت في هذا المهرجان على الجائزة الأولى. في حوار مفتوح أُقيم في مكتبة الكويت الوطنية ضمن فعاليات «القرين»

 

 


إبراهيم نصر الله.. استحضر «ذاكرة المكان» حلمًا وإبداعًا
نصر الله: بعد 18 عامًا من العمل اليومي «نجوت من الصحافة حينما هلك الآخرون»
«أرواح كلمنجارو».. رسالة موجهة للعالم بأننا أبناء حياة وقادرون على تسلق قمة ارتفاعها 20 ألف قدم

 



من حسن الحظ أن الإنسان ليس بضاعة عابرة ولكنه يعيش حياة كاملة يتأثر فيها ويؤثر على محيطه
بثينة  العيسى: بقدر ما بدت فكرة المقاومة صلبة وعصية على الاختراق في روايات الملهاة.. قرأناك شاعرًا
بسام  قطوس: نصرالله لم يبدع قصة متخيلة وهو من أكثر الروائيين الذين عاشوا المكان وتعلقوا به



توسّع الحوار المفتوح من مجرد عنوان مفاده «ذاكرة المكان»، إلى رؤى وتطلعات وأمان، والذي كان محوره الروائي الكبير إبراهيم نصرالله، في سياق استضافته ضمن فعاليات مهرجان «القرين» الثقافي في دورته الـ 22، وجاءت الأسئلة متناغمة مع محاولة الكشف عن عوالم نصرالله الروائية، وهي عوالم اقتطعها من جسد الواقع وحرص على أن تكون صورا متلاحقة تحكي مأساة وطن بأماكنه وتواريخه وذكرياته، وما تعرض له من استلاب وضياع، بينما الحياة لاتزال تمضي في طريقها، نحو أهدافها ومجرياتها، والإنسان الفلسطيني، الذي يمثله نصر الله خير تمثيل لايزال يصدح بالرفض إبداعا سواء من خلال شراهة الكلمة المسكونة بالشعر، أو الأحداث التي تتفطر في متون الروايات.إنه إبراهيم نصرالله.. التعبير الأكثر واقعية لفلسطين بكل ما يعتمل فيها من ألم وضياع، بملامحه الطيبة.. الحادة ألما، المعبرة عن أزمنة وأماكن فلسطينية لا يمكن انتزاعها بسهولة منها.وعلى مسرح مكتبة الكويت الوطنية وفي حضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة، صدحت حنجرة الروائية بثينة العيسى بتقديم اختلط فيه الشعر مع الألم، كي تأتي كلماتها بإضاءات تليق بالروائي إبراهيم نصرالله، متحدثة بأسلوبها الرشيق عن رحلة أدبية قام بها نصرالله تنقل فيها بين الشعر والرواية والتصوير الضوئي والفنون التشكيلية والموسيقى، كي تنحت هذه المواهب صورة استثنائية لإنسان شغلته أحلام فلسطين عن أي حلم آخر، ذلك الانشغال الذي أنتج إبداعا مزاجه التوهج والحضور.
وخاطبت العيسى الروائي إبراهيم نصرالله عبر تقديمها: «كنت تتمنى أن تدرس الموسيقى ولكن تكيفت مع أطفال المخيم واخترت الكتابة»، ثم عرجت إلى «الملهاة الفلسطينية»، وكتابته مدفوعا بالتصدي لأكاذيب العدو والعلاقة بين الواقع والخيال، وقال: «كتبت دون استئذان... دون تنازل»، «كتبت الشعر والأغاني وجربت الرسم والتصوير». وقالت: «لقد كتبت مائة وخمسين عاما من تاريخ فلسطين منذ قناديل الجليل ومشروع الدولة التي تخلفت في زمن الحكم العثماني، مرورا بـ (زمن الخيول البيضاء)، و(زيتون الشوارع)، وغيرها من الروايات التي رصدت النكبة والاحتلال والتهجير وعلى (أرواح كلمنجارو) طفلان فلسطينيان بأطراف صناعية يتسلقان أعلى قمة في أفريقيا».وأضافت العيسى: «بقدر ما بدت فكرة المقاومة صلبة وعصية على الاختراق في روايات الملهاة قرأناك شاعرا في شكل مختلف، راصدا للهزيمة والخيانة والتخلي، جئت في الشعر موجعا جريحا، أجمل من أن تموت وأتعب من أن تعيش». واستطردت: «بين ملاحم الأبطال في الملهاة والدم المسكوب في القصائد، بين القوة والهشاشة، بين النصر والهزيمة، بين المقاومة والخيانة، بين السرد والشعر، كتبت كل نص بمنطق مختلف ولكني أظن أننا لو وضعنا شعرك وسردك جنبا إلى جنب، على طاولة واحدة، لحصلنا على خارطة كاملة، ليس لفلسطين وحدها، بل للإنسان... للإنسان الواقف أبدا بين الجرح والبلسم».وفي استهلاله للحوار شكر نصر الله مقدمة الحوار على كلماتها الشاعرية كما شكر الكويت على استضافتها له في هذا الحوار الذي جمعه مع نخبة من المبدعين.

 


ذاكرة الحيز
وتحدث الدكتور بسام قطوس في مداخلته عن المكان وذاكرة الحيز، مؤكدا أن الأعداء يعون هذه الذاكرة، فإبراهيم نصرالله ابن المكان الذي اقتلع منه وحل غير محله، وأكد عنوان الحوار «ذاكرة المكان»، يحمل روح الشعر، فكيف يكون للمكان ذاكرة، وهي صفة للإنسان، في ما تحدث عن الذاكرة في إبداعات الكتاب مثلما جعلت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي للجسد ذاكرة، وكشف أن نصرالله لم يبدع قصة متخيلة ولكنه يعيش المكان وهو من أكثر الروائيين الذين عاشوا المكان، وتعلقوا به.وقرأ قطوس بحثا كان قد أعده حول خطاب العتبات، متوقفا عند «أرواح كلمنجارو»، تلك القمة المرتفعة في تنزانيا، والذي يحمل دلالة في الذاكرة، وأن هذا المكان الرمز يمثل عنصر تحريض على الكتابة، وتطرق إلى المستويات النحوية والمعجمية والثقافية في الرواية.

 


تسلق «كلمنجارو»
وطرحت الروائية بثينة العيسى سؤالها والذي يتعلق بنجاح نصرالله في تسلق «كلمنجارو»، مع مشاركين بأطراف صناعية، ليجيب نصرالله أن ذلك العمل يعبر عن رسالة موجهة للعالم بأننا أبناء حياة فنحن قادرون على تسلق قمة ارتفاعها 20 ألف قدم وحرارتها 15 تحت الصفر، بنصف كمية الأكسجين المتاحة لنا، معتبرا أن هذه الرحلة استثنائية، على كل المستويات، وكشف أنها ستظل الرحلة الأولى والأخيرة له، لأنها تجربة الشيخ والجبل، وقال: «أعتقد أن الطاقة التي منحها كل واحد منا للآخر كانت استثنائية، ولم يتصور أي واحد منا أنه سيفشل.. وحينما عدنا جميعا من الرحلة كتبت ياسمين على حائط الفيس بوك الخاص بي كاعتراف منها: كلما كنت أحس بالتعب كنت أنظر إليك لأستمد القوة منك». وأضاف: «لم أتخيل أنهم سيصعدون الجبل من دوني، لأنني اعتبرت الرحلة امتحانا كبيرا لكتاباتي وروحي».

 


إضاءة العتمة
وتحدثت الكاتبة هدى الشوا عن رواية «قنديل ملك الجليل»، والتي تضيء العتمة في طريق تاريخنا الفلسطيني، والعربي، وطلبت من نصر الله أن يزيدها مما يطلق عليه خميس البنات، كما نوهت إلى أن الروائيين الغربيين يصطحبون معهم في ندواتهم وأمسياتهم كتبهم للتوقيع عليها بينما الروائيون العرب لا يفعلون ذلك.وأوضح نصر الله أن رواية قناديل ملك الجليل كانت متعبة من خلال الحديث عن شخصية تاريخية استطاعت أن تؤسس دولة فلسطينية في القرن الرابع عشر، وهذه الشخصية مجهولة، وواجهته مشكلة تتعلق بهذه الشخصية «ظاهر العمر»، وأشار إلى أنه قرأ التراث الفلسطيني جيدا، ومن ضمنها «خميس البنات»، وفي ما يخص توقيع الكتب، أوضح أن كتبه متوافرة في الكويت من خلال مكتبة ذات السلاسل ومكتبة جرير، وأن الكثير من الشباب الكويتي هم من قرائه خصوصا الفتيات.

 


الصحافة والابداع
وتضمن سؤال الكاتبة سمر المقرن علاقة الصحافة بالكتابة الإبداعية ومدى القدرة التي يمتلكها المبدع الصحافي كي لا تجرفه الصحافة وتبعده عن الإبداع، وأوضح نصرالله أنه تغلب على هذه المسألة من خلال إهمال الصحافة التي عمل فيها لأكثر من 18 عاما، ولم يسع إلى تطويرها، في ما طور من قدراته الإبداعية، كون الصحافي يعيش أسلوب الكتابة الصحافية، كما أن العمل اليومي للصحافة يستنزف الوقت بشدة، وقال: «نجوت من الصحافة حينما هلك الآخرون».

 


20 عاما.. منعا
وطرحت الكاتبة بثينة العيسى سؤالها حول ديوان «نعمان يسترد لونه»، والذي منع بعد 14 عاما من نشره ثم أجيز، وبعد عشرين سنة منع، وقال نصرالله: «الديوان هو أول كتاب يحوّل للقضاء في الأردن، ولقد وجهت إلي تهم كبيرة مثل قلب نظام الحكم وتعليم الأجيال معلومات خاطئة.وتحدث نصر الله عن ثورة السكاكين التي يقوم بها الشباب الفلسطيني وقال: «وهم أنفسهم الذين أسسوا سلسلة للقراءة حول القدس وكانوا يشهرون كتبنا في وجه العدو الصهيوني».

 


المجال الابداعي
وطرح الروائي طالب الرفاعي سؤاله حول المجال الإبداعي الذي يجد نصرالله فيه نفسه... الشعر أم الرواية أم التصوير الضوئي أم التشكيل، وأشار نصرالله إلى أنه يجد نفسه في كل هذا، ولكنه يميل أكثر إلى الرواية والشعر. وقال: «كان طموحي أن أدرس موسيقى، وكنت في معهد المعلمين أيام الدراسة أقوم بالتلحين.. ولكن خروج المقاومة من بيروت وتشتتها هزني.. فبدأت بكتابة الرواية».الأدب الفلسطينيوجاء سؤال الكاتب سليم الشيخلي حول الكتاب الفلسطينيين الذين يعيشون في المنفى.. هل يعبرون عن الأدب الفلسطيني؟وقال نصرالله: «من حسن الحظ أن الإنسان ليس بضاعة عابرة ولكنه يعيش حياة كاملة يتأثر فيها ويؤثر على محيطه.. والمنفى يؤسس لثقافة فلسطينية لها خصوصيتها. وأضاف: «حينما كان الأدب الفلسطيني في الخارج يعلمنا السلام، كان في الداخل يعلمنا التمرد».

 

 

 



في ندوة بالمكتبة الوطنية تخللها عرض فني وعزف موسيقي
دور رائد للمرأة المعاصرة فـي الـمجتمعـات الإســلامـية

 



تسنيم المذكور: نحن بحاجة إلى إعادة النظر إلى رؤية المرأة للمرأة ورؤية المرأة لنفسها
د. حياة سندي: التغيير يبدأ بسد حاجات الناس في مجتمعاتنا العربية والإسلامية
دلال الزايد: تقدم المجتمعات يقاس بمدى تقدم ووضع المرأة في بلدها
شمس نيسا: الإسلام أعطى للمرأة حقوقاً اقتصادية واجتماعية ومدنية وعاملها بإجلال واحترام
آن الكندي: ما يتوافر للمرأة الخليجية اليوم لم يكن متوافراً لها من قبل.. فهل قامت المرأة بدورها؟
خديجة المحميد: غاية التعارف بين الشعوب أسهمت في سرعة إنجاز ثورة الاتصالات الهائلة
زنوبيا وحيد: الغرب ينظر إلى المرأة المسلمة على أنها مخلوق مضطهد وليس لها حقوق
سارة مكي: تحديات كبيرة أمام المرأة المعاصرة في المجتمعات الإسلامية

 



منذ فجر الإسلام ومع بدايات الدعوة الإسلامية كانت المرأة المسلمة شريكة للرجل في الإيمان بالرسالة السماوية والدعوة إليها وتحمل المشاق في سبيلها، وبرزت في السيرة الإسلامية أسماء بارزة كان لها الدور الفعال في صدر الإسلام مثل أمهات المؤمنين، زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، وبعض الصحابيات، وامتد دور المرأة المسلمة عبر العصور لخدمة المجتمعات الإسلامية. لقد أعطى الإسلام للمرأة المسلمة مكانة متميزة حيث أكرمها ووهبها حقوقها التي حرمت منها قبل الإسلام حيث شرع الإسلام أرحم الأحكام للمرأة تقديرا لدورها في بناء المجتمع.ومن هذا المنطلق وضمن فعاليات مهرجان القرين في دورته الـ 22، أقيمت ندوة دور المرأة المعاصرة في خدمة المجتمعات الإسلامية بالتعاون مع لجنة المرأة الدولية – فرع الكويت على مسرح مكتبة الكويت الوطنية. وقد حضر الندوة الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة، والأمين المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي، الأمين العام المساعد لقطاع الشؤون المالية والادارية والخدمات د. تهاني العدواني، وجمع من السفراء ومنهم سفير دولة الإمارات العربية المتحدة رحمة الزعابي وحشد من الدبلوماسيين، والمهتمين بشؤون المرأة.في البداية قالت مستشارة لجنة المرأة الدولية (فرع الكويت) نرجس الشطي: باسم لجنة المرأة الدولية فرع الكويت، نرفع لمقام حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله أسمى آيات التهاني والتبريكات بحلول العيد الوطني، ويوم التحرير، واختيار الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية، والتهاني موصولة لحضرة صاحب السمو ولي عهدنا الأمين سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح. وأيضا شكرت الشطي معالي وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة على احتضانهم الأفكار المميزة لمشاركتها في احتفاليات الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية. وبينت الشطي أهمية الندوة أنها جاءت تأكيدا على الدور الذي تلعبه المرأة المسلمة في المجتمع كعنصر فاعل ومحرك، تأتي هذه الندوة لتسلط الضوء على ذلك من خلال مشاركة نخبة من الشخصيات النسائية الفاعلة في مجتمعاتنا.
من جانبها قدمت عضو مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية د. حياة سندي تجربتها كعالمة مسلمة عاشت في الغرب التحديات التي واجهتها من خلال معايشتها للمجتمع الغربي ودورها في إعطاء الصورة الصحيحة للدين الإسلامي بما يحمله من مبادئ إنسانية سامية وقالت: سأتحدث قليلا عن رحلتي العملية حيث ولدت في مكة المكرمة، في عائلة مكونة من ثمانية أطفال نشأنا نشأة تقليدية بحب كبير للمعرفة. منذ طفولتي، كنت معجبة بالشخصيات التي فعلت شيئا للبشر سواء في الطب، أو في الفيزياء، أو الأدب. حلمت أن أكون مثلهم وأحدث تغييرا في هذا العالم. وذهبت إلى بريطانيا بمفردي ولا أجيد اللغة الإنجليزية، لتحقيقي حلمي: لأصبح عالمية.. لكن.. لم يكن الأمر سهلا.وتابعت د. سندي: وصلت إلى إنجلترا، وكان لدي حلم بأن كل شيء سيكون ورديا وجميع الأبواب مفتوحة، ولكن لم تكن هذه هي الحال حيث كانت مؤهلاتي المدرسية السعودية غير كافية للجامعات في المملكة المتحدة، لذا طلبوا مني أن أعود إلى بلدي. أخبروني أن علي دراسة الثانوية البريطانية، وحتى لو فعلت فإن لغتي الإنجليزية الضعيفة سوف تمنعي من القدرة على فهم ذلك كله في سنة واحدة. حاولوا أن يقنعوني أنهم يعرفون مصير حياتي، وأنني يجب أن أصدقهم.واستطردت قائلة: كان ذلك صعبا علي لأنني لم أكن أريد العودة، ليس الآن على الأقل ذهبت إلى إنجلترا لتحقيق أحلامي.. ففكرت أن لدي عقلا، تماما كعقولهم، لذا كما هم يستطيعون، أنا أيضا أستطيع، في السنة الأولى كنت لا أنام لساعات طويلة، وكانت سنة مليئة بالألم والفرح والدموع. درست ما بين 18 – 20 ساعة في اليوم، لم أرغب في تحقيق شيء في حياتي كما رغبت بالنجاح في الثانوية البريطانية. تمكنت والحمد الله من النجاح في كل الموضوعات، بالإضافة إلى أنني تمكنت من الحصول على قبول غير مشروط من الجامعات التي رفضتني في السابق. وأيضا حاول البعض إقناعي بتناقض الدين والعالم وأنني لن أكون ناجحة.ولفتت د. سندي إلى أنها درست في كلية كينجز في جامعة لندن وتخرجت مع مرتب الشرف في علم الأدوية، بعد ذلك كانت محظوظة بالحصول على منحة دراسية كاملة من جامعة كامبريدج ودراسة الدكتوراه في التكنولوجيا الحيوية. وأنها تلقت العديد من العروض والجوائز من أرقى المعاهد والمختبرات والشركات من جميع أنحاء العالم.

 


خلاصة تجربة
وشرحت د. سندي كيفية تحقيقها النجاح وقالت: من المهم أن تبقى كما أنت، أن تحافظ على هويتك وثقافتك وأن تدرك أيضا أن الجنسيات الأخرى لديها العديد من الأمور الإيجابية في ثقافتها. ومن المهم أن تؤمن بنفسك وتحصد ثمار نجاحك لأن التأثير سيكون كبيرا. وذكرت د. سندي خلاصة تجربتها وقالت: عمليا ومن تجربتي أعتقد أن ما يساعد على تحقيق أفضل تغيير للمستقبل هو: البدء بسد حاجات الناس في المجتمعات المحلية التي تدفع وتحرك الابتكار الحقيقي. أبناء المجتمع فقط من يدركون ما هي الاحتياجات الحقيقية. هذا هو سبب حاجتنا لزرع العلوم في تلك المجتمعات.. نحن ندرك أن البدء بأفكار العلوم العظيمة لا يكفي بدلا من ذلك – علينا البدء بالمشاكل التي تعاني منها المجتمعات المحلية لأن هذا هو المطلوب.وبدورها تحدثت عضو البرلمان في باكستان شمس نيسا عن حقوق المرأة وبينت أن الإسلام أعطى للمرأة حقوقا اقتصادية واجتماعية ومدنية، وعاملها معاملة إجلال واحترام. وأن المرأة المسلمة أصبحت اليوم تتمتع بكل حقوقها التي كفلها الإسلام منذ نزوله، مؤكدة بأن المرأة المسلمة اليوم أصبحت عضوا بارزا في الحياة اليومية، وقد وصلت بعملها وجهدها إلى كل ما وصل إليه الرجل، وأخذت نصيبا وافرا من العلم، حتى أصبحت مؤهلة بأن تشارك بعمق في الحياة اليومية وأصبحت قادرة على الوصول إلى تكوين جيل كامل من الأبناء مثقف وواعٍ. وذكرت من واقع التجربة الباكستانية وقالت: المرأة الباكستانية في الوقت الحالي تبرز في كل مجال ومنها المجال الدبلوماسي والعسكري والطبي، والخدمة المجتمعية.
أما تسنيم المذكور فقالت: العالم قرية صغيرة هذه الجملة التي كنّا نسمعها منذ زمن بعيد نتيجةَ ثورةِ الاتصالات. ومع التطوراتِ الأخيرةِ وسيطرةِ الإنترنت على كل نواحي الحياة برزت شبكات التواصل الاجتماعي تحوّل تلك القريةَ الصغيرةَ إلى حي.. صغر أكثر حتى صار شقة «العالم شقة صغيرة». ولفتت المذكور إلى أنه في بداية دخولها إلى عالم التواصلِ الاجتماعي كان وضعُ الاسم الحقيقي يشكل عقبةَ صغيرة لا تذكر أمام وضعِ الصورةِ.الشخصية تعتبر ومازالت خطا أحمر في مجتمعاتٍ محافظـةٍ مثلَ مجتمعاتنا، لكن ومع مرور الوقت أصبح التعاطي مع هذا الأمر أكثر قبولا وانسجاما إلى حد ما. فالفيس بوك في البدايات كان كحارة الكَّل فيها يعرف الآخر ويألَفُه. ونستطيعُ أن نفتح الباب لمن نريد أو نُقفِلَهُ، لذلك أصبح أقربَ للحارة. على عكس تويتر الذي من خلاله نستطيعُ أن نتابع من نريدُ. عَرَفَنا أو لم يعرفنا وقد جمع تويتر أصحابَ الاتجاهات على اختلافها وسهل الوصولَ إلى المشاهير المعروفين قبل ظهور مواقع التواصل الاجتماعي فطرح السؤال على أحدهم أو الاعتراض على ما يقول أو حتى مديحَهُ أو الإساءةَ إليه فلا يحتاج أكثر من كبسة زر. فكانت البدايةُ لكسر الحواجز. وانخلعت الأبواب.. وزادت جرأةُ البعض على البعض وبما أن حديثنا عن المرأة ودورِها في السوشيال ميديا فقد ظهرت بعض بوادرِ الأنماطِ السلبيةِ أكثرَ عند انتشارِ برنامج الانستغرام .دخلتُ عالِمَ الانستغرام.. عالمَ الصور.. وهو عالمٌ انكشف فيه ستارٌ جديدٌ من أستار بيوتِنا فبدأ يفتحُ أبوابَ بيوتِنا لنتشارك مع الآخرين أطباق طعامنا وتنسيقَ موائِدِنا وصور أطفالِنا.. أداءنا لعباداتنا.. بطاقة صعود الطائرة خاصة إن كانت من درجة رجال الأعمال وما فوق.. وأحدثَ الشنط والساعات. وأصبح التسابقُ نحو إبراز المظاهرٍ والكماليات يشكل عبئا كبيرا على بعض النساء. ويتطلبُ ميزانيةَ كبيرةَ مما يكلفُ الأسرةَ ماديا.

 


صورة المرأة
وتابعت المذكور قائلة: هذا الاستعراض السريع لأشهر مواقع التواصل الاجتماعي مررت بِه لأصل بكم إلى صورة المرأة التي تكونت عبر تلك الوسائل، صحيح أن هنالك نماذج مشرفة نوعية أسبغت قيمة على الحضور النسائي في شتى النواحي من نشاطات في السياسة وفي العمل الإنساني الإغاثي وفي التوعية الطبية والصحية والثقافية، كما ازدهرت مواهب أدبية كثيرة لم تكن لتجد لها حضورا في المنصات الإعلامية التقليدية. وأشارت المذكور قائلة: وسط كل تطور لا بد من نتائج متفاوتة لذلك التطور. نحن بحاجة إلى إعادة النظر في رؤية المرأة للمرأة ورؤية المرأة لنفسها، وفهم مكانتها ودورها وعصرها فرؤيتها لذاتها انعكاس على مجتمعها.أما آن الكندي من سلطنة عمان فقدمت ورقة بعنوان «المرأة تمكن المجتمع» تناولت فيها قضية المرأة بشكل منفصل عن المجتمع بينما الحديث عنها هو الحديث عن المجتمع. وبينت الكندي إن التغيرات العالمية لا شك أنها تؤثر على دور المرأة في المجتمع أينما كانت سواء في الدول العربية أو الشرق أوسطية وتوصف التغيرات الاجتماعية بأنها سريعة الوتيرة فما كان يأخذ عقودا لتغير مجتمع ما، الآن وبسبب العولمة والثورة الرقمية للاتصالات أصبح التغير والتفاعل بين الشعوب لا يمكن مقارنته بالماضي وما هذا الملتقى إلا دليل آخر.ولفتت الكندي إلى أنه من الطبيعي أن يقارن الإنسان نفسه بما يراه في البلدان الأخرى ويطمح إلى الأفضل، فما تطمح إليه المرأة في عالمنا؟ وإن كانت المرأة هي قضية مجتمع وليست قضية فرد فهل التفتنا إلى قوة المجتمع؟ وبينت الكندي أن الحديث عن قوانين الطلاق والزواج هو ليس حديثا يعنى المرأة بل يعني الحديث عن تماسك الأسرة الذي هو تماسك المجتمع بأسره. وأوضحت الكندي أن هناك عدة أسئلة محورية لإثارة النقاش ومنها: ماذا تحتاج المرأة حتى تقوم بدورها؟ وما الدور المطلوب منها في هذه المرحلة؟ وهل هي مدركة؟ هل باستطاعة المرأة كسر الحاجز الزجاجي؟ ما توافر اليوم للمرأة الخليجية لم يكن متوافرا قبل، فهل قامت بدورها في المجتمع.

 


المرأة في صنع القرار
من جانبها قالت دلال الزايد من مملكة البحرين إنها اختارت المرأة في صنع القرار في البرلمان سواء في المجالس المنتخبة أو المعينة. ولفتت الزايد إلى أن ورقة العمل التي ستقدمها ستركز على ثلاثة محاور رئيسية وهي: المبادئ التي حملها القرآن الكريم بشأن مشاركة المرأة في الشأن العام والسياسي وانعكاساتها في الأحكام والمبادئ التوجيهية في الدساتير الوطنية، ونماذج للمواثيق والأحكام الدستورية التي منحت المرأة حق المشاركة في الحياة العامة والشأن السياسي. وأيضا أثر المشاركة السياسية للمرأة في المجتمعات الإسلامية على الدولة والمجتمع وقالت الزايد عنها بأنه يقاس تقدم المجتمعات الاسلامية بمدى تقدم ووضع المرأة والدعم التشريعي لها نصا وتطبيقا، والمواطنة تشمل المرأة والرجل، وتشكل قاعدة انتخابية كبيرة مما يجعلها عاملا مؤثرا في المشاركة السياسية، وتعتبر المرأة محركا فاعلا للرأي العام. وتعزيز وضع المرأة من شأنه الإسهام بتمكين المرأة في جميع المجالات، وأيضا تعد المرأة شريكا أساسيا في التنمية، وبيان مدى مكانة المرأة في الشريعة الإسلامية. أما د. سارة مكي حسن أبو من جمهورية السودان فقالت: كلفت بأن أتحدث عن التحديات التي تواجه المرأة المسلمة وسأحصر نفسي في هذه التحديات وأستشرف المستقبل عسى أن نستطيع جميعا أن نصل إلى المبتغى. وطرحت د. سارة مكي من خلال ورقتها تعريف مفهوم المرأة المعاصرة، والمجتمعات الإسلامية ما هي، والفرص والتحديات والمرأة المعاصرة في المجتمعات الإسلامية، واستشراف أدوار المرأة في العالم الإسلامي.ومن جمهورية إندونيسيا أوضحت زنوبا وحيد من خلال حديثها بأنه ينظر الغرب إلى المرأة المسلمة بأنها مخلوق مضطهد وليست لها حقوق، بينما واقع حال المرأة المسلمة يختلف اختلافا كليا عن ذلك حيث أعطاها الإسلام جميع حقوقها. وتناولت الورقة التي قدمتها زنوبا دور المرأة الإندونيسية في المجتمع الإندونيسي حيث إنها تتبوأ العديد من المناصب العليا، وقد جسدت المرأة الإندونيسية مثالا يحتذى للمرأة المسلمة بشكل عام.وأخيرا قالت خديجة المحميد: عنوان الندوة «دور المرأة المعاصرة في المجتمعات الإسلامية» لكنني اخترت عنوانا وجدت أنه يعبر عن مضمون كلمتي بشكل أدق وهو «دور المرأة المسلمة في المجتمعات المعاصرة»، وذلك لأن التنوع الجميل الذي خلق الله في إطاره الأفراد والشعوب والأعراق غايته التعارف «لتعارفوا»، والتعارف في اللغة العربية من مقولة «التفاعل» التي تفيد التلاقح الفكري والحضاري لحالات التواصل البشري بين المختلفين أفرادا وجماعات ما من شأنه أن يطورهم جمعيا إلى الأفضل والأنفع.وتابعت المحميد بأن غاية التعارف بين الفئات الإنسانية ساهمت في سرعة إنجازها ثورة الاتصالات الإلكترونية الهائلة، حيث جعلت المجتمعات البشرية المتباعدة على المعمورة من الكرة الأرضية كأنها بقعة واحدة صغيرة يتواصل أفرادها فيما بينهم بسرعة وسهولة فكريا واجتماعيا واقتصاديا، ما جعل كل فرد ومجتمع معنيا بالآخر في أفق حياته وحراكه. وأشارت المحميد إلى أنها من خلال هذا الأفق أنها تتناول دور المرأة المسلمة في العالم المعاصر.وفي ختام الندوة قام الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة، والأمين العام المساعد لقطاع الشؤون المالية والإدارية والخدمات د. تهاني العدواني بتكريم المشاركات في الندوة، وسط تصفيق الحضور.

 

 




 كلمة الأمانة




إن موضوع «المرأة المعاصرة ودورها في خدمة المجتمعات الإسلامية» يحتل موقعا مهما لاسيما في ظل الأوضاع الراهنة، على مستوى العالم الإسلامي، لما له من انعكاسات مباشرة على الأنماط الحياتية والمجتمعية الجديدة، التي نشأت فيها أوضاع المرأة العربية والمرأة المسلمة بوجه عام.وما نود التأكيد عليه هنا هو أن ديننا الإسلامي لا يقف عقبة في وجه التطور والحداثة للمجتمعات الإسلامية. فالمرأة اليوم تقوم بدور بارز في المجتمع من حيث الإسهام في نهضته والحرص على تطويره وتقدمه من خلال الاستفادة بمنجزات العصر المادية والتقنية التي يجب استثمارها في نهضة مجتمعاتنا الإسلامية.ويرتبط دور المرأة المعاصرة بخدمة المجتمعات الإسلامية، وإقبال المرأة المسلمة على العلم والتقدم التكنولوجي لتحقيق النهضة العلمية والفكرية في كثير من المجتمعات الإٍسلامية. فقد أسهمت المرأة المسلمة عبر تاريخ الحضارة الإسلامية ولا تزال في إحداث نهضة بارزة في المجتمعات الإسلامية في مختلف مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتربوية.وهذا الموضوع – دور المرأة المعاصرة في خدمة المجتمعات الإسلامية – هو المحور الرئيسي للندوة العلمية التي تقام ضمن فعاليات «الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية» للعام 2016، والتي يتزامن انطلاقها مع مهرجان القرين الثقافي 22.

 

 




اُفتتح في مكتبة الكويت الوطنية ويربط الشباب بتراثهم
معرض الخط العربي .. الجماليات الأصيلة للحفاظ على الذاكرة

جمعت لوحات المعرض ما بين الأشكال الكلاسيكية ونزعة التجريب والحداثة

 

 

 


كتب: مهاب نصر
ظل فن الخط العربي متربعا على رأس الفنون الإسلامية قرونا، وواحدا من الحرف الشريفة المقام سواء بارتباطه بكتابة المصحف الشريف، أو الكتابات والرسائل السلطانية، أو كتزيين للمساجد والأثاث والفرش. لكن انتكاسة ما أصابته مع نهاية الدولة العثمانية، وبروز مرحلة الحداثة، إذ تناسى الناس هذا الفن، لحساب الحداثة في فن التصوير المتأثر بالغرب. ويأتي معرض وورشة الخط العربي الذي افتتح أعماله في مكتبة الكويت الوطنية ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الـ22، مؤكدا على استعادة هذه الهوية الجمالية والثقافية العريقة، بحسب ما يقول منظم المعرض الفنان علي البداح. المعرض ضم عددا من أعمال الفنانين منهم فاضل الرئيس ونايف الهزاع وفاطمة الحمادي وأريج السالم ومعجل العبكل إضافة إلى البداح. فكرة المعرض بدأت منذ شهور عدة باقتراح قدمه البداح لمدير مكتبة الكويت الوطنية كامل العبدالجليل الذي رحب بالفكرة، ورأى أن الوقت المناسب لها هو مطلع العام الحالي لتترافق مع احتفالات الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية. أقيمت على هامش المعرض ورشة على مدار ثلاثة أيام حيث يقوم الفنانون المشاركون برسم بعض لوحاتهم أمام الجمهور «هي ليست دورة تعليمية» يقول الفنان البداح موضحا الهدف من الورشة، والذي يتمثل في تقريب فن الخط إلى الجمهور.

 

 



تقنيات متنوعة
تميز المعرض المشترك بالتنوع سواء في أنواع الخطوط المستخدمة، أو في التقنيات الفنية التي تجمع بين الكلاسيكية والتجريب.في لوحات الفنان فاضل الرئيس تداخل بين الخط العربي والتشكيل اللوني، يتخذ أحيانا هيئة الامتزاج بين وحدات معمارية تراثية وبين الخطوط، وأحيانا يجنح إلى التجريد في حوار بين اللون والخط.

 



بين البساطة والتجريب
تبدو ملامح التجريب أيضا في لوحات الفنان معجل العبكل. بينما يميل معظم الفنانين إلى استخدام كلمات ذات دلالة في لوحات الخط العربي، يتخذ العبكل من الحرف مطلقا وحدته الجمالية، ليدخله ضمن تكوينات لونية تعتمد على البنيات والبنفسجي.تميل يدا العبكل إلى حرية أوسع تبتعد عن الزخارف المعادة، لتشكل وحدة لونية مليئة بالتفاصيل. البساطة والرقة والعودة إلى الأصالة نلمحها في الأعمال التي قدمها نايف الهزال وأريج السالم والفنانة فاطمة الحمادي التي اعتمدت في رسومها على الخط الجميل في أناقته وبساطته.

 



الآية والحكمة والشعر
أما لوحات الفنان علي البداح فقد جمعت بين تدوين الآيات الكريمة والحكم والأمثال وبين الشعر أيضا. لوحتان من أعمال البداح ضمتا أبياتا للشاعر الراحل المثير للجدل فهد العسكر، إحداهما تحتضن أبياتا في مدح الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ. يقول الفنان عن هذه اللوحة إنه رأى أن الكثيرين يعتبرون الشاعر فهد العسكر متمردا وينظر إليه بريبة لكني عثرت على تلك الأبيات التي تؤكد على جانب آخر في حياته. لوحات أخرى ضمت أبياتا في الغزل والحب. وتجمع لوحات البداح بين التأطير الهندسي وبين كسر النسق والسيمترية محدثة توازنا فنيا وجماليا خاصا.

 



ضد النسيان
تأتي أهمية فنون الخط العربي، والاهتمام بجمالياته مواجهة تحديا كبيرا الآن، بسبب شيوع الأجهزة النقالة والكمبيوتر التي أبعدت الناس عن الكتابة اليدوية، وبدا أن ثمة خطرا في أن تجهل الأجيال الجديدة أشكال الكتابة والخط العربي الأصيل. وبعد شيوع أشكال من التدوين على أجهزة الكمبيوتر وغيرها مثل ما يسمى «العربيزي» يرى البداح أن ما هو مهدد ليس فن الخط العربي وحده، بل اللغة نفسها حاملة القرآن الكريم.
وربما من هنا تأتي أهمية مثل تلك الفعاليات الفنية في إحياء الفنون الأصيلة، وربط الشباب بتراثهم وثقافتهم العربية والإسلامية. ويعد المعرض في هذا الإطار منسجما مع اختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية لإبراز ما تحويه هذه الثقافة من جماليات وتنوع ثقافي وإثني امتد على ما يربو الأربعة عشر قرنا من الزمان.

 

 



تحدث عنها البروفيسور روي برويز في «اليرموك الثقافي»
«عجائب القزويني».. أشهر الكتب في التراث العربي


 

كتب: جمال بخيت
تحت عنوان «العجائب في كتاب القزويني» حاضر البروفيسور أستاذ التاريخ في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة الدكتور روي برويز متخدة ضمن موسم دار الآثار الإسلامية الثقافي، وذلك في مركز اليرموك الثقافي. قدم المحاضرة وأدار حولها النقاش بدر البعيجان رئيس اللجنة التأسيسية لأصدقاء الدار.عرض المحاضر مجموعة من الصور بداية قال: يعتبر كتاب «عجائب المخلوقات» للقزويني، الذي كتب في القرن 13م، من أشهر الكتب في التراث العربي، وأغناها بالصور. وتركز هذه الموسوعة لمخلوقات العالم، على «العجائب»، أو ما هو من عالم الخرافة، من حيوان، ونبات وإنسان، ويفترض وجوده في العالم. وقد انشغل المصورون المسلمون برسم تلك المخلوقات في أعمالهم بين القرنين 13م و19م. ومن خلال مخطوطات القزويني، يمكننا التعرف على الطريقة التي تصور بها الرسامون في ذلك العصر، المخلوقات المألوفة كالقط مثلا، أو تلك الغريبة مثل وحيد القرن. ويعبر النص الذي كتبه القزويني عن الطريقة التي صنف بها المثقف المسلم المخلوقات، أو كيف أخفق أحيانا في تصنيفها. وتشهد الرسوم التوضيحية على تنوع عوالم الخيال عند الفنانين.وأضاف: إن مخطوط القزويني يساعد على فهم الطريق التي كان فيها الرسامون في ذلك الوقت يتصورون ويتخيلون الكائنات المألوفة مثل القطة، والمخلوقات الخرافية مثل أحادي القرن (حيوان خرافي) والنص الذي وضعه القزويني ينقل لنا الطريقة التي ينظر فيها العقل الإسلامي إلى الخلق المنتظم والمخلوقات الشاذة، كما تدلنا الرسوم عن العوالم المتخيلة في أذهان أولئك الفنانين.
يذكر أن البروفيسور روي متخدة يعمل أستاذا للتاريخ في جامعة هارفارد، وكتب الكثير من المؤلفات عن تاريخ الشرق الأوسط في القرنين 10م و11م، منها «الولاء والقيادة في المجتمع الإسلامي الأول»، و«عباءة النبي»، و«دروس في الشريعة الإسلامية». كتب أيضا عدة مقالات عن التاريخ الفكري  والاجتماعي والسياسي للشرق الأوسط، منذ القرن السابع إلى الوقت الراهن.

 

 

 



القزويني ومدرسته
كان كثير التأمل في خلق الله، موصيا بذلك مسترشدا بالقرآن الذي حثنا على النظر في مصنوعات وبدائع خلقه وليس التحديق والنظر فقط بل التفكير في حكمتها وتصاريفها، ليزداد الإنسان يقينا، ويقر بأن التأمل أساسه خبرة بالعلوم والرياضيات بعد تهذيب الأخلاق والنفس، لتنفتح البصيرة ويرى الإنسان العجائب التي لا يستطيع تفسيرها.

مؤلفاته
1 - عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات:
يتناول هذا الكتاب وصف السماء وما فيها من كواكب وأبراج وحركاتها وما ينتج عن ذلك من فصول السنة، وتكلم عن الأرض وتضاريسها، والهواء وما فيه من رياح وأنواعها، والماء والبحار، والجزر، وأحيائها وتكلم عن النبات والحيوان التي تسكن اليابس ورتبها أبجديا. ويلاحظ القارئ البراعة في العرض، ودقة الملاحظة، والاستنتاج السليم، والكتاب به أربع مقدمات، ثم قسمه إلى مقالات كل مقالة بها عدة فصول. وخالف القزويني من تقدمه من علماء العرب في عدم ذكر الأشعار التي تصف النبات أو الحيوان بكثرة فكانت دراساته علمية بحتة وليست أدبية.
2 - آثار البلاد وأخبار العباد.
وهو كتاب في التاريخ به ثلاث مقدمات:
- الأولى عن الحاجة إلى بناء المدن والقرى.
- الثانية عن خواص البلاد وتنقسم إلى تأثير البلاد في السكان وتأثير البلاد في النبات والحيوان.
- الثالثة عن أقاليم الأرض. وبه أخبار الأمم الماضية وتراجم الأولياء والعلماء والسلاطين والأدباء وغيرهم.
3 - مفید العلوم ومبید الهموم
هو ثالث كتاب للعالم المسلم زكريا بن محمد بن محمود القزويني فقق، يصف القزويني هذا الكتاب: «عمري من كان له هذا الكتاب لا يضيق صدره أبدا، ويعرف به قواعد الشرع، وقانون الممالك، ونصرة المذهب، ورد الخصم، وتذكرة الآخرة، وقاعدة العدل، وعافية الأمور، ونذير العدو، إلى غير ذلك. وأنفقت فيه شطرا من صالح عمري، وسميته: «مفيد العلوم ومبيد الهموم». ورتبته على اثنين وثلاثين كتابا.
3 - خطط مصر.
4 - الإرشاد في أخبار قزوين.
ومن أهم مؤلفات القزويني كتاب «عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات»، الذي يتناول فيه وصف السماء وما فيها من كواكب وأبراج وحركاتها، حيث وصف الكواكب (النجوم) من ناحية العدد، فأشار إلى كثرتها، ومن حيث طبيعتها الفيزيائية أكد اختلاف ألوانها، وذكر أن بعضها يميل إلى الحمرة، وبعضها يميل إلى البياض، والآخر يميل إلى لون الرصاص.

 

 



حاضر عن كتاب «أسياد البحار» في ندوة أدارها وليد السيف بمكتبة الكويت الوطنية
حمود الغيلاني: عُمان.. أسطورة التاريخ البحري العربي والإسلامي
عُمان تتميز بموقع فريد تمثّل في وجودها محصورة بين البحر والصحراء
العمانيون تعاملوا مع مختلف الشعوب والأمم التـي ارتبطوا بها عبر التجارة البحرية بكثير من الود والاحترام

 

الإنسان العماني اعتبـر  البحار المحيطة ببلده البوابة التي عن طريقها سيتواصل مع العالم الخارجي
العمانيون والكويتيون ارتبطوا بعلاقات تجارية عبر
التاريخ.. وكانت موانئ مسقط تمثل نقاطا مهمة للأسطول التجاري الكويتي

 


كتب: مدحت علام
ألقى الباحث العماني حمود بن حمد بن جويد الغيلاني محاضرة، قدم فيها قراءة في كتاب «أسياد البحار»، وذلك ضمن مهرجان القرين الثقافي الـ 22، وأدارها الدكتور وليد السيف في مسرح مكتبة الكويت الوطنية.واستهل المحاضر قراءته بقول العالم الروسي اندريه شغاكوف: «إن العمانيين كانوا أول أمة عبـرت مياه المحيط الهندي، وقد فعلوا ذلك قبل الفينيقيين والمصريين والفرس والهنود والصينيين واليونانيين والرومانيين بزمن بعيد، مؤكدين على أن السفن العمانية كانت لها الأولوية في اكتشاف الكثير من دول وجزر المحيط الهندي».ثم تحدث عن تاريخ عمان البحري بقوله: «الباحث في حضارة أي دولة لا بد له من دراسة الموقع الجغرافي والبيئة الطبيعية لهذه الدولة أو تلك، ولا بد له أن يدرس مدى تفاعل الإنسان معها تأثيرا وتأثرا، فللبيئة الطبيعية للسلطنة تأثيرها المباشر على تاريخها، وعلى سير الأحداث السياسية والتاريخية، ولأن العلاقة بين البيئة والاقتصاد جديرة باهتمام الباحث فلا بد هنا من معرفة ما تتميّز به هذه الدولة من موقع ومناخ وتضاريس وموارد مائية وطبيعية أخرى ولا بد للباحث من إدراك أثر ذلك أيضا على الإنسان».

 



موقع فريد
وأكد أن عُمان تتميز بموقع فريد تمثّل في وجودها محصورة بين البحر والصحراء، حيث تقع شواطئها على ثلاثة بحار وخلجان، ففي أقصى الشمال الخليج العربي وخليج عمان، وفي الشمال والشرق خليج عمان، وفي جهتي الشرق والجنوب بحر العرب، من هنا كان على العمانيين الاستفادة من هذا الموقع وبخاصة الجانب البحري وسيلتهم الأولى للتواصل مع العالم الخارجي ومواقع الحضارات القديمة في العراق وإيران والهند والصين ومن ثم وصولهم إلى أفريقيا. عرف الإنسان العماني البحر، وتمرّس في التعامل معه منذ أن عرف الإنسان معنى الملاحة الفلكية.وأضاف: «تعتبر عُمان أسطورة التاريخ البحري العربي والإسلامي، فمنذ أن عرف الإنسان العماني الملاحة الفلكية والتجارة البحرية مع الحضارات الأخرى وهو مرتبط بعلاقات مع حضارة الهند (السند) القديمة، وحضارات وبلاد الرافدين، وحضارات الصين وحضارة مصر القديمة، وحواضر شرق أفريقيا، وامتلك الملاح العماني الخبرة الكافية، والدراية الوافية، والمعرفة الواسعة في فنون الملاحة الفلكية البحرية، فقد أبحر عبر بحار المحيط الهادي، ووصل إلى الصين والمناطق الشرقية من آسيا شرقا، وعبر المحيط الهندي إلى رأس الرجاء الصالح غربا، وشمالا عبر الخليج العربي والبحر الأحمر».واستطرد قائلا: «اعتبـر الإنسان العماني البحار المحيطة ببلده ليست نهاية العالم أو حاجزا يمنعه عن ارتياده، بل اعتـبره البوابة التي عن طريقها سيتواصل مع العالم الخارجي قديما، وهكذا هو اليوم، فالبحر للإنسان العماني ليس إلا وسيلة نقل يصل من خلاله إلى بقية العالم، وزيادة في التفاعل مع تلك المجتمعات التـي تقع في الجانب الآخر من البحار والمحيطات، وبذلك استطاع الملاح والتاجر العماني أن يفعّل من تواجده في تلك الدول، فنقل إليهم ثقافته وحضارته فأثر وتأثر بهم ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا».

 

 


خصائص طبيعية وبيئية
وأشار إلى أن موانئ عُمان الواقعة على بحر عُمان وبحر العرب والخليج العربي تتميـز بخصائص طبيعية وبيئية خاصة قد تختلف عن باقي دول المنطقة، فموقعها الجغرافي الاستراتيجي جعل منها حلقة وصل وتواصل مع حضارات العالم القديم في آسيا كالهند والصين وإندونيسيا والملايو وبورما وفارس ودول الخليج العربي واليمن وأفريقيا كمصر وإريتريا وجيبوتي والصومال وكينيا وتنزانيا وموزمبيق وجزر القمر ومدغشقر وحتى جنوب أفريقيا.لقد تعامل العمانيون مع مختلف الشعوب والأمم التـي ارتبطوا بها عبر التجارة البحرية في كل من الصين والهند وإندونيسيا وماليزيا وأفريقيا واليمن ودول البحر الأحمر ودول الخليج العربي بكثير من الود والاحترام كعادتهم وأخلاقهم العربية والإسلامية، فكانت تلك العلاقات تستثمر بطريقة إيجابية من الطرفين العماني وشعوب تلك الدول، مما أوجد علاقات متميزة استمرت لعقود طويلة من الزمن، بل إن الأمر وصل إلى التعاون معها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، لذلك ليس بغريب أن يكون الملاحون العمانيون أساتذة الملاحة العربية قديما، فموقع عمان الجغرافي وطبيعة بيئتها الجغرافية جعلا من العمانيين أرباب الملاحة البحرية القديمة».وقال في ما يخص تضاريس عمان وجغرافيتها: «إن التضاريس الجغرافية لعمان من جبال وسهول وصحارى، أثرت بشكل مباشر على توجه العمانيين إلى البحر والملاحة البحرية، وذلك أن تضاريس عمان تحتوي على عدد كبير من الموانئ الصالحة للملاحة وبناء السفن، خاصة في مسـقط وصــور وصحــار ومرباط، كما أن هذه التضاريس جعلت من تلك الموانئ محميات طبيعية آمنة للطرق البحرية الطويلة إلى الهند والصين شرقا وشرقي أفريقيا غربا،  لقد تميز كل ميناء من موانئ عمان بوجود الظهير القارئ، أي بمعنى المجال الحيوي لسكان الميناء والمنطقة لتصريف جزء من الواردات، وتجهيز ما يلزم التجار وعمال الشحن من مواد غذائية، فالباطنة والظاهرة ظهيرٌ قاريٌّ لصحار، والداخلية ظهيرٌ قاريٌّ لمسقط، والشرقية ظهيرٌ قاريٌّ لصور، وظفار ظهيرٌ قاريٌّ لمرباط. كما كوّن العمانيون بسبب الظروف الجغرافية لوطنهم شخصية مستقلة رفضت الخضوع أو التبعية لأي قوى سياسية».

 



الملاحة الفلكية البحرية
وأوضح أن ارتباط الملاحة الفلكية البحرية عند العمانيين بالنشاط التجاري ساعد في قيام حركة تجارية نشطة مع الصين والهند وإندونيسيا وأفريقيا واليمن ودول البحر الأحمر ودول الخليج العربي وخاصة العراق وإيران، فأصبحت التجارة البحرية العمانية الرافد الأول للنشاط الاقتصادي العماني... لقد وثقوا المسالك والمجاري البحرية والرياح أسماءها واتجاهاتها وقوتها وتوقيتها، رسموا الخرائط التي تحدد مواقع المدن والموانئ والعلامات في البر التي تحدد المواقع، كما حددوا خطوط الطول والعرض، وذكروا أسماء الأجهزة الملاحية وكيفية استخدامها... ومما لا شك فيه أن الأسطول البحري العماني أوجد حالة من الاستقرار الأمـني لحركة الملاحة البحرية ومن ثم للتجارة الدولية عبـر المحيط الهندي ومن خلال بحار العرب وعُمان والأحمر والخليج العربي امتدادا من أقصى شمال الخليج العربي وعـبر بحر عُمان وبحر العرب والبحر الأحمر وشرق أفريقيا وسواحل الهند الغربية والجنوبية، فنشطت حركة الملاحة التجارية بين موانيها».وأضاف: «كما أن هذه الحملات البحرية للأسطول البحري العُماني ساعدت على الاستقرار السياسي للدول المطلة على هذه البحار، وهذا الاستقرار أوجد دورا سياسيا مقبولا لعُمان من قبل جميع تلك الدول، ورغم أن السلطات السياسية الإيرانية حاولت تحجيم دور الأسطول البحري العُماني الذي وقف رادعا لأطماعها في العراق والبحرين فإن العمانيين كانت لهم السيطرة الواضحة على البحار مما جعل النشاط الاقتصادي العماني ينمو بصورة مطردة، إضافة إلى التوسع السياسي العماني والذي نتج عنه كما هو معلوم قيام الإمبراطورية العمانية في عهد السلطان سعيد بن سلطان امتدادا من سواحل فارس الجنوبية والبحرين حتى جزر القمر جنوبا».وفي ما يخص الكويت القديمة قال: «أوجد تجار الكويت تنظيما إداريا متفردا على مستوى دول الخليج العربي، تمثل في إقامة مكاتب تجارية، تعمل كوسيط تجاري في موانئ الدول التي كانت تصل إليها السفن الكويت، وذلك لأجل تنظيم وإدارة نشاطهم الاقتصادي خاصة في البصرة والهند واليمن، وكانت هذه المكاتب والعاملون فيها يقدمون الكثير من الخدمات وتحفظ حقوق التجار والسفن، فمن الأعمال التي تقدمها هذه المكاتب استلام واعتماد البضاعة والتخليص الجمركي لها إلى جانب استضافة النوخذة والبحارة، وتوفير سبل الراحة لهم في (المضيف)، كما ينسق المكتب مع السلطات المحلية المختصة تحديد موعد إنزال البضاعة في الميناء، بالتنسيق مع النوخذة، ويقوم صاحب المكتب التجاري بتحويل قيمة التمور المبيعة في الهند إلى التاجر الكويتي، ومن هذه المكاتب التجارية الكويتية في الموانئ الهندية وغيرها».

 



علاقات تجارية
وأوضح أن « العمانيين والكويتيين ارتبطوا بعلاقات تجارية عبر التاريخ، فمن المؤكد أن وصول سفن ماجان (عمان) إلى حضارات بلاد الرافدين وما بعدها كان لا بد للسفن المجانية من المرور على جزيرة فيلكا، ونظرا لإرثها التاريخي كانت تعتبر محطة رئيسية لهذه السفن، ولكونها مركزا حضاريا مع طبيعتها كجزيرة كان لا بد لأهلها من الاتصال بالعالم المجاور والأبعد من ذلك من إبحار. غير أن القرن الثامن عشر الميلادي مثل نشاطا بحريا غير عادي لأهل الكويت فبدأت سفنهم الإبحار شرقا حتى وصلت إلى الهند وشرقي إفريقيا، ولهذا النشاط الملاحي كان لا بد من وجول آلية اتصال وتواصل مع عمان نظرا لموقعها الجغرافي وتاريخها البحري، فقد كانت موانئ مسقط وصور ومرباط تمثل نقاطا مهمة للأسطول التجاري الكويتي، وأكد أن هناك العديد من العمانيين عملوا في صناعة السفن بالكويت منهم، ياقوت بن سليم الغيلاني، جمعة بن حسون بن جمعة العريمي، ربيّع بن سعيد الغيلاني «مكاني»، جمعة بن عبيد بن هاشل الفارس، خميس بن يوسف الغيلاني، سبيت بن خميس بن فرج العلوي، عوض بن علي بن صديق المخيني، مطر بن حارب بن زايد المخيني عمل بورشة حجي علي عبد الرسول «كوستاد».

 


افتتح المعرض د. بدر الدويش والسفير المصري في الكويت
«رؤى مصرية».. قاعة معجب الدوسري
تحتض إبداعات  20 فنانًا

 

السفير المصري ياسر عاطف: المشاركة المصرية في مهرجان القرين الثقافي هذا العام..  بارزة
د. بدر الدويش: لوحات المعرض الأربعون تتمازج فيها البيئة المصرية مع البيئة الكويتية
 د. نبيل بهجت: المعرض يعكس ثراء الحركة الفنية للمصريين المقيمين في الكويت

 

 كتب: جمال بخيت
افتتح السفير المصري لدى الكويت ياسر عاطف بمصاحبة الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر الدويش مساء الأحد الماضي  معرض «رؤى مصرية» والذي يضم أعمال 20 فنانا تشaكيليا مصريا من أبناء الجالية المصرية المقيمة في الكويت.ويأتي المعرض في إطار المشاركة المصرية ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ 22، والذي يحتفي هذا العام باختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016.وقال السفير المصري ياسر عاطف في تصريحات على هامش حفل الافتتاح: إن التواجد المصري في مهرجان القرين الثقافي هذا العام  تواجد بارز، تمثل في تواجد الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب  في افتتاح المهرجان وتكريمه باعتباره شخصية العام سواء في إطار اختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2016 أو تكريمه من قبل مهرجان القرين كشخصية الاحتفال لهذه الدورة، وقد حظي فضيلته بتكريم وحفاوة مقدرة جدا من الجميع.وأضاف: إن المشاركة المصرية في فعاليات المهرجان استمرت من خلال مشاركة المثقفين المصريين في فعاليات الندوة الرئيسية للمهرجان وأيضا مشاركتهم في لجان التحكيم لأنشطة المهرجان ومسابقاته المختلفة والمتعددة، وهذا يعكس وجود وتفاعل وحضور مصري دائم، بالإضافة إلى حرص أشقائنا في الكويت على هذا الحضور، لافتا إلى أن هذا يجسد حرص الكويت الدائم على أن تكون مصر معها في كل الاحتفالات.وتمنى عاطف أن تكون هناك دائما مناسبات تجمع في الاحتفال بها مصر والكويت بل وكل الأمة العربية، وأن تشهد الفترة القادمة تحسنا في أوضاع الشعوب العربية ليس على الصعيد السياسي فقط ولكن على الصعيد الإنساني، وأن تحمل الأيام والسنوات القادمة حياة وظروفا أفضل لكل مواطن عربي.

 



محطة مهمة
ومن جانبه أكد الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر الدويش أن معرض «رؤى مصرية» هو إحدى المحطات المهمة من محطات مهرجان القرين الثقافي لهذا العام خاصة أنه يتزامن مع تسمية كبيرة ومهمة وهي الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية 2016 .وقال: إن المعرض والذي يتجاوز عدد لوحاته أربعين لوحة لعشرين  فنانا من الشقيقة مصر من المقيمين على أرض الكويت تتمازج فيه البيئة المصرية مع البيئة الكويتية، لافتا إلى وجود لوحات وجداريات بالمعرض تعبر عن الآثار الكويتية بما يعكس حضور هذه الآثار في ذهنية الفنان المصري وكذلك فنون كثيرة معبرة عن البيئة المصرية مثل الأهرامات  والآثار الإسلامية المصرية.وأضاف الدويش: أن المعرض حاضر فيه من خلال اللوحات مصر الأفريقية باعتبارها قلب العروبة في أفريقيا أيضا، لافتا إلى تنوع الثقافات الفنية التي تشملها لوحات المعرض وجدارياته ومنحوتاته والتي تحوي ثقافات متعددة للفنانين عبروا عنها من خلال إبداعهم، وأكد أن الفنان له الشرعية من خلال خياله الواسع أن يعبر عن حضارة أي مجتمع وثقافته من خلال لوحته، وبالتالي وجدنا هذه الثقافات المتباينة كمنظومة شملت  الفئات المختلفة التي تعبر عن نسيج اجتماعي واحد باختلاف حضارته وثقافته.وأضاف الدويش: إن المجلس الوطني  للثقافة والفنون والآداب يتقدم بالشكر للسفارة المصرية ممثلة في السفير  ياسر عاطف وكذلك الملحق الثقافي المصري الدكتور نبيل بهجت والفنانون المشاركون على إبداعهم بالمعرض، لافتا إلى أنهم في الكويت في بلدهم وبين أهلهم، وثمن حرص الجالية المصرية بالكويت على المشاركة والحضور في الأنشطة المختلفة للمجلس.وثمن الدويش مجهود الملحق الثقافي المصري بالكويت الدكتور نبيل بهجت وحرصه على التواصل مع المجلس، لافتا إلى أنه دائما لديه خطة ودائما لديه ما يريد أن يقدمه لدعم الأنشطة الثقافية بين البلدين سواء من خلال نافذة الفن التشكيلي أو المسرح أو الموسيقى وغيرها من الأنشطة التي تزيد من حجم التواصل الثقافي بين الشعبين والبلدين.وأكد الدويش أن معرض «رؤى مصرية» هو من الفعاليات المهمة والقيمة المضافة لمهرجان القرين الثقافي وكذلك للكويت عاصمة الثقافة الإسلامية.وفي ذات السياق قال الدكتور نبيل بهجت الملحق الثقافي المصري: إن المعرض يضم إبداعات 20 فنانا مصريا في مجالات مختلفة للفنون التشكيلية تنوعت ما بين الخزف والمعادن والتصوير والجداريات بما يعكس ثراء الحركة الفنية للمصريين المقيمين داخل الكويت، وأشار إلى أنه بدا بالمعرض تأثر واضح بالفنون ومفردات البيئة الكويتية مثل تأثر إحدى الجداريات بجزيرة فيلكا، ووضوح التراث الشعبي الكويتي في استلهام الفنانين المصريين لموضوعاتهم الإبداعية المختلفة، وأكد أن المشاركة المصرية في مختلف أنشطة مهرجان القرين تعكس حرص الجانبين على دعم التواصل الثقافي بين الشعبين.ووجه بهجت الشكر للمجلس الوطني  للثقافة والفنون والآداب بجميع قياداته على التواصل الدائم والحرص على حضور مصر بفنانيها ومثقفيها في مختلف الفعاليات التى يقيمها المجلس والتي تجسد عمق وقوة العلاقات المصرية- الكويتية.

 

 



وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود نعاه ووصفه بأنه «نافذة مضيئة في تاريخ الثقافة الكويتية»
سليمان الحزامي.. وداعًا

 



فقدت الكويت أمس الاثنين أحد أعمدة الحركة الثقافية والأدبية الكويتية والخليجية، وهو الكاتب المسرحي والأديب والإعلامي سليمان داود الحزامي عن عمر ناهز 70 عاما بعد صراع مع المرض.والفقيد هو الرئيس الأسبق لرابطة الأدباء الكويتية، ورئيس اللجنة الثقافية بها وعضو مسرح الخليج العربي ورئيس تحرير مجلة البيان الكويتية، ومستشار تحرير سلسلة إبداعات عالمية التي تصدر عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.ونعى وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الفقيد، واصفا إياه بأنه أحد فرسان وأعمدة ورواد وأعلام الثقافة الكويتية الذي يمثل رحيله خسارة كبيرة للأسرة الثقافية والإعلامية الكويتية والخليجية والعربية على حد سواء لما كان يتمتع به من دماثة الخلق وإبداعات فكرية وثقافية وإعلامية ستظل نافذة مضيئة في تاريخ الثقافة والإعلام الكويتي.

 

 


محطات من حياته
ولد الحزامي في حي شرق بالكويت عام 1945 والتحق بمدرسة المرقاب حتى عام 1952 وتخرج في معهد المعلمين مدرسا لمادة الموسيقى للمرحلة الابتدائية عام 1971 ثم التحق بمعهد الدراسات المسرحية في الكويت عام 1968 وحصل على شهادة الليسانس في اللغة الإنجليزية من بريطانيا عام 1975.عمل موجها فنيا بإدارة النشاط المدرسي في وزارة التربية ثم مراقبا للنشاط المسرحي وهي الفترة التي شهد فيها النشاط المدرسي تألقا إعلاميا كبيرا على المستويين الثقافي والفني ثم أنهى حياته الوظيفية مديرا للتنسيق والمتابعة للمعاهد الفنية بوزارة التعليم العالي.أثرى الحزامي الساحة الأدبية والفنية والإعلامية الكويتية من خلال قيامه بإعداد وإخراج الأعمال الدرامية في إذاعة الكويت إلى جانب قيامه بكتابة وتقديم وإخراج العديد من البرامج الإذاعية مثل «أوائل الطلبة» و«ذكريات دبلوماسية» و«من روضة الشعر» و«شعر الصبايا» والبرنامج الأشهر على المستوى العربي «همس القلم» كما كتب المقالة النقدية في المسرح والاجتماع وكتب أيضا القصة القصيرة.حصل عدد من أعماله الأدبية على جوائز إبداعية حيث فازت روايته المسرحية «يوم الطين» بجائزة وزارة الإعلام عام 1982 وروايته المسرحية «بداية النهاية» بجائزة الدولة التشجيعية للأدب عام 2001 ومن ضمن مؤلفاته المسرحية العديدة الأخرى التي نالت التقدير والاستحسان لقيمتها الفكرية والثقافية «مدينة بلا عقول» و«القادم» و«امرأة لا تريد أن تموت» و«الرجل الذي لا يقول» و«دقائق».

Happy Wheels