مهرجانات وأنشطة

النشرة الثامنة


اضغط هنا لتحميل pdf النشرة الثامنة

 

وزير الإعلام يكرِّم الحاصلين على جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية

 

كتب: عبدالحميد الخطيب
أكد وزير الإعلام محمد الجبري اهتمام القيادة السياسية في الكويت ودعمها المشهد الثقافي الكويتي بكل ألوانه وأشكاله، وحرصها على تشجيع جميع الجهود التي تصب في تطوير الحركة الثقافية وإثرائها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير الجبري، نيابة عن الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح سمو رئيس مجلس الوزراء راعي مهرجان القرين الثقافي في دورته الــ 24، خلال افتتاح حفل تكريم الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية
للعام 2017.
وعبر الجبري عن اعتزازه وفخره بتكريم نخبة من أبناء الكويت ممن تركوا بصمة كبيرة وأثرا متميزا عبر أعمالهم الإبداعية التي أثرت الحركة الثقافية والفكرية والفنية والأدبية في الكويت، وعكست الدور الحضاري والتنويري الذي تقوده على الساحة الثقافية الخليجية والعربية، وشكلت علامة بارزة في مسيرة الحياة الثقافية الكويتية.
وقال إن كوكبة المبدعين الذين نحتفل بتكريمهم حققوا نجاحا مشهودا وإنجازا متميزا عبر أعمالهم الإبداعية التي نالوا بفضلها شرف الحصول على جوائز الدولة
التقديرية والتشجيعية.
وأعرب عن أمله أن يكون إبداع المكرمين، وما استحقوه من نجاح وتكريم، حافزا لأبناء الوطن للتنافس وإخراج الطاقات الإبداعية من مكامنها؛ مشيدا بجهود أعضاء لجنة جوائز الدولة ودورهم البنّاء، سعيا إلى إبراز الوجه المشرق للكويت، حضاريا وثقافيا. وذكر الجبري الذي كرم الفائزين بمشاركة الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي أن مهرجان القرين الثقافي بات يمثل منارة فكرية وأدبية كويتية نجتمع خلالها سنويا لتقديم مساهمات تثري الحركة الثقافية والفنية بمختلف فروعها ومجالاتها.
من جهته قال محمد الشارخ الفائز بجائزة الدولة التقديرية في مجال الاتصال الإلكتروني ذات الصلة بالثقافة والفنون في كلمة ألقاها نيابة عن المكرمين إن المجتمع الكويتي يتمتع بحيوية عالية، ويزخر بأجيال شابة متعلمة تتطلع إلى تقدم الكويت؛ مشيدا بجهود زملائه الحاصلين معه على الجوائز التقديرية، وهم وزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي والفنان القدير عبدالكريم عبدالقادر.
وأكد الشارخ الذي أسس شركة «صخر» للحاسوب، وكان له الفضل في إدخال اللغة العربية إلى الحواسيب للمرة الأولى في التاريخ في حقبة الثمانينيات، حرصه على السعي إلى تحديث اللغة العربية بتطبيع تقنية
الحاسوب لخصائصها.
يذكر أن السنعوسي فاز بجائزة الدولة التقديرية في مجال الخدمات الثقافية، وهو من مؤسسي تلفزيون الكويت في العام 1960، وأسهم في تأسيس نادي الكويت للسينما، وفرقة التلفزيون للفنون الشعبية.
وحصل الفنان عبدالقادر على جائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون، وهو مغن كويتي لقب بالصوت الجريح، بعد أغنيته المشهورة (أجر الصوت)، وحصلت أغنياته على العديد من الجوائز، كما حصل على الجائزة الذهبية في مهرجان القاهرة الرابع كأفضل فنان للعام 1998.
وفي مجالات جوائز الدولة التشجيعية فاز، في مجال الفنون، الفنان زيد العبيد بجائزة الفنون التشكيلية (النحت) عن عمله «تشويه»، وهو عضو في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية وجمعية المهندسين الكويتية.
وحصل المخرج والممثل عبدالله التركماني على جائزة الإخراج التلفزيوني عن إخراجه مسلسل «حكايات سداسيات»، وهو عضو في فرقة الجيل الواعي المسرحية، وحصل على عدة جوائز في التمثيل والإخراج المسرحي والسينمائي.
وفي مجال الآداب حصلت الصحافية والقاصة الروائية والسيناريست منى الشمري على جائزة القصة القصيرة عن المجموعة القصصية «رأسان تحت مظلة واحدة»، وهي كاتبة لمسلسل «كحل أسود قلب أبيض» الذي عرض على شاشة تلفزيون الكويت في رمضان 2017.
وفازت الكاتبة المسرحية تغريد الداود بجائزة النص المسرحي عن مسرحية «غصة عبور»، وهي حاصلة على عدة جوائز في مجال التأليف المسرحي، وصدرت لها مجموعة نصوص مسرحية بعنوان «مطلوب مهرجين». وذهبت جائزة أدب الطفل إلى أستاذة اللغة الإنجليزية الأديبة هدى الشوا عن عملها «رحلة فيل»، وهي مؤلفة لكتب أدبية ونصوص مسرحية عدة، وفازت كتبها بالعديد من الجوائز.
وحصل على جائزة الترجمة أستاذ اللغة الإنجليزية المترجم الدكتور طارق فخر الدين عن ترجمة كتاب «رسائل من الكويت 1953 - 1955 لمؤلفه بيتر لينهارت»، وهو مترجم تحريري وفوري وأسس شركتي ترجمة.
وعن الجوائز التشجيعية في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية فقد حاز جائزة الدراسات التاريخية والآثارية والمأثورات الشعبية لدولة الكويت مناصفة أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر الدكتور حمد القحطاني عن عمله «موقف المملكة العربية السعودية من أزمة العام 1381 هجري 1963 ميلادي بين الكويت والعراق»، وهو عضو في لجان تأليف الكتب المدرسية للمرحلة المتوسطة وتطوير مناهج المواد الاجتماعية. وفاز معه بالجائزة الباحث في تاريخ التعليم في دولة الكويت وفي التراث الكويتي بدر زوير عن عمله «المدرسة الأحمدية»، وهو مؤلف كتب عدة منها «ذكرى مرور مائة عام على إنشاء المدرسة المباركية»، و«المدرسة الأحمدية».
وحصل على جائزة علم الاجتماع في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية أستاذ علم الاجتماع في جامعة الكويت الدكتور علي الزعبي، عن عمله «السياسات التنموية وتحديات الحراك السياسي في العالم العربي: حالة الكويت»، وهو مؤلف عدة كتب وناشر للعديد من البحوث العلمية.
وذهبت جائزة علم النفس في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية إلى الأستاذ في المعهد العالي للفنون الموسيقية والأكاديمي في علم النفس التربوي الدكتور فتحي القلاف، عن عمله «علم النفس الموسيقي»، وهو أحد مؤسسي جمعية علم النفس الكويتية، وشارك في مشروع مدارس المستقبل المتضمن أنشطة رعاية الموهوبين، العام 2007.
وحصل على جائزة العلوم السياسية في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور عبدالله سهر عن عمله «مستقبل حوار التعاون الآسيوي: من المنتدى إلى المنظمة»، وهو مؤلف عدد من الكتب والبحوث العلمية.
وكانت جوائز الدولة التشجيعية قد بدأت دورتها الأولى في العام 1988، وتُقدَّم تقديرا من الدولة للموهوبين من أبنائها على إنجازاتهم المتميزة في مجال الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية، وتشجيعا لهم على مواصلة العطاء، ويتم من خلالها منح الفائزين بها مجسما تذكاريا للجائزة، وشهادة تقديرية، ومبلغا قدره خمسة آلاف دينار.
أما جائزة الدولة التقديرية فأُسست في العام 2000، ويمنح كل فائز بها درعا وميدالية خاصة ومبلغا قدره عشرة آلاف دينار.
وتقدم هذه الجائزة تقديرا للكفاءات الكويتية التي عملت بإخلاص وتفان في سبيل رفعة هذا الوطن؛ فقدمت إبداعات وإسهامات ثقافية وأدبية وفكرية وفنية أثرت الحياة الثقافية والفنية.

 

أحيت حفلًا في «كويت ماجيك» ضمن فعاليات «القرين»

فرقة الرندي .. أشعلت لهيب الجمهور بالتراث الشعبي

 

كتب: مفرح حجاب
وسط أجواء احتفالية وجماهيرية كبيرة أطربت فرقة الرندي للفنون الشعبية جمهور مجمع «كويت ماجيك» بمنطقة ابو حليفة حيث تجمع الزوار من مواطنين ومقيمين في حديقة المجمع على شاطئ الخليج لينشدوا جميعا مع الفرقة أغانيها وأهازيجها التي عبرت من خلالها عن فنون البر وترحال الصحراء، وذلك بحضور الأمين العام المساعد بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لقطاع الفنون الدكتور بدر فيصل الدويش وقائد الفرقة محمد الرندي.
استهلت الفرقة التي يتكون عدد أعضائها من 50 فردا بين عازفين ومنشدين هذا الحفل باستعراض فنون العارضة هذا الفن الذي يعبر عن عبق التراث وشجاعة الأجداد والآباء في الماضي، حيث كان يُستعان بها أيام الحروب لشحذ الهمم وبث روح الحماس منذ القرن الثامن عشر، ومازالت حتى الآن تمثل عنوان الفرح وحاضرة دائما في المناسبات الوطنية والأعراس وغيرها، وهو الأمر الذي جعل الدكتور الدويش يشارك الفرقة هذه الفقرة ويعرض معهم وسط حالة من الفرح والاستمتاع، ثم انتقلت الفرقة إلى تقديم فن السامري الذي يعبر عن الأنس والسمر والفرح، وكان الجمهور يصفق ويصور هذه اللحظات الجميلة، بعدها قدمت فرقة الرندي فقرة عن فن المجيلسي لترسم لوحة رائعة، ثم وقفت الفرقة جميعها بالطبول والتران لتقدم الفن النقازي، وقد شارك في هذه الفقرة قائد الفرقة محمد الرندي على الطبل والطنبور ليعيش الحضور أجواء رائعة، وقد ساعد في حشد الجمهور وحماس الفرقة الطقس الذي خفت منه نسمات البرد على الشاطئ في حديقة هذا المجمع.
من جهته أعرب قائد الفرقة محمد الرندي عن سعادته لمشاركة الفرقة في كل دورات مهرجان القرين الثقافي منذ تأسيسه، وقال: نحن نشعر بالفخر ونحن نقدم تراث الأجداد والآباء ونشر البهجة من خلال التواجد مع الجمهور بالشكل الحاصل في هذا الحفل، مشيرا إلى أنه ورث هذا الفن عن والده سليمان الرندي الذي كان يقدم الفنون الشعبية منذ عهد الشيخ مبارك الصباح.
ولفت الرندي إلى أن هذه الفرقة شاركت في الكثير من المناسبات الوطنية وغيرها ومازالت تشارك أهل الكويت أفراحهم ومناسباتهم، فضلا عن تمثيلها الكويت في العديد من المحافل الدولية، منوها إلى أنها قدمت هذا الفن في مدينة الأقصر بمصر وفي تونس والعاصمة الإماراتية أبو ظبي.
ودعا الرندي إلى ضرورة الاهتمام بهذا الفن بشكل اكبر ودعم الفرق الشعبية بشكل ملموس، لاسيما أن فرقة الرندي كل ما تحصل عليه من الدولة منذ عام 1961هو 3500 دينار سنويا من أجل الملابس والتران والطبل ومتطلبات الديوانية الخاصة بالفرقة وهو مبلغ قليل في ظل المتغيرات.
أما الأمين العام المساعد للمجلس الوطني لقطاع الفنون الدكتور بدر فيصل الدويش فقد أثنى على فرقة الرندي والفنون التي تقدمها، وقال إن المجلس الوطني يضع هذه الفنون دائما ضمن استراتيجيته الثقافية ويخصص لها حفلات خصوصا بعدما قرر مجلس الوزراء بأن تتبع المجلس الوطني بدلا من وزارة الشؤون، مشيرا إلى أن أنشطتها أصبحت مقترنة دائما بالمجمعات التجارية من أجل أن يشاهدها اكبر قدر من الجمهور في ظل وجود وجهات أخرى للترفيه.
وشدد الدويش على أن هذا الفن يمثل واجهة تراثية وحضارية مهمة للكويت ولا بد من الحفاظ عليه لما له من قيمة ثقافية واجتماعية مهمة، لافتا إلى أن كل أنواع الفنون التي تقدمها هذه الفرقة لها معانٍ جميلة.

 

خلال محاضرة أقيمت في مكتبة الجابرية العامة
عصام كامل: الاستشراق يحمل
في طياته جانبًا إيجابيًّا وآخر سلبيًّا

 

كتب: مدحت علام
كشف الأستاذ الدكتور عصام خلف كامل الكثير من السلبيات والإيجابيات في الاستشراق، والدور الذي لعبه على المستوى العربي، والإسلامي، وذلك في محاضرة أقيمت ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الـ 24 وعنوانها «الاستشراق والأدب العربي».
المحاضرة أقيمت في مكتبة الجابرية العامة وأدارها الدكتور سلطان الحريري، وتضمنت بحثا متكاملا قدمه كامل خاض فيه - بكثير من التفسير والتحليل - في هذه المسألة التي كان لها أثر كبير ليس في الأدب العربي فقط ولكن أثرها امتد إلى كل العلوم العربية والإسلامية الأخرى.
وأوضح الحريري في تقديمه للمحاضرة أن الاستشراق خضع إلى التصنيفات المرحلية والدافعية فمنهم من صنفه بحسب المرحلة بالاستشراق الاستعماري وما بعد الاستعماري والاستشراق الجديد، ومنهم من جعل له دوافع عدة منها الديني والسياسي والاجتماعي وغيرها، وتناسى الكثير من الباحثين فضل المستشرقين في نشر الثقافتين العربية والإسلامية ومنهجياتهم العلمية في التحقيق والبحث، فضلا عن صبرهم ودأبهم وجلدهم في التحقيق والتمحيص وتتبع المسائل، وطرح الحريري على المحاضر مجموعة من الأسئلة منها: ما مدى مساهمة المستشرقين في الثقافتين العربية والإسلامية... وهل يمكن الاعتماد على جهودهم بوصفها وثائق؟ وهل هم قابلون للحوار في ما يخص الأخطاء من أجل تصحيحها؟ وهل يمكن وضع الخطابات الاستشراقية في سلة واحدة؟
واستلهم المحاضر إجاباته من خلال ورقته البحثية المحكمة، ليقول: «لم يكن الاستشراق - في مجمله - سيئا أو منحرفا عن الموضوعية، تحت دعوات بأنه ذو طابع استعماري، أو وقع تحت سيطرة التعصب الديني، أو الغلو المنهجي عن قصد أو غير قصد، غير أننا نزعم أن يده امتدت لتضيء أو تكشف حضارات الشرق القديم»، وأضاف: «دافع الاستكشاف هو البحث عن الآخر والتفتيش عن جوانبه باعتبار أن تراثه إنسانيا تتقارب فيه الآراء والتوجهات أو تختلف فيه الأمزجة والأهواء والمعتقدات، وبفرضه الاختلاف، فهي آراء قد تتعارض ولكنها لا تتقاطع، فالاختلاف في الرأي على أقوال متقاربة أو متضاربة لا يقلل من قيمة الجهد المبذول تجاه العمل المطروح إيجابيا أو سلبيا».
وتوغل كامل في تاريخ الاستشراق الذي اختلف حوله المؤرخون ليرى فريق أنه بدأ في القرن الثاني الميلادي حيث ترجمت معاني القرآن الكريم لأول مرة إلى اللغة اللاتينية، كما أُلّف معجم لاتيني عربي، وكان ذلك في إسبانيا. بينما أرخ له فريق آخر في نهاية القرن الثالث عشر وبداية القرن الرابع عشر وذلك عندما بذل رايموندس لالوس جهودا كبيرة لإنشاء كراس لتدريس اللغة العربية في عدد من جامعات أوروبا، فأقبل الأوروبيون على دراسة وتلقي علوم المسلمين بغية معرفة أسرار تفوقها.
وأورد المحاضر رأي العقيقي في موضوع الجاسوسية على الإسلام والمسلمين، وإثارة القساوسة الجدل الفكري وقضايا الفتنة.
ثم تحدث كامل عن الاستشراق بين السلبية والإيجابية من خلال اتجاهين الأول انبرى فيه أصحابه من أهل السلام ومن أصحاب العلوم العربية بالدفاع والرد على ما تناوله المستشرقون من أفكار هدامة وحقائق مغلوطة، والاتجاه الثاني انحاز في كتاباته للاستشراق والتغني بمآثر وفضل هؤلاء المستشرقين على الأمة العربية والإسلامية.
وقال كامل: «لا يمكن إنكار ما قام به المستشرقون من أعمال كان القصد منها هدم الأمة، وتشويه صورتها والقضاء على هويتها... ولكننا في الوقت نفسه لا نقف عند مبدأ المغالاة، تأخذنا النزعة العربية في مجاراة من جاراهم في التقليل من قيمة تراثنا والانطلاق من خلال أفكارهم لا من خلال أفكارنا».
وأكد أنه ليس كل ما قام به المستشرقون هو أمر غير صحيح، فكل عمل من الأعمال يحمل في طياته جانبا إيجابيا وآخر سلبيا.
وتحدث المحاضر عن الجانب الإيجابي في عمل أهل الاستشراق ومنه تعلم الأوروبيون اللغة العربية، فازداد الناطقون بها، ودراسة الإسلام وعلومه من أجل العلم والتعلم، وكثرة مؤلفاتهم في هذا الشأن، ومع التطورات الهائلة في القرن الثامن عشر وظهور النزعة العقلية في أوروبا الأثر الكبير في نظر الأوروبيين إلى الإسلام المنافس للمسيحية نظرة محايدة بل بتعاطف.
وأشار كامل إلى الحملة الفرنسية على مصر التي كانت صدمة للمصريين على مستويات حضارية عدة، فقد حملت معها المدافع، كما حملت العلماء والكتاب.
وتناول المحاضر الحديث الذي دار بين علي شلق والمفكر الفرنسي روجيه غارودي والذي يخلص إلى أن الاستشراق مر بثلاث مراحل... الأولى كان المستشرقون أدلاء شعوبهم على كنوز الشرق، والثانية أحب فيها المستشرقون حضارة الشرق، ولكنهم ما زالوا يخدمون مصالح شعوبهم، والثالثة ضعف أمر الاستعمار وانهمر الباحثون الغربيون على دراسة حضارة الشرق حبا لها.
وتطرق المحاضر إلى المستشرق كارل بروكلمان في تاريخ الأدب العربي، وأمانته في النقل والترجمة، وتقسيمه الأدب العربي إلى خمسة عصور رئيسية هي: ما قبل الإسلام، ظهور الإسلام، الدولة العباسية، ما بعد سقوط بغداد، البعث الجديد. كما تحدث كامل عن الأدب المقارن وأهميته في ازدهار الآداب الإنسانية بشكل عام.
المداخلات
احتوت مداخلات وأسئلة الحضور على الكثير من الأفكار والأطروحات التي تتعلق بمسألة الاستشراق وما تضمنته من آراء مختلفة ومتباينة، كي يتساءل أحد الحضور عن سبب انقطاع العرب والمسلمين عن الحضارات الغربية قبل الاستشراق، وأفاض الدكتور عدنان عزاوي في مداخلته عن سلبيات الاستشراق مثل حفظ التراث العربي والإسلامي والسلبيات مثل سرقة بعضهم المخطوطات المهمة.

 

فنانون كويتيون يعرضون 87 عملًا فنيًا في معرض «الشباب التشكيلي»

 

كتبت: شهد كمال
عرض الفنانون الكويتيون الشباب 87 عملا فنيا في معرض «القرين التشكيلي» بدورته التاسعة الذي افتتح مساء يوم الأحد في قاعة أحمد العدواني بضاحية عبدالله السالم ضمن الدورة الـ 24 من مهرجان القرين الثقافي.
وشارك في المعرض، المخصص للفنانين لمن هم دون الـ 30 عاما، 66 فنانا وفنانة من الشباب المهتمين بالفن التشكيلي بلوحات جميلة، فيما اختارت لجنة تحكيم متخصصة عشرة أعمال منها للفوز بالجوائز المخصصة.
ورأت لجنة التحكيم أن أعمال كل من: حسن الفرحان وزهراء العبدالسلام وزينب عيسى وعبدالرحمن الحملي ومحمد الرئيس وحمزة عبدالصمد وزينب عبدالله وسارة شير وفاطمة جراغ ومريم الملا تستحق الفوز بالجائزة.
وتم تكريم الفائزين في المعرض بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش ومراقب إدارة الفنون التشكيلية في المجلس الوطني مشعل الخلف.
وأكد الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش على هامش المعرض أهمية هذا المعرض الذي يدعم مواهب الشباب في الفن التشكيلي ويرعاهم من خلال تهيئة المناخ المناسب لعرض نشاطاتهم ولوحاتهم الفنية.
وبارك الدويش للفائزين الذين تم اختيارهم من قبل لجنة تحكيم مختصة، مشيرا إلى وجود لائحة تم اعتمادها من قطاع الفنون ومن الأمانة العامة للمجلس تنظّم تلك العملية.
وبيّن أن استراتيجية المجلس تهتم بالشباب، وبالتالي تأتي ترجمة هذه الاستراتيجية بالعديد من الخطوات التي يتخذها المجلس ومن بينها معرض اليوم الداعم للشباب في مجال الفن التشكيلي.
من جانبها، قالت الفائزة زينب عيسى إنها شاركت بمنحوتة خزفية بعنوان «احتواء»، وهي عبارة عن عمل مركّب، حيث تتداخل قطعة صغيرة في قطعة كبيرة وتدل على احتواء الكبير للصغير معبرة عن سعادتها بالفوز.
من جهته، قال الفائز عبدالرحمن الحملي إنه شارك بلوحة «المؤدي» مستخدما الألوان الزيتية على قماش ليرسم أقنعة التمثيل وغيرها في لوحة تعبر عن حالة المؤدي كممثل في المسرح والذي يظهر بشخصية تختلف عن شخصيته الواقعية.
وقالت الفائزة فاطمة جراغ إنها شاركت في لوحة استغرق العمل فيها مدة شهر بعنوان «الدنيا ما ترحم»، ورسمت فيها عين باستخدام الرصاص والفحم لتعبر عن مشاعر الحزن والأسى التي تعكسها العين، كما شاركت في لوحة بورتريه لوجه امرأة.
وقال الفائز محمد الرئيس إنه شارك بلوحتين بعنوان «العائلة»، وتعبر الأولى عن وضع العائلة في حالة الطلاق أو عدم الاستقرار بينما تصور الأخرى العائلة المستقرة، واحتوت اللوحات أكثر من مدرسة منها التعبيرية والتجريدية والواقعية مستخدما الألوان الزيتية والفحم والأكريليك وغيرها.
وبيّن الفائز حسن الفرحان أنه شارك بلوحتين، الأولى تعبر عن الفن الكلاسيكي القديم لصورة فنان اسمه توماس ليعطي أدق تفاصيل الوجه والبشرة باستخدام الألوان الزيتية، فيما عبرت اللوحة الأخرى عن إحساس طفلة حاملة وردة حمراء.
بدورها، قالت الفائزة سارة شير انها شاركت بلوحتين، الأولى بعنوان «جمال الروح» وتصور امرأة أفريقية ذات شعر مجعد لا تهتم بالمظاهر الخارجية بل تهتم بجمال الروح وقوتها كامرأة بعيدا عن تفاهات الحياة، بينما اللوحة الأخرى لامرأة وحيدة بعنوان «انتظار» وتعبر عن الوحدة مستخدمة الألوان الزيتية.
وقالت الفائزة زهراء العبدالسلام انها شاركت بلوحتين مستخدمة الأكريليك والفحم تعبر عن حالة نفسية معينة خاضتها أثناء رسم هاتين اللوحتين، وهي حالة انتقال من حزن إلى سعادة، فعبرت اللوحة الأولى عن الحزن والثانية عن السعادة.
من جانبه، قال الفائز حمزة عبدالصمد انه شارك بلوحة صورت الفزاعة والتي تستخدم في الحدائق لمنع الطيور من الاقتراب، معبرا عن الأمور التي تتخذ لعلاج أمر ما أو للفائدة، ومن ثم نجد أن الفائدة قد ذهبت، حيث ان الفزاعة بعد فترة من الزمن تؤثر عليها العوامل الجوية وكذلك يعتادها الطيور وتصبح لا فائدة لها.
كما فازت مريم الملا عن لوحتين شاركت بهما يصوران امرأة وطيورا وفصل خريف، بينما فاز زيد عبدالله عن لوحة مميزة جدا.
ويأتي هذا المعرض اليوم في دورته التاسعة كتقليد سنوي استنه المجلس الوطني لإتاحة المجال للطاقات الخلافة على العطاء وتسهيل مهمة عرض إنتاجهم لتعريف أهل الكويت بجهود أبنائهم.
ويحرص المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على حشد الخطط والبرامج التي تؤدي إلى تأكيد حضور ودعم الفنانين الشباب بما ينمي مواهبهم وقدراتهم الإبداعية.

 


قدمتها أكاديمية «لابا» ضمن أنشطة «القرين الثقافي»

«بين القاف والكاف» ..
احتفت برواد الشعر في الكويت

 


على خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا تجلت هوية وطن.. وتعانق الفكر والفن.. جمال الكلمة وروعة النغم. في أمسية ثقافية موسيقية نظمتها أكاديمية لوياك للفنون الأدائية «لابا» بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وأتاكافيا الفرنسية ضمن أنشطة مهرجان القرين الثقافي، وذلك بحضور مسؤولي لوياك والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وفي مقدمتهم الأمين العام المساعد لقطاع الفنون د. بدر الدويش والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي.
ليلة أعادت ذكرى شعراء الكويت الأوائل في الفترة من 1800 إلى 1950م، واحتفت بمبدعين مهدوا طريق الإبداع ورسموا معالم ثقافة دولة الكويت.
امتزجت المشاهد الدرامية وربطت بين الشعراء وقصائدهم بإخراج ولمسات المخرج المبدع عبدالناصر الزاير وعبدالعزيز المشاري، تمثيل علي الشيشتري، رازي الشطي، هادي الهادي، آمنة العبدالله، وأحمد الفيلكاوي.
في حين قدم كورال التراث العربي مجموعة من الأغاني كتبها الشعراء الرواد ولحنها عظماء الموسيقى من مختلف الأقطار العربية، وأعاد توزيع الأغنيات مايسترو لابا الفنان يوسف بارا، غناء منفرد عبدالعزيز المسباح، وشيخة المعتوق، وأحمد حافظ، ورامي القصبي بإشراف رئيس قسم الموسيقى نسرين ناصر.
وجاءت الموسيقى والأغاني ضمن لوحة أدائية بديعة لفريق لابا الاستعراضي بقيادة رئيس قسم الموسيقى تيني ماتن ومصمم الرقص الفرنسي عبدالحفيظ زكنيني، الذي أضاف بعدا ثالثا للعرض عبر لوحات راقصة ملونة قدمت لجمهور «القرين» اثنين وعشرين شاعرا بطرق متنوعة لكل منها مذاق خاص، وبألحان موسيقية فريدة للفنان مشاري حمد.

استهلال
جاء الاستهلال لصبي في بداية المراهقة مهتم بالتكنولوجيا ومناقشة مواضيع مختلفة في صفحات التواصل الاجتماعي في مقابل أخته المهتمة بقراءة الكتب وثمة مشاجرات بينهما أعقب ذلك مشهد درامي عن الشاعر عبدالله الفرج ثم أغنية «دارنا يادار» تلحين رياض السنباطي وغناء أم كلثوم ثم شعر ليعقوب الغنيم، أغنية «هلي يا هلي»، شعر خالد سليمان، ولوحة استعراضية تبرز أهمية قراءة الكتب والحفاظ علي الأصالة في عصر التكنولوجيا.

الجزء الثاني
بدأ بمشهد درامي لـ «صقر الشبيب» أعقبه شعر لعلي السبتي ثم مشهد درامي لعبدالله الأنصاري ثم أغنية «كفى الملام»، و«بسط النور» ثم لوحة استعراضية «Walk».
أما الجزء الثالث فبدأ بمشهد تمثيلي لأحمد السقاف ثم أغنية «يا ظالمي» تلاها شعر عبدالله العتيبي ثم أغنية «جزا البارحة»، «كلما بدت المحن» ثم مشهد جمع بين أحمد السقاف ومحمد المشاري وعبدالله السنان ثم لوحة استعراضية بعنوان «Library».
بدأ الجزء الرابع والأخير بشعر لفاضل خلف ثم أغنية «كن صديقي» شعر الشيخة سعاد الصباح، تلاها أغنية «ما تشائين فافعلي» كلمات محمد الفايز وغناء كارم محمود ثم مشهد درامي لفتى أهمل الشات ومحادثات التليفون وجلس ليستمتع بالقراءة في استغراب من أخته للتغير الذي طرأ على شخصيته بعد أن كان مولعا بالتكنولوجيا التي كان لها النصيب الأكبر من اهتمامه وتستحوذ على كل تركيزه بل الأكثر من ذلك فقد بدأ بنظم الشعر أيضا ثم كان مسك الختام بالنشيد «الوطني بلدي الكويت سلمت للمجد» والذي تفاعل معه الجمهور وردده مع الكورال.
وعلى هامش الحفل عبر المدير الفني لفريق أتاكافيا الفرنسية ماليك بركي عن سعادته باستضافة لوياك لفرقته في الكويت، وأوضح أنها ليست المرة الأولى فقد سبق أن تعاون مع لابا في أربعة أعمال فنية لاقت نجاحا وتفاعلا كبيرا من الجمهور ومزجت الشرق بالغرب والحاضر بالماضي والأصالة بالحداثة في قوالب جديدة تتشابك فيها آليات فن التألف المسرحي والسينوغرافيا والمؤثرات الصوتية والضوئية والتصميم الاستعراضي لإعطاء العمل تفردا يجعله لونا فنيا استثنائيا.
كما ذكر بأنه لأول مرة تم استخدام Ghost screen التي صنعت في فرنسا وأحضرت خصيصا لهذا العمل ليسهل استخدامها في عرض البروجيكتور وبها ينقسم المسرح إلى قسمين يظهر كل منها بوضوح أمام الجمهور في نفس الوقت بالإضافة إلى المؤثرات الضوئية ثلاثية الأبعاد من دون تأثير كل منها على الآخر ليظهر العمل متجانسا ومتكاملا.


ندوة «حقوق المؤلف وحماية الإبداع الثقافي»
القانون يحفظ الملكية الفكرية بمختلف التخصصات والمجالات

 

 

كتبت: سهام فتحي
ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الرابع والعشرين، أقامت مكتبة الكويت الوطنية بالتعاون مع الجمعية الكويتية لحماية حقوق الملكية الفكرية ندوة «حقوق المؤلف وحماية الإبداع الثقافي» بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي ومدير عام مكتبة الكويت الوطنية كامل العبدالجليل وعدد من المختصين.
توفير وتهيئة البيئة القانونية
أكد مدير عام مكتبة الكويت الوطنية كامل العبدالجليل أن توفير وتهيئة البيئة القانونية والإدارية والتنظيمية لحماية حقوق المؤلفين هي الغاية والهدف الأسمى لدعم التنمية والنهضة الثقافية والأدبية والعلمية والفنية في البلاد، ومن أجل هذا الغرض تداعت الجهود لإنجاز وإصدار قانون حقوق المؤلف والحقوق المجاورة رقم 22/2016 الذى يؤكد على رفعة مكانة دولة الكويت وعلو سمعتها الحضارية والدولية في توفير مقومات حقوق المؤلفين في مختلف مجالات الثقافة وصنوف المعرفة والإنتاج الفكري العلمي والأدبي وصون حقوق الفنانين والإعلاميين ومنتجي المصنفات الفنية، وخص القانون جانب الإنتاج والتوزيع والنشر اهتماما بالغا حيث حظيت جميع الحقوق الخاصة بالمؤلف في الارتقاء لخلق مناخ مشجع لإطلاق المواهب.
والتأكيد على تطبيق مواد قانون حقوق المؤلف بمنح الترقيم الدولي والإيداع الرسمي للمصنفات كافة وتعزيز العلاقات مع المؤلفين والاستفادة من المزايا التي يمنحها القانون لهم.
وهذا القانون يؤكد مدى التزام الكويت بالاتفاقيات العربية والدولية التي ابرمتها المنظمات المتخصصة بحماية الملكية الفكرية وتأدية دور مؤثر في أنشطتها.
حماية الاقتصاد الوطني
من جهته قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لحماية حقوق الملكية الفكرية الشيخ سلمان داود السلمان الصباح ان الندوة تهدف الى حماية الاقتصاد الوطني من خلال نشر الوعي بالقوانين التي أصدرتها الدولة لحماية حقوق التأليف والنشر والعلامات التجارية وحقوق براءة الاختراع كما تأتي ضمن الاتفاقيات الدولية التي اشتركت فيها الكويت وصدقت عليها والتي تحفظ حقوق الإنسان ومن ضمنها حق المؤلف الذي نتناوله من عدة جوانب لتعزيز الوعي والمعرفة لمن يشملهم القانون، وامل ان تسهم الندوة في تنمية الاقتصاد الوطني تحت ظل أمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد الصباح وولي عهده الشيخ نواف الأحمد الصباح.
وأقيمت الندوة في سبع محاضرات الأولى بعنوان «التعريف بقانون حقوق المؤلف والحقوق المجاورة واللائحة التنفيذية والإجراءات المتبعة» وتحدثت فيها مدير إدارة حق المؤلف بمكتبة الكويت الوطنية الشيخة رشا نايف الجابر الصباح. واستعرضت قانون حقوق المؤلف والضمانات التي يقدمها في حفظ حقوق المؤلفين والمنتجين والعقوبات التي تقع على من يحاول سرقة الإنتاج الفكري.
وأوضحت الشيخة رشا ان على المؤلفين ومن يقدم أي انتاج فكري القيام بتوثيقه رسميا لضمان حقوقهم والمطالبة بتلك الحقوق في حال التجاوز عليها مثل السرقة والنسخ وغيرها مبينة ان للمؤلف حقوقا مادية ومعنوية يمكن المطالبة بها وعدم التعدي عليها.
واعقبها محاضرة ثانية بعنوان «حماية حقوق المؤلفين والروائيين» وتحدث فيها الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين طلال الرميضي الذي دعا إلى تثقيف الأدباء والمؤلفين بالقانون من أجل حماية أعمالهم خصوصا وأن الأعمال الأدبية الكويتية تعرضت إلى العديد من حالات السرقة.
وقال الرميضي ان كتبا كويتية تاريخية تعرضت إلى السرقة إضافة إلى الكثير من الأعمال الأدبية مثل القصائد والقصص القصيرة التي تتم سرقتها دون وجود حماية كافية لمؤلفيها، مضيفا ان القانون يمثل حماية جيدة للأعمال الأدبية المختلفة. أما المحاضرة الثالثة فحملت عنوان «حماية حقوق الفنانين والمنتجين الموسيقيين» وتحدث خلالها د.عامر جعفر من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
والرابعة «حماية حقوق المهندسين المعمارين» وتحدث فيها كل من رئيس اتحاد المكاتب الهندسية م. بدر السلمان وم. جابر ابو الحسن.
وتواصلت المحاضرات فجاءت الخامسة بعنوان «حماية حقوق الفنانين المصورين الفوتوغرافيين» وقدمها نائب المدير العام لقطاع التحرير رئيس تحرير وكالة الأنباء الكويتية «كونا» سعد العلي وشدد على أهمية التوعية بضرورة حماية حقوق الفنانين المصورين الفوتوغرافيين لاسيما في ظل انتشار عمليات النسخ واستخدام صور المصادر الأخرى من دون الإشارة الى تلك المصادر.
وبين العلي ان المجتمع يحتاج الى التعرف بدقة على مفهوم حقوق الملكية للمصورين وعدم استخدام الصور إلا بالإشارة الى صاحبها أو مصدرها الرئيسي، لافتا الى ان هذا الجانب يتحمل المصورون جزءا كبيرا منه لعدم اهتمامهم بهذه الحقوق واكتفائهم بنشر صورهم في الصحف المختلفة.
وتلتها السادسة والتي حملت عنوان «حماية حقوق هيئات البث الإذاعي والتلفزيوني» وقدمها نائب رئيس دعم الأعمال في شركة «او.اس.ان» التلفزيونية ميثم خيرالله الذي أكد أن خسائر المنطقة نتيجة القرصنة وسرقة الأعمال التلفزيونية من القنوات تصل تقديراتها ما بين 500 الى 750 مليون دولار أمريكي.
وأوضح خيرالله ان الخسائر من جراء أعمال القرصة نتج عنها تدني الاستثمار في انتاج الاعمال الفنية عالية الجودة وفقدان فرص وظيفية مختلفة وعدم الاستفادة من كل الإمكانيات سواء للأفراد أو البنية التحتية للأعمال الفنية إضافة الى انتهاك القوانين الدولية. وختم الفنانان سامي محمد وعلي العوضي المحاضرات السبع بمحاضرة حملت عنوان «حماية حقوق الفنانين التشكيليين».


سبقها معرض الآلات الموسيقية الذي جمع عشاق الفن الموسيقي والتراثي
الفنان خالد الملا والفنان الفرنسي جان لامبير
يتألقان في أمسية الطرب اليمني الأصيل

 


كتب: حافظ الشمري
بين الإرث الموسيقي الجميل والطرب اليمني الأصيل، أقيمت يوم أمس الأول فعاليتان متتاليتان في مسرح متحف الكويت الوطني، ضمن الدورة الرابعة والعشرين لمهرجان القرين الثقافي، حيث انطلقت الفعالية الأولى في معرض الآلات الموسيقية وأيام التراث الموسيقي الذي جمع عشاق الموسيقى والإرث التراثي من الأدوات الموسيقية التقليدية، وأعقبته الفعالية الثانية خلال أمسية الطرب اليمني الأصيل.
حضور غفير
حضر افتتاح المعرض الموسيقي والأمسية الغنائية اليمنية الطربية نخبة من الشخصيات يتقدمهم الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش، والسفير اليمني في دولة الكويت أ. د. علي بن منصور بن سفاع، وعدد من الشخصيات وجمهور غفير.
آلات متنوعة
تضمن المعرض العديد من الآلات الموسيقية التراثية الكويتية والخليجية واليمنية، بينها إيقاعات الليوه، والربابة، والطمبورة، والطبل البحري، والإيقاع الرحماني، والهبان، والمرواس، وآلات النفخ، وطبول العرضة النجدية، وكذلك ايقاعات فن الخطوة والنقرزان والزير في المملكة العربية السعودية، والشاروت في سلطنة عمان، والصحن النحاسي اليمني، وغيرها من الآلات الموسيقية في دول الخليج وشبه الجزيرة العربية.
علم موسيقي
وجاءت إقامة معرض الآلات الموسيقية تأكيدا وترسيخا للدور الكبير الذي تؤديه تلك الآلات للفن الموسيقي عموما، بصفته الوسيط الوحيد الذي ينقله إلى الأذن، وبعد التطور الكبير الذي أحرزته هذه الآلات في المجالات العلمية والفنية، والتي اكتسبت أهميتها ليصبح لها علم خاص بها يسمى «علم الآلات الموسيقية».
إرث تراثي
ولقد أولى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الأهمية القصوى للحفاظ على الآلات الموسيقية التي امتلكها من خلال الشراء في السبعينيات من القرن الماضي، والتي تعود إلى مختلف البلدان العربية والإسلامية، من الصين إلى المحيط الأطلسي.
ولإبراز دور هذه الآلات الموسيقية حرص المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على ترميمها وتجهيز بعض منها لمعرض خاص بها في مهرجان القرين الثقافي في دورته الرابعة والعشرين.
ثنائي طربي
وأما الفعالية الثانية التي أقيمت على خشبة مسرح متحف الكويت الوطني، فحملت عبق وإرث الطرب اليمني الأصيل، وجمعت ثنائيا فنيا بين المطرب الشعبي الكويتي القدير خالد الملا، والفنان والباحث الفرنسي جان لامبير، بمصاحبة عازفين كويتيين والفرقة اليمنية الشعبية.
عزف وغناء
انطلق الحفل بمقطوعة موسيقية من عزف على آلة العود الصنعاني اليمني «القنبوس» للفنان الفرنسي جان لامبير، كما قدم بصوته عددا من الأغاني الصنعانية التراثية التي ألهبت حماس الحضور.
حضور الملا
أما الفنان خالد الملا فقد أشعل حماس وتفاعل الحضور وسط الرقصات والشيلات الشعبية اليمنية، فغنى «قال الذي»، و«لو طالت الأيام»، واستذكر الملا رائعة «المحبة ولا شيء» للفنان الراحل كرامه مرسال، كما غنى عدة أغان مستمدة من الإرث الغنائي اليمني، وغنى مع جان لابير ولقي تفاعلا كبيرا من الحضور.


رحلة المتحف الوطني ودار الآثار.. «حديث الذكريات»

 

كتبت: سهام فتحي
استضاف برج الحمراء معرض «حديث الذكريات» الذي أقامه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ضمن أنشطة مهرجان القرين الـ 24 بمناسبة الاحتفاء بمرور 60 عاما على إنشاء متحف الكويت الوطني و35 عاما على تأسيس دار الآثار الإسلامية.
ويهدف المعرض إلى تقديم ما يشبه السرد التاريخي الذي شهده المجتمع الكويتي في الخمسينيات من القرن الماضي من خلال عرض لقصة ولادة وريادة كل من متحف الكويت الوطني منذ العام 1957 ودار الآثار الإسلامية في العام 1975 اعتمادا على طرق منهجية متعددة، منها دراسة المادة الأرشيفية وإجراء المقابلات الشخصية، وتسليط الضوء على دورهما الريادي كمؤسسات علمية تسهم في بناء المعرفة الثقافية داخل الكويت وخارجها.
وثَّق المعرض المصور من خلال مقتنيات د. حسن جاسم اشكنانى تاريخ إنشاء متحف الكويت الوطني عبر ثلاث مراحل زمنية، وبيّن ثلاثة أماكن مختلفة، المرحلة الأولى التي تمتد من العام 1957 وحتى العام 1976، وكان مقر المتحف الأول قصر الشيخ عبدالله المبارك بدسمان، وكان سابقا منزل الشيخ خزعل الذي اشتراه الشيخ عبدالله الجابر ليكون مقرا لأول متحف في منطقة الخليج.
اما المقر الثاني فكان بيت البدر، ثم استمر منذ العام 1983 في مقره الثالث والحالي فى شارع الخليج.
وترصد الصور التي شملها المعرض أهم التحولات التي طرأت على المتحف وكيف مر بثلاث نقلات كبرى، وصولا الى شكله ومقرة الحالي، كما تضمن العديد من الصور النادرة لبدايات المتحف وبعضها شديد الندرة ويعرض للمرة الأولى.
أما دار الآثار التي افتتحت في العام 1975، وتضم مجموعة من أندر القطع الأثرية في العالم وتضاهي أكبر متاحف العالم، فقد اشتمل المعرض صورا فوتوغرافية قديمة ونادرة، تجسد بعض الوثائق والصور المتعلقة بالدار، ومنها التدمير والنهب الذي تعرضت له إبان الغزو العراقي في العام 1990، ومنها مستندات لازالت تحتفظ بآثار الحريق الذي تعرض له المبنى وبعض الوثائق والصور النادرة التي تظهر استقبال الشيخ عبدالله السالم لأول بعثة تنقيب عن الآثار في جزيرة فيلكا.
جدير بالذكر أن دار الآثار الإسلامية تعد إحدى أفضل المجموعات للآثار الإسلامية في العالم والتي يملكها الشيخ ناصر صباح الأحمد وزوجته الشيخة حصة صباح السالم وتحتوي على التحف من القرن الـ 8 إلى القرن الـ 18.


في منارة ثقافية استضافتها مكتبة الكويت الوطنية
فهد بورسلي.. شاعر الكويت القديمة وصوتها المسموع

 


نورية الرومي: صيته ذاع ودوى في الآفاق وعبر الحدود إلى دول منطقة الخليج والجزيرة العربية
حمد الحمد: كان جهازاً إعلامياً
ينقل هموم المجتمع ومعاناته

يعد الشاعر الراحل فهد بورسلي من شعراء الكويت الذين حرصوا على أن تكون معاني قصائدهم ذات إحساس عال بالمفردة المحلية، ومن هنا فقد استحق بجدارة أن يكون منارة ثقافية لمهرجان القرين في دورته الـ24، هذه المنارة استضافتها مكتبة الكويت الوطنية وحاضر فيها كل من الأستاذة الدكتورة نورية الرومي والباحث والروائي حمد الحمد وأدارتها الإعلامية أمل عبدالله.
والمنارة جاءت تحت عنوان «شاعر الكويت الشعبي فهد بورسلي، وبحثت تميز أشعاره بتوثيقها للارتباطات اليومية والأزمات التي حدثت في عصره.
وقالت النوري في بحثها: «إذا تكلمنا عن الشاعر فهد بورسلي فإننا نتكلم عن شاعر له مكانته ولشعره صداه في الساحة الشعرية والتاريخية إذ رصد من خلاله حقبة مهمة من تاريخ الكويت الحديثة والمعاصرة، عاصرها بورسلي مع أسرته العريقة التي قطنت منطقة شرق داخل مدينة الكويت».
وأضافت: «ولد بورسلي عام 1918 وتوفي في الخامس والعشرين من الشهر الرابع لعام 1960، وكان والده من كبار رجال البحر وتجار اللؤلؤ، وتلقى علومه في الكتاب فحفظ القرآن الكريم كما أخذ بعض الدروس الخاصة على يد المرحوم علي المجرن».
وأوضحت أن صيت بورسلي ذاع ودوى في الآفاق وعبر الحدود إلى دول منطقة الخليج والجزيرة العربية لقيمته الفنية والموضوعية، ويذكر المقربون أن نتاجه الشعري كان كثيرا لم ينشر منه إلا أقله.
وذكرت الرومي الأدباء الذين قالوا عن بورسلي نثرا وشعرا كما تحدثت عن القضايا التي عرج إليها في شعره مثل قضية التعليم التي شغلته كثيرا وأزمة الماء واكتشاف النفط والكهرباء والبطالة. كما أشارت إلى فنون شعر بورسلي في المديح الذي اختلط بفن المناسبات الوطنية ومدحه للعديد من شخصيات الأسرة الحاكمة، وقصائده في القومية العربية، والتي تشي بثقافته السياسية وتوجهه القومي العربي، كما لخص تجاربه الواسعة في الحياة والمصاعب التي عاشها في قصائده، بالإضافة إلى شعر الإخوانيات أو الرسائل الشعرية، والغزل الذي شغل ذهن الشاعر وتملكه واحتل مساحة كبير في قصائده، كما تحدثت الرومي عن الفن وشعره الغنائي الذي يعد كالوثيقة عليه أو السجل لحياته، فقد كشفت قصائده علاقته الوطيدة بالفن والطرب وتعلقه بالفن السامري وأدواته كالطار، وبراعة في الزهيريات.
وقدمت الرومي دراسة فنية لقصائد بورسلي من خلال الزمان والمكان اللذين لعبا في قصائده دورا مهما فحدد فيه المنطقة التي عاش فيها بالإضافة إلى الحوار القصصي فكان مرة يحكي حكاية وأخرى يروي رواية.
من جانبه أوضح الحمد في بحثه انه كان يعرف بورسلي كشاعر شعبي كبير له أشعار غزلية وسامريات يرددها المغنون ويطرب لها السامرون، إلى أن اقتنى في عام 1984 كتابا عنوانه «دراسات في الشعر الشعبي الكويتي» للدكتور عبدالله العتيبي ليكتشف ما خفي عنه طوال السنين الماضية وهو أن بورسلي لم يكن شاعر غزل فقط بل كان له السبق كشاعر شعبي كبير بادر في الاقتراب من حياة الناس وتلمس معاناتهم.
وعرج الحمد إلى التكوين والبدايات في حياة الشاعر من خلال المولد والنشأة، وقال: «اكتسب بورسلي الشعر من الأقارب وراح يسري في دمه وكان لا يباريه أحد في نظم الأبيات»، مشيرا إلى روايات الأستاذ وليد بورسلي عن والده خالد راشد بورسلي في أن بداية نبوغ الشاعر فهد بدأت عندما كان طفلا بعمر عشر سنوات أو أقل من ذلك. وكشف الحمد أن أول من قدم بورسلي في دراسة أكاديمية هو الدكتور عبدالله العتيبي.
وأضاف: «كان فهد بورسلي صوت المجتمع ولهذا صدح صوته بالدعوة للعلم والتنوير، وهنا نراه في قصيدة «الصدر ضاق» وفيها جاء صوته مدويا عندما وجد أن فئة من المحافظين في المجتمع يعترضون على افتتاح أول مدرسة نظامية للبنات العام 1937، وأشار المحاضر إلى تألم الشاعر وهو يشاهد نقص مياه الشرب في الكويت بعد أن تزايد عدد السكان، كما كان يتوجس الشاعر خيفة من تبعات اكتشاف النفط، ولم يغفل معاناة الكويتيين أثناء الحرب العالمية الثانية، وعاش معاناة بطء إيصال الكهرباء إلى المنازل.
وقال: «فهد بورسلي كان صوتا وطنيا وعروبيا نجده في إحدى قصائده يعتب على مسارات وطنه عندما كتب قصيدته الشهيرة الدار جارت»، وختم بقوله: بورسلي في المرحلة التي عاشها كان جهازا إعلاميا ينقل هموم المجتمع ومعاناته.


قدمتها فرقة المسرح الكويتي ضمن أنشطة القرين الـ 24
«نهيق الأسود».. عرض جميل يستحق المشاهدة

 


كتب: عبدالحميد الخطيب
ضمن انشطة مهرجان القرين الثقافي الـ 24 والذي نظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الفترة من 10 يناير الحالي حتى 29 من الشهر نفسه تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، قدمت فرقة المسرح الكويتي مسرحية «نهيق الاسود»، من تأليف مشعل الموسى، إخراج عبدالمحسن القفاص، وذلك على خشبة مسرح الدسمة ووسط حضور فني وإعلامي وجماهيري كبير.
المسرحية تناقش مواضيع عدة من بينها الدجل والنفاق والنصب والاحتيال والسلطة بالقمع، وتصدى لبطولتها عدد من الفنانين هم: محمد الطاحون، محمد عاشور، مشعل العيدان، فهد الخياط، شملان المجيبل، مصطفى محمود، وشاركهم مجموعة متميزة من الممثلين الشباب بينهم: خالد وليد العبيد، يوسف حبيب، سعد القدير، عبدالله المؤمن، جاسم مراد، فيصل الجمعان، عبدالله العلوي، ديكور المسرحية لمحمد الربيعان، الإضاءة عبدالله النصار، الموسيقى والمؤثرات عبدالعزيز القديري، المكياج مناير النيباري، مدير الإنتاج عبدالله فريد، مساعد مخرج حسين بهمن، إشراف فني سامي بلال، والإشراف العام عبدالرحمن السلمان.
تدور حكاية «نهيق الأسود» حول سقاء الفريج الذي لديه حمار طالما أزعج أهل الفريج بنهيقه، حتى صار الجميع يشتكون منه، وفي يوم من الأيام سمع أهل الفريج صوت ذئب يصدر من الحمار، فحاول السقاء أن يبرر لهم أن الصوت ليس من حماره، ولم يصدقوه، أما في اليوم الثاني فخرج صوت زئير الأسد، فخاف أهل الفريج من السقاء، وعملوا له ألف حساب، فيقومون بذبح الحمار، وفي النهاية يخرج الراوي ليفسر بعض الأمور التي ربما غابت عن المشاهد، ومنها أن من كان يُصدر الأصوات هما الضابط ومساعده لإثارة الرعب بين أهل الفريج.
التجربة المسرحية ناضجة، وحمل نص المؤلف مشعل الموسى رؤية جريئة مع إسقاطات على الواقع الذي نعيشه، وظهر ذلك في الفكرة الرئيسية والحوارات بين الشخصيات، واستخدم المخرج عبدالمحسن القفاص رؤية إخراجية متميزة أظهرت الأبعاد الحقيقية للنص معتمدا على أداء الممثلين القوي، حيث برعوا في أدائهم، وجسدوا أدوارهم بحرفية ونالوا استحسان الحضور بعطائهم الفني المليء بالحماس.
استخدام المخرج سينوغرافيا ممتعة عكست تعبا وجهدا في تصميم الحركة على المسرح، وكذلك الأغاني والموسيقى والتي كانت موفقة جدا، بدليل ذلك تفاعل الجمهور الكبير معها، كما تماشت مع أحداث المسرحية، إذ اختيرت الأغنيات بعناية من التراث الكويتي البحري وفن الطمبورة، وكذلك الإضاءة رائعة ومصممة جيدا وتوافقت مع جميع المشاهد، وجمع الديكور بين التميز والبساطة، وجاء معبرا عن الأحداث ومتماشيا معها.
ويبقى أن نقول ان «نهيق الاسود» عرض جميل يستحق المشاهدة، خصوصا أنه جمع عناصر العمل المسرحي جميعها، ونشير أيضا إلى أن المسرحية قدمت من قبل ضمن عروض «الليالي الكوميدية» وحصدت كثيرا من النجاح والاهتمام.


أحمد السلمان: دعم المجلس الوطني للفرق المسرحية يُسهم في رقي الحركة الفنية الكويتية
أشاد رئيس مجلس ادارة فرقة المسرح الكويتي الفنان أحمد السلمان بالدعم الكبير الذي يقدمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب للفرق المسرحية، سواء من خلال المهرجانات داخل الكويت أو خارجها، والذي يسهم في رقي الحركة الفنية الكويتية على كل الأصعدة، مثنيا على الأنشطة المتنوعة التي يتضمنها مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ 24. ولفت السلمان إلى أنه تم من قبل عرض مسرحية «نهيق الاسود» في مهرجان «ليالي كوميدية» وسط إشادات من النقاد والجمهور بها وبمجهود فريق عملها، مؤكدا أن إعادة تقديمها مرة أخرى دليل نجاحها، وقال: لدينا توجه دائم أن نعطي أبناءنا الفرصة تلو الأخرى لتقديم عطاءاتهم وليستمروا في امتاعنا بمواهبهم وقدراتهم الكامنة، فهم يمتلكون إمكانيات متميزة، مشيرا إلى أن المسرحية تلقي الضوء على قضايا مثل النصب والاحتيال والشعوذة بشكل كوميدي ساخر.

إصدارات المجلس الوطني في سوق شرق

 

 

كتبت: سهام فتحي
تأكيدا على حرص المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على تنظيم معارض الكتب لإتاحة الفرصة أمام المواطنين للاطلاع على ما هو جديد في عالم الكتاب ونشر القراءة والثقافة، افتتح ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي 24 معرض إصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في سوق شرق، والذي افتتحه مدير إدارة النشر والتوزيع عبدالعزيز المرزوق.
وأكد المرزوق عقب الافتتاح أن هذا المعرض هو الثاني في مهرجان القرين 24 حيث أقيم الأول الأسبوع الماضي في مجمع الأفنيوز؛ لأن المعارض من الأنشطة الرئيسية للمهرجان والتي يحرص المجلس على تنظيمها سنويا في الأماكن العامة خلال نهاية الأسبوع، حيث يتواجد الجمهور لتعريفهم بآخر ما صدر من كتب واقتنائها بأسعار مناسبة للتشجيع على القراءة.
وذكر ان المعرض يضم إصدارات المجلس الوطني وهي سلسلة «عالم المعرفة» و«عالم الفكر» و«الفنون» وكتب التراث، الى جانب الكتب التي اشترتها لجنة تشجيع المؤلفات بالمجلس من الكتاب الكويتيين في مختلف المجالات وبيعها للجمهور من خلال هذه المعارض.
وأضاف المرزوق انه تم افتتاح معارض مماثلة بعد النتائج الإيجابية التي تعمل على بث أجواء ثقافية في الأماكن العامة وتشجع على القراءة واقتناء الكتب المختلفة، كما تعد ملتقى للمثقفين ويتم من خلالها رصد انطباعات الجمهور ومتابعي النشاط الثقافي وقياس مدى رضاهم.

ضمن أنشطة القرين
افتتاح دورة تدريبية داخلية لترميم الآثار

 

 

كتبت: سهام فتحي
انطلقت ضمن أنشطة مهرجان القرين في دورته الــ24 الذى ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب فعاليات الدورة التدريبية الداخلية التي نظمتها إدارة الآثار والمتاحف لتدريب مجموعة من العاملين بحضور مدير إدارة الآثار والمتاحف في المجلس الوطني الدكتور سلطان الدويش، والمحاضر ايراكلي باكراتزا.
صقل المواهب وإطالة عمر القطع الأثرية
وقال الدويش في كلمة بهذه المناسبة إن الإنسان الأول تغلب على الصعوبات المناخية واستطاع التكيف مع البيئة وصناعة الأدوات الحجرية التي ساعدته على البقاء، وفى نظر علماء الآثار ان وجود الإنسان أو تاريخه بدأ من اللحظة التي صنع من مادة خام أداة تعينه على مواجهة متطلبات الحياة الأساسية من معيشة أو سكن وبقيت هذه المادة بعده لتكون أثرا دالا على تجربته ومؤرخا لعصرة. وأضاف أن دولة الكويت شهدت اكتشافات مهمة في السنوات العشر الأخيرة إضافة الى التوثيق والنشر العلمي، وكان الترميم والحفظ هو الأقل حظا.
في الآونة الأخيرة نما الإحساس في دول مجلس التعاون الخليجي بضرورة القيام بحفظ وترميم المقتنيات الأثرية من حيث إنها تراث يعكس وجها من الحضارات المتعددة التي مرت على المنطقة، وقد أدرك القائمون على الآثار والمتاحف أهمية الأخذ بالوسائل العلمية في هذا الجانب وضرورة إعداد المختصين للقيام بذلك العمل إعدادا علميا وافيا لمجابهة المسؤولية الضخمة الملقاة على عاتقهم.
وأوضح الدويش أن أغلب المشاكل التي تواجهنا حاليا تنحصر في عدم الترميم لفترات طويلة سواء للمواقع الأثرية أو القطع الصغيرة، لذلك ظهرت مشاكل خاصة في الحقل الأثري وكذلك في المخازن والمختبرات التابعة للإدارة.
لذلك وضع المجلس الوطني ممثلا بإدارة الآثار والمتاحف منذ أكثر من سنتين خططا للتعليم والتدريب للكوادر الوطنية من خلال استخدام أفضل ما توصل إليه العلم مع مزج ذلك بالخبرة المكتسبة من القائمين بالعمل في هذا المجال. ولا شك أن هدفنا من هذه الدورات هو صقل مواهب الموظفين وإطالة عمر القطع الأثرية من خلال الترميم الجيد.
صيانة الآثار
صرح المدرب ايراكلي باكراتزا بأن الدورة تستغرق أربعة أيام وتدور حول أخلاقيات الترميم ومبادئ صيانة الآثار، والأساليب العلمية لفحص المقتنيات الأثرية وطرق علاج وصيانة الآثار، كما يتضمن البرنامج المعد للمتدربين عددا من المحاضرات النظرية والعملية في مجال ترميم الآثار ودراسة الطرق العلمية لتوثيق وفحص وترميم المقتنيات الأثرية. ودراسة أحدث الأساليب العلمية المتبعة في الصيانة للمقتنيات التي توجد بالمتاحف، والتي تدور حول الأساليب الآمنة لتناول ونقل المقتنيات الأثرية، وأحدث الطرق العلمية لتخزين المقتنيات التي توجد بالمتاحف.


الليلة .. سيدة المقامات العراقية في مسرح عبد الحسين عبد الرضا

صوت «فريدة» الطربي .. مسك ختام مهرجان القرين الثقافي الرابع والعشرين

 

كتب: حافظ الشمري
بعد ليال ثقافية ومسرحية وموسيقية وتراثية متنوعة، في الطابع المحلي والعربي والعالمي، يسدل الستار الليلة على الدورة الرابعة والعشرين لمهرجان القرين الثقافي الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب خلال الفترة من العاشر إلى التاسع والعشرين من الشهر الجاري؛ حيث ستقام على خشبة مسرح عبد الحسين عبد الرضا ليلة غنائية طربية لسيدة المقامات العراقية «فريدة»، وستقدم روائع من الفنون الغنائية العراقية المستمدة من العبق التراثي الجميل الأصيل، ويقود الفرقة الموسيقية المايسترو الفنان د. محمد حسين كمر.

برنامج الحفل
يصدح صوت سيدة المقامات العراقية «فريدة» بمجموعة من روائع الأغاني والمواويل والمقامات العراقية من خلال برنامج الحفل الذي يتضمن 14 وصلة غنائية متنوعة تراثية، وهي «بنيه ويا بنيه»، «أم العباية»، «هذا مو إنصاف منك»، «يا أعدل الناس»، «بسكوت أون»، «سلمى يا سلامة»، «تمشي وتصد عين بعين»، «عن دربه ميلو»، «كل ما أمر على داركم»، «يابه يابه شلون عيون»، «يا صياد السمك»، «يا الولد»، «ما أريده»، «أي شيء في العيد»، «طالعة من بيت أبوها»، وكلمات الأغاني لإبراهيم وافي، وأبو الطيب المتنبي، وإيليا أبو ماضي، وفلفل كرجي، إلى جانب كلمات تراثية وقديمة، أما الألحان فتوزعت بين عباس جميل، ويوسف يعقوب، وصالح الكويتي، ومحمد حسين كمر.

«فريدة»: سعيدة بهذه المشاركة
في هذا الجانب ثمنت الفنانة العراقية «فريدة» الدعوة الكريمة من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب للمشاركة في إحياء ليلة ختام مهرجان القرين الثقافي بدورته الرابعة والعشرين، مقدمة الشكر للأمين العام المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي، معبرة عن سعادتها الغامرة للغناء على مسارح الكويت مجددا، ومسرح العملاق عبد الحسين عبد الرضا بعد مشاركتها الأولى خلال الدورة الخامسة عشرة للمهرجان، والغناء على خشبة مسرح الدسمة آنذاك.

رسالة فنية
وأضافت أنها تحمل ذكريات جميلة في دولة الكويت التي غنت بها من قبل، إلى جانب أن هذا البلد يزخر بالفنون والريادة الغنائية الأصيلة، لافتة إلى أن سعادتها لا توصف بالغناء أمام الجمهور الكويتي الذواق المحب للأغاني التراثية العراقية، ومؤكدة أن تقديم المقامات العراقية لنا كفنانين بمنزلة رسالة للحفاظ على تراث بلدنا العريق.

مسيرة ثرية
يذكر أن الفنانة فريدة سبق أن غنت في دولة الكويت قبل استضافتها مرتين في مهرجان القرين الثقافي الرابع والعشرين والخامس عشر، حيث غنت على خشبة مسرح الدسمة في العام 1989 في أول حفل غنائي رسمي لها خارج العراق، ولقد اشتهرت بغناء المقام العراقي الذي له أسلوب وقواعد خاصة محددة في الغناء.
المعروف أن المطربة فريدة بن محمد بن علي الأسدي من مواليد كربلاء في العام 1963، وبدأت الغناء منشدة في فرقة الإذاعة في العام 1979، وتأثرت في مستهل حياتها الغنائية بالمطربتين زهور حسين وسليمة مراد، ولقد دخلت معهد الدراسات النغمية وتعلمت أصول المقامات على يد الأستاذ شعوبي إبراهيم، وتميزت في الغناء البغدادي، وهي تحفظ واحدا وعشرين من المقامات، تؤديها بصوت عذب ورشيق، ولديها القابلية لأداء الأبوذية والبستة البغدادية.
تعتبر «فريدة» من الأصوات النسائية التي سجلت حضورا متميزا في مجال أداء المقام العراقي بشكل خاص والأغنية العراقية بشكل عام، وتقف الآن بكل جدارة مستحقة في طليعة الأصوات النسائية العراقية، وساعدها في ذلك دراستها الأكاديمية المتخصصة، في علم الغناء في معهد الدراسات الموسيقية في بغداد، والتي منحتها الحصانة العلمية.
تمتلك فريدة صوتا عذبا وإمكانات قوية واسعة تمتد إلى إرث غنائي أصيل، إلى ديوانية «أوكتافين» في الموسيقى العربية، وهذه المساحة الصوتية وإمكاناتها الأدائية المتمكنة ساعدتها في أداء مجموعة كبيرة من المقامات العراقية التي قاربت العشرين مقاما، وتخرجت في المعهد، حيث كانت من ضمن الطلبة العشرة الأوائل.

Happy Wheels