مهرجانات وأنشطة

النشرة الثامنة


اضغط هنا لتحميل pdf النشرة الثامنة

 

 

سوبر ستار قدمت:
«هـلـوسـة»

 


كتب: فادي عبدالله
قدمت فرقة «سوبر ستار» للإنتاج الفني عرضها المسرحي «هلوسة»، للكاتبة والمخرجة انتصار الحداد، مخرج منفذ دخيل النبهان، وهي تعتبر التجربة المسرحية قبل الأخيرة في المسابقة الرسمية للمهرجان.

 


الدويش والتتان:
المهرجان حقق نتاجًا مسرحيا مثمرًا
أجمع الأمين العام المساعد لقطاع الفنون، في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر الدويش، ومدير إدارة المسرح في المجلس ومدير المهرجان أحمد التتان على أن الدورة الثامنة عشرة من المهرجان حققت نتاجا مسرحيا مثمرا فاق التوقعات من ناحية العروض والحضور الجماهيري، مثمنين حرص وجهود الفرق المسرحية على المشاركة.

 

 


اكـتـشـاف
فيما نصل اليوم إلى اليوم الثامن من عمر مهرجان الكويت المسرحي، نصل إلى مرحلة عالية من الاكتشاف لكم من المفردات والمضامين في هذا المهرجان..
وحالة الاكتشاف تذهب في اتجاهات ومستويات وفضاءات وحرفيات متعددة..
فنحن أمام كم من الاكتشافات على صعيد النص... لعدد من الأسماء التي تمثل رصيدا إضافيا للحرفة المسرحية..
وهكذا الأمر على مستوى الإخراج، وهنا تبدو القائمة أطول.. وأثرى.. وأكثر تنوعا.. وتعدداً.
الأمر ذاته يسري على حرفة التمثيل النسائي والرجالي.. وهنا نحن أمام كم من الوجوه من الأجيال المسرحية، وكل منهم يشتغل على حرفته.. وشخصيته.. وعرضه.. لذا تبدو المنافسة أكثر حدة في هذا القطاع، نظرا لازدحام الوجوه والأسماء والشخصيات..
حالة الاكتشاف تذهب أيضا لِكمٍّ آخر من الحرفيات.. من بينها السينوغرافيا بكل تركيباتها وتخصصاتها. وهو ما يخلق مسارا يعمق قيمة ومكانة المسرح في الكويت، ويؤكد أننا أمام موعد متجدد مع الاكتشاف.
وتتسع الدائرة، إلى فضاء النقد المسرحي، سواء في الندوات التطبيقية، أو الصفحات الفنية المحلية التي راحت تفرد مساحات إيجابية لرصد المهرجان وعروضه بالتحليل والنقد المتخصص منه والصحافي.
حالة ثرية من الاكتشاف تقترن مع عرس الكويت المسرحي... وهنا الحصاد الإضافي...

 

عبدالستار ناجي

 

 

 

ضيوف الكويت في مهرجانهم المسرحي

 

وسط أجواء من الألفة والتواصل بين الشخصيات الفنية والأكاديمية المسرحية الخليجية والعربية، استقبل مهرجان الكويت المسرحي في دورته الـ 18 كوكبة من ضيوف الكويت، الذين عبروا عن سعادتهم وتقديرهم لدور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في إقامة هذا الحدث المسرحي المحلي البارز، مثمنين حفاوة الاستقبال والضيافة، مؤكدين على دور دولة الكويت المسرحي الرائد خليجيا وعربيا.
وقد التقطت هذه الصور المعبرة التي تشرح عن مكنونها.

 

 

 

خلال الجلسة الحوارية بحضور صقر وفتح الله

 

أشرف زكي: الاعتراضات التي أواجهها
في النقابة طبيعية

 

 

 

إقامة مهرجان الكويت المسرحي واستمراريته تدلان على وجود حراك مسرحي وأن المسرح في خط تبايني متصاعد
كتب: مشاري حامد
ضمن فعاليات المركز الإعلامي في مهرجان الكويت المسرحي الــ 18 أُقيم مؤتمر صحافي جمع كلا من د. أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية في مصر، ود. أحمد صقر رئيس قسم المسرح في جامعة الإسكندرية، والفنانة د. رانيا فتح الله أستاذ التمثيل والإخراج في جامعة الإسكندرية، وأدار المؤتمر الزميل مفرح الشمري.

 

حراك مسرحي
في البداية تحدث د. أشرف زكي عن إقامة مهرجان الكويت المسرحي واستمراريته، قائلا: هو يدل على وجود حراك مسرحي، وأن المسرح في الكويت في خط تبايني متصاعد، ومادامت توجد مهرجانات مسرحية أخذت مكانتها على الخريطة؛ فهذا يدل على أن المسرح بخير، وأيضا المسرح في مصر يتصاعد، خاصة أن هناك اشتياقا للمسرح، خاصة في ظل التجارب الشبابية، وأيضا لأن كل الوسائل بدت مملة؛ فلذلك يبقى المسرح عاملا مهما في الخريطة.
وأضاف: أحيي الكويت على إقامة تلك الفعاليات التي تجمع الفنانين والمواهب وأهل الخبرة، وما ينقصنا هو التطور التكنولوجي، ونحن لسنا عاجزين عن تحقيق ذلك بفضل التقدم والأدوات... يجب أن تستغل مادام هناك تقنيات حديثة تعمل على الإبهار، وألا نبقى على مسرح الكلمة، وما نقوم به حاليا من الدعم المالي للمسرح هو إعادة ترميم المسرح وليس تطوير المسرح.
وقال: نطالب في مصر بأن يكون لدينا ممثلون عند الجهات المسؤولة؛ لأننا نطالب بالاهتمام خاصة في ظل الثورة العمرانية، نود أن يكون هناك مسرح في كل منطقة، وألا تنحصر المسارح في منطقة معينة مما يسبب تكدسا وازدحاما.
وبسؤاله عن الاعتراضات التي تواجهه كونه نقيب المهن التمثيلية، قال: هي ظاهرة طبيعية أن يكون هناك مؤيدون ومعارضون للنقابة.
وأما عن مشكلة الفــنانة هيــفاء وهبي، فقد أكد أنه اجتمع معها وطلب منها أن تتوافق في مشكلتها مع المنتج محمد السبكي أولا، ولفت إلى أنه يتمنى أن يكون هناك تعاون بين نقابة المهن التمثيلية ونقابة الفنانين الكويتية، وأن يكون تعاونا حقيقيا.

 

امتداد أكاديمي
وكانت هناك مشاركة للدكتور أحمد صقر الذي أكد أن هناك توجها لإشراك الشباب في الحركة المسرحية، وتحقيق الأمر في الإسكندرية، وأن قسم المسرح في جامعة الاسكندرية هو امتداد للأكاديمية، خاصة أن القسم قد واجه تحفظا ومع الوقت تم التقبل وتخرج فيه فنانون ونجوم، وأيضا الأساتذة لهم مشاركات فعالة في المهرجانات المسرحية.

 

إنجازات واضحة
أما الفنانة رانيا فتح الله فقد لفتت، من خلال مشاركتها، إلى أنها ود. أشرف زكي تلميذا الفنان المرحوم سعد أردش، وأنهما أصرا على أن يطورا نفسيهما من أجل نيل آخر درجة علمية في المسرح.
وتطرقت إلى النقابة، حيث قالت: لم يمر أحد على النقابة مثل أشرف زكي، وكلامي ليس مجاملة، وذلك لما فعله من إنجازات موجودة على أرض الواقع، فهي هي التي تجعله في هذه المكانة، وأصبح الوحيد والقادر على تنمية ومتابعة النقابة، وحقق العديد من الملفات المهمة مثل التأمين الصحي والمشروع الإسكاني ومسرح النقابة وأخيرا مشروع دار المسنين، وهو عبء كبير، ومع ذلك يصر على أن يستكمل المسيرة وتحقيق كل ما يهم الفنان.

 


تطرقوا إلى تجربة المسرح الأردني في جلسة حوارية بالمركز الإعلامي

 

عمر نقرش: أتمنى التخلص من النظرة السوداوية في العروض

 

 

علي عليان: المسرح العربي ينقصه الجانب التثقيفي

هزاع البراري: لا توجد فرق مسرحية حكومية في الأردن

 

كتب: حسين خليل
استضاف المركز الإعلامي، صباح أمس في فندق جي دبليو ماريوت، الوفد الأردني المكون من الأمين العام لوزارة الثقافة الأردنية الكاتب المسرحي والروائي هزاع البراري، ورئيس مهرجان المسرح الحر الدولي الفنان علي عليان، والأستاذ المشارك في قسم الفنون المسرحية بالجامعة الأردنية الدكتور عمر نقرش، فيما أدار المؤتمر الزميل مفرح الشمري.
في البداية تحدث الأمين العام لوزارة الثقافة الأردنية الكاتب المسرحي والروائي هزاع البراري قائلا: تعتبر هذه الزيارة هي الخامسة لي في الكويت، والأولى لي في المشاركة بمهرجان الكويت المسرحي، مشيرا إلى أن دعوته للمهرجان تخلط ما بين الصعيد العملي، كونه أمينا عاما ورئيس اللجنة العليا للمهرجانات، سواء كانت مهرجانات لمسرح طفل أو الكبار أو السينما، وعلى الصعيد الشخصي فإنه كاتب مسرح ومهتم بالحركة المسرحية العربية.
تكرار الوجوه
وحول تكرار الوجوه في أسماء الضيوف بالمهرجانات، أوضح البراري: الأمر يختلف من مهرجان إلى آخر، فوجهة نظري بأن الهدف من دعوة هذا الضيف تكون إما مرتبطة بتكليفه لتغطية الندوات الفكرية أو التطبيقية، مشيرا إلى أن هناك بعض أسماء الضيوف غير فاعلة ولا تراها فقط إلا في حفل الافتتاح أو الختام، لذلك لا أنفي أن هناك جانبا من المجاملات في أي مهرجان عربي، وأنا مع ضرورة البحث عن أسماء جديدة في كل دورة.

 

فرق خاصة
وعن دور وزارة الثقافة مع الفرق المسرحية، يرى البراري أن الثقافة تصنعها مؤسسات المجتمع المدني، ومن مهمتها توفير الدعم والمناخ لعمل البنية التحية الملائمة، مؤكدا أنه لا توجد في الأردن فرق مسرحية حكومية، فجميع المهرجانات إما تكون فرقا خاصة، وإما عن طريق مخرج.
لا تدخل
من جانبه قال الفنان الأردني علي عليان، بشأن الدعم الذي يتلقونه من قبل وزارة الثقافة: موضوع الاقتصاد في الأردن منذ 7 سنوات انعكس على كل قطاعات الدولة، مشيرا إلى أنهم يلجأون إلى البحث عن مصادر تمويل أخرى غير وزارة الثقافة، مؤكدا أن وزارة الثقافة لا تتدخل في أجندتهم.
وأكد عليان أن الذي ينقصنا في المسرح العربي هو الجانب التثقيفي، موضحا أنه يجب على المخرج والممثل والسينوغرافيا أن يكونوا متواصلين ومشتبكين في حوارات ثقافية ذهنية، مشيرا إلى أن العلاقة بين الشباب المسرحي والكتاب علاقة غير متوازنة.

 

اختيار العروض
وحول مسألة اختيار العروض لمهرجان المسرح الدولي الحر، أوضح عليان: أولا يجب أن يكون العرض مناسبا لطبيعة المجتمع الأردني، وأيضا جودة المنتج المسرحي لكي تتم الفائدة للجماهير، لذلك نستقطب عروضا لذائقة جميع الجماهير، موضحا أنه في دورات سابقة من المهرجان شارك كثير من العروض الكويتية وفازت بالجائزة الذهبية، كما استقطب المهرجان عرضا إيطاليا وآخر بولنديا ولقيا استحسان الجماهير.
وحول فوز مسرحية «عطسة» التابعة لفرقة المسرح الكويتي بالجائزة الذهبية، قال عليان: مسرحية «عطسة» عرضت مرتين ونالت استحسان الجماهير، وهي تستحق الجائزة الذهبية، فالعرض خاطب الجمهور العادي والمختص، مؤكدا أنه عرض ناجح ومتكامل ومتناغم، لافتا إلى أنه للمرة الأولى لم يكن هناك احتجاج من قبل أي فرقة مسرحية، كما حصلت كذلك وفي نفس المهرجان مسرحية «شواهد الليل» على جائزة ذهبية مكررة.

 

عشق حقيقي
ومن جانبه تحدث الدكتور عمر نقرش قائلا: إن العرض الكويتي دائما يُنظر إليه بعين التفاؤل، وتكون عليه مراهنات من حيث الجودة، مؤكدا أن العمل المسرحي الكويتي نابع عن عشق حقيقي.
وعن رأيه في العروض المسرحية التي شاهدها في هذا المهرجان، أوضح نقرش: أتمنى أن نتخلص من النظرة السوداوية والبطل الذي يكون ضحية لهذا العرض كونه مؤثرا غير إيجابي، ويفتقد روح الأمل، كأن العمل في حالة من الإحباط، كما أتمنى أن نعطي الصورة المشرقة لعالمنا العربي.

 

 

العرض السادس في المسابقة قدمته «سوبر ستار» للإنتاج الفني والمسرحي

 

«هلوسة» .. صحافي مغمور يحاول كشف الفساد والعفن المستشري في المجتمع

 

 

كتب: فادي عبدالله
قدمت شركة «سوبر ستار» للإنتاج الفني والمسرحي مساء أمس، على مسرح الدسمة، العرض السادس وقبل الأخير في المسابقة الرسمية لمهرجان الكويت المسرحي الـ 18 بعنوان «هلوسة»، من تأليف وإخراج انتصار الحداد.
التجربة الثانية
تخوض انتصار الحداد تجربتها الإخراجية الثانية، بعد أن قدمت في مهرجان الكويت المسرحي الـ 14، في العام 2013، مسرحية «بروباجندا»، حيث تناولت موضوعا راهنا عن الفضائيات، الوسيلة الأكثر سحرا في وقتنا الحاضر، ولما لها من قوة التأثير على المتلقي، ويستطيع من خلالها أصحاب القرار التلاعب بعقولهم وتوجيههم نحو ما يهدفون إليه.
أما في عرض «هلوسة»، فتتطرق الحداد إلى موضوع آفة الفساد والعفن المستشري في المجتمعات العربية، من خلال شخصية العرض المحورية، «صحافي مغمور» (يجسد دوره طالب الشحري) منغمس في الأخبار، أخبار الحوادث والحروب والكوارث والمآسي، فتاه عقله وأُصيب بخلل في ميزانه، فتختلط كل الأمور، ولأنه قليل الحيلة، يحلم بأن يصبح بطلا، فيخلق له عالما وهميا، حيث تراوده الهلوسات والتخيلات، لأنه ضعيف وعاجز أمام كل ما يتعرض له وكذلك غيره من الضعفاء، حيث يتعرض «العامل» (سليمان المرزوق) لعملية سحب منزله، من جهة رسمية، فتتهيأ للصحافي هذه الفرصة السانحة كي يدافع عنه، ويبدأ في التحاور مع الشخصيات التي صنعها خياله، ليشعر بقليل من البطولة الوهمية التي نسجها في خياله.
بيد أن كل محاولاته تصاب بالفشل، وفي الوقت نفسه يكون «الصحافي» معارضا للفساد، وعاشت زوجته (تجسد الدور هبة سليمان إضافة إلى دور آخر هو زوجة العامل) المعاناة من جراء تخيلاته وأوهامه، ما يؤدي إلى إدخاله إلى المصحة النفسية، فيشعر كأنه معتقل سياسي، ويتعرض لجلسات كهربائية من قبل «الدكتور» (أسامة البلوشي)؛ لأن الصحافي مصاب بمرض فصام الشخصية (شيزوفرينيا)، وفي النهاية يفقد عقله.

 

عنصر الديكور
أعطى الديكور انطباعا عن الجو العام لبيئة الصحافي، وهي عبارة عن مكتب تبعثرت فيه الأغراض، وأكوام من الصناديق تحتوي على أعداد من الصحف، وصور للسياسي المناهض لسياسة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا نيلسون مانديلا والثوري الكوبي أرنستو تشي غيفارا ورسام الكاريكاتير ناجي العلي والشخصية الخيالية سوبرمان، وهي صور تدل على أن الصحافي يريد أن يصبح بطلا مثلهم، من خلال الكشف عن الفساد وسراق المال العام والمرتشين.
كما دل شكل الدماغ المجسم على المتاهة التي تعبر عن أجواء حالة الصحافي ما بين عالمي الحقيقة والخيال.
لم تستطع المخرجة الخروج من دائرة المؤلف، كما سيطر المسرح المدرسي على أجواء العمل، وأصيب المتلقي بالملل لإطالة الحوارات التي كان لا بد من اختزالها، إضافة إلى وجود نهايات عديدة للعرض.
ولعل أجمل ما في العرض هو عودة الفنانة هبة سليمان إلى خشبة المسرح، وتمكنها من أدواتها التمثيلية.

 

 

 

في الندوة التطبيقية لعرض «هلوسة»

 

د. سعداء الدعاس: النص خطابي..
وأداء الممثلين نمطي انتصار الحداد: سامحونا على هفوات العرض!

 


كتب: مفرح الشمري
بعد نهاية العرض المسرحي «هلوسة»، لشركة سوبر ستار للإنتاج الفني، عُقِدت ندوة تطبيقية في قاعة الندوات بمسرح الدسمة، أدارها الفنان الأردني علي عليان، وكانت معقبتها الرئيسية أستاذة النقد والأدب المسرحي في المعهد العالي للفنون المسرحية د. سعداء الدعاس، وذلك بمشاركة مؤلفة العرض ومخرجته انتصار الحداد.
بعد ترحيب مدير الندوة علي عليان بالحضور وإشادته بتنظيم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب للدورة الثامنة عشرة لمهرجان الكويت المسرحي، عقبت د. سعداء الدعاس على العرض قائلة: العرض وقع في المباشرة، من خلال نصه الذي حمل كثيرا من الشعارات والخطابات التي تكررت أكثر من مرة، رغم أنها مفسرة، ولكن العرض في جميع مشاهده اعتمد على تفسير التفسير في كل قضية يطرحها؛ الأمر الذي جعل بعض الحضور ينشغلون في حوارات جانبية للأداء النمطي لشخصياته التي كانت غير موفقة في أدائها، ولجوء بعض الشخصيات إلى استخدام حركات كارتونية غير موفقة، الأمر الذي أضاع الصورة المطلوبة في المسرح؛ لأن المسرح صورة.
وأضافت: الرؤية الإخراجية في العرض غير واضحة المعالم لوجود تلك الكتل في الديكور التي أعاقت نوعا ما حركة الممثلين النمطية، وأداءهم الذي لم يكن فيه تنويع، حتى في الحوارات، الأمر الذي مل منه الحضور كثيرا، خصوصا أن الإضاءة لم تتغير إلا بعد مرور أكثر من نصف ساعة على بداية العرض، والأمر كذلك بالنسبة إلى الديكور، الشيء الذي أتعب الجميع لعدم تغيير الصورة طوال هذا الوقت.
وطلبت د. سعداء الدعاس من لجان التنظيم عدم دخول الأطفال في مثل هذه العروض؛ لأنها تربك الممثلين على الخشبة، وهذا الأمر حدث مع الممثل طالب الشحري الذي أربكه بكاء أحد الأطفال.
وبعد ذلك فتح مدير الندوة الأردني علي عليان المداخلات للحضور، فقالت الإعلامية حبيبة العبدالله إن المسرحية أقرب إلى مسرحيات الطفل، من خلال ديكوراتها وأداء ممثليها.
بينما ذكرت الفنانة الأردنية أمل الدباس أن مخارج الحروف عند جميع الممثلين خاطئة، بالإضافة إلى أخطائهم في ضبط حركة أجسادهم، والتي كانت أقرب إلى حركات ساذجة جدا لم تجذب الجمهور.
وأكد د. سيد علي إسماعيل أن النص كان مباشرا إلى حد كبير، وهذا الأمر أوقعه في مشكلات كثيرة وأهمها عدم التركيز عند الممثلين الذين يحتاجون إلى تدريب مكثف حتى يكون أداؤهم مقنعا للمتلقي.
وقال د. طالب البلوشي: أنا أشكر فريق العمل على الجهد الذي قدموه، وأشكر كذلك الحضور على صبرهم على هذا العرض الذي اعتمد على ممثل واحد بذل جهدا كبيرا، حيث يصلح هذا العرض بأن يقدم مونودراميا على خشبة المسرح.
وأوضح د. أشرف زكي أن الإشكالية في هذا العرض هي أن كاتبته هي التي أخرجته... «وكنت أتمنى أن يكون الإخراج لشخص آخر حتى نتفادى الأخطاء الكثيرة الموجودة فيه رغم أن بطل العمل أعجبني كثيرا».
أما د. إنجي البستاوي فذكرت أن هذا العرض من العروض المجانية، حيث لا يوجد فيه تركيز لإخراجه بالشكل المطلوب، مستغربة وجود الشرايين الملونة في العرض؛ لأنها هي الحياة، وهذا يختلف مع أحداث العرض.
ووجهت د. رانيا فتح الله عدة أسئلة لكاتبة ومخرجة العرض بخصوص الأزياء المستخدمة؛ لأنها غير مفهومة بالعرض.
أما الناقد علاء الجابر فقال: أستغرب أن يكون صوت الممثل مسجلا رغم أنه كان يحكي قصته للصحافي الذي لم نعرفه، هل هو صحافي تحقيقات أم كاتب مقال؟
ووجه د. مازن الغرباوي نصيحة للكاتبة والمخرجة انتصار الحداد بأن تأخذ جميع الملاحظات بعين الاعتبار حتى تفيدها إذا أرادت إعادة عرض المسرحية؛ لأنها صادرة من أشخاص يكنون لها كل محبة وتقدير.
بينما طالب أستاذ الديكور في المعهد العالي للفنون المسرحية د. خليفة الهاجري مخرجة العرض بالاهتمام بالسينوغرافيا، خصوصا عندما يتناول العرض مشكلة الهلوسة لأنها واسعة جدا.
ومن جانبها شكرت مؤلفة العرض ومخرجته انتصار الحداد فريق عملها على الجهد الذي بذلوه على خشبة المسرح، وواصلت شكرها لجميع من تحدث في الندوة التطبيقية، مؤكدة أن العرض لم يكن نمطيا من وجهة نظرها، مع تأكيدها وجود هفوات بالعرض، وطالبت الحضور بأن يسامحوها على ذلك.

 


الكويت.. والمرحلة الشكسبيرية

 

 

تأليف وإخراج: أحمد العوضي.. تأليف وإخراج: خلف العنزي.. تأليف وإخراج: انتصار الحداد، حالة جيدة تفرض سؤالا جميلا، هل نحن في الكويت المحلي نعيش مرحلة شكسبيرية، حيث المؤلف لفكرة تمتاز بالدراما هو مخرج لتلك الأوراق تشخيصا على خشبة المسرح؟
ليست مصادفة أن يكون بالدورة الحالية الـ 18 لمهرجان المسرح المحلي ثلاثة عروض مُخرجوها هم حاملو أوراق التأليف، مما يعني مزيدا من الانغماس في العمل المسرحي احترافا ومهنية، ونعلم جميعا أن حالة التأليف والإخراج في آن هي حالة قديمة قدم المسرح الإغريقي، فقد كانت هناك على مصاطب العروض المسابقاتية المسرحية في ذلك العهد، وتكررت عبر العصور وارتحلت إلى جميع الدول العظمى والصغرى من بعد الإغريق، إلى أن جاء القرن الميلادي العشرين وحل الفصل بين المؤلف وإخراج وريقاته، وما كان ذلك إلا لأن الثقافة أصبحت ترحل ببساطة وسرعة عبر الوسائل الحديثة المتطورة، وحيث أصبح الإنسان يتفاعل إعجابا مع فكرة وتأليف أخيه الإنسان حيثما كان ومن أي جغرافية تختلف عنه لونا وناموسا ليتبنى فكرة الإخراج لما ألفه غيره، إنها حالة صحية تُخلد النص المسرحي مذ نص «الفرس» و«أوديب» مرورا بنص «هاملت» و«المتحذلقات» إلى نص «أهل الكهف» ومئات الآلاف النصية المسرحية من الأمم كافة.
ولكن، يبقى الأصل والحقيقة تُقال، ما قام مؤلف بإخراج نصه المسرحي إلا إيمانا منه بأنه ابن البيئة المسرحية مائة في المائة، ويمتلك كل الحق بإدارة خشبة المسرح كمحترف مسرحي، يمارس المهنة بإيمان مطلق بأن دوره كمخرج مسرحي لنصوصه المؤلفة ستُخلد تلك النصوص لا ريب ليتم تبنيها في المستقبل عبر إخراج احترافي آخر، حيث لا نكون، وتكون الذكرى، إننا وفي هذا الوضع الاستثنائي لهذه الدورة المميزة بهذه الميزة الاستثنائية نرجو أن يتشرب الوضع الإداري للمهرجان على قدر ما تشرّب المشاركون عشقهم للمسرح فأنتج ما عنوناه بالمرحلة الشكسبيرية، برجاء الشكسبيريين هوى وحبا للخشبة المسرحية ليمتد التصاقهم للفعل المسرحي ابتداء من القلم والورقة إلى مسرحتهم لتلك الأوراق، فلنا أن نتخيل كم من الوقت أخذت هذه الأهواء من العوضي والعنزي والحداد، ليال طويلة وأشهر أطول، إلى ليلة وعرض قصير.. إنها ساعة وتنطوي الصفحة، ويبقى الأثر، أثر للتاريخ، الكويت عاصمة المسرح للعرب في بيئة ناضجة وخالية من شوائب المجتمعات في قارات الأرض أخيرا، شجرة المسرح الوارفة في العالم تمتلك غصنا متينا قويا ثابتا وأكيدا.
إنه الغصن الكويتي، يتحمل كثيرا ويصمد طويلا وإن تكسر منه جزء يعبق عودا زكيا، وينمو بدل المفقود منه أجيالا أكثر قوة بالفعل المسرحي ذات عروض باهرة، فيا مهرجان الكويت المسرحي لا خوف عليك، فأجيالك المتوالية قادمة فكرا وتشخيصا بروح مسرحية عالية.
إنعام سعود
باحثة فنون وإعلام، كاتبة وناقدة مسرحية

 

 

 

فيصل العبيد .. ونوتة السينوغرافيا

 

 

كتب مخرج السينوغرافيا فيصل العبيد، بمناسبة عمله المسرحي الجديد «رحمه»، مع فرقة المسرح الكويتي، من تأليف الكاتب القدير عبد الأمير شمخي، وإخراج الدكتور مبارك المزعل.
وأيضا قدم العبيد تجربة مع فرقة مسرح الشباب خلال مسرحية «صالحة» والتي عرضت ضمن منافسات المهرجان.
يقول العبيد عن تجربة مسرحية «رحمة» التي ستقدم الليلة: مثلما للموسيقى نوتة تعزف لحنا لمسامع الجمهور، كذلك للسينوغرافيا نوتة يبصرها الجمهور، سيعزف كل منا من نوتة واحدة، وهي النص المسرحي، وسيكون الممثلون هم العازفين، ونحن آلاتهم بقيادة المايسترو مخرج العرض.
مسرحية «صـالـحـة»

 

مسرح الشباب - تأليف وإخراج: احمد العوضي
مساعد مخرج : فاضل النصار
مساعد مخرج : مريم نصير
نبذة عن المسرحية:
عندما ترقص الضحايا... يرقص التاريخ.

 

كلمة المؤلف والمخرج:
لا أدري ما أقول... ولكن أعي ما أفعل.

 

الفريق الفني:
إضاءة: فيصل العبيد.
موسيقى: منتظر الزاير.
الديكور: محمد الرباح.
أزياء: ابتسام الحمادي.
إدارة إنتاج: نواف الشحيتاوي.
الممثلون: سماح، وعلي الحسيني، ولولوة الملا، وعبدالعزيز بهبهاني.

 


على هامش عرض مسرحية «موعد مع»

 

الدويش: المهرجان حقق نجاحًا فاق التوقعات .. قيمةً مسرحية وحضورًا جماهيريَّا

 

 

قال الأمين العام المساعد لقطاع الفنون، في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الدكتور بدر الدويش إن مهرجان الكويت المسرحي في نسخته الـ 18 حقق، في النصف الأول من فعالياته، نجاحا فاق التوقعات من حيث محتوى العروض المسرحية المقدمة والحضور الجماهيري للعروض.
مكانة مسرحية
وأشار الدويش، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش عرض مسرحية «موعد مع» ضمن المهرجان، إلى أن هذه النسخة ضمت نخبة من المبدعين والمهتمين بالمسرح من كتاب ومخرجين وممثلين ومهندسي ديكور وإضاءة وناقدين وغيرهم.
وأضاف أن المهرجان يؤكد هوية المسرح الكويتي وحضوره المميز والواضح في جميع العروض المتنافسة، من خلال مشاركة الفرق المسرحية المختلفة التي تقدم عروضا مسرحية «شائقة» تعزز من مكانة الحركة المسرحية في الكويت.
وذكر أن المهرجان يكرم، ضمن فعالياته، كوكبة من نجوم المسرح الكويتي المبدعين تقديرا لدورهم المهم في الحركة المسرحية، وتعبيرا عن وفاء الدولة لهم، من خلال الجهاز المعني بالثقافة والفنون والآداب.
عروض لافتة
ومن جانبه قال مدير إدارة المسرح في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مدير المهرجان أحمد التتان، في تصريح مماثل لـ«كونا» إن المهرجان الذي افتتح في 12 من الشهر الجاري قدم عروضا مسرحية لاقت استحسان المهتمين والجمهور «بشكل كبير».
وذكر أن المسرحيات التي عرضت حتى الآن هي مسرحية «ليلة ربيع وقمراء» لشركة المهندز للإنتاج الفني، ومسرحية «صالحة» لفرقة مسرح الشباب، ومسرحية «غفار الزلة» لفرقة مسرح الخليج العربي، ومسرحية «أمكنة إسماعيل» لفرقة المسرح العربي، ومسرحية «موعد مع» لفرقة المسرح الشعبي.
وثمن التتان الدور الكبير والجهد الواضح اللذين قدمتهما الفرق المسرحية المشاركة، والتي تؤكد بعطائها وتميزها نجاح المهرجان، متمنيـــــا لهــم دوام التوفيق والنجاح والتميز.

 


محمد المنصور .. ابتعد عن الخشبة في أوج نشاطه

 

 

الفنان القدير محمد المنصور من أهم الشخصيات التي قدمت العديد من الأعمال الهادفة، سواء على المستوى الفني أو على المستوى الإعلامي، وهو من أسرة فنية، فشقيقاه الراحلان المخرجان والفنانان عبدالعزيز ومنصور المنصور، إلى جانب الفنان حسين المنصور.
قدم محمد المنصور عددا من البرامج التلفزيونية، كان من أبرزها برنامج «تو الليل»، الذي تواصل عرضه طويلا عبر شاشة تلفزيون الوطن.
يعتبر المنصور من هؤلاء القلة الذين تحملوا عذابات البدايات والريادة، وهو ينتمي إلى أسرة فنية عريقة، قدم أجيالها العديد من الأسماء للمسيرة الفنية، وهنا نورد أسماء الكبار، ومنهم منصور المنصور وعبدالعزيز المنصور، وأيضا لاحقا حسين المنصور وغيرهم.
كما رفد محمد المنصور سيرته الفنية بالبعد الأكاديمي، بالإضافة إلى ذلك مسيرته مع فرقة مسرح الخليج العربي، وتسلمه إدارة المسارح بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وأيضا بصماته المتعددة، سواء في المسرح أو السينما أو التلفزيون والإذاعة، وعلى الرغم من ذلك فضل هذا النجم الغياب على أن يتنازل أو يعبث بهذا الإرث الفني العريق، وهذا شأن الكبار حتما، فابتعد تماما عن المسرح والسينما.
وُلد الفنان محمد المنصور في العام 1948 بأحد أحياء دولة الكويت، وهو من أسرة يجري في عروقها حب الفن والإبداع. بدأت رحلته من التعليم من خلال الانضمام إلى مدارس الكويت المختلفة، ثم بعد ذلك حصل على دبلوم الموسيقى من معهد المعلمين، وذلك في العام 1969.
ثم بعد ذلك سافر المنصور إلى إنجلترا لدراسة الفن والإعلام، وبالفعل استطاع أن يحصل على الدبلوم التلفزيوني التعليمي في تخصص الإعداد والإخراج من «معهد سيدو» في إنجلترا قي العام 1971، وعاد مرة أخرى إلى دولة الكويت ليلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت، وفي العام 1972 حصل على شهادة البكالوريوس، ولم تتوقف رحلته التعليمية عند هذا الحد، بل استطاع أن يحصل على درجة الماجستير من أكاديمية الفنون في القاهرة، وذلك في العام 1995.
والفنان المنصور عمل مدرسا للموسيقى بعد حصوله على دبلوم معهد المعلمين في العام 1969، إضافة إلى كونه ممثلا، وكان من بين طلبته بلبل الخليج نبيل شعيل الذي أسمعه أول أغنية رسمية له بعنوان «سكة سفر»، وتخصص المنصور في التلفزيون من خلال معهد «سيدو» بإنجلترا، وقدّم العديد من البرامج التلفزيونية، والإسكتشات والأوبريتات الغنائية الناجحة.
وللفنان المنصور عدة محطات مهمة في المسرح، بينها «الأسرة الضائعة»، و«المخلب الكبير»، و«نجوم أم جاسم»، و«علي جناح التبريزي»، و«حفلة على الخازوق» وغيرها من الأعمال المسرحية الرائدة في مسيرة الفنان محمد المنصور، وله تجارب زاخرة في الدراما التلفزيونية والإذاعية والسينمائية، من أبرزها فيلم «بس يا بحر» الذي أخرجه خالد الصديق، وكان أول عمل روائي سينمائي كويتي آنذاك في العام 1971.

 

المركز الإعلامي استضاف الوفدين
المصري والأردني
كتب: حسين خليل ومشاري حامد
استكمل المركز الإعلامي نشاطه بإقامة مزيد من الجلسات الحوارية بإدارة وإشراف الصحافي مفرح الشمري، حيث عقدت يوم أمس جلستان حواريتان في مقر المركز في فندق «جي دبليو ماريوت»، الجلسة الأولى تحدث خلالها نقيب الفنانين المصريين أشرف زكي، بينما تحدث في الجلسة الثانية الأمين العام لوزارة الثقافة الأردنية هزاع البراري.

 

Happy Wheels