مهرجانات وأنشطة

النشرة الثالثة


إضغط هنل لتحميل pdf النشرة الثالثة

 

 

معرض الكتاب احتضن محاضرة بمناسبة اليوبيل الذهبي لصدورها
«البيان»... نصف قرن من الوهج الثقافي

 

 

 

الرميضي: قدمت الكثير للحراك الأدبي في الكويت

د. الشطي: ظللت أقرأها مطلع كل شهر حتى بلغت الخمسين عاماً

خلف: من المرجعيات الأدبية التي استمرت ولم تنقطع لأزمنة

علام: يشهد لها اهتمامها المتزايد بتناول تجارب رموز الثقافة

كتبت: فضة المعيلي
احتضنت فعاليات معرض الكويت للكتاب في دورته الـ 41، احتفالية مجلة «البيان» بمناسبة مرور نصف قرن على صدورها، وأدار المحاضرة الأولى أمين عام رابطة الأدباء الكويتيين طلال الرميضي، وتحدث فيها كل من د. سليمان الشطي، والأديب عبدالله خلف، ود. عبدالرحيم علام من المغرب.
في البداية، رحب طلال الرميضي بالحضور ثم قدم ورقة بعنوان «البيان وتحديات العصر» تحدث فيها قائلا إن «البيان» هو لسان رابطة الأدباء الكويتيين والممثل عن الأدباء والشعراء والروائيين والباحثين وقد قدمت الكثير للحراك الأدبي في الكويت.
وأوضح الرميضي أن مجلس إدارة الرابطة عمد إلى تنظيم فعالية لائقة بمناسبة مرور نصف قرن على صدور أول عدد، فجاءت فكرة الشراكة مع أهم جهة ثقافية في الكويت والراعي للثقافة والأدب والفن والإبداع، وحتى يتعرف أكبر قدر من القراء على هذا النبع الأدبي الأصيل، فكانت ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب.
وأشاد الرميضي بدور وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود السالم الصباح وعبر بهذه الكلمات قائلا: عرفنا عنه حرصه الشديد على مشروع يخدم الثقافة في وطننا، كما شكر الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة والأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي، بالإضافة إلى كل العاملين في هذا الصرح الكويتي الجميل.
وتابع الرميضي بقوله: قامت الرابطة بالاهتمام بهذه المجلة الأدبية من عدة محاور بهدف مواكبة العصر بعد مضي نصف قرن على صدورها، لذا فقد قامت بنشرها إلكترونيا وبالمجان في موقع خاص يحمل اسمها، وقد حصدت هذه البادرة القبول والانتشار في مختلف أرجاء الوطن العربي وتعريف المتلقي بجانب مضيء من الثقافة الكويتية.
وأضاف: مجلس الإدارة اهتم بنشر الأعداد القديمة عبر الفضاء الإلكتروني، فتم الاتفاق مع الأديب الكويتي الكبير محمد الشارخ على نشرها في موقع أرشيف المجلات القديمة ليتمكن القارئ من قراءة العدد الأول الصادر في أبريل 1966 وتحميله. وأشار إلى أن هذا الاتفاق كان مجانيا ودون كلفة أو أعباء على الرابطة، ودون مردود مادي لها.
وأكد الرميضي أن الهدف الوحيد هو كشف اللثام عن إشعاع جميل من وطننا ساهم رواد الأدب في تحريره.

 

البيان

بدوره، قدم د. سليمان الشطي ورقة بعنوان «ومضات ذاكرة... في صحبة مجلة البيان» أوضح فيها أنه ما إن صدر قانون 24 لعام 1961 الخاص بتنظيم إشهار جمعيات النفع العام، حتى بادر حشد من الأدباء ونفر من المثقفين يتقدمهم في الحماسة المرحوم الشاعر عبدالمحسن الرشيد بطلب إنشاء رابطة للأدباء، إحياء لمبادرات سابقة، النادي الأدبي في العام 1924، ثم أعقبها في الخط نفسه إنشاء الرابطة الأدبية في العام 1958، التي استضافت مؤتمر الأدباء العرب، ثم طالتها يد الإغلاق عندما تم إغلاق النوادي في العام 1959.
وتابع الشطي: جاءت المبادرة الجديدة في الأشهر الأخيرة من العام 1964 ليتم إشهارها في يناير 1965، وتظفر بمبنى ملحق في مجمع منطقة الدسمة، وهو مبنى خصص بعد أشهر قليلة ليكون مكتبة نسائية وانتقلت الرابطة إلى الدور الأول في المبنى الملحق بقاعة مسرح الدسمة لتبدأ انطلاقتها الحديث.
وأضاف: أنه ومنذ استغلال الرواد الفرصة للحصول على ترخيص لمجلة أدبية قبل أن تبدأ التعقيدات الإدارية، استطاعوا من خلالها الحصول على ترخيص مجلة تم اختيار «البيان» اسما لها ليزينها بدءا من العدد الثاني نص المأثور النبوي: «إن من الشعر لحكما وإن من البيان لسحرا». ولفت إلى أن الحصول على الترخيص أمر إداري، أما الإصدار فأمر يحتاج إلى جهد جهيد، في بيئة ثقافية محدودة الطاقات، وجميع إمكاناتها المادية تقف عند الحد الأدنى على أمل أن يكون للتطوع دور في تحريك العجلة.
وتابع قائلا: اتجهنا إلى حشد وحث أعضاء هيئة التحرير والأصدقاء على الكتابة لتوفير مادة سريعة حتى نتمكن من إصدار العدد الأول وتجهيز العدد الثاني خلال شهر، مبينا أن كثرة المقالات المنشورة جاءت بمبادرة من كتاب كويتيين وقفوا بجانب هذه المجلة الوليدة، إضافة إلى كتاب عرب في الكويت.
وتطرق د. الشطي إلى العديد من المراحل والحقب الزمنية التي مرت على تلك المجلة العريقة والتي تأتي في مقدمتها: «عام النكسة»، وصدور شكلها وحلتها الجديدة، و«الغزو العراقي الغاشم». واختتم حديثه قائلا: واستمرت الجهود متواترة، فظلت «البيان» تصافح مطلع كل شهر حتى بلغت الخمسين عاما، وتستفتح نصف قرنها الثاني الذي أتمنى أن يكون بمعيته فكر جديد متسق مع عصر فيضان المعلومات وتتطور أدوات الاتصال، فلكل عصر وسائله ولغته وقضاياه، فالمتثائب والخجول في خطواته سيتخطاه عصره، والمبدعون دائما هم دائما خطوة متقدمة.

المرجعيات الأدبية
من جانبه، أشار الأديب الكويتي عبدالله خلف إلى تزامن ولادة جامعة الكويت بولادة مجلة رابطة الأدباء «البيان» في عام واحد هو العام 1966، لافتا إلى أنه مع افتتاح الجامعة في 27 نوفمبر كانت مجلة «البيان» قد اجتازت عددها الثامن والتي كانت ولادتها في شهر أبريل من العام نفسه.
وأضاف: إن «البيان» من المرجعيات الأدبية والوحيدة من بين مجلات الروابط والاتحادات الأدبية التي استمرت ولم تنقطع لأزمنة إلا لظرف قهري في أشهر الغزو العراقي، مشيرا إلى أن استمرارية «البيان» كاستمرارية بقية المجلات حيث الحرية، وحرية النشر وعدم تدخل الإعلام الحكومي كما هو في سائر البلاد العربية.
واستذكر خلف العدد الأول للمجلة حيث أوضح أن أول ما يصادفك في صدر العدد لوحة فنية رائعة تحمل اسم «الطفل والكلمات» للفنان عبدالله القصار، لافتا إلى أنه وفي صفحاتها الأولى كانت هناك قصيدة لم تنشر من قبل عثر عليها عن أحد عشاق الأدب مكتوبة بخط الشاعر فهد العسكر وعليها توقيعه التي نظمها في العام 1936، مبينا أن العدد الأول احتوى أيضا على نخبة من المساهمات للرواد والمؤسسين مثل فرحان الفرحان أحد رواد القصة القصيرة حيث كتب قصة بعنوان «أحلام فتاة»، والشاعر عبدالله سنان والذي قدم قصدة يحيي فيها ولادة البيان: اليوم قد بُعث الأدب/ بعزيمةِ الغر النُّجب/ اليوم يبتسم الزمان/ وينتهي دور اللعب.

 

المبادئ والقيم
من جانبه، قدم د. عبدالرحيم علام ورقة بعنوان «مجلة البيان وصيرورة الثقافة والإبداع العربيين: من التأسيس إلى التجديد»، فقال: إن كثرة ما صدر من أعداد مجلة «البيان»، قد لا تسمح لنا بالبحث فيها جميعها، لكن وفاء المجلة للمبادئ وللقيم النبيلة التي تأسست عليها، يجعلنا، بشكل عام، مجلة تتطور باستمرار، تبعا للتطور الذي تعرفة الحركة الثقافية والأدبية في الكويت وفي العالم العربي.
وأشار د. علام إلى أن المجلة يصعب أيضا حصر مجالات اهتماماتها الثقافية والفكرية واللغوية والأدبية والإبداعية والتراثية والحديثة، ليس فقط لكون مجلة «البيان» تتميز بتعدد أبوابها، وتنوع موادها. وأوضح أن المجلة في انفتاحها، منذ الأعداد الأولى، تبنت قضايا متنوعة مستشعرة بذلك ما يعرفه العالم العربي، ثقافيا وإبداعيا، من طفرة إبداعية ومتغيرات ثقافية متلاحقة، ما جعل المجلة مفتوحة أمام العديد من المجالات التي رصدتها، كالاهتمام بعلوم اللغة والنحو، وقراءة التراث، وإعادة قراءة الشعر العربي، والاهتمام بالفلسفة الإسلامية والغربية، والأمن الفكري وتكريس ثقافة التسامح ونبذ العنف وغيرها من المواضيع.
وأضاف: يشهد لمجلة «البيان» اهتمامها المتزايد بتناول تجارب رموز الثقافة والفكر والأدب، من الكويت وبعض البلدان العربية، على حد سواء. ولفت إلى أن من يتصفح أعداد المجلة منذ بداية صدورها في العام 1966 إلى اليوم، سيلاحظ من دون شك، مدى التطور والتجديد الذي طال المجلة، شكلا ومضمونا، وتبويبا، بشكل جعلها تساير التحولات المتسارعة التي يشهدها عصرنا، ثقافيا، وتكنولوجيا من غير أن تتنكر لما هو تراثي، إذ إن كل رئيس تحرير، من منطلق شعوره المفعم بالمسؤولية، يحرص على أن يضفي على المجلة لمسة خاصة، بشكل يجعلها تساير التحولات المتسارعة التي يعرفها عالم اليوم.


5 شعراء
شدوا بحب «البيان»

كتبت: ماجدة سليمان
ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي الـ 41 للكتاب، عاش الحضور أجواء شعرية مميزة تم تنظيمها ضمن احتفالية مجلة «البيان» بمناسبة مرور نصف قرن على صدورها، حيث قام 5 شعراء بالشدو في الأمسية، وداعبوا قلوب الحضور بأشعارهم الموزون منها والشعبي، وأدارت الأمسية الأديبة أمل عبدالله.
والشعراء هم: العُمانية سعيدة خاطر الفارسي والبحريني إبراهيم بوهندي، والفلسطيني سمير عطية، د. خالد الشايجي ووليد القلاف من الكويت.
في البداية، استعرضت الأديبة أمل عبدالله السيرة الذاتية للشعراء وهي سيرة حافلة بالإنجازات والجوائز في مجال الشعر والثقافة، وكانت البداية مع الشاعر البحريني إبراهيم بوهندي الذي أفصح عن حبه اللامحدود للكويت وأهلها، ثم شدا قصيدة «غزل الطريدة» قائلا:
متى يا ظبية القمر..
ويا مشدودة الأنفاس..
بين الحب والخطر..
متى أحظى بليل هادئ..
يمتد عينيك للسحر..
شربت عذابك غيما..
فضاق الصدر بالمطر..
وصياد أناخ ركابه..
كيلا أو وشوش صمتك بالشعر..
نصبت خيام قافلتي..
دخلت الماء مسحورا..
وجاء دور الشاعر الفلسطيني سمير عطية الذي شدا في حب الكويت وهو من مواليد الكويت، قائلا: حروف القصائد التي سألقيها استعرتها من جدران هذا المعرض ودروبه ورفوف كتبه، حروف هذه القصائد عرفتها طفلا في الأحمدية الابتدائية والقادسية المتوسطة وثانوية المغفور له عبدالله الجابر الصباح:
وإذا سألت عن الكويت..
فإنها شطر الفؤاد..
وأحرف الميلاد..
حنين على جناح نوس..
وحكى بأبياته التي انتقى مفرداتها بعناية وجمال عن الغزو الغاشم، ثم تطرق لما يحدث للدول العربية من النيل للفرات.
ومن قسوة الحياة إلى نشوة الحب كان لشعر المرأة نصيب في الأمسية الشعرية، ونجحت الشاعرة العمانية في إدخال البهجة في قلوب الحضور، حيث أنشدت قصيدة بعنوان «كثير من الحب» جاء فيها:
شيء من الحب أم شيء من العتب
أشحت عني بوجه باسم عذب
بيني وبينك أشواق معتقة
تفوق نشوتها ما قيل في العنب
وبيننا فيض أسرار نبوح بها
ونحن نرقى على كشف من العجب
كويت دفق الهوى، ماذا فعلت بنا
لينبت الورد من عشق ومن رغب
ولأنها أنثى حكت عن حب النساء لأشعار نزار قباني وانتقت في أبياتها قصائد نزار في المرأة، مؤكدة أن النساء يعشقن نزار قباني لأنه حرر المرأة وأشعرها بأنوثتها.
أما الشاعر الكويتي وليد القلاف فشدا عددا من القصائد التي تبارى فيها مع نفسه في اختيار الكلمات والمفردات وأبدع حين ألقى قصيدة كتبها عن مجلة «البيان»، قائلا:
خَمْسونَ عامًا وَالْبَيانُ لَنا بَيانْ
وَكَفى بِها شَمْسًا تَضيءُ لَنا الزَّمانْ
تَبْقى مَجَلَّتُنا الَّتي صَفَحاتُها
بِالزَّيْزَفونِ مَليئَةٌ وَالْأُقْحُوانْ
ما مَرَّتِ السَّنَواتُ إلّا وَارْتَقى
بِمَسيرِها الْأَمَلُ الَّذي مَلَكَ الْعِنانْ
في عيدِها الْخَمْسينَ طاوَلَتِ الذُّرى
بِالتّاجِ مُنْعَقِدًا لَها وَالصَّوْلَجانْ
تَهْوى الْجَمالَ وَتَرْتَجي إرْضاءَهُ
وَلَهُ انْحَنَتْ مِثْلَ انْحِناءِ الْخَيْزُرانْ
هِيَ واحَةُ الْأَدَبِ الَّتي أَزْهارُها
فيها احّمِرارٌ كَاحْمِرارِ الْأُرْجُوانْ
وانتشت الجماهير بروعة الأشعار التي انسابت بين شفتيه كجواهر اللؤلؤ، وجاء أداؤه ليؤكد أنه شاعر الجوائز، خصوصا أن مفرداته رغم صعوبة بعضها على القارئ العادي إلا أنها تلامس مشاعره وتقترب من أحاسيسه.
واختتمت الأمسية بالشاعر خالد الشايجي الذي شدا بقصيدة بعنوان «غربة وحنين» والتي كان مطلعها:
مت أنا غيض وروحي هائم
في سماء الكون مثل الوافدين
وكان مسك ختام الأمسية حيث أمتع الحضور بكلماته الأنيقة واختياراته الجميلة فشدا عن حب الوطن وعن الحب والغزل وصفق له الجمهور كثيرا.


«النفط» و«البترول» شاركتا في النشاط الثقافي لمعرض الكتاب

النفط.. رحلة دولة من الشقاء إلى النماء

 

 

كتبت: فرح الشمالي
ضمن أنشطة وفعاليات النشاط الثقافي المصاحب لمعرض الكويت الـ 41 للكتاب، أقيمت محاضرتان تنويريتان عن الثقافة البترولية صباح اليوم الثاني للمعرض، بالتعاون مع وزارة النفط ومؤسسة البترول الكويتية.
قدم ظافر العجمي وتماضر خالد الأحمد مراقب العلاقات العامة من وزارة النفط - التي تشارك لاول مرة في معرض الكويت للكتاب - المحاضرة الأولى لمجموعة من طلاب المرحلة الثانوية تضمنت معلومات مهمة عن البترول باعتباره مصدرا رئيسيا وعصب الحياة الاقتصادية في الكويت وتأسيسها، وسنة إنشاء وزارة النفط في العام 1975 بمرسوم أميري، وإنشاء مؤسسة البترول الكويتية في العام 1980 لتدرج تحت مؤسسة البترول شركات نفطية تابعة لها.
في البداية، تحدث العجمي عن الجوانب الفنية والاقتصادية والتاريخية، فالجانب التاريخي يتكلم عن دولة الكويت قبل اكتشاف النفط وبعد اكتشافه ثم الدخول في مراحل النفط وأهميته وكيفية تكريره وإنتاجه وتوزيعه على دول العالم، ثم الجانب المؤسسي الاقتصادي ودور المنظمات الدولية التي تهتم بتصدير النفط وتوزيعه والإنتاج.
من جانبها، قالت تماضر الأحمد: تنظم وزارة النفط وقسم العلاقات العامة محاضرات تنويرية تثقيفية عدة لتزويد طلاب المدارس بجميع المراحل بمعلومات عن البترول وآخر الإحصائيات للإنتاج والاستهلاك النفطي إضافة إلى دوره كمصدر وقود للعديد من المجالات منها الكهرباء والماء والمباني العمرانية ووسائل المواصلات الحديثة وغيرها، وهذا المشروع الثقافي بدأت به وزارة النفط منذ العام 2003 نتيجة النقص في المعلومات النفطية لدى طلبة المدارس.

مؤسسة البترول
أما المحاضرة الثانية فكانت بالتعاون مع مؤسسة البترول الكويتية قدمها حمد الصعب وروابي البناي، وهي المشاركة الثانية للمؤسسة في فعاليات معرض الكويت للكتاب، وأتت هذه المشاركة ضمن السياسة الاجتماعية للمؤسسة التي تنتهجها، وحرصها على التواصل مع المجتمع، ونشر الثقافة النفطية مع النشء وتعريفهم بشكل مبسط بالفرق بين مؤسسة البترول الكويتية كونها إحدى أهم المؤسسات في الدولة والشركات النفطية التابعة لها وهي: شركة نفط الكويت، وشركة البترول الوطنية الكويتية، وشركة ناقلات النفط الكويتية، وشركة نفط الخليج، وشركة صناعة البتروكيماويات، وشركة البترول الكويتية العالمية، والاستكشافات البترولية الخارجية وتزويد الطائرات بالوقود، ودور المؤسسة في الجانبين الاقتصادي والاجتماعي.

الفيلم الوثائقي
في نهاية المحاضرتين، تم عرض فيلم وثائقي عن تاريخ دولة الكويت الذي يعود الى ما قبل العام 1613، حيث كانت مقصدا لمجموعة من قبائل المنطقة التي استقرت في الكويت وأنشأت مجتمعا متكاملا أساسه الاستقرار والبحث عن الرخاء، حيث استثمرت تلك القبائل الموقع الإستراتيجي للدولة لتأسيس روابط تجارية بين الشرق الأوسط والغرب، فضلا عن مهنة الصيد والغوص وصناعة السفن، وفي العام 1935 ظهرت أولى بوادر البترول في بعض المناطق حققت ازدهارا لدولة الكويت وفتحت لها أبواب الخير على مصاريعها، وكانت الثورة الأولى لهذا الخير توقيع وثيقة اتفاقية للامتياز النفطي التي وقعها المغفور له الشيخ أحمد الجابر الصباح في ديسمبر 1934 ومنحت الاتفاقية امتياز التنقيب عن النفط إلى شركة نفط الكويت المحدودة السابقة، واكتشاف اول حقل نفطي في الكويت بعد مسح جيولوجي وهو حقل برقان في العام 1937، وكانت أول شحنة مصدرة من النفط الخام الكويتي على متن الناقلة البريطانية.
وشهدت الكويت في العام 1975 عهدا جديدا من تاريخها، حيث تم تأمين الصناعة النفطية الكويتية التي وقعت الدولة بموجبها الاتفاقية المتبادلة مع شركتي النفط البريطانية الفارسية وشركة نفط الخليج يتم بموجبها منح الكويت كامل السيطرة على مواردها النفطية.
وفي العام 1980 حدث تغير جذري وشامل في الصناعة النفطية الكويتية عندما ألحقت الشركات الحكومية مسؤولية إنتاج النفط وتكريره ونقل تبعياته إلى مؤسسة البترول الكويتية التي انشئت كمؤسسة مستقلة بالتسويق العالمي تدار على أساس تجاري لرعاية وتنمية وإدارة المصالح النفطية الكويتية الآخذة في التنوع.

قالوا عن المعرض
محمد رشاد: معرض الكويت يمثل للناشر أهمية كبيرة

قال رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد في تصريح له على هامش المعرض إن معرض الكويت الدولي يُعد من أقدم المعارض في المنطقة العربية، خصوصا أنه في الدورة الـ 41 يأتي بعد معرض القاهرة الدولي من ناحية التاريخ وإن كان سبقه في الماضي معرض النادي الثقافي العربي في لبنان في العام 1956.
وأضاف رشاد أن معرض الكويت يمثل للناشر أهمية كبيرة فكل الناشرين يحرصون على المشاركة بالمعرض لحسن التنظيم وحسن استقبال الناشرين .
وأشار رشاد إلى أنه يوجد قارئ جيد في الكويت، وعلق قائلا: ولا ننس أن الكويت لها بصمات واضحة في الحضارة الإسلامية والثقافة العربية منذ الستينيات بشكل كبير.

خليل علي حيدر: استمرار المعرض يحمل دلالة ثقافية كبيرة على نجاحه

أكد الكاتب خليل علي حيدر على أهمية معرض الكتاب، مبينا أن المعرض يمثل إحدى المناسبات الثقافية المهمة واستمراره يحمل دلالة ثقافية كبيرة على نجاحه.
وعما يتمناه في المعرض، قال: نتمنى أن تتوافر ترجمات لكتب جديدة تثري مدارك القارئ والمهتم وأيضا مع التركيز على بعض الموسوعات التخصصية.


إبهام (مجموعة قصصية)
المؤلف: حميدي حمود
الناشر: سندباد للنشر والإعلام

في مجموعته القصصية الجديدة «إبهام» يبرز القاص الماهر حميدي حمود ما يعتور الحياة من نقص وارتباكات، مما يشعر الفرد بالعجز دائما عن ملاحقة الأحداث التي تطويه بعبثها وعبوسها.
إنه قاص يتأمل الحياة بسخرية مريرة، كما يُعاود مساءلة التفاصيل الصغيرة، عله يفك شفرة «الإبهامات» كي يجد حلولا واقعية لما يشعر به من عجز ومهانة وقلة حيلة.
ربما تكون النصوص على رغم بعدها التأملي منذرة بشرور تقودنا إليها الحياة التي تعقدت وتشابكت تحت ضغوط التقنيات الحديثة والآلات العملاقة التي تقلص فيها دور الفرد، فأصبح منفردا، حزينا، مثقلا بالإحباطات التي تمثل بلا شك ملامح جيل مهزوم.


سيمفونية وادي الظلال (رواية)
الناشر: مدار للنشر
المؤلف: وائل رداد

عقارب ساعة «الروليكس» الفضية تشير الآن للسابعة صباحا.. بصقت السيجارة المتدلية من فمي متأملا المباني والناس والطيور المحلقة، منظر ولا أروع، يوحي بضآلة كل شيء، بحقارة كل شيء، وخصوصا من فوق بناية ذات علو يناهز العشرة طوابق! لقد أعتقت أخيرا!
يدي اليسرى التي هشمتها يوما تداعب نسائم الهواء برفق وحنو، بينما حملت الأخرى حقيبة زيتونية اللون من جلد التماسيح، وتفكرت هنيهة – متهكما – في السبب الذي يدعو غالبية المنتحرين إلى القفز من فوق البنايات حاملين معهم حقائبهم، بل ويضعون داخلها المال والثياب وحتى معلبات الطعام المحفوظ أحيانا، وكأنها أهم مستلزماتهم في رحلتهم الأخيرة نحو الآخرة!

الكتابة بحبر أسود (طبعة منقحة)
المؤلف: حسن مدن
الناشر: دار مسعى

هو حسن مدن، بأسلوبه الشيق والسلس، وبمعرفته الواسعة واطلاعه العميق الذي طالما شدنا في مقالاته وكتاباته، يقدم لنا في «الكتابة بحبر أسود» رؤية شاملة لفعلي الكتابة والقراءة، مارّا بأصغر التفاصيل وأدقها، متناولا كل تلك اللحظات التي تنتج لنا كتبا عظيمة وكتابات رائعة، عارضا لمجموعة من الكتاب والروائيين والشعراء، أدواتهم وآلياتهم خلال الكتابة.
إنه كتاب يعالج الحالة السحرية للكتابة. يقدمها بتنوعها وغموضها وانكشافها، يقودنا إلى غابة بعيدة من الفنون والمعارف والشخصيات والروايات، لنخلص كقراء في النهاية إلى شعور ملهم بالرغبة في التقصي، هي لعبة حسن مدن الخاصة التي تجعل الحديث عن الكتابة يقود بالتأكيد إلى الانشغال بالقراءة ربما، أو التلفت من حولنا، باحثين عن قلم، أو عن أزرار لوحة المفاتيح.

شاب كشك
في رحلة البحث عن الجادون

المؤلف: عمرو سلامة
الناشر: دار دون

شاب كشك، هو كائن بشري ذكري في سن المراهقة أو أكبر قليلا، يقضي معظم أوقاته في الوقوف بجوار الكشك ليحتسي المياه الغازية ورقائق البطاطس، يتكلم في مواضيع تهمه مثل «تشكيل المنتخب» و«الحريم في الساحل مستهبلة يا معلم» و«يوم الوقفة خلصنا التراويح من هنا وسكورنا من هنا» أو «بنت كيوت قوي ومحجبة».
الجادون، هو جزء من أجزاء العجلة كما هو متعارف عليه، لكن في منتصف التسعينيات قامت شركة مياه غازية شهيرة بمسابقة ولتربح يجب أن تجمع كل أجزاء العجلة كما ستجدها على ظهر الأغطية المكبوسة على الزجاجات، وكان من السهل أن تجد كل الأجزاء باستثناء الجادون، وفي هذا الوقت أصبح حلم العثور على الجادون يساور كل الشباب والأطفال، وخصوصا كاتب هذا الكتاب.
الفخ
المؤلف: خالد الشايجي
الناشر: مطابع الرسالة
في يوم الإثنين الموافق الخامس من أكتوبر 1983 أقام نادي السينما عرضا خاصا لأول فيلم تلفزيوني كويتي تحت عنوان «الفخ».
كان الفيلم الذي لاقى ترحيبا كبيرا من الجمهور والنقاد مأخوذا عن قصة «الذئب» التي وضعها كاتب هذه السطور. اسم القصة «الذئب»، لكن «الذئب» تحول على الشاشة البيضاء إلى اسم «الفخ» لأسباب خاصة في رأي مخرجه الفنان «عبدالرحمن المسلم»، منها الصعوبة الفنية في تطويع ذئب حقيقي أمام الكاميرا. ومن هنا واحتراما مني للعلاقة التي ربطت بين الجمهور وقصتي من خلال عنوانها السينمائي «الفخ»، آثرت الاحتفاظ به عنوانا لها.
وهي تخرج إلى القارئ مطبوعة بين دفتي هذا الكتاب.

أمريكا أسطورة العدم المعادلة الإستراتيجية لانقلاب العالم
المؤلف: د. محمد حسين أبو العلا
الناشر: دار الكتاب العربي

ليست أمريكا المعاصرة، ولم تكن أمريكا القديمة، راعيا أمينا للحضارة الإنسانية، وليس من قبيل الأوهام والمستحيلات أن تحظى في جولاتها التاريخية كافة بعواصف الكراهية المستترة والمعلنة، التي جعلتها كيانا ملفوظا، بفعل هواجسها الداعمة لضرورات الثأر من الجنس البشري، كمقابل بخس لخيانة القيم والمبادئ والمثل وإستراتيجيات التآلف والتوحد والبناء، إيثارا للنقيض الشاذ في إقرار إستراتيجيات الهدم والتفتيت. يمثل هذا الكتاب نسقا فكريا خاصا يكشف – بشكل سافر – عن غياب وسائل إنقاذ المشروع الإنساني العالمي، وكيفية استبداله بمعادلة الانقلاب الإستراتيجي، تلك التي تترجم جدلية الخلل بين مفهومات السياسة وطبيعة الفكر التقليدي عن القوة، وهي الجدلية المفضية إلى صياغة نموذج تسلطي استعلائي يُعد فاعلا أساسيا في تأجيج الصراعات وتدويل الفوضى وتعميم المهزلة الكونية، تعويقا لمسيرة الكتل التاريخية الصاعدة التي تنطلق إرادتها نحو محو خرائط الدم، وتبديد مسارات هندسة التقسيم. يغوص هذا الكتاب في تحليل معرفي ينصب على لمحات من الواقع الدولي الشائن، تفنيدا لمنطق السياسة الأمريكية الرعناء الذي يبدأ وينتهي دائما من إستراتيجية القاع الدافعة نحو خلق كيانات العدم.

أحوال الزواج في قرية فلسطينية
المؤلف: هيلما غرانكفست
ترجمة: خديجة قاسم وإخلاص القنانوة
الناشر: «المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات» لبنان/ قطر

قبل نحو تسعة عقود، توجهت طالبة فنلندية تدعى هيلما غرانكفست إلى قرية «أرطاس» إلى الجنوب من بيت لحم في فلسطين، حيث شهدت مسيرتها الشخصية والأكاديمية منعطفا أساسا بتحولها إلى دراسة حياة المرأة الفلسطينية. فوضعت خمس دراسات مونوغرافية رائدة عن «الأحداث الثلاثة الأهم في حياة البشر»، وهي الولادة والزواج والموت، في قرية أرطاس، ونشرت دراساتها باللغة الإنجليزية، ولم تترجم قط إلى العربية أو أي لغة أخرى، وتعد هذه الترجمة لدراستيها الأولى والثانية حول الزواج مصدرا من أغنى مصادر التوثيق لحياة القرية الفلسطينية المتاحة للقارئ العربي.
يأتي «أحوال الزواج في قرية فلسطينية» في «سلسلة ترجمان» في نطاق مشروع متكامل لترجمة الدراسات المتعلقة بالتراث الشعبي الفلسطيني ونشرها. وتتجاوز أهمية هذا المشروع البعدين الأكاديمي والدراسي، لأن هذه الدراسات تقدم شواهد فذة على وجود نشاط إنساني وافر في فلسطين في نهاية القرن التاسع عشر وحتى أواسط القرن العشرين، ناشئ عن مؤسسات وممارسات اجتماعية واقتصادية ودينية وفولكلورية حية معقدة التركيب ومغرقة في القدم. وهذه الدراسات التي وضعها مؤلفون أجانب مختصون عاشوا في فلسطين في تلك الفترة، تدحض دحضا صريحا المقولات الصهيونية القديمة والراهنة الرامية إلى محو الهوية الفلسطينية أو تشويهها أو انتحالها أو استيلابها.
المؤلف
هيلما غرانكفست، (1890 – 1972) عالمة أنثروبولوجيا فنلندية، تعد رائدة في الدراسات الميدانية، احتلت دراساتها الميدانية عن قرية «أرطاس» في فلسطين مكانة مرموقة وضعتها ضمن رواد مدرسة «الأنثروبولوجيا الجديدة». وتهدف إلى فهم الثقافات في سياقاتها المعيشة.
المترجمتان
خديجة محمد علي قاسم من مواليد سلوان/ القدس، درست في مدارس القدس، واعتنت عناية خاصة بالدراسات المتعلقة بالتراث الشعبي الفلسطيني.
إخلاص خالد القنانوة، باحثة أردنية تحمل درجة الدكتوراه في اللغات السامية.
الكتاب يقع في 700 صفحة من القطع الكبير.
صادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
لبنان/ قطر
حوار من دون أسوار (قصص)

المؤلف: أنوار عبدالرحمن التنيب
الناشر: مكتبة الكويت الوطنية

كتابات «أنوار عبدالرحمن» من مقالات وخواطر تحمل الكثير من هموم المرأة، ونجد فيها تارة تعاطفا مع الرجل، وتارة أخرى سخرية ونقدا، وبخاصة في خواتيم كتاباتها التي تشبه إلى حد ما نهايات القصة القصيرة، ولعل هذا يظهر جليا في كتاباتها باللهجة العامية الكويتية، مثلما جاء في مجموعتها القصصية «فالكم طيب».
«أنوار عبدالرحمن» لديها الاستعداد لتكون كاتبة قصة قصيرة وروائية متميزة، وأن تحتل مكانة متقدمة بين أخواتها الأديبات والكتابات الصحفيات الكويتيات.
أرض الغجر
طبعة (2)

المؤلف: أحمد أبوهيبة
الناشر: دار دون للنشر والتوزيع

أربعون يوما هي التي تفصل بينك وبين كل شيء، حيث ستُمتحن القبيلة تحت أقسى اختبارات البقاء.. بين ضربات القدر وطعنات الضعف البشري... ملحمة عنيفة ستعيشها لحظة بلحظة بين شخصيات جديدة لم تسمع عنها من قبل.. لكل شخصية حكاية وسر.. ستعيش وسط غموض «البتول» وجموح «الصهباء» وشجن «صوان» إلى أن تنتهي أربعينية المبجلة.
في أرض الغجر لن تهنأ بلحظة حتى تعلم من ستكون «المبجلة»، حيث السحر والأسطورة.. حيث الحكمة تتفجر من منابع الكلمة.
«أرض الغجر».. خذ حذرك وأنت تخطو فوقها.. فالأرض تعرف أهلها.. والأسطورة تكمن في تفاصيل تلك الرواية..

الأصفار تشكل رقما
الناشر: دار الفراشة للنشر والتوزيع
المؤلف: جميلة سيد علي

مع إغلاق فتحتي الأنف بالفطام والاكتفاء بملء الرئة بالسنتيمترات المكعبة المحدودة من الأثير، ثم القفز في الماء، يبدأ العد التنازلي للغالب والمغلوب، ويبدأ تساؤلي عن كيفية حل المعادلة الرياضية الصعبة. ما مقدار الزمن الذي استغرقه في استهلاك الذرات الهوائية المخزنة في صدري، ويكفي في نفس الوقت لالتقاط العدد الأكبر من المحارات الحبلى بالأجنة النفيسة؟ في اللحظة التي ينغمس فيها كياني الإنساني بالسائل القدري أبدأ العد لحل هذه المعادلة المصيرية. واحد، الله واحد، اثنين، ما له ثاني. وقبل أن أكمل الأرقام اكتشف جهلي الكبير بقوانين الحساب، فقد نسيت أن أبدأ العد من الصفر.

العافور
المؤلف: عبدالعزيز محمد عبدالله
الناشر: دار قرطاس للنشر

- سأستودعكم الله... الآن.
قالها الغريب وانتصب قائما، أحنى بندقيته بهدوء، حل مسمار أمانها بحركة آلية من إبهامه، ثم أسند نهايتها الخشبية إلى صدره وسبابته تتكئ على الزناد ببرود، تقطبت الأحافير المتجعدة بجبين الشيخ، وقال مستهجنا:
- ما هذا أيها الضيف؟
- تشهّدا على روحيكما بسرعة.
- ستقتلنا؟
قالها مرتاعا، أجابه الضيف بعينين لا ترفان، وبرود مربعانية قارسة:
- أمر الدُويش بقتل كل من يرانا... وليس لي يد بهذا.
- لماذا؟
أجابه صقيع نظراته وصمت شفتيه، فصاح الشيخ والعرق البارد قد بدأ يتصبب منه كبُرْمَة فخّارية مملوءة بالماء:
- أعَزَم على غزو الكويت؟
- سيجتاحها كاللهب.
- ارحمنا أيها الضيف... ونقسم إننا لن نخبر أحدا.
- وأخون بو عْزيِّز!... والله لا يكون هذا أبدا.
- أليس بقلبك رحمة لأشيب وولده... مسلِمَين؟
ألقى عليه نظرات الازدراء، قائلا:
- أتعد نفسك مسلما... أيها الكافر؟

عباءة عشق على كتف القمر
(نصوص شعرية)
المؤلف: ثريا البقصمي
الناشر: مسارات للنشر والتوزيع

معظم هذه النصوص الشعرية كتبتها في صيف 2016 بمقهى «كافيه دي نيرو» في مدينة «برايتون» حيث كانت أدواتي فنجان قهوة، ودفتر صغير وقلم.
كل ذلك ممزوج بكلمات تتراقص على الورق، تتحدى ثرثرة الآخرين.
ضجيج المكان، رائحة الأطعمة، اختلاف الوجوه واللغات.
حركة بشرية بين مد وجزر، أنا وسط ذلك العالم، أنزف شعرا على طاولة خشبية موشمة بذكريات الآخرين.
كيف فعلتها.. هل الضجيج يعني أن الحياة التي تفور حولي تنسكب في داخلي؟
ربما تذكرني بوجودي، ربما فتحت بوابات مشاعر سقطت أقفالها أمام تحدي ورقة بيضاء وفنجان قهوة.
تجاعيد «مجموعة قصصية»
المؤلف: بدر أبو رقبة العتيبي
الناشر: نوفا بلس للنشر والتوزيع

يأخذنا القاص الكويتي بدر أبو رقبة العتيبي عبر مجموعته القصصية الأولى «تجاعيد» إلى شخصيات ومناخات أتقن تخطيطها في جسد الورقة، مما يجعلنا أمام تجربة ناضجة أخذت من عمر كاتبها عقدين من الزمان، ولعل هذا التريث في النشر يجعلنا نتعامل مع «بدر» كقاص متمرس يتوقع منه أكثر مما نتقبله من قاص مبتدئ، وهو ما لم تخذلنا فيه «تجاعيد».
14 قصة يقدمها بدر في تجاعيده، تتعدد الأجواء فيها بشكل متميز، وتتلون اللغة بأسلوب شائق، ونرى فيها نزعة إنسانية بسيطة وصادقة هي السمة الأبرز للمبدع الحقيقي.
في «تجاعيد» نقف أمام نمط متميز في كتابة القصة، فالحدث ليس النجم الذي تتضاءل أمامه بقية العناصر، بل هو خصلة تشتبك مع عناصر أخرى تماثلها أو تفوقها أهمية لتكوين ضفيرة الحكاية.

أشواق شيطانية
قصص قصيرة
المؤلف: فوزية السويلم
جمع وإعداد: لطيفة البديوي

إذا كانت الرواية حياة كاملة بتفاصيلها فإن القصة القصيرة هي لقطة أو لقطات من الحياة.
في كلماتها التي تنفذ إلى العظم تحدتث عن إفرازات ترسبت في عقلها كامرأة لتمنعها من التفاعل مع نهار جديد «الطائفية وغياب النسوة عن العرس الديموقراطي». تلك كانت لقطة أو لقطات من إحساس فوزية السويلم التي لخصت همها الكبير في الطائفية ومنعها من الدخول إلى العرس الديموقراطي.. تلك الفقرات لم تكن سوى جمل بالغة الأهمية من قصتها القصيرة «زوجي والانتخابات» التي صدرت ضمن مجموعتها القصصية «الأسماك تموت غرقا» في العام 1998.
وفي مجموعتها الجديدة التي عنوانها «أشواق شيطانية» حتما ستشعل ضوءا جديدا يضاف إلى الساحة الثقافية الكويتية وستخترق عوالم جديدة تنفذ داخل جسد مجتمعنا لتنير دروبا كثيرة من أجل مستقبل أفضل.
كيف تعمل الأشياء

من إصدارات مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

يجمع العدد الجديد من مجلة «كيف تعمل الأشياء» سلسلة من أسرار التعلم الصناعي والتكنولوجيا الحديثة، ويحتوي العدد على ملف خاص عن البقاء على قيد الحياة في ظل الظروف المناخية القاسية وكيف يمكنك حماية نفسك خلال العواصف. يعمل العدد على تدريب عضلتك الوجنية الكبرى.

 

حفل توقيع «تلفزيون الكويت.. تاريخ وحكايات» بحضور الشيخ سلمان الحمود
تظاهرة في حب السنعوسي.. عميد الإعلام في الكويت

 

كتب: شريف صالح
ليلة استثنائية في المكتبة الوطنية.. ليلة الحب والوفاء والتقدير.. لأحد مؤسسي التلفزيون في الكويت، بل أحد الكبار من صناع الإعلام العربي كله. محمد ناصر السنعوسي علم في ذاته، وعندما قرر أن يصدر كتابه «تلفزيون الكويت.. تاريخ وحكايات» لم يكن يكتب عن ذاته، بل عن حكاية كبيرة لفرسان قادوا مسيرة الإعلام، بعضهم ترجل مودعا عالمنا، وبعضهم حرص على الحضور والاحتفاء به.
كوكبة من الكبار حضروا للتعبير عن محبتهم لعميد الإعلام في الكويت، وفي مقدمتهم راعي الحفل وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود.
وبعفوية ومحبة تحدث وزير الإعلام في بداية الحفل موجها التحية لكل من ساهم في تأسيس تلفزيون الكويت من رجالات وسيدات. مضيفا: نحن هنا اليوم لتدشين كتاب يتحدث عن تاريخ التلفزيون ويوثق للعديد من اللحظات بأسلوب جميل يوضح حجم العطاء الكبير الذي قدمه الجميع.
وخاطب الرواد من حضور الحفل قائلا: إن تلفزيون الكويت يقوم على ما بنيتموه من جهد وما واجهتم من صعوبات ومتغيرات. مشيرا إلى أن التلفزيون كان دائما محل اهتمام القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير مؤسس الإعلام الكويتي الحديث حيث أعطى سموه كل الدعم والتشجيع لهذا الصرح.
وأضاف الحمود: مع التطور الكبير نحاول أن نعيد للتلفزيون قدراته وإمكاناته من حيث الشكل والمحتوى وتحديد الأولويات الوطنية من خلال رسائل غير مباشرة، مشيدا بتطوير البنية التحتية والفنية بشكل كبير والعمل على الارتقاء بالكوادر والعنصر البشري، في ظل التحديات التي تفرضها «السوشيال ميديا» على المجتمع.
وأشاد وزير الإعلام بدور محمد السنعوسي في مسيرة الإعلام الكويتي مع رفاقه الرواد والمؤسسين، موضحا أن هذا الكتاب سيساهم في إثراء وتطوير العمل الإعلامي خصوصا أن التلفزيون بصدد إعداد دراسة لتطوير هويته ومراجعة قنواته،
وتابع: بالأمس القريب تشرفنا بافتتاح مركز جابر الأحمد الثقافي هذا الصرح الحضاري الذي وضع الكويت في مقدمة البنية الثقافية في العالم العربي وعلينا أن نستثمر ذلك في مزيد من العمل والعطاء.
وختم الشيخ سلمان الحمود كلمته بشكر الإعلاميين والفنانين والأدباء من الكويتيين والمقيمين الذين ساهموا في دعم مسيرة التلفزيون في الكويت.
بدوره تحدث مدير المكتبة الوطنية كامل العبد الجليل موجها الشكر لوزير الإعلام على رعايته ودعمه للحفل وكذلك لكوكبة الحضور.
وأشار في كلمته إلى دور المكتبة الوطنية في إقامة الأنشطة الثقافية ذات الصلة بالكتاب موضحا أهمية كتاب السنعوسي في التوثيق لمسيرة التلفزيون طيلة ربع قرن.
جيل الأوائل
كما أكد أهمية الوفاء لجيل الأوائل مهنئا السنعوسي بإصدار كتابه.. ومهنئا تلفزيون الكويت في ذكرى مرور 55 سنة على تأسيسه ليكون ثاني تلفزيون عربي.
وذكر أن السنعوسي هو سادس المؤسسين لهذا الصرح حيث حشد الطاقات رغم ضعف الإمكانيات، وتميز بالإرادة والعزيمة، وتطرق العبد الجليل إلى الجانب الإنساني والأسري مشيدا بالسنعوسي خاله «أبو طارق» الذي كان له بديل الأب الذي توفي باكرا، كما كان له القدوة والمثل الأعلى.
من جانبه تحدث الناقد والأديب د. سليمان الشطي مستذكرا الكلمة الشهيرة في رواية «الفرسان الثلاثة»، الكل في واحد والواحد في الكل، لأنها تحقق في هذا الكتاب الذي يحتفي بدور السنعوسي وحده بل بدور جميع المؤسسين، فهو لم يواجه منصة التاريخ منفردا، ولا يسرد سيرة شخصية بل قدم نفسه والتلفزيون كشيء واحد. مشيرا إلى أن كاتب السيرة مسؤول عن نفسه، أما كاتب التاريخ فهو مسؤول عن الحقيقة، والكتاب جمع بين الأمرين.
وإذا كان من الشائع القول إن كاتب السيرة كاذب بطبعه لأنه يجمل الأحداث، إلا أن الشطي يرى أن السنعوسي كان صادقا والدليل أنه يضع في كتابه شهادة رسوبه وليس نجاحه ويذكر ما قد يدينه.
وختم الشطي كلمته بالتأكيد على قيمتين مهمتين في الكتاب هما قيمة التوثيق حيث لكل حدث وثيقته وقيمة «الصور»، حيث استحضر صور جميع من شاركوا في تأسيس التلفزيون حتى لو كانوا في الكواليس. داعيا الحضور إلى قراءة الكتاب ومستشهدا بفقرة تتعلق باستضافة أم كلثوم.
الإعلامية القديرة فاطمة حسين عبرت عن ارتباكها في هذا الموقف وهي التي اعتادت مواجهة الجمهور، وأشارت إلى أنها تعرفت على السنعوسي لأول مرة عام 1953 عندما قدم فاصلا كوميديا في بيت الكويت للطلبة في القاهرة وانتقدته لأنه «وسيم» ونجوم الكوميديا ليسوا من ذوي الوسامة، وفي عام 1963 التقت به في تلفزيون الكويت وعملت تحت رئاسته ووصفته بأنه يتميز بالذكاء والصلابة والطاقة والقدرة على استقراء المستقبل. رغم أنها اختلفت معه وتركت التلفزيون.
المسرحي القدير عبد العزيز السريع كانت له كلمة أشار فيها إلى ارتباطه بصناعة الكتاب طيلة عقود، مؤكدا أنه إذا تكلمت عن السنعوسي فحتما ستتكلم عن التلفزيون والعكس. ووصف السنعوسي بأنه إداري خشن بقدر ما هو عصري ومنفتح ويسعى للتطوير دائما ولا يصدر الأوامر بل يضرب المثل بنفسه.. ولا يتردد أن يقوم بالتنظيف بنفسه.
«ماما أنيسة» كان لها كلمة عفوية آسرة قالت فيها: أنتم عيالي.. بناتي وأولادي.. معبرة عن حبها لكل من يحب الكويت، وأشارت إلى أن علاقتها بالسنعوسي منذ أن كان طالبا مشاغبا في الكلية الصناعية، ووصفته بأنه «نبراس وقاموس كبير» مباركة له صدور كتابه.
آخر المتحدثين في الحفل الذي قدمه الإعلامي يوسف جوهر كان الإعلامي القدير يوسف الجاسم الذي اعتبر نفسه تلميذا في مدرسة «أبو طارق» بدأ معه منذ العام 1973 وكتب عنه أكثر من مرة، مشيرا إلى أنه غضب منه في اللقاء الأول لكن السنعوسي اتصل به وأخبره أنه تشدد معه ليؤكد له أهمية الالتزام والتفرغ في مجال الإعلام. مؤكدا صعوبة شهادة التلميذ في حق أستاذه، داعيا إلى إطلاق لقب «عميد الإعلام الكويتي» على السنعوسي لأنه يستحقه بجدارة، ثم خنقت الجاسم العبرة وهو يختم حديثه.
عقب ذلك عرض فيلم وثائقي يمزج بين الفوتوغرافيا ولقطات الفيديو مثلما يمزج بين مسيرة السنعوسي وأهم برامجه ومسيرة التلفزيون نفسه، فرأينا صورا له منذ مطلع الخمسينيات مع لقطات من أغنيات عبدالحليم وشادي الخليج وفيلم «العاصفة» وغيرها من المشاهد التي تشكل علامات ومحطات بارزة.
وفي الختام وجه المحتفى به محمد ناصر السنعوسي شكره وتقديره لوزير الإعلام لحضوره ورعايته الكريمة للحفل وكذلك الشكر والتقدير للحضور ولزملائه من رفاق الدرب مؤكدا أنه لم يتوقع كل هذا الحضور.
بعدها قدمت فرقة التلفزيون فقرة فنية من التراث احتفاء بالسنعوسي الذي تلقى درعا تكريمية من وزير الإعلام، وبدوره أهدى الوزير نسخة موقعة من كتابه قبل أن يقوم بإهداء نسخ موقعة إلى جميع الحضور.


أمل الرندي: ورشة «تعزيز روح الانتماء»
لتنمية قيم المواطنة ونبذ العنصرية

 

كتبت: فرح الشمالي
مع بداية افتتاح معرض الكويت الـ41 للكتاب، انطلقت اولى فعاليات النشاط الثقافي المصاحب للمعرض، حيث قدمت أمل الرندي ورشة «تعزيز روح الانتماء» في جناح ثقافة الطفل بقاعة 7، واستهدفت فئة الأطفال من مرحلتي الروضة والابتدائية. تضمنت ورشة «تعزيز روح الانتماء» تعريف مفهوم الانتماء والولاء وغرسه في نفوس الأطفال من خلال تساؤلات نقاشية وتساؤلات طرحتها الرندي على الأطفال وسرد قصة «عيدي يا كويت» عن الاحتفال بالعيد الوطني وتعاون الجميع في التعبير بشكل حضاري عن فرحتهم بهذا الاحتفال، مما يعزز شعور الطفل بالانتماء للوطن وترجمة قيمة الانتماء وتجسيدها من خلال سلوكيات ايجابية بأشكال وصور متعددة منها المحافظة على البيئة والممتلكات العامة، والإخاء، وعدم نبذ الآخر وتقبله، واحترام العلم والاحتفال بالمناسبات الوطنية بأساليب سلمية، والمساواة بين فئات المجتمع والابتعاد عن العنصرية مما ينتج عيش جميع أفراد المجتمع بحالة من المساواة.
بدا تأثر الأطفال وتفاعلهم مع الورشة حيث شارك الجميع بتقديم أشكال الانتماء إلى الوطن والتعبير عن الولاء والحب، بترديد النشيد الوطني الكويتي وبعض الأغاني الوطنية وتحية العلم.
وقالت أمل الرندي إن الدافع من وراء تقديمها لهذه الورشة هو انتشار ظاهرة العنف والعدوان لدى الأطفال في المدارس والمجتمع وهو ما يخالف فطرة الطفل المتميز بالبراءة في التفكير والسلوك، ولكن بسبب تعاطيه الألعاب الإلكترونية وأفلام العنف والأكشن، إضافة إلى عدم التوجيه والمراقبة من قبل الأسرة ازدادت ظاهرة العنف ونبذ الآخرين لدى الطفل وتتعاظم مع الكبر وبخاصة عند الأطفال الذكور، فكان لابد من إقامة مثل هذه الورش التي من الممكن أن تقلل من العدوان وتنمي مفاهيم الانتماء والولاء الوطني وحب الآخرين والتي هي كامنة بداخل الطفل وتحتاج إلى اكتشافها وإظهارها.
كما أشادت بدور مراقبة ثقافة الطفل في معرض الكويت للكتاب سنويا وحرصهم على تقديم فعاليات متنوعة ومادة ثقافية ممتعة ومفيدة للطفل والناشئة لافتة إلى أنه في الدورة السابقة لمعرض الكتاب أقمت ورشة عمل «كتابة قصة للأطفال» وحققت إقبالا جيدا، وأنا سعيدة باستمرار التعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومراقبة ثقافة الطفل في إقامة هذه الورشة. وستعاد ورشة «تعزيز روح الانتماء» صباح يوم الخميس الموافق 17 نوفمبر، ويوم الأحد الموافق 20 نوفمبر من التاسعة حتى الحادية عشرة.

Happy Wheels