مهرجانات وأنشطة

النشرة الثالثة



افتتحت عروض المسابقة الرسمية لمهرجان مسرح الطفل
«حكاية سنفور».. وضوح الفكرة وخفة الإيقاع

كتب: شريف صالح
أهم ما ميز عرض «حكاية سنفور» هو وضوح الفكرة التي تتحدث عن مجموعة من السنافر تعيش في رعاية وحماية «بابا سنفور» ثم تتعرض لمحاولة من شرشبيل للاستيلاء على بلورة «بابا سنفور» والتهام السنافر بمساعدة «سنفور» أعدها شرشبيل الشرير لهذه المهمة. وإن كان من يتابع العرض سوف يستغرب عنوانها «حكاية سنفور» لأننا لم نكن أمام حكاية معينة لسنفور بعينه.
المسرحية التي قدمتها فرقة «باك ستيج جروب» وافتتحت عروض المسابقة الرسمية لمهرجان مسرح الطفل العربي على شخصيات «السنافر» وحكايتها العالمية المعروفة والمحببة لدى الأطفال، وهي في الأساس قصص مصورة بلجيكية تحولت إلى مسلسل كارتون أمريكي وصدرت منه عشرات النسخ المدبلجة في لغات شتى.

وتولى محمد إياد إعداد قصة السنافر مستفيدا من ملامحها العامة حول مجتمع السنافر تلك المخلوقات الصغيرة الزرقاء والوادعة التي تعيش حياة هادئة في قريتها.. ورغم أنهم نماذج مختلفة فمنهم الغبي ومنهم من لا يحتفظ بالسر ومنهم «الملقوف» لكنهم يتعاونون جميعا معا بمحبة واحترام. ويحدث أن يخبرهم «بابا سنفور» الذي أدى دوره ببساطة وإتقان عصام الكاظمي بخبر «البلورة» المسحورة التي يعمل على اختراعها لمعرفة المستقبل.
وفي الوقت نفسه يطلب السنفور الذي يعد «الكيكة» الكبيرة من اثنين من زملائه جلب الحطب من الغابة وأثناء ذلك يدردش الاثنان بشأن «البلورة» العجيبة فتسمعهما «السنفورة شريرة» الخاضعة لسيطرة «شرشبيل» الشرير الذي لا يكف عن تدبير الحيل للإيقاع بالسنافر والتهامها.
ويتفق شرشبيل والذي جسد دوره بشكل متقن الفنان ناصر البلوشي، على أن تذهب إلى قرية السنافر وتحتال عليهم حتى تسرق «البلورة» وتأتيه بها. وبالفعل تذهب وتقنعهم أنها «سنفورة» مثلهم لكن من قرية أخرى. فيستقبلونها بترحيب وشيئا فشيئا تبدأ في الكذب والإيقاع فيما بينهم.. وخلال انشغالهم بالفتنة التي أشعلتها تنجح في سرقة «البلورة» وقبيل وصولها إلى شرشبيل تسمعه يسر إلى مساعده «هرهور» بأنه سوف يتخلص منها بعدما يحصل على البلورة ويقضي على السنافر، فتسلم له البلورة وهي تنوي الإيقاع به.
وتذهب سنفورة الشريرة والتي جسدت دورها الفنانة هبة الدري بخفة ورشاقة وخبرة عميقة بمسرح الطفل.. إلى السنافر وتخبرهم بسرقة البلورة وللتكفير عن ذنبها تكشف لهم نوايا شرشبيل فيتحدون معا ويستفيدون من تضليلها لهم.. وبوحدتهم وتنكرهم ينجح السنافر في بث الرعب في قلب شرشبيل و وضعه في شبكة لا يستطيع الإفلات منها.
على مستوى البنية الدرامية يخلو العرض من الإطالة وقدم فكرة بسيطة ومتماسكة إلى حد ما، مستفيدا من القالب الجاهز لها.
تربويا هناك رسائل كثيرة تم تمريرها مثل قيمة الصداقة والأخوة والتعاون واحترام الكبير والأهم من ذلك حفظ الأسرار وعدم الميل إلى الغريب الذي لا نعرف هويته. لكن في السياق نفسه عندما يعلن «بابا سنفور» أن «البلورة» لا قيمة لها، رغم أهميتها في الحبكة، فهو بذلك يطرح أسئلة كثيرة على الصعيدين الدرامي والتربوي.. فإذا كانت لا قيمة لها فلماذا تحدث عنها بانبهار وأخبر السنافر عنها بوصفها اختراعا مهما لكشف المستقبل؟ ألا يضعف قوله من بنية الحبكة؟
وتربويا ومع تفهم قوله بأن المستقبل لا يعلمه إلى الله ـ وهو صحيح ـ لكنه ضمنا قلل من أهمية العلم والاختراعات والدراسات التي تحاول التنبؤ بذلك.. ما يمرر رسالة سلبية كان بالإمكان تجنب آثارها.. فلا تعارض بين الحقيقة الإيمانية التي انتهى إليها العرض وبين بث إشارات إيجابية عن أهمية العلم والاختراعات.. وليس القول في النهاية بأن اختراع البلورة لا قيمة له ولا داعي لأن نفكر في اختراع شيء اساسا.
اتسم الأداء التمثيلي بالطابع الجماعي، فلم ينفرد ممثل واحد بالعرض، ويتميز المخرج محمد الحملي بوضع فريق التمثيل بشكل متناغم مع فريق الاستعراض الذي قدم لوحات موسيقية وغنائية متميزة وسط ديكور زاهي الألوان يعبر ببساطة عن أجواء الغابة وقرية السنافر وإضاءة ساطعة معظم الوقت.
ولم يخل العرض من لمسات كوميدية وبعض الارتجالات التي قد لا تناسب الطفل بالضرورة.. والأهم من ذلك الحرص على توريط الصالة في اللعبة المسرحية أكثر من مرة لعل أفضلها مشهد «صقفة المطر» التي لعبها عصام الكاظمي مع السنافر وجمهور الصالة وكانت من أفضل مشاهد العرض على الإطلاق رغم بساطتها.
وكثير من الأداء الحركي للممثلين خصوصا محمد الحملي وعبد العزيز النصار وفهد البناي ونوف السلطان كان متناغما ومشكلا مجموعة من اللوحات أو «الأفيهات» الحركية التي نالت إعجاب الجمهور.
وبصفة عامة استفاد العرض من خبرات مجموعة النجوم الشباب الذين ارتضوا لعبة البطولة الجماعية بعيدا عن أنانية الممثل الواحد.. وكان لوجودهم، ولطبيعة المسرحية، اثر كبير على حضور وتفاعل الجمهور الذي ملأ مسرح الدسمة عن آخره.
    
قدّمته فرقة «كلاسيكال» من تأليف محمود أبو العباس وإخراج إبراهيم نوري
«نور والبئر المسحور».. زحام الأفكار

شريف صالح
على مسرح كيفان قدمت فرقة «كلاسيكال» ثاني عروض المسابقة الرسمية للمهرجان العربي لمسرح الطفل.
العرض حمل عنوان «نور والبئر المسحور» تأليف محمود أبو العباس وإخراج إبراهيم نوري. وكما يكشف عنوانه المسجوع فهو يشتغل على ثيمات فلكلورية متكررة.
وأهم ما يميزه حرص الفرقة على إعطاء الفرصة لعدد كبير من الشباب سواء من الممثلين أو الفنيين أو على صعيد التأليف والإخراج، فمن الواضح أن العمل تجربة أولى لمعظمهم، ويعيبه ما يعيب التجارب الأولى.

ولعل أول العيوب طبيعة النص نفسه الذي بدا أشبه بلعبة الأدراج الحكائية.. حكاية تقود إلى حكاية أخرى من داخلها.. وننسى الحكاية الإطار ثم نجد أنفسنا في حكاية ثالثة وهكذا.
ففي البداية كنا أمام رجل ثري يحمل هم تزويج بناته الثلاث ولأنه شديد البخل فهو لا يريد أن يتكفل بأي شيء ويحاول صديقه «المهرج» إقناعه بأن المال ليس كل شيء.. وبعد جدل بينهما يتفقان على إطلاق السهم ثلاث مرات لتحديد مصير كل بنت من بناته.
يسقط السهم الأول في الصحراء والثاني في مأوى للحيوانات أما السهم الثالث وهو من نصيب ابنته الصغرى نور فيسقط في «المزرعة».
وبعد هذه الحكاية الاستهلالية والإطارية ننتقل إلى ديكور المزرعة، الذي يمثل الديكور الأساسي للعرض والذي يتصدره البئر المسحور، وهناك نتعرف على شخصيتين أساسيتين هما  الحمار «حمران» وصديقه «الغراب» ونفهم أنهما يخططان للاستيلاء على المزرعة من صاحبها، لكن تأتي نور وتتعرف على صاحب المزرعة نفسه، وتلخبط حسابات الشريرين.
ثم ننتقل إلى ظهور «القمر» الذي قدم في لوحة غنائية أفضل مشاهد العرض، وواحدة من أجمل أغانيه، وربما ستكون من أجمل أغاني العروض كلها.. ولا نعرف كيف ينجح الحمار في سجن القمر في البئر المسحور... ثم تظهر صديقة القمر «تكتوكة» أو الساعة لأن غيابه يربك لها حساب الزمن والوقت.. وكان بإمكان المؤلف الاشتغال على معلومات أساسية تتعلق بالزمن لكنه لم يستفد بشكل كاف من تلك العلاقة بين الساعة والقمر.
وتساعد «نور» القمر وتحرره في نهاية الأمر، وينكشف شر الحمار والغراب للجميع.
توالي الحكايات وتداخلها أعطى للنص طابعا سرديا مهلهلا، وأفقده حبكته الدرامية، وبالتالي أصبح هناك زحام من الحكايات والشخصيات والأفكار غير المترابطة.
ويتضح الطابع السردي أيضا من الإصرار على وجود كورس ظاهر وثابت معظم العرض تقريبا، حتى لو لم يكن يخبرنا بأي شيء إلا أن المخرج أبقى عليه كجزء من الديكور.. هذا الكورس كان يشرح لنا الأحداث ويرويها كما نراها! دون حتى أن يمنحها المؤلف مساحات من السخرية والنقد.
على المستوى البصري كان  تكوين المزرعة متزنا وجيدا حيث يتوسطه البئر إلى جانب الكوخ والشجرة في أقصى اليسار.
واعتمدت الإضاءة على إنارة معظم المشاهد مع لحظات الإعتام وقت الانتقال من مشهد إلى آخر.
هناك اجتهاد إلى حد ما في تنفيذ عمل متماسك لكن الزحام في أفكاره وحكاياته أربك الممثلين، ورغم احتفاظ من أديا دوري «الحمار» و«الغراب» بحضورهما على الخشبة.. لكن بصفة عامة انفصلت الخشبة عن الصالة في لحظات كثيرة.
ولعل مما ساهم في ذلك الزحام الشديد في الصالة ولغط الأطفال، ويقابله طبيعة مسرح كيفان نفسه الذي يبدد أصوات الممثلين وما لم يكن الممثل ذا خبرة في الوقوف على خشبته تصبح مهمته صعبة في إيصال صوته إلى جمهور الصالة.

 
    
عرض قدّمته فرقة رتاج التونسية وأعدّه وأخرجه حاتم المرعوب
«الساحرات».. رؤية جديدة
لقصة الأميرة النائمة

كتب: شريف صالح
بالرجوع إلى عروض فرقة «رتاج» التونسية مثل: بياض الثلج، الجميلة والوحش، وبائعة الكبريت.. يتبين لنا اشتغال الفرقة على كلاسيكيات عالمية معروفة في أدب الطفل، وإعادة إنتاجها مرة أخرى وهو ما يمكن أن نضعه تحت شعار «اللعب في المضمون»، فلهذه النصوص سحرها وبريقها وتأثيرها الخالد على الأطفال من كل الأجيال.
وفي عرض «الساحرات»، ثالث عروض المهرجان العربي لمسرح الطفل، من إعداد وإخراج حاتم المرعوب، رأينا اللعب والاشتغال على قصة «الأميرة النائمة».

القصة قدمت عشرات المرات، ومشهورة بنسخة والت ديزني، وفي الكويت قدمت فرقة الجيل الواعي معالجة لها قبل أربع سنوات ومثلت دور الأميرة النائمة الفنانة الراحلة رشا فاروق فيما أدت الفنانة فاطمة الطباخ دور الساحرة الشريرة.
وخلاصة القصة أن أميرة شابة وحيدة أبيها الملك تقع تحت تأثير لعنة ساحرة شريرة تستدرجها في حفل عيد ميلادها وتوخزها بإبرة أو مغزل فتموت الأميرة.. ويستمر موتها أو نومها في بعض الروايات إلى أن يأتي فارس شجاع وينقذها.
وحافظ حاتم المرعوب على الخطوط العامة للقصة لكنه فقط أعاد ترتيب أحداثها بما يسمح بتسليط الضوء أكثر على الساحرات الثلاث وليس على الأميرة نفسها التي جرى تهميش دورها إلى أبعد حد. فالاشتغال النفسي والدرامي كله على الساحرات، وهن «ساماطا» الأكثر خبرة والمسيطرة عليهن، و«شاماطا» الساحرة السمراء النحيلة، و«بطاطا» الساحرة البدينة المرحة التي ترغب في الزواج.
وبدأ العرض بمشهد استهلالي طويل نسبيًا، اعتمد فيه على لعبة الدخول والخروج وتكرار بعض الحركات التعبيرية وفن المايم، ما يمكننا من استشفاف علاقة الساحرات ببعضهن البعض وطبيعة عملهن.. بمصاحبة آلات إيقاعية.. لكن طول المشهد دفع جمهور الأطفال إلى التململ والرغبة في المغادرة ظنًا منهم أنه «عرض صامت».
في المشهد الثاني يبدأ الكلام فتعرفنا «ساماطا» بنفسها وبقدراتها، وطريقتها الغريبة في المشي ونطق الكلام، ومدى سيطرتها على «شاماطا» و«بطاطا».
وننتقل إلى المشهد الثالث مع الكلام عن إقامة الملك لحفل بمناسبة ولادة الأميرة الصغيرة. وتعثر الساحرات على رسول الملك، وقد أتى لدعوة «شاماطا» و«بطاطا» للحفل، في حين لم توجه دعوة إلى «ساماطا».
ولعل سؤالا يفرض نفسه لا نعثر له على إجابة: لماذا تجاهل الملك دعوة «ساماطا» رغم قدراتها ودعا من هن أقل منها؟!
بالطبع تغتاظ ساماطا لذلك وتنذر الشر بالأميرة الصغيرة وتذهب دون دعوة وتلتقي الملك وتتحداه بنذرها بأن تميت ابنته في عيد ميلادها السادس عشر مستعينة بإبرة.
ويعجز الملك عن فعل شيء، وتتعاطف معه الساحرتان الأخريان فيحاولون تعديل النبوءة فلا يكون موت الأميرة نهائيًا بل مجرد نوم مائة عام ..على أن يأتي فارس شجاع وينقذها.
ويطلب الملك من حراسه عدم ترك إبرة واحدة في المملكة ومع ذلك تنجح «ساماطا» في نذرها وتحتال في عيد ميلاد الأميرة السادس عشر إلى أن تصل إليها وتعطيه ما كانت تحكيه فتدمي الإبرة يدها ويشتغل السحر وتنام الأميرة مائة عام.
ثم تظهر في المشهد الأخيرة الساحرات الثلاث حول جسد الأميرة في انتظار الأمير الذي سيأتي ويمنحها قبلة الحياة.. وبعد تردد تقرر الساحرات الاستعانة بفارس من الشعب.. وتهبطن لدعوة فارس من بين جمهور الصالة. وهذا كان المشهد الوحيد الذي تفاعل معه الجمهور طيلة العرض، وبالطبع لا تخفى هنا الدلالة السياسية لهذه الفكرة.
ورغم قوة القصة الأساسية، وذكاء الزاوية التي اختار المخرج تقديمها، لكن العرض سقط في فخ الرتابة والتطويل وعدم التفاعل معه، وخلا من عناصر الإبهار وتكوين المشاهد مع التقشف الشديد في الديكور بما لا يتناسب مع ديكور مسرح الطفل.. واكتفى المخرج بالاشتغال على الممثلات والحوار.. وحتى الحوار في لحظات كثيرة بدا كأنه لا علاقة له بمسرح الطفل أساسا.
لذلك كانت لحظات التفاعل مع العرض نادرة نسبيا رغم اجتهاد الممثلات في تقديم أداء حركي متقن ومتناغم، وتعويض غياب الديكور وعناصر الإبهار بخبرتهن وتوظيف أجسادهن.
التجربة في المجمل جيدة لكنها كانت بحاجة إلى بناء سينوغرافيا أفضل حتى لا يتحول المسرح إلى حوار إذاعي، وإلى مزيد من الإنصات إلى جمهور الأطفال والتفاعل معه، وكذلك الاشتغال على الإيقاع رغم أن العرض عمومًا كان اقل من ساعة.
فرّق بين مسرح الطفل والمسرح الذي يقدم للطفل
د.حبيب غلوم: مهرجان مسرح الطفل ملتقى يجمع المسرحيين العرب

فرح الشمالي
يرى الفنان الإماراتي د.حبيب غلوم  أن أهمية المهرجان العربي لمسرح الطفل تكمن في تواجد المسارح العربية في مكان واحد مما يتيح للجمهور الكويتي خاصة الأطفال منهم الاطلاع على مشاركة وعروض الكثير من المبدعين العرب، وأيضا استفادة المسرحيين الكويتيين وضيوف المهرجان من العروض الكويتية والعربية الأخرى.

وقال: بالإضافة إلى مشاهدة العروض والتجارب المسرحية العربية هذا المهرجان مهم كملتقى يجمع المسرحيين العرب من فنانين ومخرجين وأكاديميين.
وعن دوره كمدير لمهرجان مسرح الطفل في الإمارات ذكر د.حبيب أن هناك حرصا شديدا في اختيار الوقت كعامل أساسي في إقامة مهرجان مسرح الطفل بحيث يكون متناسبا مع إجازة الربيع بين الفصلين الدراسيين.
وأضاف: هو مهرجان محلي تشارك فيه الفرق المسرحية على مستوى الإمارات يتيح الفرصة للمسرحيين الإماراتيين أن يقدموا أعمالهم المسرحية بجانب العديد من المهرجانات مثل مهرجان الشباب ومهرجان المونودراما ومهرجان الكبار ومهرجان المسرحيات القصيرة، كما يهدف إلى استثمار وقت الفراغ عند أبنائنا الطلبة والطالبات في مسرح الطفل من خلال تقديم عروض وورش مسرحية.
وبسؤاله: هل من الممكن اقامة عرض مسرحي قائم على ممثلين أطفال كونهم الأصدق في ايصال الطرح والفكرة لجمهور مسرح الطفل؟ أجاب د.حبيب: وفق التصريف المنهجي هناك مسرح الطفل ومسرح للطفل، فالأول يقدمه الفنانون الأطفال، والثاني ممكن ان يشارك به فنانون كبار وهذا المهرجان كان يفترض أن يسمى المهرجان العربي المسرحي للطفل ولكن لا يوجد هناك دقة بشكل كبير بهذا الموضوع، وأنا أؤيد مشاركة الأطفال في العروض المسرحية الخاصة بالطفل.
وبالنسبة لموضوع كتابة النصوص لمسرح الطفل قال: أنا أتصور أن هناك شحا في كتاب المسرح العربي بشكل عام، ومسرح الطفل يحتاج إلى تخصص أكثر ولدينا اشكالية أن الأكاديميات العربية المسرحية لا تتضمن قسما للكتابة والتأليف لإعداد المؤلفين كما التمثيل والإخراج والديكور والنقد سواء في الأكاديميات العربية وعلى وجه الخصوص المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت، وهذه الاشكالية أثرت على القضايا المطروحة في مسرح الطفل وعلى الحرفية في الطرح وتوصيل الفكرة التي يقوم عليها العمل بحيث لا يوجد ربط حقيقي بين ما كان وما هو اليوم.
وعن دور الورش المسرحية في إعداد الممثل المسرحي قال: بشكل عام أي جهد يبذل في مجال الإبداع  يعتبر جهدا حميدا، ولا شك أننا بحاجه إلى ورش مسرحية  متخصصة وذات منهجية عالية حتى تقدم أعمال مسرحية جيدة، هناك جهود من قبل الأكاديميين والفنانين، وهناك دعم للورش المسرحية صنعت عددا من الممثلين الشباب، وأتمنى ألا تقتصر هذه الورش فقط على الكبار.

Happy Wheels