مهرجانات وأنشطة

النشرة التاسعة


 

 اضغط هنا لتحميل النشرة التاسعة

 

فيما تتواصل احتفالية «الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية» طوال العام

ختام «القرين الـ 22» .. مع «وعد» باللقاء في الدورة المقبلة
المجلس الوطني قدم برنامجًا متميزاً جمع بين الثقافي والفني والمعرفي والفكري
وعد البحري تشدو بأغنيات من الطرب الأصيل على مسرح عبدالحسين عبدالرضا

 

 


كتب: مدحت علام
أجواء ثقافية وفنية منحتها فعاليات مهرجان «القرين» في دورته الـ 22 أسهمت في تحريك الساحة بكل أشكالها، وتفعيل دورها في التثقيف والمعرفة، والاستمتاع بأرقى العروض المسرحية والموسيقية، والاقتراب أكثر من التراث الإنساني بكل أشكاله.هكذا فعل «القرين» في دورته التي ستختتم فعالياتها اليوم بالطرب الأصيل، والذي ستتصدى له الفنانة الإماراتية وعد البحري، لتقدم أجمل وأرق أغنياتها، بأعذب الألحان والكلمات.وسيتولى مسرح الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا المسؤولية الثقافية والفنية في إقامة هذا الحفل الختامي، بكل ما يحمله اسم صاحبه من عراقة وأصالة وريادة.وسيجلس الجمهور مساء اليوم على مقاعده في المسرح مستمعا ومستمتعا بالأجواء الطربية التي ستوفرها أغنيات الفنانة وعد البحري، التي ستنتقل فيها من أغنية إلى أخرى بألحان وكلمات مختلفة، ومن ثم ستظل ذاكرة الجمهور مستحضرة ما قدمه «القرين» في دورته الـ 22 من برنامج متميز، راعى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب فيه أن يكون متنوعا ومرضيا لكل الأذواق والتطلعات والاهتمامات.لتقام الأنشطة في كثير من الأماكن المهمة، مثل مكتبة الكويت الوطنية ومتحف الفن الحديث والمتحف البحري ومتحف الكويت الوطني... وغيرها، ولتخرج إلى الجمهور في «الأفنيوز»، مما أعطى هذه الفعاليات زخمها وتميزها، تلك الفعاليات التي تراوحت بين الثقافي والتراثي والفني والاجتماعي.وسيحفل برنامج الحفل الختامي لمهرجان القرين الثقافي بكثير من الفقرات التي ستتصدى لتقديمها المطربة وعد البحري، كي تغني بصوتها الشجي أغنية طالما أبدعت فيها المطربة وردة الجزائرية وهي أغنية «اسمعوني» للملحن المبدع بليغ حمدي، ثم تعقبها بأغنية عشقها الجمهور «وحشتني»، وهي من ألحان خالد الأمير، ثم تأتي رائعة «نسم علينا الهوى» للأخوين الرحباني، فيما تتألق حنجرة الفنانة وعد البحري برائعة فريد الأطرش «أهوى».وبالتالي تتنقل الفنانة من لحن لآخر... لتصل إلى أغنية «خايف أقول اللي في قلبي»، وهي من تلحين الموسيقار د. محمد عبدالوهاب، وعلى أنغام أغنية «ما تسبنيش أنا وحدي» لسيد مكاوي تتناغم الفنانة وعد وتتعالى في أدائها، إلا أن أغنية «أنت عمري» التي وضع ألحانها بعناية الموسيقار د. محمد عبدالوهاب جعلت من أداء الفنانة طربيا لأبعد الحدود، وفي لحظات طربية مفعمة بالجمال ستأتي أغنية طالما عشقها الجمهور بصوت المطربة اسمهان وألحان فريد الأطرش وهي «ليالي الأنس في فينا».الفنانة وعد البحري من أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة، حاصلة على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، وطالبة في بيت العود العربي «نصير شمة» لتعلم العود وأصول الموسيقى العربية، وشاركت في مهرجان الأغنية العربية في القاهرة عام 2002 بأغنية منفردة، وفي  برنامج «سوبر ستار العرب 2» والوصول إلى النهائيات 2004 - 2005، وفي مهرجان حلب للأغنية العربية في سورية العام 2003، ومهرجان القاهرة للسينما والإعلام في أوبريت غنائي بمشاركة فنانين كبار، من ألحان الموسيقار الكبير عمار الشريعي، والفرقة بقيادة المايسترو خالد فؤاد في العام 2008.كما قامت بإحياء حفل لتكريم المطربة أسمهان في دار الأوبرا السورية في دمشق في العام 2009 بمشاركة أوركسترا طرب بقيادة المايسترو ماجد سري الدين، وشاركت في حفل جامعة الدول العربية وغيرها، ولها ألبوم خليجي من انتاج الموسيقار الكويتي يوسف مهنا.
فيما تتواصل فعاليات وأنشطة احتفالية الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية على مدار العام، من خلال ما ستقدمه كل مؤسسات الدولة من مشاركات متميزة، وفي الوقت نفسه معبرة عن تاريخ الكويت الثقافي والإسلامي، ومن ثم فقد توالت منذ بداية العام هذه الأنشطة، في تكريس ثقافي ومعرفي، بالتأكيد سيسهم في التعريف بالإسلام الحقيقي، الذي من أهم ركائزه الثقافية التسامح والمحبة والإنسانية.

 

 


فرقة حمد بن حسين رسمت لوحة فنية بديعة في المتحف البحري
بن حسين:  الفنون الشعبية تعبر عن آمال الشعوب وتطلعاتها
المسعود: الثقافة التراثية لأهل المدينة التحمت مع ثقافة البادية لتشكل الفولكلور الكويتي

 


كتب: ياسر أبو الريش
نظمت فرقة حمد بن حسين للفنون الشعبية حفلا فنيا بديعا في المتحف البحري، في إطار فعاليات مهرجان القرين الثقافي الـ 22 الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.وشَدت الفرقة بباقة مختارة من ألوان الفنون الشعبية التي تنوعت بين الأغاني والفنون البحرية، والتي شملت الغوص وزفة المعرس، كما قدمت ألوانا عديدة من الأصوات الشعبية، مثل السامري والخماري والليوه والنقازي، والرقصات الشعبية كالعارضة، لتمتع الجمهور بتفردها وتميزها في هذا اللون من الفنون.وخلال الحفل، حرصت الفرقة على استلهام التراث الموسيقي الكويتي المرتبط بفنون البحر، في سبيل الحفاظ على هذا النوع من ألوان التراث لتنثر أمام الجمهور عروضا مميزة وأهازيج ممزوجة بعبق التاريخ ورائحة الأجداد.وقال رئيس الفرقة محمد بن حسين: إن للفنون الشعبية دورها في الحياة العامة، حيث إنها تتغلغل في جميع نواحي الحياة، وتعبر عن تطلعات وآمال الشعوب.وأشار إلى أن الفرفة تشارك في مهرجان القرين الثقافي بعدة فعاليات، منها العرضة والليوه وغيرهما من الفنون التي تتميز بها الفرقة، لإمتاع الجمهور وإسعاده، كما أن المشاركة تأتي في إطار حمل الفرقة على عاتقها نشر التراث والحفاظ على استمراره، لافتا إلى أنه بجانب الإمتاع والبهجة التي تقدمها الفرقة، في مثل تلك الحفلات، فإنها تهدف إلى اطلاع الجمهور على نماذج حية من التراث الكويتي، مضيفا أن الفرقة تسارع إلى المشاركة في الحفلات والمناسبات الوطنية في دولة الكويت وخارجها، معتبرا أن إنجازات الفرقة في المحافظة على التراث كبيرة وواضحة.وأكد حسين أن للفرقة تاريخا طويلا في الفنون الشعبية يمتد منذ العام 1948، حيث تعتبر من أعرق وأقدم الفرق الشعبية بالكويت، والتي تعبر عن أصالة الفن والتراث البحري بأنواعه المختلفة.بدوره، أكد سعود المسعود، مدير إدارة التراث الشعبي، أن الفرقة الشعبية تؤدي دورا مهما في تجسيد التراث الموسيقي الكويتي بمختلف مدارسه، البحرية والبدوية وفنون الحاضرة، وبذلك تقدم الصورة الأجمل لمراحل تطور الفن، بما يتماشى مع حركة تطور المجتمع، خصوصا أن الفن هو المرآة العاكسة لأحلام وتطلعات الشعوب، لافتا إلى أن التراث - بشكل عام - والفنون الشعبية - بشكل خاص - تعكس جزءا كبيرا من حياة الشعوب بكل جوانبها، من ثقافة وحكمة، بالإضافة إلى الأفكار والأحاسيس والنجاحات والطموح والآمال، مؤكدا أن الكويت تميزت بتنوع ثقافتها التراثية والشعبية، خاصة فيما يتعلق بأهل البحر،  بالإضافة إلى ثقافة أهل المدينة.واعتبر أن الثقافة التراثية لأهل المدينة التحمت مع الثقافة التراثية لأهل البادية لتشكل الفولكلور الكويتي بكل تجلياته.

 


ضمن فعاليات «القرين» في مكتبة الكويت الوطنية
منارة الراحل عبدالله فضالة .. ترسيخ لمبدع تحدى الإعاقة البصرية
د. الهباد: طرح مواضيع لم يسبق أن تطرق إليها أحد ومنها الأسلوب البدوي في العزف
محبوب: كان إنساناً قبل أن يكون فناناً وأباً رحيماً لجميع الفنانين دون تفرقة

 


كتبت: فضة المعيلي
ضمن إطار فعاليات مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ 22، أقيمت على مسرح مكتبة الكويت الوطنية منارة ثقافية للفنان الراحل عبدالله فضالة، بحضور الأمين العام للمجلس الوطني م. علي اليوحة والأمين المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي، تحدث فيها د. حمد الهباد، والإعلامي محبوب عبدالله، وأدارها د. محمد خلف، وتضمنت المنارة فيلما وثائقيا سرد الكثير من حياة الراحل عبدالله فضالة الفنية، ومعرضا لأبرز الصور.في البداية، قال د. محمد خلف: التراث الشعبي اتصف بالتنوع والثراء بما شكل الكثير من عادات الإنسان وأفكاره وتصوراته، فإن العلاقة بين المبدع الفنان الراحل عبدالله فضالة والتراث هي من المعابر التي تساعد على خوض غمار التطوير الموسيقي، وأشار إلى أن الاهتمام بالتراث والعودة إليه أمر يوثق صلة الحاضر بالماضي، ويعين على الانطلاقة نحو المستقبل التي تتمركز على أسس متينة لبناء خط سير موسيقي متكامل في العصر الحالي.ولفت إلى أن محاولة التحقيق في حياة الراحل عبدالله فضالة، والتفتيش في تطويره الموسيقى الكويتية الحديثة، وعلاقتها بالنهضة التي كانت تشهدها الكويت في فترة الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين، لا سيما في مجال الموسيقى الذي أسمعنا الكثير من الأغاني، هذا بالإضافة إلى أن فضالة كان يحظى بمكانة مرموقة بين الفنانين العرب الذين يكنون له كل احترام وتقدير.بدوره، قال د. حمد الهباد في ورقة بحثية بعنوان «الفنان عبدالله فضالة... الإبداع الفني والإعاقة البصرية»: أريد أن أقف وقفة بسيطة لربط شخصية عبدالله فضالة بالمعاق بدولة الكويت، والإعاقة البصرية تحديدا لها دور كبير في إثراء الحياة الأدبية والفنية على الساحة الفنية بشكل عام في مستوى دولة الكويت، ومن المطربين عائشة المرطة، ومن الشعراء فهد العسكر، والأديب عبدالرزاق البصير والشاعر صقر الشبيب. ولفت د. البهاد إلى أن شخصية عبدالله فضالة جزء من هذا الامتداد الذي يراه، لأن الأعمى دائما يكون له فطرة من الذكاء تختلف وتزيد عنا نحن المبصرين قد ينطلق من بصيرته وليس من البصر، وأشار إلى أن عبدالله فضالة بصيرته لم تخرج من خلال نغمة أو إيقاع، لكنها خرجت من خلال تنوع وجرأة في طرح مواضيع لم يسبق أن تطرق إليها أحد، ومنها طرح الأسلوب البدوي من خلال آلة الكمان، وليست آلة الربابة، وأيضا استخدم الأسلوب الكوميدي في الغناء، ولقي استحسان المجتمع آنذاك.وتابع د. الهباد: بعد رحلة دامت 67 عاما، هي عمر الفنان عبدالله فضالة، وهي رحلة حافلة بالأحداث والآمال والتطلعات، تخللتها مساحة من العطاء والتحدي لإثبات الوجود والإبداع الفني. ورغم الظروف الصعبة والإعاقة البصرية استطاع الفنان عبدالله فضالة أن يثبت للمجتمع بأسره أن المعاق رقم صعب يمكنه أن يحقق المستحيل، فالمعاق متى ما أوجد الإرادة والتصميم يمكنه أن يكون في صف الأسوياء، يبنى وطنا وتاريخا عظيما، هذه هي الرسالة التي كتبها الفنان المعاق بصريا عبدالله فضالة قبل تاريخ 15 أكتوبر 1967، حين فجعت الأوساط الفنية والثقافية في دولة الكويت والخليج العربي بخبر كان مصدره مملكة البحرين ينعى فنان الكويت عبدالله فضالة أرحمة السليطي، الذي كان يقضي فترة راحة بين الأهل والأصدقاء فدهمه المرض ونقل إلى المستشفى الأمريكاني في البحرين وفاضت روحه إلى بارئها.

 


عبدالله فضالة الإنسان

 


من جانبه قام الإعلامي محبوب عبدالله بقراءة توثيق الباحث صالح الغريب والذي جاء بعنوان «فنان الكويت... عبدالله فضالة: أحد أبرز رواد الحركة الغنائية الكويتية»، ومن مقتطفات ما قرأ أن نبضات الفن كان تحرك مشاعر فضالة منذ الصغر، فكان يهرب من المدرسة لكي يلتقي بزملائه من الذين كانوا آنذاك يجيدون الغناء والعزف على العود، ويجتمعون حول العود والنغم والصوت والكف، وكان يسرق اللحظات لكي يقف أمام المقاهي للاستماع إلى أسطوانات كبار المطربين آنذاك.وتابع محبوب: تمتع الراحل عبدالله فضالة بموهبة كتابة القصيدة باللغة العربية الفصحى، وكذلك باللهجة العامية المحلية، كما كان يستمتع بموهبة التلحين والغناء معا، تميزت غالبيتها بين الصوت والسامري أو الأغنية الخفيفة، ويعتبر أول ملحن كويتي أدخل آلة البيانو في الأغنية الكويتية المطورة، كما استعمل كثيرا من الإيقاعات الكويتية القديمة، حيث غنى حوالي 500 أغنية في شتى المجالات، فيها نسبة كبيرة من تأليفه وتلحينه.وأضاف أن الفضالة أول من تغنى بأغاني السامري المطورة، ومن أشهر أعماله الغنائية التي قدمها في هذا المجال سامرية «ألا يا أهل الهوى وا عزتالي»، وأغنية «جزى البارحة جفني عن النوم»، هذا بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من السامريات الناجحة، وكذلك كان أول من غنى وعزف ألحان الربابة على آلة الكمان وسجلها للإذاعة.وأشار محبوب إلى أنه غنى من ألحانه وكلماته عدد من المطربين العرب وكثير من مطربي الكويت منهم: صالح الحريبي، وعبدالعزيز محمد، وحورية سامي، وكارم محمود، وفايدة كامل، وهيام يونس، ورويدا عدنان، ومائدة نزهت، وبديعة صادق، ولفت إلى أنه ساهم في انتشار الأغنية الكويتية إلى خارج نطاقها الإقليمي، ويعود ذلك إلى قدرته المتميزة بين زملائه في الساحة الفنية، حيث وصلت أعماله الغنائية إلى جميع دول الخليج والجزيرة العربية قبل ظهور الإذاعة. وأوضح أن فضالة رحمه الله كان إنسانا قبل أن يكون فنانا، وأبا رحيما لجميع الفنانين دون تفرقة.ومن أعماله في فن السامري أغنية «العبيدي يقول»، وهي من شعر علي مطلق العبيدي واللحن قديم حيث تقول كلمات هذه السامرية والتي سبق أن قدمت من الفرق الشعبية آنذاك.وقدم كذلك مجموعة من روائع فن السامري من تلحينه وغنائه وشعره، من هذه الأغاني: «هل دمعي»، وسامرية «أنا البارحه هلت محاجر عيوني»، وسامرية «طال هجر الحبايب».وكان لعبدالله فضالة شركة لتسجيل الأسطوانات باسم «فضلي فون» وسجل فيها الكثير مثل «صوت جلا بالكأس» و«يا عروس الروض».وسجل في الهند بمدينة بومبي عند شركة صادق فون «بستة» باسم «لو تدري ابحالي اشصار»، وهذه الأسطوانة تعتبر نادرة من حيث الشكل، ولكون عبدالله فضالة كويتيا وضع علم الكويت القديم الذي استخدم في فترة ما قبل الاستقلال في ورقة البيانات على الأسطوانة.

 


أعماله الغنائية


قدم الفنان عبدالله فضالة الكثير من الأعمال الغنائية الأصيلة للمكتبة الغنائية الكويتية، الإذاعية منها والتلفزيونية وفي شتى المجالات، من أبرز أعماله: «رب الملا - خذوني معاكم - سيدي يا زين - طول الدهر سهران - كان الروض يجمعنا - طال هجر الحبايب - دنياك لو طالت - على يو دان - عيدنا عيد الوطن - ياللي أسرت الفؤاد - الصبر أجيبه منين - تمر الليالي - أنا ودي ولكن ما حصل لي - أسمر عشقته - مر الزمان وفات - أعلل نفسي في الغرام - هلت دموع العين - أيا معشر الأحباب - أنا البارحة - أحمد الله وأشكره» وأعمال أخرى كثيرة.كان عبدالله فضالة رحمة الله عليه متفوقا على إخوانه الفنانين بطريقة أدائه السليمة.. ويعتبر كذلك فنانا معاصرا للفن القديم والحديث وقد أجاد في الاثنين حيث أخذ منهما ما يساعده على تطوير فنه، ومثال على ذلك نجده في تقديمه لسامرية «ألا يا أهل الهوى» وهي من تلحينه وتأليفه والتي يقول فيها: بعذوبة كلماتها ورقة تطويرها وانسياب أدائها، كما أشار إليها الفنان الملحن عبدالرزاق العدساني في كلمته عن عبدالله فضالة.واشتملت المنارة على مشاركة فرقة التخت الشعبي التي تكونت من خمسة أعضاء بقيادة أيوب خضر الذي عزف على آلة القانون، وقدمت مجموعة من أغاني الراحل عبدالله فضالة التي قام بغنائها، والعزف على آلة العود سلطان سالم مفتاح، ومنها: صوت عربي ملك الغرام، وصوت شامي حرك شجوني، وسامرية البوشية، والسمر والبيض «هات يا قلبي عليهم».

 



افتتحه الدويش والعسعوسي في قاعتي الفنون وأحمد العدواني
في معرض القرين التشكيلي الشامل .. 82 فنانًا وفنانة يقدمون 120 عملًا فنيًّا
د. الدويش: لدينا إستراتيجية لدعم الإبداع والمبدعين
ناجي الحاي: هذه المعارض تخلق روح التنافس بين الفنانين وتعزز مسيرة الفن التشكيلي

 




ثريا البقصمي: «القرين الشامل» أجمل تظاهرة تحدث في مهرجان القرين
ضمن فعاليات مهرجان القرين في دورته الـ 22، افتتح الأمين المساعد لقطاع الفنون د. بدر الدويش، والأمين المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي «معرض القرين التشكيلي الشامل» في قاعتي الفنون وأحمد العدواني، بضاحية عبدالله السالم. ويعتبر معرض القرين التشكيلي الشامل السنوي من أهم الأحداث التشكيلية التي ترصد ما طرأ على الحركة التشكيلية الكويتية من تقدم وازدهار، ويكشف عن الأساليب والاتجاهات الفنية المستحدثة. وقد حضر المعرض مدير إدارة الفنون التشكيلية فيصل الدرويش، وحشد كبير من الفنانين ومتذوقي الفن.وكان حفل الافتتاح قد انطلق من خلال جولة قام بها الأمينان المساعدان د. الدويش، والعسعوسي في المعرض، واطلعا فيها على أعمال الفنانين المشاركين. لتبدأ مقدمة الحفل التشكيلية ديمة القريني كلماتها، وقالت: ضمن احتفالات اختيار دولة الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية 2016، وعلى هامش مهرجان القرين الثقافي هذا العام نستذكر معا زميلا لنا، هو الفنان والناقد التشكيلي «حميد خزعل»، الذي رحل عنا تاركا وراءه إرثا فنيا من الأعمال المميزة التي لن ننساها، فله الرحمة والمغفرة.
وتـابعت الـقريـني: يـعتبر المـجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من أهم المؤسسات الراعية للطاقات الفنية والإبداع التشكيلي، حيث إن معرض القرين من أهم المعارض التي تتضمن فعاليات وأنشطة مهرجان القرين الثقافي، والتي تقيمها إدارة الفنون التشكيلية، والذي يشهد مشاركة نخبة من الفنانين التشكيلين في الكويت. وها نحن اليوم نحتفل بإبداعات الفنانين بمشاركة 82 فنانا وفنانة بعدد 120 عملا فنيا.



لجنة التحكيم

بعدها قام أحد أعضاء لجنة التحكيم، د. خالد محمد السماحي، بإعلان أسماء أعضاء اللجنة والفائزين العشرة لتكريمهم من قبل د. الدويش والعسعوسي والدرويش. وقال: اجتمع مساء يوم الاثنين الموافق 1 فبراير 2016 بقاعتي الفنون والعدواني فريق عمل الفرز والتحكيم المكونة أسماؤهم من: دكتور محمد إسحق قطب، ودكتورة سميرة محمد الشنو، والفنانة مها سعيد محيسن، ودكتور سامي بن جريدي المنصوري، وبالاطلاع على جميع الأعمال المشاركة بمعرض القرين التشكيلي بعدد 82 فنانا تشكيليا، وبعدد 122 عملا فنيا. تقرر منح جائزة عيسى صقر الإبداعية لمعرض القرين التشكيلي لكن من الفنانين: سعد البلوشي، وعطارد الثاقب، وسعد حمدان فرج، وعلي كمال، وسوزان بشناق، وقاسم ياسين، وشيماء أشكناني، ومحمد السمحان، وعبدالحميد إسماعيل، ومحمد الشيباني. ليقوم د. الدويش ، والعسعوسي ، والدرويش بتكريم الفائزين والتقاط الصور التذكارية.

 


تنوع


وعلى هامش المعرض أعرب د. الدويش عن سعادته من حجم المشاركة الكبيرة في هذا المهرجان، وقال إنه تقدم العديد من الفنانين التشكيلين للمعرض، وكان هناك تنوع ملحوظ في الأعمال، سواء على مستوى الاتجاهات والموضوعات التي جسدها الفنانون المشاركون. ولفت د. الدويش إلى أن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدوره يدعم المعرض التشكيلي الشامل، وهناك استراتيجية يقوم بها المجلس، وتتضمن منطلقين وترجمة هذه الفعالية من خلال هذين المنطلقين، وهما دعم الإبداع والمبدعين بتجلياتهم المختلفة، ومنها نافذة الفن التشكيلي، كذلك الحفاظ على تراث بتجلياته المختلفة منها الفن التشكيلي، فكثير من اللوحات الموجودة اليوم تعبر عن التراث والبيئة الكويتية القديمة.وأكد د. الدويش أن هناك مجالات مختلفة للرعاية والدعم، ومنها إقامة المعارض، ودعم المبدعين، من خلال الجوائز المقدمة، وإطلاق ما يسمى الأسابيع الثقافية، وهو شكل من أشكال الدعم، وتوفير الخامات الموجودة للفنانين. ولفت د. الدويش إلى أن هناك العديد من الأماكن التي تعنى بالفن التشكيلي، ومنها قاعة معجب الدوسري في مركز عبدالعزيز حسين، والمرسم الحر، وقاعتا أحمد العدواني والفنون، وغيرها من القاعات المهمة.وعند سؤال د. الدويش عن فصل معرض الشباب عن معرض القرين الشامل قال: حقيقة نحن نحترم عمل الرواد الذين ساهموا في دعم الحركة الفنية، وتقديرا من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب قمنا بتلك الخطوة. ولفت إلى أن مهرجان القرين من أهم المهرجانات التي تقام في الكويت، التي تعرض بانوراما ثقافية مهمة، تتضمن إقامة المعارض التشكيلية، وبالتالي حرصنا على أن نقسمهم إلى شريحتين، وهما 30 سنة وأقل، و30 سنة وأكثر، وجمعيهم خضعوا لمسابقة، فهناك 10 متسابقين في معرض القرين الشبابي، وأيضا هناك 10 متسابقين في معرض القرين الشامل.

 


لقاء الفائزين

 


وبعد التكريم جالت «نشرة المجلس» لتأخذ كلمات من الفائزين وتشاركهم فرحتهم بالفوز، وكانت البداية مع عطارد الثاقب التي قالت إنها شاركت بلوحتين عن التراث، الأولى عن طريق تلوين الكولاج، تتضمن قصصات المجلات وبها تدريج الألوان، وأقوم بلصقها عوضا عن استخدام الألوان، وأخذت منها ثلاثة أسابيع، أما اللوحة الثانية فاستخدمت ألوان الأكريليك وأخذت منها في إنجازها أسبوعين.
وبدورها قالت سوزان بوشناق إنها شاركت بلوحتين أيضا قياس 150X 180 سم، بألوان الإكريليك، وأطلقت عليهم عنوان «وجوه متغيرة». وعبرت بوشناق عن سبب تسميتها اللوحات بهذا الاسم، وقالت: الحياة الاجتماعية والمتغيرات التي طرأت أخيرا، ومنها اعتماد الإنسان على التكنولوجيا. وختمت بوشناق قولها إنها تهدي الفوز لوالدها.وشارك علي كمال بلوحتين، وأطلق على الأولى «كرسي الحلاق»، وهي تعبر عندما يتقلد الأشخاص المناصب والبعض منهم يتغير بسبب توليه المنصب، فإما أن يترك سيرة حسنة أو سيئة للناس، وهذا الكرسي الكل يطمح في الوصول إليه. أما لوحة «أبو وجهين» فهي تعبر عن أن بعض الأشخاص لا يقولون ما يكمن بداخلهم. وقال كمال إنه يهدي فوزه لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله ، وللكويت. ويقول محمد السمحان إنه شارك بلوحة بعنوان «احكي يا شهرزاد»، وهي إعادة صياغة لإحدى قصص ألف ليلة وليلة، واستخدم ألوان الإكريليك. ولفت السمحان إلى أنه في الحركة التشكيلية منذ 42 سنة، وتعد هذه الجائزة هي الأولى له. وقدم السمحان نصيحة للفنانين التشكيلين الشباب الذين لا تتراوح خبرتهم السنتين أو عشر سنوات، بألا يستعلجوا الفوز، أو يحتجوا، فالفنان التشكيلي منا يعبر عما في داخله ويرسمه، والفن في حد ذاته إحساس، والرسم لا يأتي بهدف الجائزة أو تحقيق الفوز.
وقالت شيماء أشكناني إنها شاركت بعمل يتضمن سبع نساء، ووضعت العنصر المشترك الذي يتضمن أغلب لوحاتي، وهو الرمان، والذي يرمز إلى أن المرأة ملكة. وعبرت أشكناني عن شكرها للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب قائلة: «لله الحمد أنها السنة الثالثة التي تقوم باختياري لجنة التحكيم، والعمل استخدمت فيه ألوان الإكريليك»، وختمت أشكناني أنها تهدى فوزها لوالدها رحمة الله.



آراء الفنانين


وأشاد الفنانون الرواد بالمعرض، وتنوعت آرائهم بالإشادة والمديح، وتقديم المقترحات، وكانت البداية مع التشكيلي ناجي الحاي، حيث قال بأن معرض القرين التشكيلي الشامل هو غني عن التعريف، حيث رأى في هذا المعرض الحالي الكثير من الظهور الشبابي، والمشاركة النسائية، وعلق قائلا: لا شك في أن وجود مثل هذه المعارض يخلق بين الفنانين روح التنافس والعطاء وتعزز مسيرة الفن التشكيلي إلى الافضل، وفي الفترة الأخيرة هناك إنجازات طيبة. أما التشكيلية ثريا البقصمي فقالت إن معرض القرين التشكيلي الشامل هو أجمل تظاهرة تحدث في مهرجان القرين. وتمنت البقصمي أن يكون افتتاح مهرجان القرين في الدورة المقبلة من خلال هذا المعرض، لأنه يعد مهما ويعطي بانوراما جميلة عن أعمال الفنانين الموجودين على الساحة. وعن مستوى المشاركين لفتت البقصمي إلى أنه يتحسن عاما عن عام. وتمنت البقصمي أن تتنوع الجوائز، ومنها جائزة لجنة التحكيم، وجائزة الفنان المتميز، وفي الوقت نفسه يكون ضمن المعرض تكريم فنان كويتي من الرواد. وبدورها عبرت الدكتورة ريهام الرغيب عن سعادتها بالأعمال المشاركة والمستويات الرائعة وعلقت: المعرض هذا العام مميز، استخدم فيه الفنانون أكثر من تكنيك، وهناك أعمال قدمت بطريقة جديدة عملت دهشة للمتلقي، وهي الأعمال التي تصنف ما بعد الحداثة، وتعتمد على دهشة المتلقي عند تلقيه العمل.تميز المعرض هذا العام بتنوع الأعمال المعروضة من ناحية المدارس التي ينتمي إليها المشاركون، والتي تنوعت بين التعبيرية والتجريدية والواقعية، كما ضم المعرض بعض الأعمال المنحوتة والمجسمة، وتميز المعرض بتمثيل كل الأجيال فيه فكانت أعمال جيل الرواد جنبا إلى جنب مع أعمال جيل الشباب.


مسرحية تحكي صراع أسرة شهيد مع الحياة .. عرضت في «الدسمة» ضمن فعاليات «القرين»
«ألاقي فين زيك يا علي» .. ميلودراما الواقع الفلسطيني


رائدة تحكي شخصية عمتها المرأة الصلبة التي تحدت الجميع لإعادة جثمان أخيها إلى فلسطين
العمل يلقي الضوء على بطولات أبناء الشهيد خلال صراعاتهم مع الحياة
الإضاءة أدت دورًا مهمًا في استلهام رموز وأفكار المسرحية
كاتبة ومجسدة الدور على خشبة المسرح رائدة طه .. عاشت التجربة في الواقع بكل آلامها وتحدياتها

يتسع فضاء المسرح... ويضيق، بينما الفنانة رائدة طه تقف شامخة تروي قصة كفاح عائلة تمكنت من أن تغير خيوط الحياة، تلك الخيوط التي كانت تريد أن تجذبها ناحية الضياع، إلا أن تماسك الأم والأبناء جعل اتجاه الخيوط يسير في طريق النجاح الذي حدث بشدة في غياب المعيل الوحيد (الأب الشهيد).إنها بطولة لا تقل أهمية عن بطولة الشهيد، تلك التي جعلت أسرة يفترض أن مصيرها الضياع أسرة كل أفرادها شقوا طرقهم نحو النجاح.في هذا السياق، جاءت مسرحية «ألاقي فين زيك يا علي»، والتي استضافها مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ 22 على مسرح الدسمة، وهي من ضمن مسرح «المونودراما» الذي يعتمد في إحداثياته على الممثل الواحد، وقامت بتجسيدها الفنانة رائدة طه وإخراج لينا أبيض.أهمية هذه المسرحية تكمن في إلقاء الضوء على الواقع الفلسطيني، ليس من خلال تجسيد بطولات الشهيد، تلك البطولات التي هي في الأساس مرصودة للجميع، وواضحة، ولكن من خلال بطولات يقوم بها أبناء الشهيد خلال صراعاتهم الحثيثة مع الحياة، من أجل البقاء، في ظل مطاردات وتضييقات يمارسها العدو على حياتهم، كنوع من الانتقام على ما اقترفه معيلهم من فعل يراه هذه العدو شديد الضرر عليه... بالإضافة إلى اتساع دوائر الخطر حول بنات يعشن الحياة بلا أب يساندهن ويدفع عنهن الشر.ومن الفرص النادرة في تناول هذا النوع من الأعمال المسرحية أن كاتبة ومجسدة الدور على خشبة المسرح هي من عاشت التجربة... بكل آلامها وأوجاعها وتحدياتها، فرائدة هي ابنة الشهيد الفلسطيني علي طه الذي خطف طائرة تتبع طيران سابينا البلجيكية الرحلة رقم 571، والتي كانت تقوم برحلة من فيينا إلى تل أبيب في العام 1972، واستشهد في هذه العملية مع رفيقه عبدالرؤوف الأطرش، وتم اعتقال تيريز هلسة وريما عيسى اللتين شاركتا بالعملية، تاركا أسرته التي تتكون من أم وبنات في مواجهة المصير المجهول.



«الحكواتي» الراوي

 


ومن خلال «الحكواتي» الراوي، جسدت الفنانة رائدة طه القصة التي هي في الأساس قصتها، من خلال أداء فني يتناول الحكاية بأسلوب منفرد استخدمت فيه تعابير الوجه وحركة الجسد، والصوت الخفيض والعالي... تروي فيه حكاية والدتها فتحية، التي ترملت وهي في السابعة والعشرين، وعكفت على  تربية بناتها الأربع، أكبرهن في السابعة... وسهيلة أخته، اللائي عرفن المعنى الحقيقي لليتم، على رغم حضور القائد الفلسطيني ياسر عرفات القوي في حياتهن.وتستلهم المسرحية استهلالها من أغنية الفنانة صباح «يا علي»، وهي من  كلمات مأمون الشناوي، وألحان فريد الأطرش، فيما تثير الكثير من القضايا والتساؤلات حول حق هؤلاء البنات في الحياة بعد فقدهن معيلهن، وما كن يتعرضن له من مضايقات.كما أعطت المسرحية لأخت الشهيد سهيلة مساحة مهمة... وتروي رائدة من خلالها شخصية عمتها وكيف تحدت تلك المرأة الصلبة الجميع لإعادة جثمان أخيها إلى أرض فلسطين، حتى لا يبقى عند الإسرائيليين، ومن ثم مقابلة هنري كيسنجر بطلب وحيد: تسلم جثة أخيها الفدائي لدفنه بعد سنتين من حفظها في الثلاجة.
دور الإضاءةأدت الإضاءة الدور المهم في استلهام رموز وأفكار المسرحية، تلك التي كانت تسلط تلقائيا على الفنانة رائدة وهي تحكي مأساتها، ثم وفي لحظة فاصلة ومؤثرة كانت تنطفئ الأنوار ليحل الظلام، دلالة على الانكسار والحزن والألم، ثم تعود الأنوار مرة أخرى ليتجدد الأمل، إلا أن الحكاية تسير في طريقها الحزين فتنطفئ مرة أخرى... وهكذا، في استلهام فني موح ومعبر عن الرمزية والواقعية في آن واحد.
وقالت المخرجة عن عملها: «شرعنا في التحضير للعمل منذ ما يقارب السنتين. كل قصص رائدة تتخللها لقطات من التاريخ... قلت لها ذات يوم: في مقدورنا تقديم عشرات المسرحيات من خلال هذا الكم الهائل من القصص التي اختزنتها ذاكرتك».وأوضحت رائدة أنها كانت في السابعة عندما استشهد والدها، وكانت أصغر شقيقاتها في أشهرها الأولى. وإن شقيقتها الصغرى التي لم تعرفه يوما هي أكثر واحدة تحلم به، وهو يزورها في منامها.أما شقيقتها الثانية، فقد أطلقت على ابنها الاسم الكامل لوالدها (علي طه)، والثالثة تزوجت من رجل ترى فيه نسخة طبق الأصل من والدها.

 



السينوغرافيا


فيما أدت السينوغرافيا، رغم قلتها على خشبة المسرح، عنصرا مهما في توهج العمل والتزامه بالمواضيع التي يراد طرحها على المتلقي. وبالتالي، أسس الديكور البسيط - الذي يتكون من كنبة وبعض المحتويات البسيطة - مفارقة إنسانية، وتمكنت من خلاله الممثلة أن تبوح بكل ذكرياتها المؤلمة، وأن تتحرك بحرية في فضاء المسرح، وهو تحرك مدروس، ساعد في تنميته، واستشراف خطواته مخرجة العمل، وذلك بأكبر قدر من الصدق في نقل الرؤية الإخراجية، وبتفاعل حسي مع الذكريات، وهو تفاعل تمكنت رائدة من تجسيده بإتقان، كما أنها نجحت في أن يكون الجمهور جزءا من حبكتها الروائية، وجزءا من مشاعرها التي تنبض بالحزن والألم.هكذا تمكنت المسرحية من أن تشير إلى واقع فلسطيني معيش، لا يأخذ الحيز المهم من الأضواء، وهو واقع الأسر الفلسطينية التي فقدت معيلها إثر عملية فدائية، ومن ثم أصبحت حياتها شبه مستحيلة في مواجهة ظروف الحياة.

 


انتزعت تصفيق الجمهور في ليلة امتلأ فيها مسرح عبد الحسين عبد الرضا
فرقة أم كلثوم للموسيقى العربية .. حضور الطرب الأصيل

 



كتب: مهاب نصر
على موعدها مع جمهور مهرجان القرين الثقافي، جاءت فرقة أم كلثوم للموسيقى العربية من أرض الكنانة إلى الكويت حاملة في جعبتها مخزونا من الطرب الاصيل.. جاءت لتعانق جمهورها المتشوق لسماعها، وهي تحيي ذكرى رحيل «الست» الــ 41.. جاءت مبدعة ومتألقة وهي تقدم مخزون سيدة الغناء العربي من الطرب الأصيل.امتلأت مقاعد مسرح الفنان عبد الحسين عبد الرضا، مساء الأربعاء الماضي، عن آخرها، لم يعد ثمة مكان إلا للوقوف بجوار المداخل والجلوس عبر الممرات، هكذا كان الاحتشاد في استقبال فرقة أم كلثوم للموسيقى العربية والموشحات، إحدى فرق معهد الموسيقى العربية في القاهرة.
مازال للطرب الأصيل جمهوره إذن، والأغنيات والمقطوعات الموسيقية التي ربما شارف عمرها على قرن من الزمان مازالت تجد الأذن التي تميل باتجاهها طربا، والشفاه التي تردد مقاطع حفظتها على مدار العمر، واستعدت بها ذاكرة عذبة لزمن جميل. الفرقة التي يشرف عليها د. عاطف إمام وقادها المايسترو مدحت عبدالسميع. قدمت الفرقة إحدى عشرة أغنية وموشحا جمعت بين التراث القديم، والغناء الحديث نسبيا، مرورا بمراحل وسيطة، أنشدت فيها الفرقة لمطربين ربما لم تبلغ شهرتهم ما بلغته شهرة النجوم الكبار؛ لكنهم خلفوا بعض الأغاني التي حفرت لها طريقا في الذاكرة، مثل أغنية الفنان عبد السروجي «غريب الدار»، من كلمات علي الشيرازي وألحان محمد قاسم، وغناها في الحفل الفنان أحمد سعد.

 



بداية تراثية


 بدأت الفرقة بموشح من الكلاسيكيات هو موشح «ملا الكاسات»، من مقام الرست، من ألحان محمد عثمان، الذي يعد أحد رواد النهضة الموسيقية، وهو موشح يتميز بالانتقالات العديدة بين المقامات، وأضاف المايسترو مدحت عبدالسميع لمسته إلى أداء الفرقة، من خلال الدخول الخفيض والصعود المتدرج، ليبدو الانشاد مثل موجات متتابعة إلى أن يبلغ ذروته في الختام. من التراث القديم غنت الفرقة أيضا موشح «يا غصن نقا» من مقام الهزام. كذلك غنى محمد عبدالستار بمصاحبة الكورال طقطوقة المطرب الراحل داود حسني الشهيرة «على خده يا ناس ميت وردة» التي تتميز بإيقاعها المرح الخفيف. أما أغنية أم كلثوم «غني لي شوي شوي»، وهي من كلمات بيرم التونسي، وألحان زكريا أحمد، فقد أدتها باقتدار نهاد فتحي التي تجاوب معها الجمهور، الذي يحفظ معظمه الأغنية عن ظهر قلب.

 



وحياتك يا حبيبي

 


من مدرسة زكريا أحمد جاء الملحن والمطرب الراحل سيد مكاوي الذي أمتع الناس في المرحلة الأخيرة من حياته بأغنيات خاصة به، بعد أن ظل ملحنا متواريا خلف أصوات العديد من المطربين والمطربات، فيما عدا بعض الأعمال القليلة كالمسحراتي و«الأرض بتتكلم عربي». غنت الفرقة لسيد مكاوي أغنيته الرقيقة «وحياتك يا حبيبي»، وأداها يحيى عراقي، وهي من الأغاني التي تتوزع فيها الموسيقى بين التعبير الشفيف للنهاوند مع جمل طويلة، وبين المذهب المشرق والراقص لمقام البياتي. ورغم أن هذا الانتقال مألوف في كثير من الأغنيات للجمع بين الروح الغربية والشرقية إلا إن مكاوي ترك بصمته الخاصة عليه.
كذلك غنت نيللي زيدان من ألحان الراحل محمد الموجي أغنية نجاة «عيون القلب سهرانة». وكان ذروة تجاوب الجمهور مع أغنية «يا صلاة الزين» من ألحان وغناء عملاق الموسيقى زكريا أحمد، وأداها عمرو ناجي متقمصا روح الفنان الراحل وأداءه ممسكا بزمام الأغنية بطلاقة دفعت الجمهور إلى إعادته إلى الميكروفون بعد انتهاء الأغنية ليعيد الكوبليه الأخير منها مجددا، والذي اختتمه بتغيير في كلمات الأغنية «يا صلاة الزين على الكويت» حيث ضج التصفيق في جوانب المسرح تعبيرا عن المحبة الوثيقة بين الشعبين المصري والكويتي.

 



مسك الختام


وكان مسك ختام الحفل مع رائعة رياض السنباطي وكوكب الشرق أغنية «أروح لمين»، وهي من كلمات عبدالمنعم السباعي، وأدتها رحاب مطاوع بمهارة عالية، وما ميز أداء مطاوع هو كونها طبعت شخصيتها على الأغنية دون أن تسقط في تقليد الأصل، فكان إحساسها الخاص حاضرا رغم اختلاف خامة صوتها وقماشته عن الراحلة العملاقة أم كلثوم. في ختام الحفل قدم محمد العسعوسي الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة، وسعود المسعود مدير إدارة الموسيقى بالمجلس، الدروع التكريمية للفرقة، ممثلة في مشرفها العام والمايسترو مدحت عبدالسميع، ومديرة معهد الموسيقى د. مها العربي.

 


في ندوة حضرها اليوحة وأدارها الدويش في مسرح متحف الكويت الوطني
د. عبدالحافظ حاضر عن آثار وفنون القاهرة في عصر المماليك قامت في مصر
أكثر من دولة إسلامية ولكل دولة الطراز الفني الخاص بها

 

 

فنون العمارة والطراز الفني الاسلامي انتشرا بكل الدول المملوكية
مصر تبوأت قيادة وزعامة العالم الإسلامي وسيطرت على التجارة بين الشرق والغرب

كتبت: فضة المعيلي
محاضرة تاريخية ثرية قدمها د. عبدالله عطية عبدالحافظ، بعنوان «القاهرة في عصر سلاطين المماليك .. آثارها وفنونها» في مسرح متحف الكويت الوطني، وأدار المحاضرة د. سلطان الدويش. وقد حضر الندوة الأمين العام م. علي اليوحة، وجمع من المهتمين بالتاريخ.في البداية قدم د. الدويش نبذة عن المحاضر، وقال عنه: أستاذ الآثار الإسلامية والتاريخ الإسلامي بقسم التاريخ – كلية الآداب – جامعة الكويت، وأستاذ ورئيس قسم الآثار الإسلامية – كلية الآداب – جامعة المنصورة جمهورية مصر العربية (2005 – 2009)، ومن (2011 – 2014)، حاصل على ماجستير في الآثار الإسلامية «عمارة مملوكية» من قسم تاريخ الفن – كلية الآداب – جامعة اسطنبول – تركيا 1991. وبعدها دكتوراه في الآثار الإسلامية «عمارة عثمانية» من قسم تاريخ الفن – كلية الآداب – جامعة اسطنبول - تركيا 1994. ويعد د. عبدالحافظ المشرف الأكاديمي لمعهد اللغات والدراسات الشرقية في اسطنبول، وعضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب والأكاديميين في العالم الإسلامي AYBIR – اسطنبول. ولفت د. الدويش إلى أن الدكتور حاز العديد من الجوائز، ومنها درع الفولكلور والثقافة الشعبية التركية عن الأعمال العلمية والمؤلفات والآثار والثقافة التركية في عام 2010، وأيضا له العديد من المؤلفات.وبعدها قدم د. عبدالحافظ لمحة صغيرة تحدث فيها عن مدينة القاهرة كمدينة والتي احتضنت كل الآثار المملوكية، وأيضا دولة المماليك، وقال: كما نعلم مصر من البلاد التي تم فتحها مبكرا في العصر الإسلامي عام 18 – 21هـ، على يد عمرو بن العاص، وأصبحت مصر جزءا مهما من الدولة الإسلامية، ولحسن الحظ قامت في مصر اكثر من دولة إسلامية خلال العصر الإسلامي، وكان لكل دولة من هذه الدول الكبرى والدويلات الطراز الفني الخاص بها. ولفت عندما نقول الطراز فني نعني العمارة، وهي أم الفنون كما قال الرومان، وما يتعلق بها من فنون تطبيقية، مثل أعمال الزجاج، والخشب، والمعادن، وغير ذلك.

 



دور مهم


وتابع د. عبدالحافظ: قدر لمصر في العصر الإسلامي أن تقوم بأدوار مهمة جدا، كما كانت الحال في العصر القديم، فقامت بها عدة دول مستقلة، وكانت أولى هذه الدول الدولة الطولونية، وكان ذلك خلال العصر العباسي الثاني، أعقبها الدولة الإخشيدية، ثم الدولة الفاطمية، ثم الدولة الأيوبية، ثم دولة المماليك التي انبثقت وخرجت من رحم الدولة الأيوبية، بعدها جاء الفتح العثماني لمصر وانتهت دولة المماليك وأصبحت مصر ولاية عثمانية، ثم وصلنا إلى عصر محمد علي في بداية القرن الـ 19 الميلادي، وكان لكل حقبة تاريخية ولكل دولة من هذه الدول التي ذكرتها كان لها طرازها الفني والمعماري الخاص بها، بدءا من الدولة الطولونية، وكانت أول دولة مستقلة في العصر الإسلامي، وهذا الأمر كان خلال العصر العباسي، ونحن نعتبرها من الأحداث المهمة جدا، سواء في مجال التاريخ السياسي أو المعماري أو الفني. ولفت د. عبدالحافظ إلى أن الدولة الطولونية قامت على يد أحمد بن طولون، وهي أول دولة تركية تقام في مصر، ثم الدولة التركية الثانية الإخشيدية، ونصل إلى دولة المماليك، فقد كانت من أكبر الدول التركية التي قامت في مصر، وقامت سنة 1250 واستمرت إلى مجيء السلطان ياووز سليم (سليم الأول) عام 1517، حينما وضع حدا لهذه الدولة، وانتهت دولة المماليك. ولفت إلى أن هذه الدولة عاشت فترة كبيرة، تقريبا قرنين وثلاثة أرباع القرن، أو تحديدا 276 سنة، تبوأت مصر فيها قيادة وزعامة العالم الإسلامي، وسيطرت على التجارة بين الشرق والغرب، وبالتالي كانت تتميز هذه الدولة بثراء كبير جدا، وأعيد إحياء الخلافة العباسية مره ثانية بعد أن تم إسقاطها في بغداد على يد المغول، وكان هذا على يد السلطان الكبير بيبرس.



المماليك


وأضاف د. عبدالحافظ أن وضع الخلافة العباسية في العصر المملوكي اختلف تماما عن وضع الخلافة حينما كانت في بغداد، حيث كان الأمر والنهي بيد السلاطين المماليك، أما الخليفة العباسي فيضفى نوعا من الشرعية، ويوقع على بعض المراسيم لكن المسيطر على مجريات الأمور هو السلطان المملوكي. وأوضح د. عبدالحافظ أن كلمة المماليك تعني أرقاء، وهم العبيد بيض البشرة، وتم إنشاء هذه الفرقة في أواخر العصر الأيوبي، لكن استخدام الأتراك كعنصر عسكري في الدولة الإسلامية يعود إلى فترة سابقة ومبكرة عن هذا التاريخ. واستطرد د. عبدالحافظ قائلا: يعنينا المماليك الذين تكونوا عن طريق السلطان الأيوبي نجم الدين صالح، وقدموا خدمات جليلة للدولة الأيوبية، وفي نهاية الأمر سيطروا على الحكم، واستمر هذا الوضع كما ذكرت 276 سنة، أدوا خدمات كبيرة جدا للحضارة الإسلامية، ويكفي أن نشير إلى عين جالوت وتصدرهم لخطر المغول، وحمايتهم ليس فقط الحضارة الإسلامية ولكن الإنسانية من التدمير، ثم تصديهم للخطر الصليبي ونجاحهم نهائيا في القضاء على التواجد الصليبي في منطقة بلاد الشام، بعد أن استمر عدة قرون، وكان ذلك في عهد السلطان أشرف بن قلاوون. وكما هو معروف أن الدولة الأيوبية استمرت طوال عهدها في صراع مع الصليبين، ومع هذا تبقى بعض الإمارات في بلاد الشام، وكان هذا الأمر من نصيب المماليك الذين قضوا نهائيا على التواجد الصليبي.

 



طراز فني


من جانب آخر تناول د. عبدالحافظ الجانب الحضاري، وأشار إلى أنه مرتبط بالمماليك طراز فني إسلامي مهم جدا وهو الطراز المملوكي، وكل الدول التي تم ذكرها لها طرازها الفني والمعماري الخاص بها، والأمر نفسه ينطبق على بقية الدول التي قامت في أماكن أخرى من العالم الإسلامي. وأشار إلى أن فنون العمارة والطراز الفني انتشرت بكل الدول المملوكية، وكان هذا أمرا طبيعيا، مشيرا إلى أن أهم هذه الآثار المعمارية موجودة في القاهرة وهذا أمر طبيعي لأنها كانت عاصمة الدولة المملوكية من البداية حتى النهاية، وهي عاصمة لمصر منذ أن تم تشييدها في العصر الفاطمي عام 358هـ. وأوضح د. عبدالحافظ أنه كان هناك تشييد وعمارة مستمرة طوال العصر المملوكي، وعاش المماليك حياة بازخة بشكل لا يمكن تخيله، فبطبعيه الحال انعكس هذا الثراء المادي على تشييد القصور على سبيل المثال. وأضاف أن العمارة في العصر المملوكي كانت بمثابة تتويج لكل التجارب، والطرز الفنية التي شهدتها مصر طوال العصر الإسلامي خلال الدول التي كانت سابقة على الدولة المملوكية، لأن الطراز الفني المملوكي لم ينشأ من فراغ فقد أضافوا أشياء كثيرة وبعضها كانت موجودة معهم من قبل في عصر الدولة الأيوبية، وجاءت مجموعة من التأثيرات الفنية من بلاد الشام، وأيضا من الفن السلجوقي عن طريق الأيوبيين. لذلك فإن الطراز الفني والمعماري المملوكي هو مزيج من الطرز الفنية والمعمارية التي كانت موجودة في الدوليات التي قامت في مصر بدءا من الفتح الإسلامي حتى ووصول المماليك إلى الحكم، واكتمل الطراز الفني المملوكي وأصبح هو الطراز لمصر طوال عصر المماليك، حتى بعد سقوط دولة المماليك وانتقال مصر إلى أن تصبح ولاية احتفظت بوضعها كأهم ولاية في العصر العثماني، ولم يمت الطراز الفني المملوكي. وإذا نظرنا إلى العمائر التي تم تشييدها في العصر العثماني الممتد من 1517 – 1805، وهذا يعني بداية عصر محمد علي، نجد أن غالبية هذه الآثار معمارية، سواء أكانت عمارة دينية أم مدنية أم غير ذلك، أغلبها يتبع الطراز الفني المملوكي، والقليل منها يتبع الطراز العثماني، وهذا معناه أن هذا الطراز لاقى استحسانا وأحبه المصريون وحتى الأهالي في منطقة بلاد الشام، وحتى الآن الجوامع الرئيسية والكبرى التي تقوم بإنشائها وزارة الأوقاف في مصر تكون على الطراز المملوكي أو تكون على الطراز المملوكي المطعم ببعض العناصر المعمارية من الطراز العثماني. ولفت إلى أن الطراز المملوكي هو أكثر مواءمة لمصر ومستخدم حتى الآن.

 



دورة تدريبية للطفل في مجال ترميم الآثار بـ «الأفنيوز»
بولند: مطالبون بتغذية النشء بالمعلومات التاريخية عن الكويت
الدويش: نهدف إلى تعليم الأطفال ترميم القطع الفخارية ونشر الوعي الأثري  
المطيري: نسعى إلى توعية الأطفال في مجال الآثار وتحفيزهم للمحافظة على الآثار وكيفية التعامل معها

 



كتب: ياسر أبو الريش
أكد مدير إدارة الآثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون سلمان بولند أهمية تغذية النشء بالمعلومات التاريخية عن دولة الكويت، بشكل مبسط وشائق لهم، وذلك لغرس حب الآثار الكويتية لديهم، وتعريفهم بتاريخ الكويت الذي يمتد على مر العصور.جاء ذلك في تصريح صحافي له على هامش افتتاح الدورة التدريبية للطفل في مجال ترميم الآثار، التي أقيمت صباح الاثنين ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الـ 22، مشددا على ضرورة ان نعطي النشء فكرة مبسطة عن تاريخ الكويت الذي يمتد لأكثر من 7 آلاف سنة قبل الميلاد، بحيث يكون لدى النشء معلومات مبسطة عن الكويت على الرغم من صغر مساحتها ثقافتها ووجودها امتد على مر العصور المختلفة من العصر الحجري والبرونزي وصولا إلى العصر الإسلامي، مما يعطي أهمية للموقع الاستراتيجي التي تواجدت فيه الكويت على مر العصور.
وأشار إلى أن هذه الدورة تأتي ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي، وبالتزامن مع تسمية الكويت عاصمة للثقافة الاسلامية 2016، لافتا إلى أن الدورة يتم من خلالها تعليم النشء عملية ترميم وصيانة القطع الأثرية، ومعرفة الآثار وكيفية التعامل معها، ومعرفة تركيب القطعة والاجزاء المكونة منها، متمنيا أن يشارك في الدورة أكبر عدد ممكن من رواد مجمع الأفنيوز للاستفادة من معرفة الآثار وتاريخ الكويت الأثري والتراثي.

 



تعليم الأطفال


بدوره قال مراقب الآثار في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. سلطان الدويش إن الدورة تأتي بعد نجاح الدورة الأولى التي تم تنظيمها في محافظة الجهراء، وإنها تهدف إلى تعليم الأطفال ترميم القطع الفخارية، ونشر الوعي الأثري، وإشراك ابنائنا الصغار من المواطنين والمقيمين في عملية محبة الآثار، ومعرفة آثار الكويت، وعملية التعامل مع هذه الآثار وإدراج اسم القطع الأثرية في اذهانهم، لافتا إلى أنه تم تعليم الأطفال طريقة التمييز بين الانواع، كألوان الفخار، الأصفر والأحمر، واختلاف السُمك بينها، والأحجام والأشكال الموجودة عليها.وأضاف: نقدم المعلومات للأطفال بطريقة سهلة ومبسطة وشائقة، ونطلعهم على عملية رسم وإدراج اسم آثار ومتحف في اذهانهم، وهذا العام تم التعاون مع مدرسة فيلكا من منطقة العاصمة الصحية، لترشيح طلاب للمشاركة في الفعالية، وقد بلغ عدد الطالبات المشاركات في اليوم الأول 40 طالبة، ولدينا اكثر من برنامج للأطفال الأكبر سنا في المدارس، يتم من خلالهم إلقاء محاضرات وعمل معارض عن الآثار.

 



التوعية


من جانبه قال رئيس قسم المسح والتنقيب الأثري د. حامد المطيري: إن الورشة تهدف إلى التوعية بمجال الآثار وتحفيز الأطفال صغار السن للمحافظة على الآثار وكيفية التعامل معها، وإعادة تدوير التالف من هذه الآثار مرات أخرى، مبينا أن الورشة تقام لثلاثة أيام متواصلة، صباحا ومساء، وأن الجمهور مدعو لإحضار اطفالهم للمشاركة، مضيفا ان اليوم الأول كان بمشاركة عدد من طالبات إحدى المدارس، أما بقية الايام فستكون الدعوة عامة للجمهور لمن يرغب في المشاركة في الأفنيوز.من ناحيتها قالت معلمة التربية الفنية الاستاذة بشاير الهولي: تم دعوتنا من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، لإحضار طالباتنا للمشاركة في اعادة ترميم الآثار، وحقيقة الدورة حققت استفادة كبيرة للطالبات، ولا شك في أن هذا سينمي لديهم المعلومات عن الآثار القديمة في الكويت، لافتة إلى أنه تم اختيار أحد أفضل الصفوف في المدرسة، وهو صف في المرحلة الابتدائية، وتحديدا الصف الرابع فصل سادس، للمشاركة في هذه الدورة، حيث يضم مجموعة من أفضل الطالبات الذين لديهن حب التعرف على المعلومات ورغبة في الاستكشاف.
بدورهن أكدت الطالبات ديما نافع، ودلال وينم، وود وليد، وملاك سعود، سعادتهن بالمشاركة في هذه الدورة، مؤكدات أنهن تعلمن منها كيفية المحافظة على الآثار الكويتية، وتاريخ هذه الآثار، وتركيبها، وأشرن إلى أنهن رسمن عددا من أنواع الفخار المختلفة والتي تعود إلى التاريخ الكويتي القديم.بينما أشارت الطالبات نجلاء سعد، وعايشة محمد، وأسيل وليد، وجمان عباس، إلى التشجيع الكبير من قبل آبائهن وأمهاتهن للمشاركة في هذه الدورة، والتعرف على تاريخ الكويت وآثارها، وأضفن: حضرنا اليوم لنعرف كيفية استخدام الفخار، وإذا كانت هناك دورات او ورش أخرى من هذا النوع فسنشارك فيها، واليوم رسمنا اشياء من المتحف القديم، وهذه الأمور مهمة جدا، وتعلمنا منها حب الآثار الكويتية وكيفية المحافظة عليها.




أقامتها دار الآثار الإسلامية في مركز اليرموك الثقافي
السوبرانو آنا كاراديمتروفا .. عانقت الخيال في أمسية كلاسيكية أوبرالية



ليلة أوبرالية من طراز رفيع، وضمن أنشطة مهرجان القرين في دورته الـ22، قضى جمهور دار الآثار الإسلامية، في مركز اليرموك الثقافي، أمسية كانت بعنوان «مقطوعات فنية... أرييز من فنون الأوبرا» قدمتها السوبرانو آنا كاراديمتروفا، وهارييت بوشمان، وقيادة ريتشارد بوشمان.تضمنت الأمسية الأوبرالية محطات متنوعة، فكانت الأولى من روائع جورج فريدريك هاندل من أوبرا رينالدو، ومقطوعة للملحن الإيطالي غايتانو دونيزيتي قدمتها عازفة البيانو هارييت بوشمان. أما المحطة الثانية فقامت بأدائها السوبرانو آنا كاراديمتروفا وعزفتها أيضا هارييت بوشمان، وكانت من روائع سيرجي رخمانينوف، الذي كان موسيقيا روسيا، وواحدا من أعظم عازفي البيانو في تاريخ الموسيقى في القرن العشرين، واشتهر بقيادته الفرق الموسيقية. وكان لافتا تفاعل الجمهور بشكل كبير مع السوبرانو آنا كاراديمتروفا بمصاحبة عازفة البيانو هارييت بوشمان، وحظي الجميع بالترحيب والتصفيق بعد انتهاء الوصلة، وكانت آنا كاراديمتروفا قد أطلت على الجمهور ضمن بساطة مؤثرة وبغناء أوبرالي لافت.أما المحطة الثالثة فكانت مع أشهر أعمال جاكومو بوتشيني ملحن الأوبرا الإيطالي الذي عاش في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. وقدم الثلاثي إحدى روائع بوتشيني، وهي أوبرا «توسكا»،  بمصاحبة هارييت بوشمان التي كانت أناملها في حوار رائع مع البيانو.واختلط الخيال بالواقع، فالإبداع بدا واضحا في كل لحظة من لحظات تلك الليلة الأوبرالية، والجمهور أظهر اندهاشه وثناءه وعلامات الإعجاب لم تفارقه عندما أطلت السوبرانو آنا كاراديمتروفا لتؤدي وصلات أوبرالية لسيرجي رخمانينوف والتي تجاوب معها الحضور بشكل لافت ونالت إعجاب الجميع في سهرة جمعت بين المتعة والثقافة.وقدمت السوبرانو كاراديمتروفا مشهدا من الشرفة من العمل الموسيقي قصة الحي الغربي، وكذلك مقطوعات كلاسيكية من أوبرا لاترافياتا، وتميزت كاراديمتروفا بقدرات صوتية فذة حازت اعجاب الحضور وتصفيقهم الحار، خاصة عندما قدمت اداء ساحرا من الأداء الصوتي، وهي تتماوج بدرجاته المختلفة فأحدثت رنينا يهز الوجدان، ويعبر عن حالات شعورية مختلفة.الجدير بالذكر أن السوبرانو آنا كاراديمتروفا هي مدرسة الموسيقى في الجامعة الأمريكية في الكويت، وهي خريجة الأكاديمية الوطنية للموسيقى في صوفيا في بلغاريا، وتشتهر بتقديمها عروضا تتراوح ما بين القصص الديني والسيمفونيات مثل: ستابات ماتر، لبرغولسي، وماغنيفكا لباخ، ومؤلفات هاندل وموزار .

 



طلبة مركز اللغات بالجامعة يشيدون بــ «القرين»


 


شكر عدد من الطلاب ومنهم: أرى، وسيف عثمان، وأندريه، وكوبا، وليدي، الذين يدرسون في جامعه الكويت –  مركز اللغات القائمين على المركز  بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لتوفيره «باص» لزيارة قرية الشيخ صباح الأحمد التراثية، ووصفوا الزيارة بأنها كانت جميلة جدا، حيث كان مستوى رائعا من الضيافة والاستقبال، وقضينا فيها ساعات من الترفيه واسترجعنا الماضي، وتعرفنا على أجواء البيئة الكويتية التي عكست الوحدة الوطنية. ولفت الطلبة إلى أن بعضهم جاء من أرمينيا، وجورجيا، وبلغاريا.وعن أنشطة مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ 22  أشار الطلبة إلى أنهم وجدوها متنوعة ومهمة جدا في إثراء الجانب الثقافي، ومنها فعاليات فكرية وثقافية وموسيقية ومسرحية وشعرية، إلى جانب أنشطة تشكيلية. ولفتوا إلى انهم عند عودتهم إلى بلادهم سوف يقومون بالتحدث لأصدقائهم عما رأوه من أنشطة  وفعاليات قاموا بزيارتها في دولة الكويت. ولفتوا إلى أنهم قبل مجيئهم الى الكويت كانت معلوماتهم قليلة، ولكن الآن يعرفون الكثير.  وختم الطلاب بقولهم إنهم واصلوا حضور مجموعة من الفعاليات الثقافية التي تقام ضمن مهرجان القرين الثقافي هذا العام.

 



مجلة «الكويت» تشارك في احتفالية عاصمة الثقافة الإسلامية 2016
علي العدواني: نستعد لإصدار كتاب يبرز الوجه الحضاري والإسلامي للكويت

 



كتب: شريف صالح
تدشين احتفالية الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016 استنفر الهمم لمواكبة هذا الحدث الكبير على أعلى مستوى، وانطلقت بالفعل الأنشطة المتنوعة التي تشارك فيها جهات متنوعة إعلامية وثقافية وفنية... حكومية وأهلية وخاصة، كما أشار إلى ذلك الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي.وبهذه المناسبة التقينا مدير تحرير مجلة «الكويت” علي غازي العدواني للحديث عن كيفية مواكبة هذا الحدث إعلاميًا.

 


هل هناك استعدادات خاصة بالنسبة لمجلة «الكويت» لمواكبة احتفالية الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية؟


- بالتأكيد لدينا أنشطة ومشاريع كثيرة... خصوصًا أن مجلة «الكويت» هي مجلة وزارة الإعلام، وبالفعل بدأنا مشاركتنا في الاحتفالية بإصدار روزنامة ثقافية للعام 2016 نحتفي من خلالها بكوكبة من رموز الكويت الذين قدموا الكثير للثقافة العربية والإسلامية. ومن أهداف المجلة إبراز الدور الحيوي والمهم الذي يضطلع به مثقفو الكويت، سواء على مستوى وطنهم الكويت أو على مستوى العالمين العربي والإسلامي، فالمثقف هو الثروة الحقة لكل أمة ووجهها المشرق، ومن هنا كان حرص المجلة على أن تجمع اثني عشر مثقفا كويتيًا كان لكل منهم إسهام بارز في ميدان من ميادين الثقافة. وهذا العمل اليسير في صناعته والكبير في رمزيته إنما هو مبادرة وفاء تجاه قامات ثقافية أسهمت في رفد التيار العريض والثري للثقافة الكويتية، ومن حق الأجيال الجديدة وقراء العربية، من كل حدب وصوب، أن يتعرفوا على بعض صانعي الثقافة الكويتية، فهؤلاء جزء لا يتجزأ من تاريخ الكويت وهويتها. وإضافة إلى إصدار هذه الروزنامة أصدرنا مجموعة من البوسترات معظمها يحتفي بالفنون الإسلامية والتراثية.


وهل ستكتفون بهذه المشاركة الرمزية؟


- بالتأكيد نحضر لمشاريع أخرى سترى النور قريبًا، فالمجلة أخذت على عاتقها، منذ فترة، إصدار كتاب كهدية مجانية، ونحرص دائمًا على أن يمثل نافذة للقارئ العربي على الثقافة والتراث في الكويت. وأصدرنا بالفعل 15 كتابًا ونعمل حاليًا على تخصيص الكتاب السادس عشر للوجه الحضاري والإسلامي الكويت، وما قدمته الكويت لأمتها الإسلامية في الجوانب المختلفة، مثل تحقيق التراث على سبيل المثال.


ألا تفكرون في إقامة ندوة موسعة؟

- بالتأكيد نحن جزء من هذا الحدث الكبير، وعقدنا بالفعل كمجلس إدارة عدة اجتماعات في ضوء توجيهات معالي وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود، والدعم اللامحدود من قبل رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، ولدينا بالفعل خطط لمواكبة الحدث بإقامة ندوة كبيرة على مدى يومين بمشاركة ضيوف من داخل الكويت وخارجها للرد على الصور النمطية التي تسعى إلى تشويه الإسلام، فمن الضروري أن نقوم بدورنا كوسيلة إعلامية لإبراز الوجه الحضاري للإسلام كدين محبة وتسامح.


برغم الجهد الكبير الذي بذلته إدارة المجلة ألا ترى أنها بحاجة إلى مزيد من التطوير؟


- نحن ندرك شراسة المنافسة في السوق الإعلامي، وكذلك ندرك انصراف شريحة كبيرة من الجمهور إلى مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة الإلكترونية، لكننا نمارس دورنا الإعلامي ونعقد بشكل دوري اجتماعات لتبادل الرؤى والأفكار، فالتطوير سنة الحياة... ولدينا بالفعل مبادرة لإصدار ملحق إعلامي باللغة الإنجليزية داخل المجلة، حتى لو بدأنا فيه بانتقاء بعض المواد وترجمته إلى الإنجليزية.. فمن المهم أن يتعرف القارئ الأجنبي على ثقافتنا العربية والإسلامية.

ومتى سيرى هذا المشروع النور؟


- طرحنا تصورًا أوليًا على وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود وأبدى موافقته وتحمسه لإصدار هذا الملحق كي نقيم جسرًا للحوار مع الآخر، والوزير دائما يرحب بجميع المبادرات، ونتمنى تفعيل هذا المشروع قريبًا.


كلمة أخيرة؟


- نحن في إدارة مجلة الكويت نمد أيدينا للمثقف الكويتي والعربي، ويسعدنا دائمًا تقديم أفكار جديدة ومقاربة تصورات مبتكرة لكي نقدم للقارئ الكويتي والعربي في مطلع كل شهر زادًا ثقافيًا يعبر عن قضايا اللحظة الراهنة ويلبي طموحاته.



«رويتر» و«أ. ش. أ» والصفحات الثقافية والصحف المصرية
ومواقع الإنترنت تابعت المهرجان  «القرين» .. في مرآة وسائل الإعلام العربية والعالمية
 الآلاف تابعوا فعاليات المهرجان على مواقع التواصل الرسمية للمجلس الوطني

 



الصحف المصرية اهتمت بتغطية حفل الافتتاح
وفعالية تكريم شيخ الأزهر شخصية المهرجان هذا العام

كتب: شريف صالح
من لحظة انطلاق الدورة الثانية والعشرين لمهرجان القرين الثقافي، وتزامنها مع تدشين الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016، ووسائل الإعلام العربية والعالمية تتابع من كثب.. وتواكب الحدثين.
ففي وكالة «رويترز» اهتمام خاص بحفل الافتتاح الذي حضره رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، والإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر.وأشارت الوكالة في تغطيتها إلى تنظيم مجموعة من الأحداث الفنية تشمل معارض فنية ودورات تدريب لفنانين شبان وعروضا لمسرحيات وأفلام وندوات ثقافية، كما نقلت عن وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود قوله: «نجتمع اليوم لنحتفل بمناسبتين: إطلاق فعاليات الكويت عاصمة الثقافة الاسلامية 2016، وافتتاح الدورة الثانية والعشرين لمهرجان القرين الثقافي. وهو ما يؤكد موقع وأهمية دولة الكويت في العالم الاسلامي وحرصها على لعب دورها الثقافي، بما يمثله من نهج وسطي معتدل ومنفتح».وتطرقت «رويترز» إلى أن اختيار الكويت عاصمة للثقافة الاسلامية لعام 2016 جاء خلال المؤتمر السابع لوزراء الثقافة في المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الإيسيسكو).ونقلت عن المدير العام للمنظمة عبدالعزيز التويجري قوله: «إننا نريد ثقافة الوسطية والاعتدال والتسامح والاحترام المتبادل بين شعوب العالم الاسلامي، واحترام خصوصياتها الدينية والمذهبية والثقافية. واحترام الجيرة وعدم التدخل في شؤونها. فهذا ما ينص عليه ميثاق منظمة التعاون الإسلامي نصا أكيدا واضحا. وبهذا نبني أمتنا».وختمت الوكالة تقريرها بالإشارة إلى تزامن هذه الاحتفالات مع الذكرى الـ 55 لاستقلال الكويت، والذكرى الـ 25 للتحرير، والذكرى العاشرة لتولي أمير البلاد صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم.

«أ. ش. أ»
أما وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية (أ. ش. أ)، والتي تحظى بانتشار إعلامي واسع في العالم العربي، فقامت مديرة مكتبها الزميلة سحر الببلاوي بجهود كبيرة في متابعة أنشطة مهرجان القرين والانفراد بمجموعة من الحوارات والتقارير، من بينها حوار مهم مع شخصية العام في المهرجان فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر د. أحمد الطيب.وفي الحوار وجه د. الطيب الشكر لصاحب السمو أمير البلاد وللكويت، حكومة وشعبًا، على تكريمه، واعتبره تكريمًا للأزهر الشريف وليس لشخصه. مشيرًا إلى دور الأزهر جامعًا وجامعة على مدى أكثر من ألف عام، وإلى أن هناك ما يقارب الـ 450 ألف طالب في التعليم الجامعي وما قبل الجامعي، بينهم 40 ألف وافد ووافدة من 111 دولة من دول العالم الإسلامي وغير الإسلامي، كما هنأ الكويت باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية، وهي التي ضربت أروع الأمثلة في الاهتمام بالقضايا الاسلامية والنهوض بالثقافة الإسلامية ومواجهة الأخطار الفكرية والثقافية التي تهدد المسلمين.وتطرق إلى الخلافات المذهبية قائلًا: «لدينا مقومات الوحدة، ولكن لدينا أمراض الفرقة» موضحًا أننا نتحدث لغة واحدة وأصل واحد وجغرافيا واحدة وتاريخ واحد وأديان سماوية نزلت في منطقتنا، ولدينا جميعا أصل واحد، ومع ذلك تجد أن السمة العامة ليست الميل إلى الاتحاد أو الوحدة، ولكن الميل الى التجزئة والانكفاء.
ودان الإمام الأكبر الهجوم على الأزهر في سياق خطة العبث بمصر والمنطقة كلها... مشيرًا إلى أن قادة الجماعات الإرهابية ليسوا من خريجي الأزهر. وشدد فضيلته على قيم الحوار والمحبة والسلام وعدم التكفير أو الإتيان بأي أمر يؤدي إلى إسالة دماء المسلمين.ومما انفردت به وكالة أنباء الشرق الأوسط أيضًا الحوار مع د. محمد الرميحي المنسق العام لندوة القرين الرئيسية والأمين العام الأسبق للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.تحدث الرميحي عن  اختيار عنوان «الشباب ووسائل التواصل الاجتماعي .. الفرص والتحديات» للندوة الرئيسية. كما أشار إلى مشاركة مجموعة من الشباب من كل البلاد العربية فيها، بهدف عرض تجاربهم الخاصة، إضافة إلى باحثين في هذا المجال.وأكد أن وسائل التواصل الاجتماعي هي مثل أي أدوات نستخدمها، والمهم هو كيف نستخدمها، مشيرًا إلى أن بعض الأضرار التي تأتي منها ترجع إلى نقص المناعة في الثقافة العامة للناس، فهناك مثلًا من يصدق كل ما تتداوله تلك الوسائل ولا يكلف نفسه عناء فرز ما يسمع أو يقرأ.وتابع الرميحي: «الكثير من المجتمعات تتأثر بوسائل التواصل، فلأول مرة في تاريخ المخابرات البريطانية يخرج مديرها عبر التلفزيون، وهو عادة يمنع من الظهور إعلاميا أثناء شغله منصبه، ليطلب من الناس أن يساعدوه في إقناع شركات التواصل الاجتماعي لتعطيه معلومات عن أصحاب الأفكار المتشددة، بغرض حمايتهم من التجنيد لمصلحة الجماعات الإرهابية».كما طالب المجتمعات العربية بدراسة تأثر الشباب بمواقع التواصل الاجتماعي والنظر لما يطرح من خلالها بطريقة علمية لحماية المجتمع، وهذا ليس بجديد، فحتى في الولايات المتحدة يتم هذا العمل، عبر لجنة معلنة من علماء النفس والاجتماع والشرطة.



الصفحات الثقافية


كما كان لــ «القرين» حضور مميز في الصفحات الثقافية للصحف العربية، فعلى سبيل المثال قدمت الحياة اللندنية في عددها الصادر مطلع فبراير تقريرًا بعنوان «الفرقة العراقية للفنون الشعبية» تواجه «ثقافة جديدة» تتطرق إلى مشاركة الفرقة في مهرجان القرين.ونقلا عن مدير الفرقة فؤاد ذنون قوله عن هذه المشاركة بأنها «تجيء بعد انقطاع طويل، وهي ضمن سلسلة من الزيارات التي قامت بها الفرقة إلى الكويت في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، فضلاً عن مشاركاتها الخليجية والعربية والدولية، حيث كانت ومازالت السفير الابداعي للفنون الشعبية والتراثية العراقية المختلفة.وأشار التقرير إلى أن الفرقة تحاول، اليوم، استعادة بريقها السابق، لكن القائمين عليها يدركون أن هذا يمثل بالنسبة لهم تحدياً كبيراً بسبب النظرة الدونية التي يفرضها المجتمع للفنون الراقصة التي يقدمونها.وفي عددها رقم 13565 نشرت جريدة الشرق الأوسط اللندنية تقريرًا بعنوان «زحمة أنشطة في مهرجان القرين الثقافي الــ22» كتبه الزميل عدنان فرزات، وأشار من خلاله إلى أن الجمهور على موعد مع سباق ماراثوني لمتابعة أكثر من خمسين نشاطًا فنيًا وثقافياً ما بين الندوات والورش والعروض الفنية والمنارات ومعارض الكتب والتشكيل.



الصحف المصرية
اهتمت الصحف المصرية ومواقعها على الإنترنت بمتابعة أنشطة القرين وخصوصا زيارة الإمام الأكبر شيخ الأزهر.. وانفردت بوابة «الأهرام» بعدد من التقارير عن الأنشطة، منها تقرير عن فيلم رشيد مشهراوي «أرض الحكاية»، كتبه الزميل يحيى عبدالرحيم، ونشر في عدد 26 يناير بعنوان «مشهراوي يجسد في «أرض الحكاية» قصة إبعاد الفلسطينيين عن القدس».كذلك نشر موقع «اليوم السابع» في 16 من يناير  خبرًا بعنوان الإمام الأكبر يشارك في احتفالية «الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية 2016» كتبه الزميل لؤي علي ومما جاء فيه:«يذكر أن مهرجان القرين الثقافي يعد أحد أهم الأنشطة الثقافية الدورية في دولة الكويت، حيث يتضمن المهرجان مجموعة من الفعاليات والأنشطة والندوات الأدبية والشعرية والثقافية، إضافة إلى تكريم أحد الشخصيات ممن قاموا بدور مهم في خلق مناخ حضاري وإضفاء مزيد من التطور على الصعيد العالمي عبر تركهم أثرا في الوعي الإنساني».



محطات الإذاعة
وكان لمحطات الإذاعة العالمية مشاركتها أيضًا في هذا الحدث الكبير من خلال التقارير المختلفة، ومن بينها محطة «مونت كارلو» الفرنسية التي أشارت في تقرير للإعلامي سعد المسعودي إلى أن هذه الدورة تتزامن مع كثير من الأحداث الثقافية والفنية المهمة... ومنها فعاليات الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية، وتكريم الفنان الكبير عبد الحسين عبد الرضا والافتتاح الرسمي لمسرحه الذي يحمل اسمه.. إلى جانب تكريم الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية من أبناء الكويت المبدعين.والتقى المسعودي الامين العام المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي في حوار تحدث خلاله عن حرص الكويت على إظهار مهرجان القرين بشكل جديد ولائق باسم الكويت، من خلال اختيار الفقرات الموسيقية والغنائية وتكريم روادها وتقديم جوائز الدولة التقديرية.. كما تحدث عن تأسيس جائزة الكويت للتميز الشبابي 2016، في مجالات الثقافة والفنون والآداب، لتتواكب مع طموحات وإبداعات الشباب.



مواقع ثقافية
ومن الوكالات العالمية والعربية والصحف الكبرى ومحطات الإذاعة.. شهد «القرين» أيضًا متابعة لافتة من المواقع المهتمة بالشأن الثقافي، منها موقع «محيط الثقافي» الذي نشر تقريرًا مفصلًا في الثالث من يناير بعنوان «18 يناير .. انطلاق احتفالية الكويت عاصمة الثقافة الاسلامية 2016».وكان لشبكات التواصل الاجتماعي دورها الإيجابي في مواكبة أنشطة «القرين» المتنوعة، سواء من خلال الإشارة إلى مواعيد وأماكن تلك الأنشطة وعرض جدول المهرجان، أو كتابة ملاحظات إيجابية أو سلبية عنها.. إضافة إلى تنويه رواد تلك الشبكات بمشاركتهم ومشاركات زملائهم وأصدقائهم في تلك الفعاليات.. فعلى سبيل المثال عرض د. علي العنزي صورًا مصحوبة بالتعليق على مشاركة صديقه وزميله في المعهد العالي للفنون المسرحية د. خليفة الهاجري في المعرض التشكيلي للمهرجان.وعلى صفحة تويتر نلاحظ الإشادة المتكررة والنصح بمتابعة أنشطة بعينها، ففي صفحتها كتبت الروائية دلع المفتي: «معرض التطريز الفلسطيني. من ضمن مهرجان القرين. بيت السدو. أنصح بِه جدا».وكتبت الإعلامية إسراء جوهر على صفحتها: «القضية الفلسطينية .. حاضرة في مهرجان القرين الثقافي الـ ٢٢»، في إشارة إلى تقريرها الذي عرضته قناة الجزيرة عن المهرجان.كما نوه الروائي الأردني/ الفلسطيني إبراهيم نصرالله بمشاركته في لقاء مفتوح ضمن أنشطة المهرجان، وكتب على صفحته: «الشاعر والروائي إبراهيم نصرالله يحل ضيفا على مهرجان القرين/ الكويت بدعوة من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب».

Happy Wheels