النشرة التاسعة


اضغط هنا لتحميل pdf النشرة التاسعة

 

يقع في 500 صفحة وأربعة فصول ولا يوجد أي كتاب مثيل له

«ذاكرة وطن».. يوثّق أرشيف مكتبة الكويت الوطنية منذ العام 1923

كتبت: فضة المعيلي
في جناح «ذات السلاسل» أقام الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبد الجليل حفل توقيع لكتابه الذي جاء بعنوان «ذاكرة وطن» حيث يوثق فيه تاريخ مكتبة الكويت الوطنية.
حضر حفل التوقيع رئيس مجلس إدارة «ذات السلاسل» د. عبدالعزيز المنصور، والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.عيسى الأنصاري، وجمع كبير من المثقفين والمهتمين.
وبهذه المناسبة قال العبد الجليل: فيما يخص حفل التوقيع على تدشين وإطلاق كتابي الرابع بعنوان «ذاكرة وطن»، الذي يتناول مسيرة توثيقية كاملة لمكتبة الكويت الوطنية باعتبارها صرحا ثقافيا شامخا لدولة الكويت، ولا يوجد أي كتاب سابق جمع كل أرشيف المكتبة الوطنية في مؤلف واحد، فجميع المعلومات التاريخية والتوثيقية عن مكتبة الكويت الوطنية التي كانت نواتها الأولى المكتبة الأهلية في العام 1923 معلوماتها مبعثرة بين الكتب المختلفة فجمعت كل المصادر والمراجع التاريخية والتوثيقية، والعلمية الخاصة بنشأة المكتبات العامة وبدايتها المكتبة الأهلية وهي أول مكتبة في الخليج والجزيرة العربية، وما بعدها من مراحل تاريخية متوالية إلى أن أنشئت المكتبة الأهلية في مسيرة توثيقية عمرها 97 عاما في هذا الكتاب.
وتابع العبد الجليل حديثه قائلا: «الكتاب يقع في 500 صفحة، به أربعة فصول وهي: فصل بدايات التأسيس منذ نشأة الثقافة في حركة التنوير والإصلاح الأولى في الكويت، وسمات المجتمع الكويتي الثقافية والتنويرية الأولى إلى نشأة المدارس النظامية التي استعدت لوجود مكتبة عامة، ثم المكتبة الأهلية في العام 1923، فالنادي الأدبي في العام 1924 به مكتبة، ثم قامت الحكومة بمبادرة ممتازة وذكية وحكيمة لضم المكتبة الأهلية إلى أن تكون عامة وحكومية تحت إشراف دائرة المعارف، وانطلقت منذ العام 1937 برحلة موفقة مباركة للمكتبات إلى أن وصلت إلى يومنا هذا».
وأضاف العبدالجليل: فكرت في هذا الكتاب وبادرت لعمله منذ سنتين ونصف السنة من العمل الجاد المتواصل حتى تم إنجازه بعد عامين ونصف العام، والفكرة التي جعلتني أعمل هذا الكتاب هو لرد الوفاء، والجميل لمكتبة الكويت الوطنية، عملت بها خمس سنوات، أحسست بأن هذه المكتبة تحتاج إلى دعم إعلامي وتسويقي، وأن نوثق مسيرة تاريخها الطويل، وإلا يهضم حقها فيما لديها من ذخائر الكتب، ونفائس المخطوطات، وحجم الإصدارات الضخم الكبير الذي وصل إلى نصف مليون كتاب، لذلك يجب أن يعرف الجميع في الكويت عن مكتبة الكويت الوطنية خاصة الجيل الحاضر والأجيال القادمة الناشئة التي لا تعرف شيئا عن هذا الصرح الثقافي الكبير والمهم، ففكرت في رد الجميل والوفاء بأن أنجز لأول مرة كتابا واحدا فقط يكون هو المرجع الرئيس لكل ما يتعلق بتاريخ المكتبات، وخاصة المكتبة الوطنية، التي هي «أم المكتبات» ومحور المكتبات ككل، وهناك جانب آخر مهم وهو الطلبة الذين يدرسون علم المكتبات، والمعلومات في جامعة الكويت على مستوى الماجستير، والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب على مستوى البكالوريوس يحتاجون لهذا الكتاب، فليس فقط النظريات العلمية التي تدرس، وإنما يجب أن يدرس تاريخ المكتبات ليعملوا بفهم كامل في المستقبل بعد التخرج على تاريخ المكتبات في الكويت، ويفهموا تماما ما صادفها من مراحل تعثر ونجاحات، وما حققته المكتبة الوطنية حتى وصلت إلى ما وصلت إليه».


قدمتها دار العين باسم الراحل ضمن فعاليات المعرض

«ليل طنجة» للمغربي محمد سعيد
تحصد جائزة إسماعيل فهد إسماعيل

فاطمة البودي: فاتن حمامة ونور الشريف أعجبا بإحدى رواياته وطلبا تحويلها إلى فيلم لكن شاءت الأقدار ألا يتم المشروع

طالب الرفاعي: بيته كان يعج بالأدباء والشعراء والتشكيليين وكان قادرا
على مد جسور التواصل مع الآخرين

إقبال العثيمين: 40 عملا وصلت للقائمة القصيرة وانطبقت عليها شروط الجائزة
كتب: عماد جمعة
شهدت قاعة كبار الزوار إعلان الفائزين بجائزة الروائي الكبير الراحل إسماعيل فهد إسماعيل في دورتها الأولى والتي تنظمها دار العين للنشر والتوزيع بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. عيسى الأنصاري، والأمين العام السابق للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي، والأديبة والروائية ليلى العثمان ونخبة من الأدباء والروائيين والمثقفين. قدمت الأمسية فوزية العلي مراقب الثقافة المحلية بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
وقبل إعلان الفائزين والتحاور بشأن الجوائز كرم د. عيسى الأنصاري، الدكتورة فاطمة البودي رئيسة دار العين وصاحبة امتيازها بدرع تذكارية، كما قامت البودي بتكريم الدكتور الأنصاري ممثلا عن المجلس الوطني.

التواضع والهدوء
وفي بداية حديثها وجهت الدكتورة فاطمة البودي الشكر للمجلس الوطني لاحتضانه هذه الجائزة ودعمها، مشيرة إلى عدم وجود الفائزين بسبب ضيق الوقت، وأن أعمال لجنة التحكيم استغرقت وقتا طويلا بسبب كثرة الروايات المتقدمة لنيل الجائزة، لافتة إلى أن الجائزة بدون قيمة مالية وأن قيمتها الحقيقية في المنجز الأدبي، مؤكدة أن لجنة التحكيم عملت متطوعة بدون أجر.
وتطرقت البودي إلى لقاءاتها المتعددة مع الراحل إسماعيل فهد إسماعيل ذاكرة دوره البطولي خلال فترة الاحتلال وهذا الدور سجله في روايته «إحداثيات زمن العزلة»، مشيرة إلى احتضانه للشباب ومواهبهم الواعدة، لافتة إلى شدة تواضعه وهدوئه مما شجعني لطلب رواية منه وطباعتها في دار العين وبعد عدة أشهر أرسل لي الرواية بالفعل ففرحت كثيرا، وكان سلسا محبا وكل ما طلبه هو دقة الإخراج وتصميم الغلاف واتفقنا على حفل توقيع له بالقاهرة وبالفعل كانت أمسية رائعة توافد عليها الأدباء من مصر والكويت والعالم العربي ونالت اهتماما كبيرا في الأوساط العربية.
وأشارت البودي إلى إعجاب فاتن حمامة ونور الشريف بإحدى رواياته وطلبا تحويلها إلى فيلم لكن شاءت الأقدار ألا يتم المشروع، وتطرقت إلى زيارتها لمنزله قبل وفاته فكانت جلسة فكرية ممتعة جعلتني أقترب أكثر من شخصيته وجوانبها المتعددة فإذا كان إسماعيل فهد إسماعيل قد رحل فأعماله باقية بيننا وللأجيال القادمة.
واختتمت البودي كلماتها بتوجيه الشكر إلى كل من ساهم في خروج هذه الجائزة إلى النور خاصة لجنة التحكيم برئاسة الدكتورة إقبال العثيمين وأعضاء اللجنة المكونة من إبراهيم فرغلي والدكتور أيمن بكر وأنيس الرافعي من المغرب ويوسف المحميد من السعودية فشكرا لهم على جهودهم والشكر موصول إلى الفنان الكبير والنحات سامي محمد على تصميمه مجسم الجائزة وسنقوم بتكريم الفائزين في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام كما سنكرم الفائزين العام المقبل في معرض الكويت للكتاب.

الرفاعي وإسماعيل فهد
وتحدث الأديب والروائي طالب الرفاعي عن عمق العلاقة التي ارتبط بها مع إسماعيل فهد إسماعيل منذ بداياته بحكم صلة القرابة، ذاكرا كيف كان صوته عاليا وضحكته مجلجلة يملك قلبا طيبا، مشيرا إلى تميزه واختلافه سواء على صفحات الجرائد أو في بيته الذي كان يعج بالأدباء والشعراء والفنانين التشكيليين وعلى حوائط المنزل نشاهد اللوحات التشكيلية ونستمع إلى الموسيقى الكلاسيكية.
ويؤكد الرفاعي أنه انطلق إلى القراءة بحب ونهم شديدين بناء على نصيحته ولم يكن يعلم وقتها أنها ستكون دربه في الحياة فيقول: انتقلت من عالمي الضيق الصغير في البيئة المحيطة بي إلى آفاق رحبة وعوالم فسيحة شاهدتها وعشت فيها عبر الروايات والقصص حتى تشبعت بهذه العوالم الإبداعية فكان أن كتبت أولى قصصي القصيرة ونشرتها بجريدة الوطن أيام أن كان المساعيد رئيسا لتحريرها وجاسم المطوع مديرا ويشرف على الصفحة الثقافية وليد أبو بكر.
ويضيف الرفاعي: وعن طريق وليد أبو بكر انتقلنا لبيت الأديبة ليلى العثمان وجمعت بيننا صداقة وعشنا سنوات طويلة بين بيتي وبيت ليلى وبيت إسماعيل ومعنا وليد أبو بكر يجمعنا حب القراءة وفي بيت إسماعيل تعرفنا على كل أطياف الكتاب العرب.
ويواصل الرفاعي حديثه معددا صفات إسماعيل فهد إسماعيل الإنسانية وقدرته على العطاء وتكوين الصداقات محليا وعربيا فقد كان قادرا على مد جسور التواصل مع الآخرين، متطرقا إلى حياته العائلية وزواجه ثلاث مرات، ولما سألته عن ذلك قال: يتم الطلاق حينما تكون المفاضلة بين الزوجة والكتاب فأختار الكتاب، مشيرا إلى أنه ترك إرثا إبداعيا كبيرا منذ روايته الأولى «كانت السماء زرقاء» والتي كتب مقدمتها الشاعر الكبير صلاح عبدالصبور، وأكد أنها رواية مختلفة وجاءت بتقاليد جديدة، تاركا 42 رواية منها ثلاثية «النيل يجري شمالا» بعد أن عاش فترة في مصر. مختتما حديثه بتوجيه الشكر إلى دار العين والدكتورة فاطمة البودي ولجنة التحكيم، مشيرا إلى حواره مع خالد نصر الله لتأسيس جائزة كويتية خاصة تحمل اسمه لأنه يستحق العديد من الجوائز التي تحمل اسمه.

إعلان الفائزين
وتحدثت الدكتورة إقبال العثيمين رئيسة لجنة التحكيم مشيدة بأداء أعضاء لجنة التحكيم مثمنة مبادرة دار العين، وإطلاق الجائزة باسم إسماعيل فهد إسماعيل، كما شكرت الرئيسة الشرفية الأديبة ليلى العثمان، لافتة إلى أن الروايات التي تقدمت للجائزة كثيرة ووصل للقائمة القصيرة التي انطبقت عليها الشروط 40 عملا وتعاملت اللجنة مع عناوين الروايات بعيدا عن الأسماء والدول وعلى الرغم من جودة الأعمال الروائية إلا أنها حفلت بالأخطاء اللغوية مما يجعل من الضروري إعادة تدقيقها لغويا. معلنة فوز رواية «ليل طنجة» لمحمد سعيد من المغرب بالجائزة الأولى و«فوبيا الوجوه» لفدوى محمد جواد من البحرين بالجائزة الثانية و«سلام بتوقيت الحرب» لعبلة غسان من فلسطين بالجائزة الثالثة.

بدون جوائز مالية
وحول عدم وجود جائزة مالية للفائزين قالت فاطمة البودي: الجوائز المالية كثيرة ومنتشرة لكن هذه الجائزة قيمتها في البحث عن المواهب الشبابية لمن هم تحت الأربعين، وتتعهد دار العين بالرعاية وتنشر رواياتهم ليراها كل العالم العربي، مؤكدة أن الراحل إسماعيل فهد إسماعيل قامة وقيمة ويستحق أن تحمل اسمه جوائز عدة.


بين النفي والإزاحة.. ودلالاته الفنية والأدبية

إبراهيم فرغلي يقتفي أثر المكان
في الرواية الكويتية المعاصرة

ينبغي أن يتضمن النص الوعي بالمكان
حتى لو قرّر الكاتب إزاحته عن وعي

هل يمكن للنصوص أن تمنح القارئ
انطباعا محددا عن الكويت كمدينة أو كبلد؟


كتب: يوسف غانم
في جلسة حوارية غنية بالمداخلات والنقاش بين المُحاضر والحضور، قدم الكاتب الصحافي والروائي المصري إبراهيم فرغلي محاضرة بعنوان «اقتفاء أثر المكان في الرواية الكويتية المعاصرة»، وذلك ضمن الأنشطة والفعاليات المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب الـ44، وأدار الجلسة الشاعر شوكت المصري، في حضور عدد من الأدباء والكتَّاب والمهتمين بالآداب.
وبدأ فرغلي بصورة في رواية «ناقة صالح» لسعود السنعوسي، حيث تقول الراوية صالحة في أحد مواضع رحلتها في تيه الصحراء على أمل أن تصل الكويت: «أتكون الكويت سحابة تبشّر بما يجيء؟، أم أن نجمة ترشدنا إلى كل الدروب إلا دربا لا يؤدي إليها». حيث وجد فيها توصيفا قريبا لما يشعر به تجاه غموض صورة الكويت في النصوص السردية الكويتية المعاصرة، وربما تصلح هذه الفقرة أن تكون لو أن هذه الفقرة تهتم بصورة الكويت في النص السردي، ولكن الحقيقة أن هذا ليس همه هنا، وإن كان من مواضع اهتماماته، بقدر ما ينصبّ اهتمامه على تتبع فكرة المكان السردي في النص الكويتي، ومواضع انزياحه أو ترسخه في هذا النص أو ذاك، ودلالات ذلك فنيا وأدبيا، وأيضا على تعبير ذلك عن الهوية الكويتية، وانعكاس هذا كله على مفهوم الزمن في السرد الكويتي المعاصر.
وعبّر فرغلي عن شعوره بنوع من الإزاحة للمكان، ذاك الشعور الذي راوده عقب قراءته عددا من النصوص السردية الكويتية المعاصرة لأجيال متباينة في الحقيقة، وعلى فترة طويلة، والمقصود بالإزاحة عنده كنوع من النفي الذي قد يكون متعمدا أو مقصودا.

الوعي بالمكان
وفي قراءته للنصوص المختلفة تبيّن له كقارئ للنصوص أن موضوع المكان قبل أن يتطرق إلى المعالجات المختلفة له هو انعكاس للوعي بالمكان، سواء لدى الكاتب نفسه أو لدى النص، قائلا إن المكان الكويتي الذي أمكنه معايشته وفهمه هو المكان كما وصفته الإعلامية الكبيرة فاطمة حسين مثلا في سيرتها الذاتية «أوراق حياتي»، وأكثر مثلا من المكان الكويتي في فترة ما قبل النفط في بعض روايات الأستاذة ليلى العثمان.
ويعتقد فرغلي أن ما فعلته فاطمة حسين هو ما يقدم الناقد حسن البحراوي وصفا له في تحديد أهمية المكان في السرد بوصفه: «خزانا حقيقيا للأفكار والمشاعر والحدوس، حيث تنشأ بين الإنسان والمكان علاقة متبادلة يؤثر فيها كل طرف في الآخر»، مشيرا إلى أنه - وبشكل شخصي- قد تدخل خبرته ككاتب وروائي ليكون عنده المكان عنصرا أساسيا من عناصر النص، وأن النص ينبغي أن يتضمن هذا الوعي بالمكان حتى لو قرر الكاتب إزاحته عن وعي.

فلسفة المكان
بعد ذلك تطرق المحاضر إلى فلسفة المكان، متسائلا عن كيفية تقديم الرواية الكويتية المعاصرة فلسفتها الخاصة للمكان، قائلا: حين نتأمل الرواية التقليدية الكويتية سنجد غالبا مكانا تقليديا بسيطا، محدداته البحر والفريج، فالبحر كساحل كان الناس يعيشون قربه، يرتاحون إلى وجوده، ويرون فيه رمزا للأمل وموارد الحياة التي تصل بها السفن من مياه الشرب ومواد الغذاء والبضائع، وهو من جهة أخرى، مصدر الرزق بوصفه موضع الغوص ومكمن ثروة اللؤلؤ الذي يعيش عليه كثير من السكان، أو محل الرزق الناتج عن عمليات الصيد، ولهذا سنجد أن البحر مشترك في أغلب الروايات الكويتية، أكانت الإشارة مقتضبة أو تفصيلية، من الرواية الكلاسيكية وحتى النصوص المعاصرة الحديثة التي يكتبها الشباب.
والمكان الثاني، وفق فرغلي، والذي تدور فيه أحداث أغلب الروايات الكويتية هو «الفريج» أو «الحارة»، في الروايات التي تتناول كويت ما قبل الثروة النفطية، أو بعض الشوارع والمباني الحديثة في روايات تتناول كويت ما بعد الستينيات وحتى اليوم.
أما المكان الثالث الذي يأخذ موضعا رئيسا أو هامشيا، في النص حسب موضوعه هو الصحراء، باعتبارها الطريق إلى الكويت أو موضع واحات القبائل المختلفة التي تنتمي للمناطق التي تحيط بها الصحراء.

مدينة غائمة
وخلص فرغلي إلى أنه بعد قراءته لمجموعة كبيرة من الأعمال، وبشكل عشوائي ولأسماء أكثر من جيل، قد خلص إلى أن الكويت في النص المعاصر مدينة غائمة لا ملامح محددة لها، فلا نجد لأزقتها القديمة صورا راسخة تشبه ما قدمته تجارب الروائيين الرواد العرب عن أحياء مصر أو العراق أو سورية مثلا، مشيرا إلى أن ثمة إحساسا يراود القارئ بتجاهل وصف المدينة بشكل يدعو إلى الدهشة والحيرة، أهو متعمد ومقصود، أله أبعاد فنية متعمدة، هل هذا تهميش لمصلحة الفرد أو البطل أو الشخصيات الروائية؟ أم إنه عوار مُنتبه إليه أو غير منتبه؟ مستبعدا تجربة إسماعيل فهد إسماعيل باعتبارها تجربة خاصةً وحدها.

رواية اللامكان
بعد ذلك انتقل فرغلي إلى رواية اللامكان، قائلا إن هناك روايات عديدة يبدو فيها موضوع المكان رمزيا، تحتفي نصوصها بالشخصيات وحواراتها البسيطة التي غالبا ما تدور في أماكن مغلقة، وهي تبدو جلية في تعبيرها عن الواقع الكويتي وبشخصيات كويتية، لكنها لا تنتبه للمكان على أي نحو. المكان بالنسبة لها محايد، لا تأثير له على الشخصيات.
وتناول المحاضر العديد من الأمثلة كـ «حارس سطح العالم»، و«لا تقصص رؤياك» لعبدالوهاب الحمادي، ورواية «مسك» لإسماعيل فهد إسماعيل التي تدور في طائرة، ورواية «عزيزة» للكاتب سليمان الخليفي، مستشهدا أيضا ببعض الروايات والأعمال التي أخذ المكان فيها حيزا واسعا، منها رواية «فئران أمي حصة»، ورواية «الصهد»، ورواية «كل الأشياء» لبثينة العيسى، و«لا موسيقى في الأحمدي» لمنى الشمري، و«صندوق الأربعين» لميس العثمان كنص سردي حر جمع السيرة بالتخيل وتلعب فيه الذاكرة دور البطولة على مسارح عديدة يمثل كل منها موقعا، وكذلك في «سلالم النهار» لفوزية السالم إذ يحضر مكان مختلف، و«قطط إنستجرام» لباسمة العنزي، والتي تناول المحاضر فيها كيفية تعامل وحضور المكان واستثماره أدبيا.

نقاش وحوار
بعدها قدم مدير الجلسة شوكت المصري مداخلة حول غياب الاهتمام بالشعر من جهة لمصلحة الرواية خصوصا في الجوائز، ليفتح باب النقاش الذي شارك فيه الحضور من خلال التطرق إلى بعض الأعمال التي كان تمثيل المكان فيها رائعا، مشيرين إلى الفائدة الكبيرة التي قدمها فرغلي خلال هذه المحاضرة، مشيدين بما تضمنته من معلومات ولشموليتها نوعا ما للكثير من الأعمال الكويتية التي استطاع إلى حدّ ما الاستشهاد بها في مجال استثمار المكان في الرواية.
بعدها تم تكريم الأديب والروائي إبراهيم فرغلي بشهادة شكر وتقدير نظير إلقائه هذه المحاضرة القيّمة.


إقبال الجمهور
ليس له مثيل

أكد د. شوكت المصري أستاذ النقد في جامعة بدر وأكاديمية الفنون والمنسق العام لمعرض الكويت الدولي للكتاب أن معرض الكويت يمتاز بكونه واحدا من المعارض العربية الأم على مستوى الشرق الأوسط كله، فالمعرض الذي نجحت خطوته الرابعة والأربعون التي شرفتُ باستضافتي فيها هذا العام بين كوكبة من المفكرين والكتَّاب والمبدعين، يواصل نجاحه بمشاركات لأهم دور النشر العربية والعالمية، وقد لاحظت الإقبال الكبير من الجمهور من مختلف الأعمار على صالات العرض والناشرين، حيث تزدحم ممرات وقاعات المعرض بالحضور بصورةٍ لافتة لم ألحظ لها مثيلا في معارض عربية أخرى، ولعله مما تجدر الإشارة إليه هو الاهتمام الفريد من الجهة التنظيمية للمعرض بالأماكن الخاصة بأنشطة الطفل تصميما وتجهيزا بصورة جاذبة وحيوية، وهي نظرة تنظيمية تعكس إدراكا بأهمية عملية التثقيف والمعرفة في بناء عقول المستقبل. ولا أنسى أيضا الاشارة إلى كثافة الحضور الخاص بالندوات الفكرية المصاحبة للمعرض، وهو أمرٌ قلّما نجده في الندوات ذات الطابع الفكري في معارض الكتب العربية، وإن كنت أتمنى أن يتم التوسع في الفعاليات الفنية واستضافة بعض نجوم الفن الكويتي في الدورات القادمة لتزداد الجرعة الثقافية المقدّمة للزائرين من خلال الفنون المختلفة كالموسيقى والسينما والدراما والفنون التشكيلية وغيرها من الفنون.
وباعتباري مديرا تنفيذيا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته القادمة التي ستقام في الفترة من 22 يناير إلى 3 فبراير 2020، أطمحُ إلى أن تكون الدورة القادمة نقلة نوعية للمعرض الذي يحتفي بدورته الحادية والخمسين. وعن الجديد في الأنشطة الثقافية المصاحبة للمعرض فإن اللجان الثقافية والفنية للمعرض ستقدم برنامجا زاخرا هذا العام، يأتي على رأسه استضافة كاتبين من الحاصلين على نوبل في أفريقيا ومجموعة من أهم المفكرين في العالم العربي ومختلف دول العالم، وكذا عروض موسيقية من الخليج العربي لأول مرة في المعرض، وجار الآن الاتفاق مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على وضع خطوطها النهائية بمشاركة متميزة لفناني الكويت الشقيقة، كما يستضيف المعرض هذا العام فرقة من أكبر فرق مسرح العرائس في العالم وعروض باليه وموسيقى ستكون مفاجأة البرنامج الفني المصاحب للمعرض بإذن الله في دورته القادمة.


الفرج والمرعي حاضرا عن «دور التدقيق الداخلي في ديوان المحاسبة»

نشاط مستقل یقدم خدمات استشاریة
تضیف قیمة للمؤسسات

كتبت: سهام فتحي
أقيمت محاضرة «دور التدقيق الداخلي في ديوان المحاسبة» ضمن الأنشطة الثقافية المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب في نسخته الــ44 بالتعاون مع ديوان المحاسبة، والتي ألقاها كل من مدقق مشارك عبدالله الفرج ومدقق مشارك راحيل المرعي.
في البداية أكد المدقق عبدالله الفرج أھمیة عملیات التدقیق الداخلي باعتباره نشاطا مستقلا وموضوعيا یقدم تأكیدات وخدمات استشاریة تضیف قیمة للمؤسسات وتُحسن عملیاتھا عبر اتباع أسلوب منھجي منظم، وأشار إلى أن إدارة التدقيق الداخلي أنشئت بديوان المحاسبة وفقا للقرار رقم (42) لسنة 2017 بشأن الدليل التنظيمي لديوان المحاسبة والتي استكملت أعمال لجان التدقيق الداخلي المشكلة منذ العام 2003.
وأوضح الفرج الهيكل التنظيمي لإدارة التدقيق الداخلي بديوان المحاسبة والمكون من رئيس ديوان المحاسبة ومدير التدقيق الداخلي ثم المراقبة الأولى والمراقبة الثانية للتدقيق الداخلي، وأشار إلى أن إدارة التدقيق الداخلي عقدت عدة اجتماعات خلال الربع الثالث من العام 2018 مع «بنك الكويت – بنك برقان – لجنة التدقيق الداخلي بديوان المحاسبة مؤسسة البترول الكويتية – شركة نفط الكويت» بهدف الاطلاع على آلية العمل بإدارات التدقيق الداخلي والتعاون وتبادل الخبرات، وبين أهم النتائج والتوصيات التي يمكن تطبيقها في إدارة التدقيق الداخلي بديوان المحاسبة.

منهجية الإدارة
وعرف مكونات منهجية الإدارة بأنها حوكمة إدارة التدقيق الداخلي، استراتيجية إدارة التدقيق الداخلي، الهيكل التنظيمي لإدارة التدقيق الداخلي، ميثاق التدقيق الداخلي، معايير السلوك المهني للتدقيق الداخلي، أما أسس التدقيق الداخلي فتعتمد على دليل السياسات وإجراءات التدقيق الداخلي والأوصاف الوظيفية لموظفي التدقيق الداخلي. تقسيم المخاطر من خلال تسجيل المخاطر لجميع الإدارات، وضع خطة التدقيق الداخلي المبنية على أسس المخاطر، ثم التدريب وخلالها يتم عقد ورش تدريب لموظفي إدارة التدقيق الداخلي.
وبين الفرج أن توزيع جهود التدقيق الداخلي تكون على ثلاثة أقسام رئيسة وهى أعمال التخطيط، أعمال التنفيذ والتي تشمل التدقيق والفحص ثم إعداد التقرير النهائي.

خطة التدقيق
أما عن خطة التدقيق فاستعرض الفرج خطواتها والتي تتمثل في الاجتماع مع قطاعات الديوان بهدف الاستعلام عن المجالات التي تتطلب التركيز في القطاعات وتقييم المخاطر على مستوى كل قطاع وإعداد خطة للمخاطر الاستراتيجية لمدة خمس سنوات وحصر جميع الموضوعات وتقسيمها على أساس سنوي وإعداد الخطة السنوية للتدقيق الداخلي مع تقسيم الأعمال على مستوى المراقبات وعرض خطة لتدقيق الداخلي على رئيس ديوان المحاسبة لاعتمادها وأخيرا البدء بالعمل الميداني.
وحول آلية التقارير أوضح الفرج أنها تعتمد خطوات تتمثل في إعداد مسودة التقرير واعتماده من مدير الإدارة ثم يعرض على الإدارة المعنية مع عقد اجتماع معها إذا لزم الأمر ورفع التقرير النهائي لرئيس ديوان المحاسبة، ويتكون التقرير من الملخص التنفيذي والملاحظات وتعقيب وبعض المشكلات والإصلاحات وبعض التوصيات، وتتم متابعة التقارير على فترات، وقد يعوق إدارة التدقيق عدم تفهم الإدارات والأشخاص الخاضعين للعمل لطبيعة عمل التدقيق الداخلي.
ميثاق التدقيق الداخلي
من جهتها أوضحت المدقق راحيل المرعي الدروس الممكن تطبيقها بإدارة التدقيق الداخلي والتي تتمحور حول إعداد ميثاق التدقيق الداخلي الخاص بالإدارة مع ضرورة نشره على مستوى ديوان المحاسبة وإعداد دليل ارشادي ومنهجية للتدقيق على أن تكون متسقة مع أهداف الديوان وتنظيم أرشفة وحوكمة الأعمال في الإدارة ورفع تقارير ربع سنوية إلى رئيس الديوان بأهم الملاحظات ذات المخاطر العالية لاتخاذ اللازم بشأنها والاطلاع على تقييم المخاطر للإدارات أو القطاعات التي يتم التدقيق وإعداد خطة شاملة للتدقيق مبينة على المخاطر وإعداد استبيان لكل إدارة في الديوان لتحديد المخاطر.
كما عرضت المرعي الإجراءات التي قام بها فريق إعداد ميثاق التدقيق الداخلي والمتمثلة في دراسة المعيار والإرشادات التنفيذية الخاصة بالميثاق ودراسة نموذج الميثاق والاطلاع على ما يتعلق بالعمل في الديوان وعقد اجتماعات لفريق الإعداد ومناقشة البنود وتقسيم العمل بين أعضاء الفريق والبدء بصياغة مسودة الميثاق.
كما استعرضت خطة إدارة التدقيق الداخلي والتي تتكون من الإطار العام والقيم الأساسية والخطة التشغيلية للسنة وتتضمن موضوعات سابقة تمت متابعتها وموضوعات جديدة سيتم فحصها وموضوعات استشارية يطلب رئيس الديوان دراستها وإبداء الرأي بشأنها.


عرّفت بخدماتها ووضعت إصداراتها أمام جمهور المعرض

الوزارات والجهات الحكومية ..
مشاركة فاعلة وحضور متألّق

د.الصباغة: «نزاهة» تقدم إصدارات توعوية موجهة للجمهور لتعزيز ثقافتهم وتنمية حس الأمانة لديهم
العياف: مركز «صباح الأحمد» يقدم دورات علمية وتكنولوجية وإلكترونية وفنية

الحمد: نوفر أحدث إصدارات «كونا» ومجلة «كونا الصغير» ونُعرف الجمهور بنشاطها الثقافي
العوفان: فعاليات مكتب الشهيد تتضمن مسابقات عن شهداء الكويت الأبرار

الخطاف: إقبال كبير على مطبوعات جناح مكتب وزير شؤون مجلس الأمة
الغضوري: نقدم للزوار تعريفا بأنشطة «هيئة الشباب» وفعالياتها المختلفة ثقافيا ورياضيا وعلميا

كتب: يوسف غانم وفضة المعيلي
نظرا إلى أهميته كتظاهرة ثقافية تمثّل الكويت، وانطلاقا من حرصها على التعريف بخدماتها ودورها المجتمعي، جاءت مشاركة العديد من والوزارات والجهات والمؤسسات والهيئات الحكومية في معرض الكويت الدولي للكتاب الـ 44، والمقام في أرض المعارض.
وشاركت الهيئة العامة لمكافحة الفساد «نزاهة» بجناح خاص في معرض الكتاب، لتكون قرب الجمهور ولتؤدي دورها التوعوي بأهمية تعزيز ثقافة حب الوطن وحماية المال العام وتعزيز ثقافة الطفل وتنمية شخصيته المنظمة.
وقد تحدث د. حسين الصباغة من قطاع الوقاية في إدارة التوعية والتدقيق بالهيئة، عن مشاركة «نزاهة» لهذا العام، قائلا: تعتبر هذه المشاركة الثالثة للهيئة أي بعمر الهيئة وذلك تأكيدا لدورها في مجال المسؤولية المجتمعية ولتكون قريبة من الجمهور في هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة التي تشهدها الكويت سنويا.
وقال د. الصباغة: نحرص من خلال جناحنا لهذا العام على توعية الناس بدور الهيئة، وتقديم المعلومات اللازمة والإجابة على استفساراتهم وتساؤلاتهم حول الذمة المالية وقانون الهيئة.
وأوضح د.الصباغة أن هناك مجموعة من الإصدارات التوعوية الموجهة للجمهور، خصوصا للأطفال بما يعزز ثقافتهم وينمي حس الأمانة لديهم، وحب الوطن والحفاظ على المال العام والمرافق العامة والخدمية، ومن هذه الإصدارات «قصة نظارتي الذكية» الموجهة للأطفال والناشئة من عمر 6 سنوات حتى 10 سنوات، وهي قصة هادفة لتعزيز المسؤولية المجتمعية تجاه الظواهر السلبية والفاسدة وتشجيع التعاون نحو الكشف عنها والوقاية منها، و«قصة العين المفقودة» والتي تستهدف غرس قيمة الأمانة والصدق والتشجيع على حفظ وحماية الممتلكات العامة عبر تبسيط المفاهيم والقيم الإيجابية لدى الأطفال.
وهناك أيضا كراسة «نزاهة السنوية» لقياس مسألة تنظيم الأولويات لدى الأطفال، حيث يؤدي ذلك إلى الكثير من النواحي الإيجابية المتعلقة بشخصية الطفل وبنائها بالشكل الصحيح.
كما تم إنجاز كراسة نزاهة للأنشطة والتلوين وهي خاصة للأطفال من عمر 4 سنوات، وقد صممت بعناية وبشكل مبسط من خلال ابتكار شخصية إيجابية مع الأسئلة التفاعلية للقارئ الصغير لتعزيز ما يمكن فهمه واستيعابه من قراءة القصص.
وأشاد الصباغة بالتنظيم المميز لهذا العام وبالإقبال الكبير على المعرض عموما وعلى جناح «نزاهة» خصوصا، سواء عبر الرحلات المدرسية خلال الفترة الصباحية أو الفترة المسائية حيث يحضر الأطفال مع أولياء أمورهم.
مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع
وللتعريف بأنشطته العلمية والعملية شارك مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع بجناح متميز، حيث تحدث مسؤول الجناح عبدالله العياف قائلا: يعتبر معرض الكويت الدولي للكتاب من أهم المعارض التي تقام في الكويت بسبب الإقبال الكبير من الجمهور.
وأوضح العياف أنه يتم استقبال زوار الجناح وتعريفهم بالدورات التدريبية التي يقدمها المركز للأطفال من عمر 7 سنوات حتى 17 سنة، والمتنوعة بين العلمية والتكنولوجية والإلكترونية والفنية وفي الروبوت والطباعة وغيرها من المجالات التي تسهم بتنمية قدرات الأبناء واكتشاف مواهبهم وقدراتهم، وبما يسهم بنشر الثقافة العلمية لدى النشء.
وقال العياف: إن المتميزين من المشاركين بهذه الدورات يتم نقلهم إلى مستويات أعلى ليصل الواحد منهم إلى درجة مساعد مدرب، وهي مفتوحة أمام الجميع من مواطنين ومقيمين لمساعدة المبدعين منهم وتطوير قدراتهم، فهناك دورات في الطباعة اليدوية، وإلكترونيات الصغار، والطابعة الرقمية، والروبوتات الذكية، وروبوت المكعبات، والمتحكمات الدقيقة، والواقع المعزز وغيرها من الدورات التدريبية التي تقدمها الأندية العلمية، داعيا الجميع لزيارة جناح المركز والتعرّف على ما يقدمه للناشئة.

«كونا»
ومن جناح وكالة الأنباء الكويتية «كونا» فقد تحدثت فاطمة الحمد قائلة: نحرص في «كونا» على المشاركة في معرض الكتاب بشكل سنوي، إذ نوفّر أحدث إصدارات الوكالة، وهي كثيرة ومتنوعة منها السياسي، والثقافي وغيرها والتي تصدر خلال العام والأعوام السابقة لنضعها أما زوار المعرض والتعرف على نشاط الوكالة الثقافي، كما نحرص على توفير مجلة «كونا الصغير» والتي تحظى بشعبية كبيرة لدى الأطفال لما تتضمنه من معلومات متنوعة تقدم بأسلوب شيّق والتي تحتوي على الرسومات الملونة بشكل جذّاب، والمشمولة أيضا ببعض الألعاب والتسالي التي تحفز التفكير الإيجابي لدى الأطفال.
مكتب الشهيد
بدوره أكد مدير إدارة مكتب المدير العام ومدير إدارة التخليد بمكتب الشهيد التابع للديوان الأميري صلاح العوفان أن مشاركة المكتب في معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ 44 هذا العام للمرة السادسة والعشرين على التوالي، مشيرا إلى أهمية مشاركة المكتب في هذه الفعاليات كونها تستقطب كافة أطياف المجتمع وجميع الفئات العمرية.
وقال العوفان في تصريح صحافي خلال إقامة العرض الأول للفيلم الدرامي الوثائقي «من ريحة أبوي» الذي يجسد رعاية مكتب الشهيد لأبناء الشهداء منذ نعومة أظفارهم حتى الانخراط في الحياة العامة بعد تخرجهم من الجامعات، مؤكدا أن العمل جاء تجسيدا لرغبة أبناء الشهداء الذين يعتبرون المكتب البيت الكبير لهم والذي يحمل رائحة آبائهم وطيوفهم التي يستنيرون بها في حياتهم، مشيرا إلى تسجيل واعتماد المكتب 1282 شهيدا حتى تاريخه، يقوم مكتب الشهيد برعاية شؤون أسرهم الرعاية المتميزة.
وذكر العوفان أن فعاليات المكتب تمتد طيلة أيام المعرض، حيث يوجد فريق مختص لتغطية هذه الفترة، واستقبال زوار جناح مكتب الشهيد والرد على جميع استفساراتهم فيما يخص دور مكتب الشهيد طوال تلك الفترة، مشيرا إلى تخصيص الفترة الصباحية لطلبة وزارة التربية، بينما الفترة المسائية لعموم الزوار، مؤكدا أن فعاليات المكتب تتضمن مسابقات عن شهداء الكويت الأبرار وهي مفتوحة للجمهور، وهناك أيضا فيلم كرتوني مقدم للأطفال، من الفئة العمرية من 5 سنوات الى 10 سنوات من طلبة المدارس حيث يتم عرضه على الشاشة داخل جناح المكتب إضافة لفيلم آخر مخصص للفئات العمرية الأكبر وهو فيلم «من ريحة أبوي»، كما ذكرنا سالفا، حيث اتى اختيار هذا الاسم لتوضيح دور مكتب الشهيد الذي يعتبره الأبناء بيتهم الكبير، وكل الموجودين فيه بمقام الأب وهذا هو ما نطمح إليه ونريد إيصاله لهم وهي الرسالة التي خطها لنا حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، وهي ان يكون لنا دور مميز نقدمه لأسر الشهداء ونخلد ذكرى شهداء الكويت ونجعلها نبراسا وقدوة للجميع.
كما تحدثت مسؤولة الجناح شيخة القندي عن بعض الأفلام التسجيلية التي يتم عرضها خلال المعرض ومنها «شقردي» الشخصية الكرتونية لمكتب الشهيد، و«بصمة كويتية» وهو فيلم عن شهيدات الكويت ودورهن في مقاومة المحتل وتجسيد معاني حب الوطن، كما أشارت القندي إلى بعض الخدمات التي يقدمها المكتب لأبناء وأسر شهداء كويتنا الغالية.

مكتب وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة
كذلك شهد جناح مكتب وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة في المعرض في قاعة 7 إقبالا لافتا على إصداراته المتنوعة التي تخاطب المختصين والمهتمين وتثري ثقافتهم العلمية.
وبهذا الصدد قال رئيس لجنة الإعداد والتنظيم والمشاركة في مكتب وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة ومدير إدارة الدراسات التشريعية جاسم محمد الخطاف إن اللجنة المشاركة بالمعرض بعضوية كل من: الدكتور مبارك الهاجري والعنود الشمري وطلال النخيلان وعبدالله السيحان ويعقوب الجاركي قد قامت بإنجاز المهام ابتداء بالتعريف بمكتب وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة واختصاصاته والهدف المنوط به وكانت وفق الآتي: الإعداد والتنظيم لمشاركة مكتب وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة، المشاركة والإشراف على جناح الكتاب في المعرض.
وتحدث الخطاف عن دور مكتب وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة وهو تدعيم أطر التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، أما عن الدور الذي تقوم به إدارة الدراسات التشريعية فقال الخطاف إنها إحدى إدارات قطاع البحوث ونظم المعلومات المنوط بها إعداد الدراسات القانونية والدستورية عامة وفي الشأن البرلماني خاصة، وقد أنشئت الإدارة في أواخر عام2011. وأوضح أن الدراسات التي تعدها الإدارة يستمد منها الباحث والدارس مادته العلمية والعملية التي تعينه على أداء عمله.
وأكد الخطاف أن للكويت باعا كبيرا في مجال الثقافة وأن المجتمع الكويتي واع ومثقف، أما عن أهمية معرض الكويت الدولي للكتاب فأوضح أن فكرة المعرض الأساسية تقوم على نشر الثقافة والوعي بين جميع أفراد المجتمع، للارتقاء بالناشرين والمؤلفين والمبدعين وأصحاب تلك التظاهرة الثقافية من أنشطة متنوعة تشمل الندوات ولقاءات المثقفين والمفكرين وأهل الاختصاص وغيرها.
وأشار الخطاف إلى أن مكتب وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة يعرض في المعرض في جناحه للزوار على فترتين صباحية ومسائية، كتبا يصدرها ومنها «مجموعة السوابق والتقاليد البرلمانية لمجلس الامة الكويتي في الفصل التشريعي الأول، والسادس والتاسع والعاشر وايضا قرارات التفسير الصادرة من المحكمة الدستورية في الشأن البرلماني»، واهتمام المكتب بالعمل على المشاركة في تنمية وتطوير الإنتاج الفكري واثرائه بنشر تلك الاصدارات والنشرات والاطلاع عليها وما يستجد منها.

هيئة الشباب
كذلك تحدثت رئيسة الأنشطة الثقافية والاجتماعية في الهيئة العامة للشباب فجر الغضوري، قائلة: يسعدنا أن نشارك في معرض الكويت الدولي للكتاب بدورته الرابعة والأربعين وبشكل سنوي لنقدم للزوار تعريفا بأنشطة الهيئة وفعالياتها المختلفة ثقافيا ورياضيا وعلميا وذلك لتوفير مساحة للشباب وتقديم الدعم للمتميزين منهم.
وأوضح الغضوري أن الهيئة حريصة أيضا على إقامة ورش العمل التدريبية للطلبة والتلاميذ بمراحلهم التعليمة المختلفة، واستضافة المجاميع الثقافية الشبابية، وتسليط الضوء على إبداعاتهم والعمل على تشجيعهم وتنميتها لديهم، إضافة إلى تقديم الدعم الإعلامي والمعنوي لهم، موضحة أنه يمكن للمهتمين متابعة حساب الهيئة العامة للشباب أو زيارة جناحها في المعرض.


تشارك في المعرض بفعاليات متنوعة وتفتح الباب أمام المبدعين لنشر أعمالهم

«الأندية والمنصات والمبادرات الأدبية» تنشر المعارف لدى المجتمع

الرميضي: جدول صالون «ظ» الثقافي يزخر بالأسماء الكبيرة
الهيبة: النوادي والمنصات الثقافية تُحيي وتنشط الحركة في المعرض

الزمام: «منصة كلمات للثقافة والإبداع» تؤمن بقوة الفكرة والمعرفة والكلمة

الصقر: «جلنار» تعتبر أول وأكبر وأشمل منصة ثقافية عبر التطبيقات الذكية

كتبت: فضة المعيلي
تعد الأندية الأدبية والمبادرات والمنصات اليوم من أبرز الوسائل التي تسهم في تنمية المجتمع وتعريف أطيافه بما يدور حوله، ولعل من أبرز ما تقوم به هذه الأندية من دور فعال هو تنمية المعارف الأدبية والثقافية والعلمية لدى المجتمع، هذا إلى جانب فتح الباب أمام المبدعين لنشر أعمالهم في الشعر والقصة والرواية والمسرح.
وفي معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ 44 شاركت مجموعه من الأندية الأدبية والمنصات والمبادرات في المعرض، «نشرة المعرض» جالت والتقت بهم.. وهنا نص آرائهم:
في البداية قال مسؤول مركز «ظ» الثقافي الشاعر سالم الرميضي: إن المركز تم تأسيسه شهر في نوفمبر 2018، لافتا إلى أن المركز لديه أنشطة ثقافية أسبوعية كل يوم أربعاء، ولفت إلى أن نشاط المركز عبارة عن فقرتين الأولى استضافة ضيف عادة يكون أستاذا أو أديبا، مشيرا إلى أن المركز ثقافي شامل يشمل المثقفين بأصنافهم التسعة، ما بين الشعراء سواء شعراء الفصحى أو الشعبي، أو الرسامين والخطاطين، كتاب قصة والروائيين، والموسيقيين وكل من ينضوي تحت مظلة الثقافة. ويتضمن ندوة أسبوعية مدتها نصف ساعة تكون عادة لاستاذ متخصص في مجاله وله مؤلفات في العنوان الذي يحاضر فيه.
وتطرق الرميضي إلى الندوات التي أقامها المركز ومنها عن ندوة عن مجلة العربي وقدمها مدير تحرير المجلة إبراهيم المليفي، وأيضا ندوة عن الرواية الشفهية كمصدر علمي وأكاديمي كيف توثق وقدمها أمين عام رابطة الأدباء السابق طلال الرميضي، وغيرها من الندوات. أما الفقرة الثانية فهي بعنوان «التعليلة» ويشارك فيها شعراء بقصائد جديدة ويقوم المركز بتصويرها ووضعها في وسائل التواصل الاجتماعي.
من ناحية أخرى قال الرميضي بأن لديهم تنسيقا مع كثير من الكتاب وجدول المركز يزخر بالأسماء الكبيرة.
وعن المشاركة في معرض الكتاب يقول الرميضي: «مشاركتنا في معرض الكتاب في موسمنا الأول أمر جميل جدا، وحدث رائع ويعتبر إضافة كبيرة، وستقيم المنصة عدة أنشطة في معرض الكتاب من خلال استضافة كبار الأدباء والكبار، والاحتفاء أيضا بالإصدارات الجديدة التي تحمل محتوى أدبي وفكري رائد، ومعرض الكتاب فرصة كبيرة خصوصا لكل هذا التواجد لكبار المثقفين محليا وإقليميا وأيضا عالميا، وسوف تحتضن المنصة عددا من الفعاليات الجميلة وتصور وتنشر في مواقع التواصل الاجتماعي».

أنشطة رئيسية
من جانبها قالت أحد مؤسسي «مبادرة إكساب» فجر الهلبان بأن المبادرة ثقافية، مشيرة من خلال مشاركتهم في معرض الكتاب إلى انه ستقام عشرة أنشطة رئيسية، ولفتت بأن معرض الكتاب حدث مهم ونحن ننتظره حتى نستزيد من الكتب، ونقابل الكتاب، وكذلك نقابل الفرق التطوعية والمبادرات الثقافية لتبادل الأفكار والخبرات والآراء معهم، مؤكدة أن وجودهم هو الذي يعطي حركة للمعرض.
أما ناصر الهيبة من «مبادرة إكساب» فعبر عن رأيه بمعرض الكتاب وقال بأن دور النشر والكتاب في ازدياد عن السنة الماضية، وهناك اهتمام بالثقافة وبالكتاب، مشيرا إلى أن النوادي والمنصات الثقافية هي التي تحيي وتنشط الحركة في معرض الكتاب من خلالها أنشطتها اليومية.
الجدير بالذكر بأن «مبادرة إكساب» تسعى لرؤية وهي أن نبدأ بالوعي لننتهي بالتغيير، أما رسالتها فهي توجيه شغفنا ليكون دافعا وحافزا لزيادة وعي الأفراد في المجتمع.
وهي مبادرة ثقافية مجتمعية تهدف إلى تعزيز عادة القراءة، ونشر ثقافة ما بعد القراءة من خلال تضمين مكاسب القراء في الحياة اليومية للأفراد، وزرع قيمة التطوع من خلال الأنشطة المجتمعية والتماس حاجة المجتمع للتنمية من خلال إقامة الدورات التدريبية ودمج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع. وقد قامت باستضافة أكثر من أديب وشاعر ومنهم ليلى العثمان، خالد النصرالله، وعبد الوهاب الرفاعي. ويقوم نادي إكساب للقراءة بالاجتماع مرة في الشهر لمناقشة كتاب من اختيار أعضاء النادي.

رعاية الحركة الثقافية
أما بشأن «منصة كلمات للثقافة والإبداع» فيقول مدير المنصة أحمد الزمام: «المنصة ثقافية تؤمن بقوة الفكرة والمعرفة والكلمة وللمنصة رؤية وهي أن تكون منصة متميزة في المجال الثقافي على المستوى المحلي والإقليمي، وتسعى للمساهمة في ارتقاء المستوى الثقافي واستمرار الحركة الثقافية وازدهارها.
وعن أهداف المنصة يقول الزمام: رعاية الحركة الثقافية في الكويت خاصة وفي الخليج والوطن العربي عامة والعمل على ازدهارها ونشاطها باستمرار، البحث والاهتمام بالكفاءات والطاقات الإبداعية في المجتمع، العمل على زيادة نشاط الحركة الثقافية وتنمية الوعي بما يخدم المجتمع والعمل على تغيير الفرد للأفضل وتطويره وتشجيع القرّاء والكتّاب والمبدعين والعمل على نبذ الكراهية والعصبية في المجتمعات والحث على العمل بالقيم الإنسانية والعمل على ضم جميع التوجهات الفكرية والثقافية وإعطاء مساحة لإبداء الآراء ووجهات النظر، لذلك لا تنتمي المنصة ولا تتبنى فكرا معينا تعمل على نشره إطلاقا والاهتمام بالقرّاء والكتّاب والمثقفين والموهوبين والمبدعين ورعاية أعمالهم والعمل على منحهم التقدير الاجتماعي لأعمالهم والعمل على تفعيل تطبيق القراءة وتوثيق الأواصر بين المنصة ومثيلاتها في الكويت وخارجها والتعاون بما يخدم المجتمعات.
وتطرق الزمام إلى وسائل تحقيق أهداف المنصة وهي كالتالي: عمل مؤتمرات وأنشطة وفعاليات ثقافية تقوم باستضافة الكتاب والمؤلفين والشعراء والناشطين في المجال الثقافي من العرب ومن جميع أنحاء دول العالم من خلال عقد ندوات ومحاضرات وورش عمل لهم وذلك وفق برنامج شهري وسنوي وتضم المنصة صالونا ثقافيا يضم العديد من الأندية ويقوم بالتنظيم والإشراف على الاستضافات والأنشطة والفعاليات والمسابقات والدورات التدريبية وورش العمل والمحاضرات والندوات وجلسات القراءة. وتوفير أماكن لإقامة الأنشطة والفعاليات داخل الكويت، وذلك بالتعاون مع الجهات الثقافية الحكومية والخاصة، وتوفير أجنحة في معارض الكتب الدولية لإقامة الأنشطة، وأيضا فتح قنوات إعلامية وإعلانية لنشر الوعي والثقافة من خلال برامج التواصل الاجتماعي.

منصة جلنار
وبدورها قالت الشريك مؤسس منصة جلنار الثقافية هديل قيس الصقر بأن تلك هي مشاركتهم الأولى في معرض الكويت للكتاب وكانت تحت عنوان «وطن القراءة الفسيح»، مشيرة إلى أن شريكتها في المنصة هي موضي مزيد المطيري. وأوضحت الصقر بأن المنصة استضافت عددا من المختصين والمهتمين في مجال القراءة والثقافة في الكويت ومنهم رئيس نادي نور الفكر للقراءة سليمان العبد الهادي بعنوان «شغف القراء» واستضافت المنصة الكاتب السوري نذير الزعبي لمناقشة روايته «عبيل» ضمن لقاءات نادي جلنار للقراءة تحت مظلة منصة جلنار الثقافية، وأيضا قدمت الكاتبة ميس العثمان أمسية جميلة عن كتابها الأخير «صندوق الأربعين» وقد حاورها الروائي حميد الأمين.
وأكدت الصقر بأن هناك جملة من الأنشطة المختصة في ثقافة الطفل وتختتم منصة جلنار الثقافية أنشطة معرض الكتاب باستضافة الناشرة والكاتبة فاطمة البلوشي في حديث مستفيض عن تجربتها في النشر والكتابة.
وأشارت الصقر إلى أن منصة جلنار الثقافية مهتمة في كل ما يرعى الثقافة والقراءة وترحب بالشباب الواعدين.
وعن أهمية مشاركتهم في المعرض تقول الصقر «منصة جلنار الثقافية تعتبر أول وأكبر وأشمل منصة ثقافية عبر التطبيقات الذكية مهتمة في القراءة والثقافة والتوصيل السريع للكتب وملحقات القراءة».

كتاب من الأحمدية
إلى الخارجية
للسفير محمد السداح

«من الأحمدية إلى الخارجية» عبارة عن ذكريات عايشها السفير السابق محمد جاسم السداح منذ كان تلميذا في مدارس الكويت في ثلاثينيات القرن الماضي وفي المقدمة يقول السفير السداح: «بدأت حياتي مع الدراسة طالبا في المدرسة الأحمدية وتنقلت بين مدارس الكويت في الثلاثينيات والأربعينيات القبلية والشرقية والمباركية وعاصرت هذه الفترة وتفاصيل اليوم المدرسي وأحوال الطلاب وأوضاع المدرسين ونُظم التعليم والأناشيد والأنشطة في المدارس خلال تلك الفترة. وواصلت المسيرة في مجال التعليم مدرسا بين مدرسة النجاح وصلاح الدين، والفارابي». ويضيف بقوله: «وعلى الجانب الآخر شاركت في العمل العام وخدمة الكويت من خلال مشاركتي للنشاط العام في النادي الثقافي القومي واتحاد الأندية الكويتية في الخمسينيات وتابعت النشاط العام من خلال المشاركة والتأثير والتأثر». في الفصول الأولى يتحدث عن التعليم في مدارس الكويت كما عايشها طالبا وكيف كانت معاناة الطلاب في الذهاب من البيوت إلى المدارس سيرا على الأقدام وكيف كان وضع التعليم في ذلك الوقت والأناشيد التي يرددها الطلاب والتي اختلفت من مدرسة إلى أخرى حسب جنسية المدرسين. وتحدث كذلك عن دور البعثة الفلسطينية والمصرية في التعليم في ذلك الوقت. كما تحدث عن تأسيس النادي الثقافي القومي والمواقف القومية للشعب الكويتي في الخمسينيات في الوقوف مع مصر عبدالناصر في تأميم قناة السويس وإدانة العدوان الثلاثي على مصر العام 1956. كما قدم رؤية موثقة لدور د. أحمد الخطيب في العمل القومي وتنظيم العمل الشعبي في الخمسينيات ودور الأستاذ عبدالعزيز حسين الرائد في التنوير والتعليم والثقافة في الكويت. وطرح قراءة متعمقة في وثائق النادي الثقافي القومي واتحاد الأندية الكويتية في الخمسينيات. وسرد بعض الذكريات خلال عمله سفيرا في وزارة الخارجية منها مشروع الشيخ جابر الأحمد لإصدار عملة خليجية موحدة وكيف كان الشيخ عبدالله السالم منحازا إلى الديموقراطية.


التفكير الناقد
طرح الأسئلة المناسبة

تأليف: نيل براون، وسيتورات كيلي
ترجمة: نجيب الحصادي ومحمد السيد
الناشر: دار رؤية


هذا الكتاب بالغ الأهمية للشباب والكبار على السواء، لأنه يجيب عن أسئلة مهمة.. كيف نفكر.. وكيف نطرح الأسئلة المناسبة التي تصل بنا إلى المعرفة الحقة.
ما أكثر الكتب التي تتكلم عن التفكير لكنها لا تقارن بدقة وعمق هذا الكتاب الذي يقع في حوالي 350 صفحة.
يشتمل الكتاب على أربعة عشر فصلا، تتناول العديد من قضايا التفكير التفكير، والبحث العلمي والمنطق وأغاليط الاستدلال، والإحصاءات المضللة.
فميزة من يقرأ هذا الكتاب، أنه سيخرج منه بوعي مختلف.. غير قابل للخداع والتضليل.


التاريخ من أسفل

تأليف: خالد اليعقوبي وخالد طحطح الناشر: دار رؤية


ما التاريخ؟ ما مدارسه؟ هل يكتبه الأقوياء المنتصرون؟ هل هو تاريخ الشعوب أو الحكام؟
إشكاليات كثيرة تتعلق بمفهوم «التاريخ» وقراءة الكتب التاريخية.. لذلك اختار المؤلفان عنوانا جذابا للتعبير عن نظرية حديثة تقرأ التاريخ من «أسفل».. من الناس وليس الحكام.
وهي نظرية تتلاقى مع نظريات أخرى تهتم بدراسة «اليومي» والمعيش.. ومتابعة سير من كانوا مهمشين في التاريخ الرسمي التقليدي.
يقع الكتاب في نحو 250 صفحة، وينقسم إلى أربعة فصول، تتناول نظريات التاريخ الحديثة وعلاقتها بمفاهيم الاستشراق وما بعد الحداثة وما بعد الكولونيالية.
ويمكن اختصار ذلك كله تحت لافتة «كتابة تاريخ الناس العاديين»، وكل ما كان مسكوتا عنه. وكيف تطورت هذه النظرية في العديد من الثقافات.


مظفَّر: «بيت الكويت في القاهرة»
.. قصة نجاح باهرة

أقام الكاتب مظفر عبدالله راشد حفل توقيع لكتابه «بيت الكويت في القاهرة»، وذلك في حضور جمع من الأدباء والمثقفين.
وبهذه المناسبة قال مظفر: «إصدار بيت الكويت في القاهرة هو عبارة عن قصة نجاح باهرة عن دور رجالات الكويت في بواكير إنشاء أو نشوء دولة الكويت ما قبل الاستقلال، وقبل النفط، فكان لهذا البيت دور صغير، لكنه كبر مع الوقت من وظيفة الاعتناء بشؤون الطلبة الدارسين في القاهرة، إلى تحويل بيت القاهرة إلى مركز ثقافي، وإشعاع ثقافي وحضاري عرَّف المجتمع المصري على المجتمع الكويتي في ذلك الوقت». ولفت مظفر إلى هذه القصة باختصار، راصدا كل ما نتج عن هذا البيت لاحقا من إصدار مجلة «البعثة»، وكثرة النشاطات الثقافية والفنية والمسرحية والموسيقية، مما دعا الكثير من المفكرين العرب وخصوصا المصريين، من أدباء وشعراء وكتاب قصة ومسرحيين إلى زيارة هذا البيت لمعرفة ماذا يجري فيه من فعاليات. وأكد مظفر في حديثه أن هذا البيت كان عبارة عن نافذة للمجتمع الكويتي على العالم الآخر، والعالم العربي بشكل عام، وعلَّق قائلا: «أنا أعتقد أن هذا البيت قاد في النهاية إلى تأسيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مع فارق السنوات من العام 1945 إلى 1973، لكن الأشخاص الذين بنوا بيت الكويت، هم أنفسهم الذين أنشأوا المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وعلى رأسهم عبدالعزيز حسين، والشاعر أحمد مشاري العدواني، الذي كان أول أمين عام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب».


الدوسري وقّع روايته
«شارع الدبوس»


في جناح ذات السلاسل في معرض الكويت للكتاب أقام الروائي أحمد الدوسري حفل توقيع لروايته «شارع الدبوس». وبهذه المناسبة قال الدوسري إنه استغرق في كتابة هذا العمل سنوات طوالا، ذلك لأنه أرخ لحقبة من المجتمع الكويتي والخليجي بالذات منذ أواخر الخمسينيات ومطلع الستينيات إلى مطلع الثمانينيات، مشيرا إلى أنه رصد التحولات العامة في المجتمع الكويتي اجتماعيا وثقافيا ونفسيا خلال هذه الفترة (الثلاثين سنة المهمة جدا)، وجاءت في قالب روائي، وتحكي قصة طفل مع جده، والفارق بين الطفل وجده أجيال، واحتوتها الرواية من خلال سكنهم في شارع الدبوس.
وأضاف الدوسري أن العمل يبين علاقة حب بين الطفل وجده، وكان الطفل يرى في جده شيئا كبيرا، وبعد وفاة جده يواجه صعوبة الحياة، وكان يتمنى أن يتوقف الوقت، مشيرا إلى أن الرواية تنتهي بعد تخرجه في مرحلة الثانوية العامة، لافتا إلى أن الرواية تأتي في قالب سردي واجتماعي.


هدى الفضلي ودلال التورة أقامتا حفل توقيع لإصداريهما

أقامت د. هدى الفضلي ود. دلال التورة حفل توقيع لإصدارهما المشترك «تنمية التفكير الإبداعي لدى الأطفال برنامج مبني على الخيال». بالإضافة إلى ذلك أطلقت د. الفضلي إصدارين آخرين بعنوان «مقياس الذكاء الروحي» و«مقياس الذكاء الوجداني».
وتقول د. الفضلي إن التفكير الإبداعي عبارة عن مجموعة من القصص يستخدم فيها الطفل خياله، للوصول إلى الحل، لافتة إلى أن الهدف منها تنمية التفكير الإبداعي لدى الطفل ويستخدم الخيال في المشاكل التي يعيشها كل يوم. ومن جانبها قالت د. التورة عن الكتاب التي تشاركت مع د. الفضلي في إصداره وهو «تنمية التفكير الإبداعي» أنه عبارة عن تطبيق عملي مبني على الخيال، وعبارة عن جلسات تدريبية وفي كل جلسة تهدف إلى قياس وتنمية الخيال لدى الطفل تجعله كيف يفكر، وهناك جلسات ترتبط بمفهوم الذات، مشيرة إلى انه يمكن تطبيق هذا البرنامج للأطفال بمرحلة المتوسط حيث يناسبهم بصورة أكبر.


أُقيمت ضمن الفعاليات الفنية المصاحبة

الكاريكاتير والفوتوغرافيا والعمارة
تزيِّن معرض الكتاب

المعارض الثلاثة احتوت على رؤى فنية متوازية مع ما تتطلبه الحياة المعاصرة من موضوعات

المشاركون في المعرض الفوتوغرافي اختاروا أعمالًا تتعلق بتراث الكويت

أسرار عمرانية
في معرض تاريخ
ومعمار الكويت

الأعمال الكاريكاتيرية امتازت بالأفكار التي حرص الفنانون فيها على رصد قضايا وهموم واهتمامات مجتمعية

كتب: مدحت علام
أقيمت على هامش معرض الكويت الدولي للكتاب ثلاثة معارض: الأول لأعضاء جمعية الكاريكاتير الكويتية، والثاني للتصوير الفوتوغرافي، والثالث حول «أسرار عمرانية في تاريخ ومعمار الكويت» للباحث بشار محمد خالد خليفوه.
واحتوت هذه المعارض الثلاثة على رؤى فنية ذات أبعاد فتية متوازية مع ما تتطلبه الحياة المعاصرة من مواضيع تتعلق بالفنون بمختلف أشكالها، ومن ثم فإن أعمال فناني الكاريكاتير المنتمين إلى جمعية الكاريكاتير الكويتية، جاءت في مستويات فنية متنوعة، وتحمل في أفكارها الألق الإنساني، في أنساقه الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وصولا إلى الثقافية والمعرفية، وهذا الألق مصدره رغبة أعضاء الجمعية في أن تعبر أعمالهم عن الواقع المحلي المعيش خير تعبير، والمساهمة الفاعلة في توعية المجتمع بهمومه واهتماماته وواجباته وحقوقه.
وعلى هذا الأساس فإن المتابع لأعمال هؤلاء الأعضاء - سواء الشباب منهم أو الكبار - سيستشرف ملامح تبدو في مجملها، متحركة في اتجاهات حيوية، تضع في اعتباراتها الإنسان، باحتياجاته وتطلعاته وآماله وسلوكياته التي يتعايش من خلالها مع محيطه الخارجي.
وامتازت أعمال المعرض بكثير من الأفكار التي حرص الفنانون فيها على رصد بعض ما يتعلق بالمجتمع من قضايا وهموم واهتمامات، ومن ثم صياغتها في رسومات، تنقد وتعالج وتفسّر وتحكي، من خلال ما يتمتع به فن الكاريكاتير من مرونة في تناول الأحداث والحالات بكلمات قليلة ورسومات كاريكاتيرية معبرة، وفي بعض الأحيان قد يستغني الفنان عن الكلام، مكتفيا برسوماته التي تحكي بأسلوب رمزي بليغ.
رؤى فنية
وقدم الفنانون رؤاهم الفنية، من خلال رسومات اجتماعية، يدور معظمها في فلك الأسرة والحياة، كي يقدم الفنان محمد ثلاب رؤى كاريكاتيرية تنقد بعض الظواهر السلبية في المجتمع، كما تنبه لخطورة بعض القضايا التي تتعلق بالتعليم وغيره.
وركزت أعمال الفنان سامي الخرس على ما يتضمنه الفضاء الإلكتروني من سلبيات تعيق حركة الإنسان وحيويته، ومن ثم التحكم فيه، فيما تفاعلت أعمال الفنان باسل بوحيمد مع مضامين تتعلق بالفضاء الإلكتروني، واتجهت أعمال الفنان أحمد بشير إلى الرؤى الوطنية، ثم قدم الفنان أحمد هيشان أنساقا اجتماعية متحركة، وتفاعلت أعمال الفنانة أسماء العطروزي مع الواقع نقدا وتحليلا.
فيما عبرت الفنانة أمل البقشي عن تداعيات حياتية، من خلال رسومات ذات دلالات فلسفية. واستلهم الفنان بدر المطيري الرمز للنقد والتحليل، في حين اتجهت أعمال الفنانين خالد الخشتي وحسين الصراف إلى رسم البورتريهات.
وتنوعت المواضيع والرؤى في أعمال الفنانة زينب دشتي، كما قدمت الفنانة سارة النومس رسوماتها في سياق نقدي بناء، متوجهة في أعمالها إلى طرح قضايا تهم المجتمع والوطن. وتطلعت أعمال الفنانة صفا تقي إلى كشف التصرفات السيئة التي يقوم بها البعض، فيما اتسمت أعمال الفنانة ضحى الناصر بالتعبير عن مشاعر إنسانية متنوعة، كما أن الفنان عادل القلاف في أعماله تناول قضايا مجتمعية مختلفة، وعبر راشد الخلف في أعماله عن الوجوه بكل ما تحمله من ملامح.
واختارت الفنانة فرح مطر الرمز في سياقه الكاريكاتيري، ثم طرح الفنان محمد القحطاني رؤاه الضمنية في إطار فني، وامتازت أعمال الفنان محمد المشموم بالولوج في مسائل اجتماعية متنوعة، بينما اتخذت الفنانة منى التميمي من الرمز طريقة للتعبير عن أفكارها.
بالإضافة إلى أعمال أخرى متميزة لأعضاء جمعية الكاريكاتير الكويتية الذين يسعون إلى جعل اسم الكويت عاليا في مجال الفنون الكاريكاتيرية.
تراث الكويت
وفي المعرض الفوتوغرافي اختار المشاركون أعمالا تتعلق بتراث الكويت، وذلك وفقا لمصادره التراثية، وفي تتبع فني لأشكال ومضامين قديمة، تم تجميعها كي تتماهي وتتوازى مع فكرة إبراز جماليات المعمار الكويتي القديم، من خلال البيوت والحوائط والساحات وغيرها.
يرصد الفنان أحمد أكبر بيتا كويتيا قديما بفتحات التهوية، ببابه وحوائطه، بينما صوّر الفنان أحمد جراغ درويش بوابة المقصب التي تدل على مدى اهتمام الكويتي القديم بشكل البناء رغم بساطته، ولقطات الفنان أحمد جمعة تماهت مع القديم، لترصده من خلال مختلف محتوياته، ورصدت كاميرا الفنان أحمد سالم المسجد القديم في فيلكا، موضحا جوانب جمالية عدة فيه، إلى جانب ما قدمه الفنان أحمد الشواف من تنوع في التقاط الصور، التي تبرز أجزاء المنزل القديم، بينما صوّر الفنان أسامة المطوع الدرج الذي امتازت به البيوت القديمة، والباب الأخضر في فريج المطبة صوّره الفنان عبدالله المحمد، وبخيت الدوسري صوّر المنزل من الخارج وأمامه شجرة السدر بعفوية وبساطة، وأبرزت الفنانة بشاير بدر القطامي جزءا من البيت القديم بدرجه وأبوابه، بينما تضمنت صور الفنانة تهاني مبارك الراسبي الليوان وبعض المظاهر المتعلقة بالبيوت القديمة، واهتمت الفنانة تهاني العصيمي بالأبواب وما تمثله من جمال في الصناعة والخامة الخشبية، وروح القديم تجسدت فيما قدمه الفنان جاسم الشمالي، وذلك برصد المباني القديمة في الكويت.
بالإضافة إلى جماليات المعمار القديم التي ترصدتها كاميرا الفنانين حسين علي الرمضان وحورية منصور تقي وسميرة الخليفة وخالدة الثويني وسوسن عبد السيد وطلال الحسيني وعلي العلي وكريمة مبارك ومحمد سليمان الهدهود وناصر الماجد.
وتضمنت صور الفنانة شروق أحمد علي آل عباس رؤى فنية تتعلق بمتحف قصر عبدالله السالم في جزيرة فيلكا، وديوان الروضان رصدت كاميرا الفنانة شريفة دشتي، بينما صور الفنان صالح تقي بوابة الشعب، والفنان صلاح شهاب أعطى رؤى رمزية لصوره، وقصر الغانم صوّره الفنان عبدالرزاق صالح أبو سيدو، بالإضافة إلى صور جمالية تظهر عبق الماضي للفنانين عيسى عواد العتيبي وفاطمة خليفة وليلى العبسي ومحمد عوض ونورا الجبري وهاشم الشماع ومشعل عبدالعزيز المنصور وميسون صالح الفارس.
أسرار العمران
وفي معرض «أسرار عمرانية في تاريخ ومعمار الكويت» يقول عنه صاحبه الباحث بشار محمد خالد خليفوه: «أحيانا يكمن الشغف في أعماق النفوس وتأصيل الهوية، من خلال دخول الذات لمعرفة الفرق بين الأنا والأنا الأخرى، فكل له طريقة خاصة يفسرها مفهوم الهوية التي استمدها من الماضي فأثرت في واقعه الحاضر، من خلال تلك المؤثرات التي تلعب على وتر السلوك والعاطفة وطريقة التفكير، بل ربما تصنع مفهوما أكثر دقة، حيث تصل بمؤثراتها وتحدد على أي شيء نضحك أو نبكي»، موضحا أن الهوية العمرانية خليط فكري بين الزوايا الجغرافية في مواقع الأرض، وبين الأشكال العمرانية، مما ينتج لنا صورة لها أوصاف وملامح واضحة تحدد الوجه الثقافي في بنية المجتمع، نحو نظريات ومدارس الفن المعماري.
وقسم الباحث قاعة عرضه إلى أربعة أركان، كل ركن مختلف عن الآخر حسب الترتيب، ويعرض في الركن الجغرافي - في بداية القاعة – صورا وأعمالا فنية وثائقية تتحدث عن أبرز الأوصاف التي تميز الجغرافيا الكويتية المؤثرة في جذب العمران والمعمار.
وتضمن الركن المعماري لوحة فنية وثائقية يتم من خلالها عرض أبرز محطات الجذب والتطور التاريخي للعمران والمواقع في الكويت، من خلال دراسة النشأة العمرانية الجغرافية للمدن، وذلك في تكوين المناطق والأحياء والطرق والمواقع العامة، مع توضيح وبيان الاتصال التاريخي المرتبط بالمواقع القديمة وأثرها في تكوين المواقع الحديثة.
ويبرز الركن المعماري ملامح المعمار الكويتي القديم، من القصور والأبنية القديمة المشهورة والمساجد، وذلك بعرضها ودراسة نمطها المعماري السائد فيها، كما يعرض صورا وأعمالا ومنحوتات لفن تشكيل الخشب على شكل مجسمات صغيرة، لدراسة وتوثيق الزخرفة والنقوش القائمة على بعض الأبنية التراثية، مع الشرح والتعليقات المناسبة تحت كل عمل.
حيث جسد كل زخرفة تم توثيقها بعمل فني منحوت على الخشب المرفق معه صورته الأصلية، ليتم المقارنة والتقريب لصورته ولإضفاء المتعة البصرية والتذوق الفني والحسي.
وركن قصر السيف يتم من خلاله دراسة أبرز ملامح النمط المعماري السائد في قصر السيف، مع دراسة أشكال بعض القطع المعمارية وتنفيذها كمجسمات على أرض الواقع.
وأوضح خليفوه أن من مميزات تقسيمه لمعرضه خدمة التسلسل الفكري والحسي حيث التدرج المعلوماتي والتاريخي من الركن الأول حتى الركن الأخير، فكل ركن له موضوع مستقل بذاته عن الآخر.


خليفوه: الاتجاهات الحديثة للكتَّاب والباحثين تتجه نحو التوثيق لا التدوين

أكد الباحث في التاريخ والمتخصص في دراسة الأبنية القديمة بشار خليفوه أن الاتجاهات الحديثة لدى الكتاب والباحثين أصبحت تتجه نحو الدراسات التوثيقية أكثر من كونها تتجه نحو التدوين التاريخي، فالتوثيق من منطلق دراساته يخدم التاريخ لكونه مصدرا معلوماتيا، فتجد الموثق لا يتوجه نحو دراسة سلسلة الأحداث التاريخية وعرضها بقالب تاريخي، إنما تجده يأخذ قضية جزئية واحدة من قضايا التاريخ والتراث ويصب جميع هذه المعلومات القديمة نحوها حتى يتم إشباعها إشباعا كاملا، فيكون بذلك قد سد ثغرة في مسيرة التاريخ، وقدم خدمة جليلة في سد هذه الجزئية الصغيرة فصارت مرجعا لمن يقف حولها ويطلب المعلومات منها، فكان توثيقا لخدمة التاريخ.
أما عن علاقة التوثيق وعلم الآثار فيشير خليفوه إلى أن التوثيق يسبق علم الآثار فإن المعلومات لدى الموثق يعتبرها عالم الآثار بيانات وليست معلومات وما على الأثري إلا أن يقوم بتلقيها ومعالجتها ليحولها إلى معلومات يستفيد منها في تنقيباته وأبحاثه، فإن علم الآثار هو ذلك العلم الذي يقوم بدراسة جميع مخلفات الإنسان القديم من عمارة وطرق وآلات وأدوات وتكون هذه المخلفات موجودة في الغالب على مكانين إما فوق الأرض وإما تحت البحار والمحيطات وهنا تفرع هذا العلم إلى فرعين هما علم آثار ما فوق الأرض وعلم آثار ما تحت الماء، حيث يقوم الباحث الأثري بالكشف عن هذه الآثار ودراستها والخروج بأبحاث علمية تجعل من المؤرخ يقوم بكتابة التاريخ من جديد إذ يقوم بتفصيل قضاياه التاريخية بصورة تكون أكثر دقة من السابق.


مدير المعرض بحث أوجه التعاون الثقافي
مع دار «انهوي» الصينية


بحث مدير معرض الكويت الدولي للكتاب سعد العنزي، مع ممثلي دار مجموعة انهوي للنشر والتوزيع من جمهورية الصين الشعبية، أوجه التعاون الثقافي المشترك بين البلدين الصديقين.
وأبدى ممثلو الدار إعجابهم الكبير بمعرض الكويت للكتاب، مشيدين بحُسن التنظيم وبالإقبال الجماهيري الكبير على فعالياته، مثمنين حسن الاستضافة وتوفير كل الإمكانيات اللازمة لنجاح المعرض.
وأكد ممثلو دار انهوي الذين يشاركون للمرة الأولى في المعرض أنهم سوف يحرصون على المشاركة في الدورات المقبلة للمعرض، مشددين على أن ما شاهدوه في معرض الكويت لا يقل أبدا عما يشاهدونه في أعرق وأكبر معارض الكتب في العالم.
من جانبه رحب العنزي بممثلي الدار من ضيوف الكويت، مبديا استعداده التام لاستضافة الدار وأي دور نشر أخرى من الصين في الدورات المقبلة للمعرض، مثمنا تلك المشاركة التي تصب في إطار التعاون الثقافي المشترك بين البلدين، متمنيا تفعيل سبل التعاون المشترك في مجالات النشر والترجمة والثقافة.

Happy Wheels