مهرجانات وأنشطة

النشرة الاولى


إضغط هنا لتحميل pdf النشرة الاولى

 

اليوم .. افتتاح مهرجان «طال انتظاره»

 

 

تحت رعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح، يشهد مسرح «الدسمة» مساء اليوم افتتاح مهرجان الكويت السينمائي الأول، وهو المهرجان الذي «طال انتظاره» من السينمائيين الكويتيين منذ سنوات طويلة حتى أخذ المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب زمام المبادرة وقرر إقامة المهرجان.
ويشهد حفل الافتتاح عرضاً خاصاً وأول لفيلم «عالية وعصام» للمخرج الكبير خالد الصديق، الذي تحمل جائزة لجنة التحكيم اسمه.
ويُعد المهرجان خطوة مهمة لتعزيز تأسيس بنية تحتية لصناعة السينما في البلاد، كما يشكل دعما للشباب الكويتي لتشجيعهم على الإنتاج السينمائي والنهوض بالحركة السينمائية.
ويضم المهرجان في دورته الأولى سبع ورش عمل و14 محاضرة إضافة إلى عروض سينمائية و34 فيلما سينمائيا تتسابق للفوز بجوائز المهرجان.
ويقدم المهرجان جوائز مجزية في ثلاثة مجالات هي: الأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة والأفلام الروائية القصيرة، إلى جانب جائزة لجنة التحكيم التي تحمل اسم المخرج خالد الصديق باعتباره «أهم مخرج كويتي وأول مخرج لفيلم سينمائي كويتي روائي طويل».
والصديق واحد من المبدعين القلائل الذين اقتحموا مجال السينما وقدم أول فيلم كويتي روائي وهو «بس يا بحر» الذي نال عشرات الجوائز منذ إنتاجه في العام 1971 حتى الآن.
«بس يا بحر» يتحدث عن حياة صيادي اللؤلؤ في الكويت إبان مرحلة الاستقلال، وهو من تأليف وحوار الكاتب عبدالرحمن الصالح، وحصد الكثير من الجوائز في المهرجانات العربية والعالمية، وكان أول فيلم كويتي يرشح للمنافسة ضمن فئة أفضل فيلم أجنبي ضمن الدورة الخامسة والأربعين لجوائز الأوسكار، إلا أنه لم يدرج ضمن قائمة الأفلام الخمسة المتنافسة. قام ببطولة الفيلم سعد الفرج وحياة الفهد في دور والدي الصياد، ومحمد المنصور (في دور صياد لؤلؤ واسمه مساعد) وأمل باقر (في دور محبوبة مساعد باسم نورا) مدة الفيلم 100 دقيقة..

 

 

 


 

الافتتاحية


عندما تعلن الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم يلامس السينمائيون الكويتيون حلمهم مع افتتاح مهرجان الكويت السينمائي 2017 في دورته الأولى، ذلك الحلم الذي راودهم كثيرا، خصوصا أن الكويت التي اعتادت دائما أن تكون سباقة على المستوى الخليجي، سبقتها في هذا المضمار دول خليجية شقيقة، لكن الكويت التي تبدع دائما ينتظّر منها أن تكون انطلاقتها السينمائية هذه واعدة، وعلى مستوى ما تتمتع به من ريادة في مجالات فنية كثيرة.
لقد قدمت الكويت قامات فنية أثْرت الساحة الخليجية، وها هي تستعد من جديد، من خلال هذا المهرجان، لتعبيد الطريق أمام المبدعين من المؤلفين والكُتَّاب والمخرجين، من خلال ما تقدمه هذه الدورة من الورش والمحاضرات المتعلقة بالمجال السنيمائي، ما يعكس الدور الفعال للكويت، ممثلة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، في تشجيع الطاقات الإبداعية (شبابية كانت أو محترفة)، ويؤكد رؤيتها الواضحة في ترسيخ الدور التثقيفي والتنويري لها في خلق جيل واع يتلقى الثقافات المتنوعة والمختلفة بكثير من الانفتاح والتقبل.
وكعادتها لن تنسى الكويت أبناءها المبدعين الذين رفعوا رايتها في المحافل الدولية، لذا كان تكريم كوكبة من هؤلاء المبدعين، هذا التكريم الذي يعد اعترافا بأهمية دورهم في الحركة السينمائية، وما تسمية إحدى جوائز المهرجان باسم المخرج الكويتي الكبير خالد الصديق إلا رسالة إلى الجميع، ودعوة في اتجاه تأمين وعي وحضور سينمائي راسخ.
إن مهرجان الكويت السينمائي، في العام 2017، لن يقتصر على عرض أعمالٍ سينمائية لمخرجين كبار ومخرجين شباب واعدين فقط، بل سيفتح مجالا واسعا للتعلم، وتبادل الخبرات والأفكار، وسيكون فرصة للقاء والتعرف على أناسٍ جدد، جمعهم الشغف بالفن السابع، والرغبة في بناء صرح سينمائي كويتي على أسس راسخة، وهو ما نأمل أن يتحقق بجهود الجميع.

م. علي حسين اليوحة
الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب

 


 

 

مدير المهرجان تحدث عن أهم فعالياته
في مؤتمر صحافي
شاكر أبل: رفضنا أفلامًا لركاكتها وأخرى لا تمت للفعل السينمائي
شجعنا العنصر النسائي على المشاركة في لجنة التحكيم
مشرف ورشة «كتابة السيناريو» غسان عبدالله: السيناريو أساس النجاح لأي عمل سينمائي


كتب: فادي عبدالله
افتتح المركز الإعلامي لمهرجان الكويت السينمائي الأول أنشطته، بعقد مؤتمرين صحافيين صباح أمس، مع مدير المهرجان شاكر أبل، والسيناريست السوري العالمي غسان عبدالله، وذلك في قاعة مكتبة الكويت الوطنية.
استهل أبل الحديث بإعلانه اختيار 23 فيلما من أصل 36، حيث رُفض عدد من الأفلام لأنها دعائية وبعيدة عن الفعل السينمائي، وثمة أعمال ركيكة وأخرى غير جاهزة، وهناك فيلم واحد خالف اللائحة الرقابية، وقد طلب من المخرجة حذف بعض المشاهد، لكنها رفضت وبناء عليه تم استبعاده.
واستعرض قائمة الأفلام المشاركة وهي: «أرياتا» للمخرج أحمد التركيت، «من المدينة إلى المدينة» للمخرجة هيا الغانم، و«خزعبلات» للمخرج ثامر البدني، و«لمياء خوندة» للمخرج خالد الريس، و«الجزء غير المفقود» للمخرج أحمد الخضري، و«وينكن؟» للمخرج محمد السعيد، و«سالفة واحد بالغزو» للمخرج داود شعيل، و«غشاش» للمخرج مساعد خالد، و«خارج الكويت» للمخرج ايدن بروكس، و«سوزان» للمخرجة نور النقيب، و«اللحن الأحمر» للمخرجة مريم العماني، و«في داخلي» للمخرج عبدالعزيز البلام، و«الخباز» للمخرج عبدالعزيز الحداد، و«جهاد في هوليوود» للمخرجة جيني ديز، و«جاي حليب» للمخرج مشعل الهليل، و«أحلى حياة» للمخرج مقداد الكوت، و«الفجر» للمخرج يوسف القناعي، و«الغريب» للمخرجة مريم العباد، و«فيكتور» للمخرج حمد الصراف، و«الزولية» للمخرج صادق بهبهاني، و«فن خلف الأبواب» للمخرج حبيب حسين، و«سيمفونية الأجيال» للمخرج عبدالعزيز المرشد، و«نموت وتحيا الكويت .. أسرار القبندي» للمخرج د. علي حسن.
حفل الافتتاح
وذكر مدير المهرجان أن حفل الافتتاح ينطلق عند اليوم الساعة السابعة والنصف مساءً على مسرح الدسمة، برعاية وحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح، وسيتضمن عرضا خاصا للفيلم القصير «عالية وعصام» للمخرج الكويتي العالمي خالد الصديق.
وأضاف: أنه تم توجيه الدعوة لحضور فعاليات المهرجان إلى كل فناني وإعلامي الكويت، أما العروض السينمائية والورش والمحاضرات فستقام في مكتبة الكويت الوطنية، وهناك الديوانية، التي ستتيح لجميع السينمائيين فرصة التعارف، وسيعقب عرض الأفلام جلسة نقاشية مع مخرج العمل.

تشجيع العنصر النسائي
وشدد أبل على أهمية تشجيع العنصر النسائي في مشاركته بلجنة التحكيم لذا تم اختيار د. مي النقيب عضوة فيها، خاصة أن قائمة الأفلام المشاركة تضم عددا من المخرجات.
وعن عدم مشاركة الأفلام الروائية الطويلة في المسابقة الرسمية، أكد عدم تخصيص جائزة لها في هذه الدورة، على أمل أن يفتح الباب لمشاركتها في الدورة المقبلة.

عاصمة الفن
من جهته، قال السيناريست عبدالله، إن إطلاق هذا المهرجان جاء متأخرا، فالكويت عاصمة الفن في الشرق الأوسط في مجالي المسرح والغناء، وكذلك على صعيد الثقافة والإصدارات المهمة، مثل سلسلة من المسرح العالمي ومجلة العربي، لكنه أبدى سعادته بأن المهرجان قد بدأ محليا، لاكتشاف التجربة والعثرات، ومن ثم ينطلق دوليا أو متوسطيا.
أما عن كتابة السيناريو، فقال غسان عبدالله إن السيناريو مهم جدا فهو الأساس لنجاح أي عمل سينمائي أو تلفزيوني، مستشهدا بما ذكره المخرج العالمي ألفرد هيتشكوك عن أهمية السيناريو فهو أولا وثانيا وثالثا، وأيضا قال الكاتب واستاذ كتابة السيناريو الأميركي سيد فيلد: «يمكن أن ينتج فيلم سيئ أو جيد من سيناريو جيد، ولكن يستحيل أن ينتج فيلم جيد من سيناريو سيئ».
واستطرد أنه في الغرب يعملون بطريقة المثلث متساوي الأضلاع، ضلع المنتج، وضلع المخرج، وضلع الكاتب، مع الأسف في بلادنا المعروف فقط هو الممثل والمخرج.
وأشار إلى أنه عادة في الورش، التي يشرف عليها، تتضمن الجانبين النظري والعملي لتنتهي بإنتاج فيلم أو أكثر، لكن لضيق الوقت سيقدم ورشته هذه في نطاق نظري إلى حد ما وتمرينات عملية بسيطة.
وبيّن أن الورشة ستحتوي تمرينات ومشاهدة مقاطع سينمائية لإثبات الظاهرة من أفلام قصيرة له، إضافة إلى ما أنتجه بعض طلبته السابقين في كلية السينما، لتثبيت المعلومة، كما سيتم تعليم المنتسبين المصطلحات الإنجليزية المتعلقة بالمهنة وتعريبها بالطريقة المنطقية، وكيفية أن يكونوا حكائين، والتركيز على الجوانب البصرية.
وأبدى سعادته عبدالله بوصول عدد المشاركين إلى 11 منتسبا، كلهم يمتلكون قدرا من الوعي السينمائي فيما قدموه من أوراق، فربما بعضهم اشتغل في السينما بفيلم أو أكثر، والبعض الآخر متحمس لديه شغف للعمل في المجال.

 

العسعوسي:
المهرجان خطوة مهمة تعزز تأسيس بنية تحتية لصناعة السينما في الكويت

 

قال الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة، في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي: إن مهرجان الكويت السينمائي الأول الذي ينطلق يوم 24 مارس الحالي، يعد خطوة مهمة تعزز تأسيس بنية تحتية لصناعة السينما في البلاد.
وأضاف العسعوسي، في تصريحات للصحافيين على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقد بمقر المجلس للإعلان عن المهرجان: إن هذا المهرجان الذي سيستمر حتى 28 مارس الحالي، يعقد للمرة الأولى في الكويت، ويعد لبنة مهمة للبناء الثقافي في البلاد.
وبيَّن أن المهرجان يشكل دعما للشباب الكويتي لتشجيعهم على الإنتاج السينمائي والنهوض بالحركة السينمائية في البلاد، لافتا إلى أنه يعد مفردة من مفردات العمل الذي يقوم به المجلس لدعم السينما والسينمائيين في الكويت.
وأكد العسعوسي سعي المجلس طوال العام للمشاركة في مهرجانات مختلفة لإتاحة الفرصة للمخرجين السينمائيين الكويتيين للمشاركة بأفلامهم التي حققوا بها مراكز متقدمة، لاسيما في مهرجان الخليج السينمائي.
وأشار العسعوسي إلى جهود المجلس في إيفاد مجموعة من السينمائيين الكويتيين للتدرب في ورش عمل بالتعاون مع السفارة الفرنسية، إلى جانب العروض السينمائية التي تقدم بالتعاون مع دول العالم المختلفة تنفيذا لاتفاقيات التعاون الثقافي بين الكويت وتلك الدول.
وأفاد بأن المهرجان سيضم في دورته الأولى سبع ورش عمل و14 محاضرة، إضافة إلى عروض سينمائية و34 فيلما سينمائيا تتسابق للفوز بجوائز المهرجان.
وأوضح أن المهرجان سيقدم جوائز مجزية في ثلاثة مجالات، هي الأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة والأفلام الروائية القصيرة، إلى جانب جائزة لجنة التحكيم التي تحمل اسم المخرج خالد الصديق، باعتباره أهم مخرج كويتي، وأول مخرج لفيلم سينمائي روائي طويل.

 

الفجر
المخرج: يوسف القناعي

بدر أراد أن يذهب إلى رحلة صيد مع أبيه، ولكن الأب رفض لالتزامه بأمر يخص عمله... فضول بدر وأصدقائه عن طبيعة عمل أبيه يؤدي إلى بداية مغامرة لن ينسوها أبدا.
نموت وتبقى الكويت .. أسرار القبندي
سيناريو وإخراج: د. علي حسن

فيلم وثائقي درامي يجسد قصة شهيدة من شهداء الكويت، وهي البطلة أسرارالقبندي، التي حافظت على الوثائق الكويتية ونقلتها إلى القيادة الشرعية في خارج الكويت، في أثناء الغزو، وكانت حلقة الوصل بين القيادة السياسية في الخارج وبين المقاومة الكويتية في الداخل.


في داخلي
المخرج: عبدالعزيز البلام

شخص يعيش في عالم المستهزئين.
الجزء الغير مفقود
المخرج: أحمد الخضري

يرغب الشاب في شراء حذاء... يتمنى العيش حياة طبيعية.

وينكن؟
المخرج: محمد السعيد
لعبة الغميضة، وانعكاس مرآة تغير حياة شقيقتين في سورية إلى الأبد.
من المدينة إلى المدينة
المخرجة: هيا الغانم

«من المدينة إلى المدينة»، هو عمل وثائقي لإيصال فكرة بداية استمرار الموسيقى والموسيقيين من المدينة القديمة في تطوان، المغرب. تركز فكرة الفيلم الوثائقي «من المدينة إلى المدينة» على مجموعة من الموسيقيين يطلق عليهم اسم «فرقة هارمونيك فوزيون» برئاسة عبدالرحمن الخمال.
الخباز
المخرج: عبدالعزيز الحداد

طفل تشده معلومة هندسية عن مفهوم الدائرة، وتطابق شكلها مع الرغيف ودائرة القمر، وكذلك الدائرة التي يكوِّنها سقوط حجر في الماء. كما شدّته العلاقة بين سرعة تكوين دائرة الماء، عند سقوط الحجر فيه، وسرعة صناعة دائرة الرغيف.
چاي حليب
كتابة وإخراج: مشعل الحليل

عند اختفاء والدته في ظروف غامضة، يبدأ أحمد رحلة البحث ليكتشف ما لم يكن يتوقعه.
غشاش
المخرج: مساعد خالد

سليمان طالب في الثانوية العامة، يُتهم بالغش في أثناء اختبار اللغة العربية، ويضطر لمواجهة وكيل المدرسة ليثبت براءته ويأخذ درجته الكاملة بدلا من الصفر، لكن مهمته ليست سهلة.

خارج الكويت
المخرج: إيدن بروكس

يدور الفيلم حول مجموعة من الفنانين الكويتيين الشباب الذين يسافرون إلى المملكة المتحدة لعرض أعمالهم الفنية في أحد معارض لندن المرموقة.
سالفة واحد بالغزو
المخرج: داود شعيل

مكالمة هاتفية تخبر حمد بالخروج من البيت قبل قدوم الغزاة، ولكنهم يصلون قبل أن يتمكن من الخروج.
الفن خلف الأبواب المغلقة
المخرج: حبيب حسين

يلقي الضوء على الفن التشكيلي في الكويت منذ خمسينيات القرن الماضي إلى الآن، يعرض الفيلم عن طريق لغة الكاميرا نجاحات الفن التشكيلي في بداياته، والعقبات المتعددة التي تقف أمام تطوره، من خلال الصورة والموسيقى المصاحبة، وآراء ذوي الاختصاص، كما يحاول الفيلم أن ينقل لنا رسالة بأن الفن ليس شيئا بل أسلوب حياة.

خزعبلات
المخرج: ثامر البديني

أربعة أصدقاء يتوجّهون إلى المخيّم لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، وبعد انقطاع الكهرباء، يبدأ الرفاق في تبادل مجموعة من الحواديت القديمة المقتبسة من التراث الكويتي بغرض إخافة بعضهم البعض. والذي لا يعلمه الأصدقاء أن الخط الفاصل بين الواقع والخيال ليس بالوضوح الذي نتخيله.
سيمفونية للأجيال
سيناريو وإخراج: عبدالعزيز المرشد

فيلم وثائقي يستعرض مسيرة الفنون الموسيقية منذ بداياتها بدولة الكويت، حيث يحتوي على مواد أرشيفية نادرة، كما أنه يعتبر العمل الأول من نوعه من نواح كثيرة، أهمها استضافته مجموعة كبيرة من نخبة الفنانين من داخل الكويت وخارجها، ممن كان لهم الدور البارز في تأسيس المسيرة الموسيقية بدولة الكويت.
جهاد في هوليوود
المخرج: جيني دييز

الممثل السوري الناجح جهاد عبدو وصل إلى هوليوود لاجئا، وكافح من أجل إعادة اختراع حياته، وتجديد حياته المهنية التمثيلية الناجحة.

أرياتا
المخرج: أحمد التركيت

ريم، شابة مصابة بمرض تساقط الشعر المناعي (ألوبيشيا أرياتا)، تزور طبيبا نفسيا للكشف عن السر وراء حالتها.
أحلى حياة
المخرج: مقداد الكوت

يوم رتيب في حياة شاب وهو يتابع أحد مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي.
سوزان
المخرجة: نور النقيب

قصة خادمة فلبينية تأكد لعائلة كويتية، تجازف بكل ما لديها من أجل حياة أفضل لعائلتها، ولكن المغامرة تصل لاحتمال عدم رجوعها لديارها.
اللحن الأحمر
المخرجة: مريم العماني

الفيلم يعبر عن صراع بين الأمور الجيدة والجميلة في الحياة (الجانب المضيء)، وبين الأمور المزعجة والمشوشة من جانب آخر (الجانب الداكن المظلم). فهو يعبر عن حالات وتناقضات إنسانية مختلفة، من خلال رمز الريشة الحمراء الذي ينقلنا بين بعض المشاهد والأحداث. وهذه التناقضات والصراعات قد تكون بين الإنسان ونفسه، وقد يواجهها مع الناس من حوله. وعامل الوقت الذي يؤدي دورا كبيرا في حالاتنا ومواقفنا.
ڤيكتور
المخرج: حمد الصراف

عندما ظهر باب الزمن لڤيكتور، خاطر بالعبور إلى المجهول، تاركا خلفه حياته، مدركا أنه قد لا يعود أبدا، على أمل أن يجد الأجوبة التي قد تصحح من مسار حياته.

الغريب
المخرجة: مريم العباد

قصة عن مخاوفنا من المجهول، والحاجة إلى الحب والمحبوبة.
لمياء خونده
المخرج: خالد الريس

مقتبس من قصة حقيقية عن امرأة عراقية ساعدت الكويتيين في أثناء الغزو الغاشم، حيث حُجِزت وحُكِم عليها بالإعدام من قبل الجيش العراقي... نتابع مسيرتها حيث القدر يساعدها لتخطي مصيرها.

 

صُنَّاع الفيلم يروون ذكرياتهم وشهاداتهم في مواقف تجمع بين الفكاهة والبكاء

«بس يا بحر» أشهر وأهم فيلم كويتي حصد الجوائز العالمية

سعد الفرج: بعد عرض الفيلم سافرت إلى أمريكا لمتابعة دراستي فقال الأستاذ للطلبة «معنا هنا نجم سينمائي من الكويت»

محمد المنصور: كانت والدتي ضمن الحضور في افتتاح الفيلم فهمستُ في أذنها قائلًا في نهاية الفيلم سأموت فلا تبكي .. لكنها بكت

 

إعداد: عماد جمعة
تفتتح مساء اليوم فعاليات المهرجان الأول للسينما في الكويت «الحلم الذي طال انتظاره» من السينمائيين الكويتيين، وفي مقدمتهم المخرج الكبير خالد الصديق الذي يتم تكريمه في المهرجان.
والصديق واحد من المبدعين القلائل الذين اقتحموا مجال السينما وقدم أول فيلم كويتي روائي وهو «بس يا بحر» الذي نال عشرات الجوائز منذ إنتاجه في العام 1971 حتى الآن.
«بس يا بحر» يتحدث عن حياة صيادي اللؤلؤ في الكويت إبان مرحلة الاستقلال، وهو من تأليف وحوار الكاتب عبدالرحمن الصالح، وحصد الكثير من الجوائز في المهرجانات العربية والعالمية، وكان أول فيلم كويتي يرشح للمنافسة ضمن فئة أفضل فيلم أجنبي ضمن الدورة الخامسة والأربعين لجوائز الأوسكار، إلا أنه لم يدرج ضمن قائمة الأفلام الخمسة المتنافسة. قام ببطولة الفيلم سعد الفرج وحياة الفهد في دور والدي الصياد، ومحمد المنصور (في دور صياد لؤلؤ واسمه مساعد) وأمل باقر (في دور محبوبة مساعد باسم نورا) مدة الفيلم 100 دقيقة.. وهنا إطلالة على الفيلم ومخرجه:
تحكي القصة عن حياة صيادي اللؤلؤ في الكويت إبان مرحلة الاستقلال، وتوضح كيف يتعامل الناس والبحارة مع البحر كأنه من بني البشر الخيّرين، عندما يقدم لهم السمك واللؤلؤ والمتعة والحياة، ولكن البحر يتحول إلى وحش مفترس وصياد لأرواح الشباب (صياد اللؤلؤ مساعد) ومهلك لحيوات الناس، في كثير من الأحيان. يفسر الفيلم بأدواته البصرية المتقدمة في حينه، وبلغته المكثفة، حياة الكويتيين مطلع السبعينيات واعتمادهم الكبير في حياتهم على الصيد والبحر.
فالتصوير تحت الماء واللقطات المتنوعة، بالإضافة إلى الزوايا، منها زاوية فوق مستوى النظر في مركب الصيد، حركات التصوير العمودية والأفقية تعطي تنويعا بصريا رائعا ولغة مشهدية بصرية توحي بحرفية سينمائية خاصة في ذلك الوقت المبكّر للسينما في الكويت والخليج عموما.
تقنيات الصيد من القوارب بإغلاق الأنف وحبس الأنفاس لحين اصطياد اللؤلؤ والعودة بالصيد الثمين جاءت في الفيلم مثيرة وخطرة. كان لا بد من صيد اللؤلؤ للاطلاع على أنماط حياة الصيادين وأغانيهم وموسيقاهم أو طبولهم وأصواتهم، وحياة البحر كانت هي الأخرى تدعو إلى التأمل في طقوس البحر ونواميسه التي تجعل التعامل معه عسيرا لأنه بأمواجه العاتية وهدوئه المخيف يصبح ندا وخصما وصديقا في آن. الحياة الاجتماعية على هامش البحر كانت قاسية أيضا، فالعربي «أبو أحمد» الذي قام بقهر ابنته وحبسها وضربها من أجل الزواج، لم ترضخ له البنت الشقية إلا بصعوبة، ولكنها على الرغم من ذلك كانت غير مطواعة للزوج غير المرغوب فيه.
كذلك يتطرق الفيلم بمشاهد قليلة إلى الزواج التقليدي والزفة للعروس والعريس والخلوة (الدُخلة) التي لا تتم، ربما. وكذلك مشاهد أخرى طقوسية منها حينما يأخذ أهل الكويت قطة إلى البحر ويقومون بإحراق البحر بالقش أو بمكنسة محروقة، وبإغراق قطة في ماء البحر، كي يندحر الشر وتلتئم الجراح ويتم القبول والمحبة. فالبحر تتم مناجاته كإنسان وأسطورة ووحش كبير، وتُطلب منه البركات والرحمة، وأيضا الثروة والمال، كذلك سطوة وشهوة الربح في العلاقة مع البحر وصيد اللؤلؤ، من أجل ذلك اختطفت أرواح الكثيرين من أهل الكويت، حتى أن البعض صار ناقما على هوجاء البحر وظلمه وقساوته.
العلاقة بالبحر وطلب الثروة تذكرنا بالبحث عن الذهب والنفط، ولكن الفارق واضح هو أن البحث عن اللؤلؤ في بحر الكويت لا يكاد يعمي عيون الناس عن حب الحياة وطلب الهدوء والسكينة في العيش. ولهذا ينتهي الفيلم بمشهد أم الفتى الغريق (مساعد)، وهي تعفّر وجهها وشعرها برمال البحر الذي خطف ابنها صياد اللؤلؤ... وما كان أمامها إلا أن قامت بإلقاء اللؤلؤ الذي قام بصيده الفتى الغريق إلى المياه، كأنها تعيد الزيف إلى البحر، قائلة له: «لا نريد صداقتك يا بحر أبعد عنّا شرورك»... فاللؤلؤ لم يغنها عن حياة ابنها الذي اختطفه البحر حين أطبقت صدفة كبيرة على يده، أي صادته.
فيلم «بس يا بحر» يقدم لمحة عن حياة الكويتيين في رؤية خرجت مطلع السبعينيات، لقد تم إنتاج الفيلم في السبعينيات، ولكن الفيلم يحكي حياة الغوص قبل النفط، وبالتالي فهو يروي حياة الكويتيين في الثلاثينيات والأربعينيات، حيث تلاشى صيد اللؤلؤ مع منتصف الأربعينيات.
كواليس وحقائق عن الفيلم
-1 اكتسب المخرج خالد الصديق شهرة واسعة عالميا كمخرج بعد هذا الفيلم الذي حقق نجاحا باهرا على المستوى العالمي، وحقق جوائز عالمية، وتم عرضه في دور السينما في الكويت وفي دولة الخليج ودول أخرى، وفي مهرجانات السينما الدولية.
-2 كان أول فيلم كويتي يرشح للمنافسة ضمن فئة أفضل فيلم أجنبي ضمن الدورة الخامسة والأربعين لجوائز الأوسكار، إلا أنه لم يدرج ضمن قائمة الأفلام الخمسة المتنافسة.
-3 اعتمد فيلم «بس يا بحر» على قدرات فنية وتمثيلية كويتية بحتة بما أنهم جميعا لم يكن قد سبق لهم خوض تجربة السينما، وأدى هذا إلى إعادة التصوير أكثر من المعدل الطبيعي، مما تسبب في مضاعفة عبء الإنتاج، وبما أن العاملين في الفيلم كانوا موظفين في القطاع الحكومي فقد أدى هذا إلى تأخير التصوير.
-4 واجهت الفيلم مشكلة عدم وجود الديكورات ومواقع التصوير الأصلية، والقصور البالغ في المعدات والأجهزة، خاصة تلك التي تستخدم في التصوير تحت الماء، إذ إن جزءا كبيرا من المشاهد صُوِّر تحت الماء.
-5 المنتج خالد الصديق قام بتوفير ميزانية الفيلم بجهود ذاتية، بعد أن باع قطعة الأرض التي كان يمتلكها، وباع بعض قطع الذهب الذي يملكه.
-6 تمت الاستعانة بالبحارة الأصليين أهل البحر الذين خاضوا حياة الغوص آنذاك.
-7 كان المنتج والمخرج خالد الصديق عازما على الاتفاق مع اثنين من نجوم السينما العربية ليشاركا في بطولة هذا الفيلم، وفي آخر لحظة تراجع عن القرار، وقرر أن يتعمق بالواقعية ويستعين بشخصيات كويتية بحتة ليكون هذا الفيلم كويتيا بتفاصيله.
-8 استغرق تصوير الفيلم سنتين كاملتين، خلال العامين 1969 و1970.
-9 أول فيلم على مستوى العالم العربي يتضمن لقطات مصورة تحت الماء، وبتفحص المقاييس التقنية والإنتاجية في تلك الحقبة وفي منطقة الخليج بالذات، فإن ظهور فيلم بس يا بحر يعتبر إنجازا ومعجزة فنية يندر تكرارها.
-10 جميع نجوم العمل لم يوقعوا عقودا ولم تحدد الأجور، وكان العمل تبرعا من الجميع، ولكن وزارة الإعلام صرفت مكافآت مالية، وأكد الفنان سعد الفرج أن مكافأته عبارة عن مبلغ مادي حوالي 400 دينار كويتي.
-11 الفنان محمد المنصور حينها كان في سن الثامنة عشرة.
-12 الفنان محمد المنصور كان لا يجيد السباحة فتم تخصيص دروس خصوصية تدريبية سريعة له.
-13 جميع الإكسسوارات والملابس كانت من مجهودات النجوم أنفسهم، والفنان محمد المنصور كان يستعين بأغراض والده بصفته بحار سابقا.
-14 تم تصوير الفيلم في فصل الشتاء، وكانوا يجازفون بالسباحة والغوص تحت الماء.
-15 أصعب مشهد بالنسبة إلى حياة الفهد عندما كانت تبكي ليلا أمام البحر، أبكت كل المصورين ومن يعمل خلف الكاميرا، وأيضا الحضور من ضمنهم مسؤولون ووزراء.
-16 مشهد حياة الفهد عندما رمت الدانة في الأرض طاحت على عين المخرج لأنه كان ماسكا للكاميرا، وتألم لكنه تماسك ليستمر المشهد.
-17 ضمن عروض الفيلم في القاهرة حضرت الفيلم الفنانة أمينة رزق وقالت: الست دي أقوى مني، وتقصد حياة الفهد.
-18 كان والد المخرج معترضا على دخول ابنه مجال الإخراج والفن بشكل عام، ورفض دعوة ابنه له لحضور يوم افتتاح الفيلم.
احتفال وزارة الإعلام
أقامت وزارة الإعلام احتفالا كبيرا بمناسبة تدشين وافتتاح عرض الفيلم في دور العرض الكويتية لعرض الفيلم في سينما الحمراء (موقع مجمع الحمراء حاليا)، منطقة شرق، 1972. افتتح أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، بصفته وزير الإرشاد والإعلام آنذاك (الإعلام حاليا) عرض فيلم «بس يا بحر».
كان الحضور كثيفا وملأ القاعة، وكانت القاعات السينمائية في السابق كبيرة جدا بحجم ست قاعات من التي نشاهدها اليوم.
حضر الفيلم مجموعة من رجالات الكويت والمهتمين بالفن ومسؤولي وزارة الإعلام، وعدد كبير من المواطنين والمواطنات، وجلس في الصف الأول فريق عمل الفيلم بقيادة المخرج خالد الصديق والكاتب عبدالرحمن الصالح ونجوم الفيلم.
لم تكن هذه اللحظات مجرد عرض للفيلم، بل كانت لحظة غير مسبوقة، فهي البوابة الجديدة التي دخل من خلالها الفن الكويتي إلى عالم السينما الروائية، كانت هناك أفلام سبقت بس يا بحر، ولكن هذا الفيلم كان أول فيلم روائي طويل، ودعمت وزارة الإعلام والإرشاد إنتاج هذا الفيلم بكل الأدوات اللازمة، وكان صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد كوزير للإعلام يدعمه ويتابع مسيرة إنتاجه بنفسه، حتى أصبح حقيقة يعرض في صالة عرض سينمائية.
كما عرضت في سينما حولي/ الأندلس - دولة الكويت لمدة أسبوع، وكان طاقم العمل يحضر يوميا.
يقول الفنان القدير سعد الفرج: «بعد العرض الأول سافرت إلى أمريكا لمتابعة دراستي هناك، وفي قاعة الدراسة أخبرت أستاذ المادة بأنني أشارك في فيلم يعرض حاليا في الكويت، فأخبر الطلبة وقال إن معنا هنا في القاعة نجم سينمائي من الكويت، إنه سعد الفرج وطلب من الطلبة أن يصفقوا لي لأنني هنا وفيلمي يعرض في الكويت». يقول الفنان محمد المنصور: «كانت والدتي - رحمها الله تعالى - ضمن الحضور في افتتاح الفيلم، وكنت أمسك يدها لكي أجلسها في المقعد المخصص لها، فهمست لها في أذنها وهي تجلس وقلت لها يا أمي في نهاية الفيلم سأموت فلا تبكي علي فهذا فيلم وليس حقيقة، ولكنها لم تتمالك نفسها وهي تراني أمامها فبكت وأبكت من حولها، وعندما سألتها قالت بكيت من أجلك، ولأنني تذكرت حياتنا القديمة فأبكتني معها».
الصالح والصديق
يقول الكاتب القدير عبدالرحمن الصالح إنه استلهم القصة وحوارات الفيلم من وحي التجربة الحياتية والمهنية الثرية التي عاشها والده الذي كان بحارا في الأصل، وكذلك من وحي الحكايات والقصص التي خبرها البحارة الكويتيون القدامى في أثناء رحلاتهم الطويلة بحثا عن اللؤلؤ، وجاء الفيلم معبرا عن هذه الدراما الإنسانية والنفسية المتلاطمة وسط الواقع الاجتماعي الصعب في تلك الأزمنة البعيدة، واقع امتحن الخصوصية المكانية والمعرفية والتراثية المتقاطعة وبعمق مع طبيعة البحر ذاته، وما يتضمنه من ملحمة صارخة بين ضفتي الميلاد والفناء، والفقر والغنى، والموت والحياة.
ويقول الصالح: أعرف المخرج خالد الصديق منذ العام 1962، وتوطدت بيننا علاقة أخوّة وتعاونا في أعمال عدة، قرر أن يخوض تجربة الإنتاج السينمائي، فطلب مني مجموعة من الأعمال الجاهزة ووقع اختياره على نص إذاعي انتهيت من كتابة سبع حلقات منه، قلت له: «لا أعرف الكتابة للسينما»، فرد: «أكتب ما تراه مناسبا». كان والد صديقه ولاء الدين من باشوات مصر وعمل في تلفزيون الكويت، فوجهني وكتب جزءا كبيرا من العمل، وبعد تصوير ثلثي الفيلم سافرت إلى القاهرة مع عبدالرحمن الهادي ومنصور المنصور وسكنت معهما، اتصل الصدّيق بالهادي فأبلغه أنني لم أكمل الفيلم، عندها حبسني في الشقة إلى أن أنهيت ما تبقى من الفيلم، وأرسل النص عبر السفارة الكويتية.
وللأمانة خالد الصديق له الدور الأول في كتابة السيناريو باعتباره صاحب حرفة سينمائية، ولم أتوقع نجاح فيلم بس يا بحر ولكن فوجئت باستقبال الكويت له، عرض في سينما الحمراء حوالى شهر، كان الافتتاح في سينما الأندلس برعاية سمو ولي العهد آنذاك الشيخ جابر الأحمد، وأناب عنه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد. يعتبر «بس يا بحر» أول فيلم يعرض فترة طويلة في الكويت وبنجاح كبير. نال شهرة محلية وعربية وعالمية، وحاز الجائزة الأولى مناصفة مع فيلم جزائري في «مهرجان سينما الشباب» في دمشق، ولاقى استحسانا وقبولا من النقاد لدى عرضه في القاهرة، وحصلت على مكرمة من وزارة الإعلام 150 دينارا.
مغامرة إنتاجية
يوضح مخرج الفيلم ومنتجه خالد الصديق ظروف إنتاج الفيلم: «أحببت من خلال هذا الفيلم أن أبيِّن للعالم كفاح الشعب الكويتي والخليجي ضد الطبيعة ــ والطبيعة في البحر عندنا ــ لأبين حياتهم القاسية قبل اكتشاف النفط، ومع أن هذه العملية كان لها نوع من المجازفة، لكن الاتفاق والحماس وجنون السينما أيام الشباب جعلتني أنسى كل هذه الجوانب الخطرة».
ويضيف: «أظن أن في الإمكان اعتباره صالحا كمرجع سينمائي لدراسة أنثروبولوجية لبيئة الكويت قبل النفط، وأظن أن المادة الوحيدة المرئية الموجودة في العالم عن الكويت قبل اكتشاف البترول هو فيلم «بس يا بحر»؛ لأنه يعرض جميع الجوانب الحياتية قبل دخول عامل النفط بما في ذلك الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية».

الجوائز

حصل «بس يا بحر» على تسع جوائز على مستوى العالم ومن ضمنها:
الجائزة الأولى، مهرجان دمشق السينمائي، 1972.
جائزة الشرف، مهرجان طهران الدولي، 1972.
جائزة النقاد الدوليين، مهرجان فينيسيا الدولي، 1972.
جائزة الاختيار «الأسد الفضي»، مهرجان فينيسيا الدولي، 1972.
جائزة «هوغو الفضي»، مهرجان شيكاغو العالمي، 1972.

بطاقة العمل

فكرة وقصة: عبدالرحمن الصالح.
إنتاج وإخراج: خالد الصديق (شركة أفلام الصقر).
تأليف وسيناريو وحوار: خالد الصديق وسعد الفرج.
بـطـولة: سعد الفرج وحياة الفهد ومحمد المنصور وعلي المفيدي وأحمد الصالح.
عبدالعزيز المسعود ومحمد المنيع وحمد ناصر وعبد الله خريبط وحسين سلمان ومكي القلاف ويوسف درويش وأمل باقر ونوال باقر وأمبيريج.
تصوير: توفيق الأمير
ديكور: عبدالعزيز خليفة
الصوت: محمد عوض
تحميض: معامل تلفزيون الكويت
مكياج: عبدالعزيز المنصور
اكسسوار: متحف سيف شملان
الموسيقى تصويرية: ابو طارق
طبعت الترجمة: مركز أنيس عبيد
مونتاج: غانم عراك - شريف ورد - نبيل حسين
مهندس تصوير: حسين عبدالرحمن - مصطفى كمال
بمشاركة الفرق الغنائية الشعبية «فرقة الرندي الشعبية وفرقة أم زايد النسائية»


ألقى محاضرة ضمن فعاليات المهرجان في المكتبة الوطنية
طلال المهنا: صناعة المسلسلات
أقوى من السينما في الكويت

 

السينما ستبقى جسرًا للتواصل والتبادل الثقافي بين شعوب العالم

تمويل الأفلام يحتاج إلى شبكة علاقات عامة .. والمنتج «همزة وصل»

الجهات التي تمول عادة ما تبحث عن أفلام معينة تحمل في طياتها معالم النجاح

كتبت: جويس شماس
يحتاج تمويل الأفلام إلى جهد ووقت طويل، وإقامة شبكة علاقات كبيرة، والتواصل مع المهتمين في مجال صناعتها، حتى أن المنتج قد يضطر إلى اللحاق والاتصال بهم شهورا، كي يتمكن من جمع المال، أو إقناع المخرجين بمعاودة العمل للحصول على نتيجة ترضي الممول، ليحصلوا في النهاية على المال المطلوب.. إنها بعض المهمات التي تلقى على عاتق المنتج كما شرحها المنتج الكويتي طلال المهنا خلال المحاضرة التي ألقاها ضمن فعاليات مهرجان الكويت السينمائي الأول، بحضور عدد من الشباب المهتمين بعالم صناعة الأفلام في الكويت.
وأكد المهنا أن المهمة صعبة فعلا، كونها تعتمد على شبكة كاملة ومتكاملة تبدأ باقتناع المنتج بقصة الفيلم، أي الكاتب والمخرج، خصوصا ان عملية جمع المال تقع على عاتقه.
وقبل الدخول في تفاصيل جمع المال وتمويل الأفلام، تكلم المهنا عن دراسته في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وبداياته في هذا المجال، وميله نحو الأعمال المرتبطة بالرقص والمسرح، وقال: ان «العلامة المميزة في هذه المسيرة بدأت خلال إحدى الفعاليات المرافقة لمهرجان دبي السينمائي»، وقد كان حينها يعمل وحده، إلا أنه تابع المشاركين وصار يراقبهم إلى أن لفتت انتباه منتجة مصرية تدعى إيمان كامل، التي تواصل معها بعد انتهاء فعاليات المهرجان، إلى أن قررا أن يعملا معا على تمويل فيلمهما، وتبدأ مهمة البحث عن التمويل هنا وهناك، مع العلم أن الجهات التي تمول عادة ما تبحث عن أفلام معينة، تحمل في طياتها معالم النجاح، وبعيدا على الموضوعات المعقدة، فضلا عن هوية الفيلم وصناعه تلعب دورا أساسيا، تحديدا في المحيط الخليجي والعربي.
مشروع سينمائي
وأكمل: بالفعل نجح الفيلم المشترك بينه وبين كامل وأوصلاه إلى بر الأمان، وقررا بعدها العمل على مشروع سينمائي ثان، وهما يحاولان وضعه على قائمة المهرجانات السينمائية العربية كالقاهرة، بعد أن عرض في ديسمبر الماضي في دبي، غير انه أوضح أن الفيلم احتاج إلى نحو 5 سنوات ليصبح جاهزا، حتى انه اضطر إلى كتابة ما بين 60 و70 طلبا لتمويل الفيلم، لأن الممولين في دبي لم تعجبهم قصة الفيلم، وقال: «عادة ما يعتمد الأمر على الممول الأول، لأن الثاني قد يوافق بسرعة عندما يعرف أن هذه الجهة أو تلك قامت بتمويله، لتكر السبحة بعدها»، خصوصا أن الفيلم يتكلم عن قصة هجينة بين الوثائقية والخيال، ما جعله يبدو غريبا بالنسبة إلى بعضهم، أو بالأحرى مريبا، لرغبتهم في الاستثمار في فيلم رابح، وأشار إلى أن تمويل الأفلام أشبه بخليط من الألغاز والأبحاث مع كثير من المنافسة، ما يفرض على المنتج التواصل مع الجميع والبقاء على أهبة الاستعداد بغية تحقيق الهدف المطلوب.

الرقص
وتكلم المهنا خلال المحاضرة عن فيلم أجنبي عمل على تمويله، جمع بين مخرج من كندا وآخر من الدنمارك، وصُور في روسيا ومول من جهات عالمية متعددة، مثل نيويورك والتلفزيون الألماني، وقال: «أعجبني الفيلم لأن قصته تتمحور حول الرقص، وقد راق لي أكثر عندما علمت أنني درست مع أحد المخرجين، وهو الكندي، في نيويورك، وتواصلت معه واتفقنا على العمل معا»، وتعاونا معا، وتمكنا من الحصول على تمويل أول في نيويورك، لينتقل بعدها إلى أوروبا، وتحديدا ألمانيا، حيث تقام هناك سنويا سوق للأفلام.
وشرح المهنا: «تجمع الجهة المنظمة مجموعة من الممولين، ليأتي أصحاب الأفلام ويطرحوا نماذج مصغرة عن أفلامهم في محاولة للحصول على التمويل، وعندما ذهبت التقيت بسيدة تعمل في تلفزيون ألماني وقد أعجبت بالقصة لأنها تحب الرقص، ووالدتها كانت راقصة باليه، غير انها لم تكن قادرة على التمويل، لكنها أعطتني البريد الإلكتروني لشخص يمكنه تمويل الفيلم، شخص معروف كان قد التقاه عند صديق مشترك حين كان يعيش في ألمانيا».

رحلة عمل
وبالفعل، أرسل المهنا رسالة الكترونية لذلك الشخص مع إعطائه المعلومات كاملة عن الفيلم، وذكّره بأنه الشخص الذي التقاه منذ سنوات، ولم يتوقع ان يسمع منه ونسي الأمر، إلا انه تلقى ردا منه، وقال «وصلني الرد بأن الأمر قد يكون مثيرا للاهتمام، متى يمكننا اللقاء، إلا أنني لم أشعر حينها انه كان مشجعا، لكن المعلومات التي وصلتني أكدت لي أن رده كان بمثابة إنجاز بحد ذاته»، ليخطط حينها لرحلة عمل للقائه وحضور مهرجان برلين السينمائي، وأشار إلى ان المهمة كانت سهلة نوعا ما، لأنه أقنعه خلال شهرين، وشرح «عادة ما يكون المنتج صلة وصل بين الجميع، خصوصا أن هذا الفيلم جمع بين جنسيات وبيئات متنوعة، غير أن الأمر المحبط تمحور حول أن الفيلم النهائي لم يعجب الممول الألماني، ما اضطره إلى إقناع المخرجين لتغييره، مبررا الأمر بأن الفيلم معتم ويحتاج للضوء، ووجدت أنه محق، وبعد فترة قليلة حصلنا على النسخة المعدلة التي تحتوي على ما طلبه من خلال تغييرات صغيرة، ونجحنا في مهمة إقناع بالدفع، لأن العقد الذي وقعناه ينص على تسلم المال عند الانتهاء من الفيلم».
ورغم الوقت والمجهود الكبيرين والتحديات الكثيرة مثل اللغة الاسبانية والروسية التي يتحدث بها الأبطال، أوضح المهنا أن الفيلم شارك في احد المهرجان الخاصة بالأفلام في براغ وفاز بجائزتين، إحداهما الجائزة الكبرى، وقال: «صحيح أننا تأخرنا في تقديم الفيلم للمشاركة في المهرجان، وتمكنا من تسجيله في أخر دقيقة، ولم تكن نتوقع الفوز، إلا أن الحظ حالفنا وربحنا الجائزة»، ما فتح أمام الفيلم أبوابا تالية، ليباع في أكثر من دولة أوروبية، مع العلم ان الفيلم لم يبع إلا في القارة العجوز فقط.

التواصل المستمر
ومن ناحية أخرى، أوضح المهنا ان عمله يفرض علي التواصل المستمر مع الجهات الممولة والمنتجين بشكل عام، وكأن الأمر يتحول للحاق بهم وتتبعهم، ووصف عمله بمهمة جيمس بوند، وقد تحدث عن إحدى الشخصيات من فنلندا التي وعدته بأن تمول الفيلم، لكنها توقفت عن الرد على اتصالاته ورسائله، ما اضطره إلى إرسال طرد من الكويت عن طريق شركة بريد عالمية، كونها ستجبر على التوقيع على الاستلام، وبالتالي قراءة رسالته، وبالفعل حصل منها على التمويل الذي وعد به.
وعن صناعة السينما في الكويت، أكد المهنا أنها بسيطة مقارنة بصناعة المسلسلات التي تلقى رواجا أكثر، عير انه يرى السينما جسرا للتواصل والتبادل الثقافي بين شعوب العالم، ما يفرض إيلاء هذا الأمر الاهتمام والتشجيع، خصوصا انه يعمل دوما على مشاريع سينمائية تجمع بين جنسيات مختلفة ويشارك في مهرجانات عربية وعالمية في آن واحد.

 

ضمن فعاليات مهرجان الكويت السينمائي الأول

عمر المعصب قدم رؤيته لمرحلة
ما بعد الإنتاج السينمائي

المطلوب أن تكون هناك مصداقية لأن بعض الشركات تشترط جودة عالية

 

كتب: جمال بخيت
ضمن فعاليات مهرجان الكويت السينمائي الأول، وضمن برنامج المحاضرات والورش، حاضر المهندس عمر المعصب عن الرؤية في مرحلة ما بعد الإنتاج.
بدأ المعصب بعرض كمبيوتري وذكر أن موضوع الإنتاج وما بعده يحتاج إلى خطوات يتصدرها أولا موضوع الترتيبات ثم إعداد الملفات، وقال: إن النظرة لهذه الموضوعات لا بد من أن تكون بلا مشكلات، فضلا عن اختيار الملفات والعمل على نظام أجهزة متخصصة لها سمعة جيدة، ويفضل أن تكون عالمية وذات سمعة جيدة من الناحية الهندسية الجيدة.
وتطرق المحاضر المعصب في النقطة التالية إلى المونتاج واختيار الملفات عبر نظام فني جيد ومطلوب، ومن ثم يتم نقل هذه المعلومات وتقسيمها ثم العمل على تصحيح الألوان ومعالجات الصوت وكذلك تصحيحه.

جمع المعلومات
وأشار المحاضر إلى أن موضوع الإنتاج يتطلب جمع كل المعلومات في أجهزة ثم القراءة والملاحظة من خلال معايير هندسية وقراءات وملاحظات على أن تكون مطابقة للمعايير الهندسية، المحاضر المعصب تناول قضية الجودة، وقال: المطلوب أن تكون هناك مصداقية، فهناك بعض الشركات تطرح جودة عالمية ولكن في الواقع تطرح أشياء أخرى بعيدة عّن الجودة، وليست محل الطموح المطلوب، فليست كل الشركات صالحة للسينما مثلا، والإنتاج المطلوب لا بد أن يكون على مستوى عال، سواء كان إنتاجا تلفزيونيا أو سينمائيا.
وقال: إن هناك بعض قضايا الإنتاج تتطور وضرب مثالا بتطور الانترنت، وقال: إنه يتحول الآن ليصبح المصدر الأساسي للتكنولوجيا، من خلال تقنية الـ 8k، وهي تقنية متقدمة يمكن أن نراها في الإنترنت، ولا يمكن أن نراها في السينما.
وأضاف أن قوة العرض التكنولوجي لا بد أن تراعي المعايير التقنية الحديثة، كما أن المثالية هي أحد النماذج التي تواكب الجديد وأيضا الطموح.

التطور الفني
وتابع المعصب: لقد ظهرت أخيرا موجة من التطور الثقافي والفني خاصة في مجال الأفلام القصيرة، تتجلى في التطور التكنولوجي وخصوصا في الأجهزة المحمولة الحديثة التي تحتوي العديد من برامج مونتاج الصورة والصوت وتحويلها لأفلام قصيرة بعد إعدادها وتقليمها، حيث مكنت تلك الأجهزة، رغم إمكاناتها المتواضعة، أي شخص من صناعة وإعداد القصة أو الفيلم الخاص به، أما السلبيات فتتمثل في ضعف دقة الصورة ورداءة الصوت والإضاءة مقارنة بالأجهزة والكاميرات المتخصصة في الإنتاج السينمائي أو التلفزيوني.
وأضاف: إن نجاح صناعة الأفلام القصيرة يعتمد على الفكرة التي يجب أن تكون واضحة وصريحة وإنسانية عالمية، أي تعالج مشكلة وحالة عامة لا تتعلق بعرق أو طائفة بعينها، إضافة للإكثار من اللقطات الجميلة المؤثرة والقدرة على إقناع المتلقي في أقصر وقت ممكن، وعدم الإكثار من الأبطال في الفيلم الواحد.
الفيلم القصير
إن صناعة الفيلم القصير تتم على مراحل عدة تتطلب أن تنطلق من الفكرة وهي قصة روائية هدفها معالجة موضوع معين مستوحاة من شخصية أو موقف معين مر به المؤلف أو قصة روائية جاهزة أو مستقاة من مصدر معين لديه فكرة يجب أن تكون إنسانية وعالمية بنظرها، في حين يهتم الإعداد بالبناء الدرامي للفيلم، أي تحديد نوعه (وثائقي تسجيلي روائي) وهدفه ومدته، يليها السيناريو وهو عملية تحويل القصة وما فيها إلى شخصيات حيّة ومواقع حقيقية ويتم فيه توضيح جميع ظروف المشهد، حيث يعمل كاتب السيناريو مع المخرج على تحديد ورسم «الستوري بورد»، وهو رسم مخطط تفصيلي لتصوير اللقطة التي تظهر على شاشة دليل التصوير التي توضح عنوان الفيلم وحركة الممثلين والكاميرا.
إن اختيار فريق العمل، من ممثلين ومواقع تصوير وتحديد زوايا التصوير والإضاءة والصوت المناسبة يقع على عاتق المخرج ومساعده، إضافة إلى مهمة التنفيذ وتصوير الفيلم وإنجازه على أرض الواقع، أي تحويل القصة من كلمات مكتوبة إلى لقطات مرئية حسب قواعد متعلقة بعامل الوقت، والاحترافية، والانتهاء، ومعرفة مكونات الصورة، ومواقع الممثلين في الإطار، وكيف تؤخذ اللقطة وعدد الكاميرات والإضاءة والصوت، وتأتي المرحلة الأخيرة المونتاج لصناعة الفيلم وهي بمثابة عملية إخراجية ثانية يتم فيها إضافة أشياء لم تكن موجودة في الحقيقة، من مؤثرات وإضاءة وموسيقى وتنظيم المشاهد المتفرقة وتهيئتها إلى فيلم تتفق أحداثه مع القصة.

 

كيف تصبح «حكواتي سينما»؟ في ورشة «الكتابة السينمائية» للمحاضر غسان عبدالله

ورشات العمل تعرض نصوصًا مكتوبة وأفلامًا قصيرة كاملة
المحاضر استعرض أدوات كتابة السينما ومدى اقترابها واختلافها عن بقية الوسائل الأخرى

 

كتبت: رزان عدنان
بدأت أعمال ورشة «الكتابة السينمائية» مساء أمس، وقدمَّها مخرج السينما والتلفزيون والمحاضر غسان عبدالله، فيما تستمر الدورة على مدار 6 أيام في مكتبة الكويت الوطنية.
تتركز الدورة على كيفية أن يصبح المتدرب راويا أو قاصا، والهدف من ذلك أن يستطيع الكاتب أو الراوي شدّ الآخرين، لاسيما أن وسيلة «حكواتي السينما» تختلف عن بقية وسائل الاتصال الأخرى، فالقصة المكتوبة للراديو، تختلف عن قصة التلفزيون، والرواية ذاتها. لهذا سيقوم غسان باستعراض أدوات كتابة السينما، ومدى اقترابها واختلافها عن بقية الوسائل الأخرى.
وتعتبر هذه النقطة مهمة، بمعنى كيفية كتابة الرواية للسينما بهذا القالب والصيغة، وكيفية صياغة شكلها الخارجي، ورغم أنها عملية تقنية سهلة، يمكن التمكن منها، لكن امتلاكها لتروي القصة، والقدرة على التخيل، والقدرة على الإيصال أيضا لا بد من أن تكون موجودة عند كاتب رواية السينما. وهنا تأتي أهمية استخدام اللغة البصرية، لأن السينما تحب المرئي وليس الصوتي، دون بخس حق الصوتي، فالعنصران المرئي والصوتي يجب أن يكونا متوافرين.
الدورة ستكون عبارة عن تمارين يؤديها الحضور، حول الأوجه المعتادة والقوانين والقواعد التي ناقشتها جميع ورشات العمل.
وفيما يتعلق بتفاصيل ورشات العمل التي سيقدمها غسان عبدالله، سيدور نطاق الدورة في اليوم الأول حول التعريف بالمنهاج والتعرف على المنتسبين وخلفيتهم الفنية والاستماع لأفكارهم وتصوراتهم عن المهنة وعن هذا التخصص بالذات، بالإضافة إلى مصادر السيناريو والمقولات الإنسانية الأدبية الثماني.

مراحل السيناريو
في اليوم الثاني ستتطرق الورشة إلى المراحل التي يمر بها السيناريو من الفكرة وحتى نسخة التصوير، إضافة إلى الاستماع وتطوير أفكار لبعض المنتسبين، في حين سيتناقش غسان عبدالله في ورشته خلال اليوم الثالث أمام المشاركين هيكلية السيناريو وفصوله الثلاثة التقليدية وبقية عناصره الفنية والتقنية والإبداعية، من لغة وبناء شخصية ومكان وزمان... إلخ، وإعادة الكتابة أو التحرير أو التشارك في الكتابة، إضافة إلى الاستماع وتطوير أفكار لثلاثة من المنتسبين.
في اليوم الرابع، سيدور نطاق الورشة حول الفرق بين سيناريو الدرامي والوثائقي وما بينهما: الفرق بين سيناريو السينما والتلفزيون من حيث الشكل والمضمون، إضافة للاستماع وتطوير لثلاثة أفكار من المنتسبين.
بينما في اليوم الخامس، ستركز ورشة العمل حول الفرق بين سيناريو الفيلم القصير والطويل، وكيفية تفكيك السيناريو وتفريغه من قبل المخرج وبقية الفنيين لتهيئته للتصوير.
في اليوم السادس والأخير، سيغطي نطاق عمل الورشة حقوق الملكية وحفظها وآلية التسويق، وإنهاء السيناريوهات.

الأفلام القصيرة
أما ورشة كتابة السيناريو للشاشة الكبيرة التي بعنوان: «من النبضة وحتى نسخة التصوير»، فستكون متاحة أمام الكتاب البالغة أعمارهم 21 سنة وما فوق، ممن لديهم شغف وحماس وخبرة في الأفلام القصيرة، أو المسلسلات التلفزيونية والسينما، ويتعين على المشاركين حضور كل الجلسات.
هذا وسيطلع المتدربون على كل المواضيع وأوجه كتابة السيناريو بشكل عميق ومكثف، على أن يقدم كل واحد منهم فكرة ويطورها إما بطريقة المعالجة وإما بكتابة نص مسودة أولى، استنادا إلى شغف والتزام كل مشارك. كما ستعرض ورشات العمل أمثلة أمام المتدربين من نصوص مكتوبة، وأفلام قصيرة كاملة، ومشاهد رئيسية من أفلام أساسية.
تجدر الإشارة إلى أنه سيتم عرض فيلم يوميا، بينما سيتم توزيع ملخصات بشكل شبه يومي وفق الحاجة.

 

Happy Wheels