النشرة الأولى


اضغط هنا لتحميل pdf النشرة الاولى

 

 

افتتاح اليوبيل الفضي لمهرجان القرين الثقافي
الافتتاحية

 

«القرين»... أيقونة الكويت الثقافية

 

 

يأتي مهرجان القرين الثقافي كل عام حاملا معه الكثير من الفعاليات، تلك التي تتسم في مجملها بالتنوع الذي يراعي فيه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب - الجهة المنظمة له - المواصفات التي يضمن من خلالها أن تكون الأنشطة - من ندوات ومحاضرات وأمسيات وغيرها- متناسقة تماما مع لغة العصر التي نحن بصددها، ونعيش في حالاتها، التي تتمتع بقدر كبير من السرعة في التطور والإبهار.
والمهرجان الذي قطع في تاريخه 25 عاما... أصبح أيقونة كويتية نسعى إلى أن تكون معبرة عن الوجه الحضاري للكويت، بلد التنوير والريادة في مختلف المجالات الفنية والثقافية.
إنه المهرجان الذي يطل كل عام للإسهام في التثقيف الذي ينشده المجتمع الكويتي، ومن ثم التركيز على تلك الفعاليات، التي تحتاج إلى المزيد من الجهد كي تظهر في أشكال لائقة بالجمهور الكويتي، سواء في الندوة الرئيسية (الإعلام الجديد والأزمات الثقافية)، التي تحاكي الثقافة الرصينة، أو المعارض التشكيلية، تلك التي سيجد الجمهور فيها كل ما يريده من متعة بصرية.
بالإضافة إلى المحاضرات الثقافية التي هي في الأساس تنشد الروح المثقفة الواعية، وتتحاور مع الواقع في ألوانه المختلفة، وتتبع المستقبل في صوره المأمولة، فيما ستتضمن الأمسيات الفنية والأدبية ألوانا مدهشة، في تنوعها وحضورها، وضيوفها الذين استقطبهم المهرجان لإضافة الوهج الذي ننشده للجمهور الكريم.
ومن حسن الطالع أن تنطلق فعاليات المهرجان مع بداية العام الجديد، في سياق استهلالي نتمنى من خلاله، تحقيق المزيد من التقدم والرخاء للكويت، التي قطعت أشواطا كبيرة في مختلف المجالات الثقافية والسياسية والاجتماعية والإنسانية.
وتحت شعار «ربع قرن من العطاء المتجدد»، تنطلق فعاليات القرين برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، وحضور وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد ناصر الجبري، وهو الشعار الذي نرى أنه متناسق مع ما تتطلع إليه الكويت في حاضرها ومستقبلها، وما يتميز به الكويتيون من العطاء بلا حدود لبلده العزيز الكويت.
وفي حفل بهيج سيكرم المهرجان الفائزين بجوائز الدولة التقديرية وهم: عبداللطيف البناي، ووليد الرجيب، وخالد الشايجي، بالإضافة إلى الفائزين بجوائز الدولة التشجيعية وهم: جابر مختار، وحسين حميد، وفيصل العميري، ومشعل جمعة، وميسون السويدان، ومنى الشمري، وسعداء الدعاس، وصباح الريس، وعائشة العدساني، ود. عمار صفر،
ود. محمد القادري، ود. علي الدوسري.
وهناك رواد في مختلف المجالات سيكرمهم المهرجان، وذلك بتنظيم معارض أو محاضرات تضيء على مسيرتهم المبدعة وهم: الريادي الراحل عبدالعزيز حسين والشاعرة الدكتورة سعاد الصباح، والفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا، والإعلامي الراحل رضا الفيلي، والشاعر الغنائي علي المعتوق.
إلى جانب احتفالية «مسيرة ربع قرن من العطاء المتجدد»، والتي ننشد من خلالها تسليط الإضاءة على السنوات التي قطعها المهرجان خلال ربع قرن، وما قدمه للثقافة الكويتية والعربية على حد السواء.

 

م. علي حسين اليوحة
الأمين العام للمجلس
الوطني للثقافة والفنون والآداب

 

 

 

ينطلق اليوم برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء
الشيخ جابر المبارك وحضور وزير الإعلام محمد الجبري
الأنصاري: «القرين» يحتفل بيوبيله الفضي.. مسيرة ربع قرن من العطاء

 

 

أعلن الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب
د. عيسى الأنصاري انطلاق مهرجان القرين الثقافي مساء اليوم الثلاثاء برعاية كريمة من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح.
وقال الأنصاري، خلال مؤتمر صحافي بمقر الأمانة العامة، إن المهرجان يحتفل هذا العام باليوبيل الفضي بحضور وزير الإعلام رئيس المجلس الوطني للثقافة محمد الجبري ممثلا لسمو رئيس مجلس الوزراء.
وبهذه المناسبة، وجه الأنصاري الشكر للأمين العام للمجلس م. علي اليوحة والأمناء المساعدين على ما بذلوه من جهد في برمجة دورة مميزة ومتنوعة الأنشطة.
وأشار إلى تخصيص ندوة بمناسبة ربع قرن من العطاء المتجدد للقرين يتحدث فيها د. سلمان العسكري الأمين العام الأسبق للمجلس وكذلك الروائي وليد الرجيب، إضافة إلى ندوة القرين الرئيسية بإشراف د.محمد الرميحي والتي تتناول الإعلام الجديد والأزمات الثقافية.
وردا على سؤال حول عدم الاحتفاء بمرور ستين عاما على انطلاق مجلة «العربي»، قال الأنصاري: تم الاحتفال بمجلة «العربي» على أعلى مستوى في قلب القاهرة بحضور وزير الإعلام وحشد رفيع من الضيوف من مجالات السياسة والثقافة.. وجاء اختيار القاهرة تقديرا لدورها المهم في التأسيس وتكريم من ساهموا فيها من المثقفين المصريين.
وبخصوص اختيار شخصية العام، أشار الأنصاري إلى أنه كل عام يتم تكريم إحدى الشخصيات المؤثرة ووقع الاختيار على الشاعر علي المعتوق، حيث تقام أمسية لتكريمه بحضور عدد كبير من الفنانين والموسيقيين.
وفيما يتعلق بالضيوف، أشار إلى وجود فرق وضيوف من دول عربية وأجنبية منها تونس ومصر وجنوب أفريقيا. كما لفت إلى تميز هذه الدورة بالانفتاح أكثر على محافظات الكويت والبداية مع محافظة الأحمدي، إضافة إلى وجود الأنشطة في المجمعات والأسواق تحت شعار الذهاب بالثقافة إلى الناس في أماكنهم.
تكريم الفائزين
وأشار الأنصاري إلى أن فعاليات المهرجان ستنطلق اليوم الثلاثاء 8 يناير 2019 بحفل يستضيفه مسرح عبدالحسين عبدالرضا، حيث سيتم تكريم الفائزين بجوائز الدولة التقديرية لعام 2018 وهم: عبداللطيف البناي، ووليد الرجيب، وخالد الشايجي، كما سيتم تكريم الفائزين بجوائز الدولة التشجيعية وهم: جابر مختار، وحسين حميد، وفيصل العميري، ومشعل جمعة، وميسون السويدان، ومنى الشمري، وسعداء الدعاس، وصباح الريس، وعائشة العدساني، ود. عمار صفر، ود. محمد القادري، ود. علي الدوسري.

 

محاضرات ومنارات
وقال الأنصاري إن مهرجان هذا العام يتميز بتقديم ثقافة متنوعة في كل المجالات الثقافية؛ مثل الفكر والأدب والموسيقى والفن التشكيلي والسينما والمسرح، ومن أهم المحاضرات التي يضمها المهرجان محاضرة بعنوان «الدور التنويري» للريادي الراحل عبدالعزيز حسين (9 يناير الجاري - مكتبة عبدالعزيز حسين)، وسيتم تخصيص المحاضرة الرئيسة للمهرجان للحديث عن «الإعلام الجديد والأزمات الثقافية» (13 و14 يناير الجاري - فندق راديسون بلو)، وهناك احتفالية مهرجان القرين الثقافي «مسيرة ربع قرن من العطاء المتجدد» يقدمها د. سليمان العسكري، ووليد الرجيب ويديرها فهد الهندال (13 يناير الجاري - مكتبة الكويت الوطنية). ومن بين ندوات المهرجان ندوة «محاور التجربة في شعر سعاد الصباح» تقدمها الزميلة سعدية مفرح ود. نورة المليفي، ويدير الجلسة علي المسعودي (23 يناير الجاري - رابطة الأدباء). ويخصص المعرض منارتين الأولى للفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا (16 يناير الجاري - مسرح عبدالحسين عبدالرضا) والثانية منارة الإعلامي الراحل رضا الفيلي (21 يناير الجاري - مكتبة الكويت الوطنية)، كما سيكرم المهرجان الشاعر الغنائي علي المعتوق بقيادة المايسترو أيوب خضر (10 يناير الجاري - مسرح عبدالحسين عبدالرضا).

 

معارض تشكيلية
كما سيضم المهرجان مجموعة من المعارض الفنية منها معرض القرين التشكيلي الشامل (9 يناير الجاري - قاعتا الفنون والعدواني)، وهناك معرض إصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب (10 يناير الجاري - الأفنيوز)، ومعرض الفن التشكيلي العماني (16 يناير الجاري - قاعة العدواني)، ومعرض الفن التشكيلي التونسي (20 يناير الجاري - متحف الفن الحديث)، ومعرض الشباب التشكيلي (22 يناير الجاري - قاعتا الفنون والعدواني).

 

سينما ومسرح وموسيقى
مهرجان هذا العام يشتمل أيضا على عدد كبير من الفعاليات السينمائية والمسرحية والموسيقية، ومنها عرض الفيلم الفائز بالمركز الثاني في مهرجان الكويت السينمائي الثاني «فيلم عتيج» للمخرج أحمد الخلف (10 يناير الجاري - مجمع بروميناد)، وهناك أمسية موسيقية للفنان ماجد الهاجري، وأخرى لعازف الكمان مبارك أبو عيد، بالإضافة إلى العديد من الورش والدورات التثقيفية، وأعلن الأنصاري أن ختام مهرجان القرين الثقافي الـ 25 سيكون يوم الجمعة 25 يناير الجاري بحفل لفرقة أوركسترا الحجرة التشيكية على مسرح عبدالحسين عبدالرضا.

 


«القرين» في 25 عامًا
المهرجان الأكثر تنوعًا في الانشطة والحضور عربيًا

 

 

كتب: محمود حربي
يجمع مهرجان القرين الثقافي في إطار فعالياته العديد من رموز الفكر والثقافة والفن في الكويت ومحيطها العربي والعالم حيث يقدم المشاركون عبر أنشطتهم المتنوعة صورا رائعة للمشهد الثقافي العربي من خلال الندوات الفكرية والأمسيات الشعرية والليالي الموسيقية والمعارض التشكيلية والأعمال التراثية.
ومنذ انطلاقة دورته الأولى في العام 1994 وهو يؤكد على أنه المهرجان الأكثر تنوعا وشمولية عربيا من حيث الفترة الزمنية وحجم الأنشطة التي تغطي كل مجالات الثقافة والفنون محليا وعربيا وعالميا.
وتحرص الدول الشقيقة والصديقة على المشاركة في هذا المهرجان الكبير، وقد انطلقت الدورة الأولى في نوفمبر من العام 1994، بافتتاح معرض الكويت للكتاب العربي في دورته الـ19.
وتنوعت أنشطة مهرجان القرين الثقافي على مدى خمسة وعشرين عاما لتشمل النشاطات الفكرية والثقافية والفنية والمسرحية والشعرية والأنشطة التشكيلية العربية والعالمية، بالإضافة إلى مواكب تكريم الرواد والمبدعين من أبناء الكويت في مختلف المجالات.
ففي الجانب الفكري يقيم المهرجان ندوة فكرية رئيسة تناقش إحدى القضايا المهمة التي تشغل بال المثقفين العرب والمهتمين بالشأن الثقافي ومن هذه الندوات ندوة «الفكر العربي المعاصر.. تقييم واستشراف» وندوة «الترجمة والثقافة العربية» وندوة «التحولات الدولية الراهنة وتأثيرها على مستقبل الخليج»، وندوة «العصر العربي الجديد.. الواقع والتحديات»، وندوة «الأمير قائدا إنسانيا.. الكويت مركزا إنسانيا عالميا»، وندوة «اقتصاديات الثقافة العربية.. دور الكويت الثقافي في تنمية المعرفة».
ومن سمات المهرجان في دوراته المختلفة اختيار شخصية عربية لها حضور ثقافي بارز وتتميز بمكانة إبداعية في الفن والثقافة لتكريمها باعتبارها شخصية المهرجان، ومن أبرز الشخصيات التي كُرِّمت الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة والديبلوماسي والشاعر السعودي غازي القصيبي، والدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة المصري الأسبق والدكتور محيي الدين عميمور، وزير الثقافة الجزائري الأسبق، والأديب حنا مينه من سورية والأديب الطاهر وطار من الجزائر، والشاعر الكبير أحمد السقاف من الكويت.
وكان مهرجان القرين أول مؤسسة ثقافية عربية تحتفي بالقدس عاصمةً للثقافة العربية في العام 2009.
ومن سمات المهرجان الوفاء للرواد من أبناء الكويت الراحلين في مجالات الثقافة والفنون من إقامة «المنارات الثقافية الكويتية» التي تلقي الضوء على إبداعاتهم وعطاءاتهم الفكرية والفنية،
كما كان تكريم أبناء الكويت من الرواد والمبدعين الحائزين جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية إحدى العلامات البارزة في أنشطة المهرجان كل عام
ويحتفي المهرجان في كل دورة بالفن التشكيلي الكويتي من خلال إقامة مهرجان القرين التشكيلي، حيث تقدم جوائز المهرجان للمتميزين من فناني الكويت من مختلف الأجيال والمدارس الفنية، بالإضافة إلى معرض الشباب التشكيلي الذي يهتم بإبداعات الشباب.
وتحرص إدارة المهرجان على استضافة المعارض التشكيلية من مختلف بقاع العالم شرقه وغربه، كما تقام أمسيات خاصة لتكريم المبدعين والرواد في مجال الموسيقى والأغنية من أبناء الكويت، واستضافة عروض موسيقية وغنائية وفنون شعبية تعكس ثقافات فنون العالم من حولنا.
وخلال الدورات المختلفة افتتحت مجموعة من المشروعات والمواقع التراثية والثقافية، وفي مقدمتها وضع حجر الأساس لمكتبة الكويت الوطنية في ديسمبر 2005.
كما استضاف المهرجان مجموعة من العروض للفرق الشعبية الكويتية، إضافة إلى معارض المكتشفات الأثرية الكويتية من خلال البعثات المشتركة، الأجنبية والكويتية الخليجية المشتركة.
وشهدت الدورة السابعة في يناير من العام 2001 احتفالية انطلاق الكويت عاصمة الثقافة العربية بالأوبريت المميز «وطن الكتاب» بحضور المغفور له سمو الشيخ سعد العبدالله الصباح ولي العهد رئيس مجلس الوزراء آنذاك.
وشهد المهرجان في ديسمبر من العام 2004 احتفالية مرور 50 عاما على صدور جريدة «الكويت اليوم» بحضور سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي كان رئيس الوزراء آنذاك.
كما شهدت الدورة الـ22 في العام 2016 احتفالية اختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية من قبل منظمة «الإيسسكو»، حيث كُرِّم كلٌّ من شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب بوصفه شخصية عربية إسلامية، والفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا بمناسبة إطلاق اسمه على مسرح السالمية تكريما لمسيرته الحافلة بالعطاء وذلك في حضور سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح.

 


القرين.. 25 عامـاً
من العطاء المستمر

 

 

ترجع تسمية مهرجان القرين الثقافي بهذا الاسم إلى أسباب تاريخية. فالقرين في الأصل هو أحد أسماء الكويت القديمة، وقد عرفت به منذ أواخر القرن الثامن عشر حينما بدأ اسم الكويت القديم «كاظمة» يفقد أهميته كميناء عرفت به هذه المنطقة عبر القرون الماضية، وقد جاء هذا الاسم (القرين) في خريطة كيلن أحد الرحالة الغربيين، والتي طبعت في امستردام عام 1753، وظل هذا الاسم متداولا حتى نهاية القرن التاسع عشر، إذ بدأ يختفي هو الآخر تدريجيا ليحل محله اسم الكويت.
مسيرة المهرجان في 25 عاما
القرين الأول: 23 نوفمبر - 22 ديسمبر 1994 م
أقيمت الندوة الرئيسية بعنوان «الثقافة والإعلام في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، بالإضافة إلى إقامة عدد من الندوات الفرعية منها «الاستثمار الاقتصادي والاجتماعي للحرف اليدوية» وندوة «موقع الكويت بين الحضارات القديمة من خلال الآثار». وندوة «مراحل تاريخ الإسلام في شرق أوروبا» وأخيرا ندوة «الطرب الأندلسي». وعلى مستوى الأنشطة الموسيقية والفنية أقيمت سلسلة من الأنشطة الموسيقية للفرق الشعبية الكويتية وفرقة كورال مصر الغنائي بالإضافة الى حفل موسيقى كلاسيكية بولندية، كما أقيمت خمسة معارض تشكيلية وثلاث أمسيات شعرية ضمت مختلف المدارس الفنية في الخليج والمنطقة العربية.
القرين الثاني: 22 نوفمبر - 21 ديسمبر 1995م
أقيمت الندوة الرئيســــية تحــــت عنــــوان «حقـــوق النشر والتأليف في الوطن العربي» ونـــــدوة «النقــــــد الأدبي في دول مجلس التــــعاون الخليجي»، كما أقيمت ندوتان فرعيتان عن الاسـتشراق في الفن والسينما العربية. وعلى صعيد الأنشـــطة الموسيـقية، قدمت فرقة أم كلثوم من مصر، وفرقة أمية من سورية، وشوبان من بولندا، ونانينخ من الصـين، والفرق العبية الكويتية بانوراما فنية رائعة، إضافة إلى أربع أمسيات شعرية لشعراء من مصر والكويت وسورية، كما كان للفن التشكيلي حظ كبير حيث أقيمت ثلاثة معارض أمريكية ولبنانية وكويتية. القرين الثالث: 2 نوفمبر- 21 ديسمبر 1996م بالإضافة إلى الندوة الرئيسية التي حملت عنوان «العمارة في الكويت» أقيمت ندوات فرعية عن «الفن التشكيلي المعاصر.. الواقع والطموح» و «التراث الموسيقي العربي» و«دراسة وتجميع الفن الإسلامي في روسيا». كما أقيمت تسع حفلات موسيقية لفرق من الكويت ولبنان وروسيا ومصر وعمان، ولأول مرة في مهرجان القرين الثقافي تشارك فرق المعهد العالي للفنون المسرحية وفرقة مسرح الخليج العربي، بالإضافة الى تقليد جديد للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وهو منح جوائز للطلبة المبدعين من المرحلة الثانوية.
القرين الثالث: 2 نوفمبر- 21 ديسمبر 1996م
بالإضافة إلى الندوة الرئيسية التي حملت عنوان «العمارة في الكويت» أقيمت ندوات فرعية عن «الفن التشكيلي المعاصر.. الواقع والطموح» و «التراث الموسيقي العربي» و«دراسة وتجميع الفن الإسلامي في روسيا». كما أقيمت تسع حفلات موسيقية لفرق من الكويت ولبنان وروسيا ومصر وعمان، ولأول مرة في مهرجان القرين الثقافي تشارك فرق المعهد العالي للفنون المسرحية وفرقة مسرح الخليج العربي، بالإضافة الى تقليد جديد للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وهو منح جوائز للطلبة المبدعين من المرحلة الثانوية.
القرين الرابع: 19نوفمبر- 15 ديسمبر 1997 م
جاءت الندوة الرئيسية بعنوان «الفكر العربي المعاصر تقييم واستشراف»، بالإضافة إلى ثلاث محاضرات فرعية عن أزمة المثقف العربي وآفاق اللغة العربية. وبالإضافة إلى العروض الموسيقية والأمسيات الشعرية ومعارض الفن التشكيلي منح المجلس الوطني ولأول مرة في المهرجان جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية في الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية، بالإضافة إلى تقليد جديد ابتدعه المهرجان وهو تكريم احدى الشخصيات العربية تقديرا لعطائها في احد مجالات العلم والمعرفة والثقافة والعلوم الإنسانية والفنية فيما يعرف بشخصية المهرجان، وخلال المهرجان الرابع كرم الأديب الكبير حنا مينة.
القرين الخامس: 14 نوفمبر - 10 ديسمبر 1998م
«القصيدة الحديثة في دول مجلس التعاون» هو عنوان الندوة الرئيسية بالإضافة الى ندوة عن فن الصوت في الخليج ومحاضرة لشخصية المهرجان في ذلك العام الفنان وديع الصافي. وبالإضافة لمنح جوائز الدولة والطلبة المبدعين أقيمت تسع أمسيات موسيقية لفرق من الكويت ولبنان والبحرين وسورية وخمسة معارض تشـكـيلـية، ومهـرجـان شعري لدول مجلس التعاون شمل ثلاث أمسيات.
القرين السادس: 30 أكتوبر - 18 نوفمبر 1999م
أقيمت ندوة رئيسية بعنوان «الثقافة وقضايا الحياة الراهنة» وندوة منارات ثقافية كويتية لرائد القصة الكويتية فهد الدويري وعبــــدالرزاق البصير، بالإضافة الى محاضرة لشخصية المهرجان الأديب الجزائري الطاهر وطار. وشاركت فرنســـا في هذا العام لأول مرة من خلال فرقة «نــيس» للموسيـــقى القــــديمة، كما شــــارك المغرب من خلال فرقة «ناس الغيوان» بالإضــــافة الى فــــرق من اليمن والكويت وسورية، كما عرضـــت الفـــرقة التونــسية مسرحية «اللي يتـــقال واللي ما يتــــقالشى» وقـــــدم المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت مسرحية «موكب السمك» وأقيم معرض تشكيلي للفنانات الأمريكيات ومعرض تشكيلي أردني، هذا الى جانب معرض القرين السادس للفنون التشكيلية.
الكويت عاصمة الثقافة العربية
القرين السابع: 6 - 25 يناير 2001م
كان لمهرجان القرين في هذا العام ميزة خاصة حيث تزامن مع الاحتفاء بالكويت عاصمة للثقافة العربية للعام 2001 م، وضمن فعالياته أقيمت ندوة منارات ثقافية كويتية حول «أحمد البشر الرومي» و«عبد العزيز الرشيد»، بالإضافة للندوة الرئيسية التي حملت عنوان «الترجمة والثقافة العربية»، ومحاضرة لشخصية المهرجان محيي الدين عميمور وزير الثقافة والاتصال الأسبق في جمهورية الجزائر. كما قدمت الفرقة الوطنية الكويتية للموسيقى حفل «ليلة عبد الله الفضالة» وأوبريت الافتتاح «وطن الكتاب»، وشاركت فرقة جولد سميث من انجلترا وكورال جلوريا من كوريا، وقدم حفل الختام الفنانة نوال الكويتية والفنان عبد الرب إدريس. على مستوى الفن التشكيلي اقيم معرض لمقتنيات معهد العالم العربي بباريس، ومعرض أمريكي للصور الفوتوغرافية، ومعرض للبوسترات اليابانية، وحفل كبير لتوزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية.
القرين الثامن: 12 - 31 يناير2002 م
«الأدب في الكويت خلال نصف قرن» كان عنوان الندوة الرئيسية بالإضافة إلى ندوة منارات ثقافية كويتية للشيخ يوسف بن عيسى القناعي، ومحاضرة لشخصية المهرجــان أ. د. إسماعيل سراج الدين مدير عام مكتبة الإسكندرية. كما أقيمت تسع أمسيات موسيقية لفرق من ليبيا وأمريكا والكويت وسورية وخمسة معارض تشكيلية لفنانين من المغرب وتونس والكويت، وأمسية شعرية كويتية واحدة.
القرين التاسع: 5 - 28 يناير 2003 م
نظرا إلى ما مرت به المنطقة من أحداث وتحولات فقد جاء عنوان الندوة الرئيسية ضمن فعاليات القرين التاسع معبرا، حيث حملت عنوان «التحولات الدولية الراهنة وتأثيرها على مستقبل الخليج»، كما أقيمت ثماني محاضرات فرعية عن التشكيل والمنارات الثقافية للأديب أحمد العدواني، والشاعر فهد العسكر، ومحاضرة حول التجربة الأدبية لشخصية المهرجان الدكتور غازي القصيبي وأمسية شعرية له، أما العروض الموسيقية والغنائية فقد تنوعت بين الفولكلور والغناء والاستعراض والتشكيل الذي ضم معارض من سورية والبحرين والكويت.
القرين العاشر: 3 - 22 يناير 2004 م
في الدورة العاشرة للمهرجان جاءت البداية مختلفة، حيث تم تكريم كوكبة من الرواد الأوائل في بداية الفعاليات من خلال منحهم جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية. ثم توالت أنشطة المهرجان حيث أقيمت الندوة الفكرية «العصر العربي الجديد.. الواقع والتحديات»، وشارك فيها عدد من الأدباء والمثقفين العرب. وقد تم افتتاح عدد من المباني التاريخية مثل متحف شهداء القرين، والمرسم الحر، والمستشفى الأمريكي، وبالإضافة للأمسيات الموسيقية والحفلات الشعبية والعروض المسرحية التي أقيمت ضمن فعاليات المهرجان، كان هناك ميزة خاصة واحتفاء بتكريم شخصية المهرجان الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة.
القرين الحادي عشر: 7 - 28 ديسمبر 2004م
في دورته الحادية عشرة احتضن المهرجان عددا من الفعاليات والأنشطة المهمة في مقدمتها ندوة «الرواية العربية.. ممكنات السرد»، بالإضافة إلى احتفالية مرور 50 عاما على صدور جريدة «الكويت اليوم»، وافتتاح معرض الممتلكات الثقافية الكويتية المسترجعة بالتعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية. بالإضافة إلى سلسلة من معارض الفن التشكيلي في مقدمتها معرض القرين للفنون التشكيلية، وأقامت الفرقة الوطنية الكويتية للموسيقى وفرقة القيثارة المصرية وفرقة أنانا السورية عددا من الأمسيات الموسيقية، كما أقيم عرضان لمسرحية «قشور القلوب» الإماراتية و«زواريب» اللبنانية. واحتفى المهرجان بالسيدة سوزان مبارك حرم الرئيس المصري، نظرا لما قدمته من إسهامات جليلة في رعاية الطفولة ومهرجان القراءة للجميع ومجالات أخرى عديدة. وقدم المهرجان منارتي الأديب عبد الله الحاتم والشاعر زيد الحرب. وبمناسبة استرجاع البوم حربي أقامت فرقة العميري للفنون الشعبية حفلا بهذه المناسبة بالمدرسة الشرقية، كما أقيم بمقر متحف الكويت الوطني معرض يضم آخر المكتشفات الأثرية بدولة الكويت.
القرين الثاني عشر: 6-28 ديسمبر 2005
كانت ندوة المهرجان الرئيسية بعنوان «الشعر العربي الحديث»، وكان رئيس مركز جمعة الماجد للمخطوطات السيد جمعة الماجد هو شخصية المهرجان. وأقيم عدد من الأنشطة الموسيقية والمسرحية منها عرض فرقة ساسا السويسرية وحفل فرقة المعهد العالي للفنون الموسيقية، وليلة الفنان حسين جاسم وعرض فرقة بن حسين للفنون الشعبية وعرض فرقة أورنينا الاستعراضية، وأمسية كلاسيكية موسيقية للفنان محمد الراشد، كما عرضت مسرحيتا «صوت مر» لفرقة المسرح العربي، ومسرحية الزير سالم والأمير هاملت لفرقة خطوات السورية. واحتفت المنارات الثقافية بالأديب حمد الرجيب والشاعر عبدالله العتيبي. وأقيمت العديد من الأنشطة التشكيلية مثل معرض القرين الشامل، ومعرض الفنان السوداني راشد دياب ومحاضرة للفنان سعود الفرج، ومعرض التصوير الفوتوغرافي لبيت لوذان، كما تم الاحتفال بوضع حجر الأساس لمبنى المكتبة الوطنية.
القرين الثالث عشر: 2 - 21 ديسمبر 2006
وضمت مجموعة من الأنشطة الأساسية من توزيع جوائز الدولة ونشاط الفن التشكيلي والمنارات والحفلات الموسيقية، وكانت الندوة الرئيسية بعنوان «الخطاب النقدي العربي... الإنجازات والأسئلة». وتم الاحتفال وزير الثقافة المصري السابق د.ثروت عكاشة العقل المفكر لإنقاذ آثار النوبة بوصفه شخصية المهرجان. وعقدت محاضرة عن العمارة الكويتية وأخرى عن التراث بين التحقيق والمخطوطة، ومنارة القرين هذا العام كانت عن الأديب خالد سعود الزيد. وكان للموسيقى والمسرح حضورهما في هذه الدورة، حيث قدمت فرقة «المعهدالعالي للفنون المسرحية» عرضا مميزا، كما كان هناك عرض آخر لفرقة الآلات الأذربيجانية، وأقيمت ليلة للفنان غريد الشاطئ بمشاركة الفرقة الوطنية الكويتية للموسيقى، وقدمت فرقة المسرح الحر من الأردن مسرحية «يا مسافر وحدك».
القرين الرابع عشر: 25 نوفمبر - 12 ديسمبر 2007
ضمت فعاليات هذه الدورة مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية منها توزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية وتكريم الشاعر الكبير أحمد السقاف باعتباره شخصية المهرجان، وكانت الندوة الرئيسية بعنوان «الثقافة والتنمية»، وأقيمت منارتان للفنان يوسف دوخي والفنان صقر رشود. وتضمن المهرجان محاضرة عن السينما الأمريكية وحفلا موسيقيا للفنان صباح فخري، وفرقة «نغمة حب» التونسية ومجموعة من العروض الشعبية التراثية الكويتية. وشهدت هذه الدورة عرض تعبير حركي لفرقة «أورنينا» السورية بالإضافة إلى مجموعة من المعارض التشكيلية. وافتتحت مجموعة من المواقع التراثية بعد إعادة ترميمها، وكان حفل الختام للفنان مصطفى أحمد بمصاحبة الفرقة الوطنية الكويتية للموسيقى.
القرين الخامس عشر: 22 ديسمبر 2008
إلى 14 يناير 2009
اشتملت فعاليات هذه الدورة على مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية بدأت بتوزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية. وقررت اللجنة العليا للمهرجان الاحتفال بمدينة القدس ضمن أنشطة المهرجان تزامنا مع احتفالات القدس عاصمة للثقافة العربية 2009، وكانت القدس هي شخصية المهرجان في دورته الخامسة عشرة. ولأول مرة في تاريخ «القرين» كان الطرب العراقي حاضرا من خلال أمسية لرائدة المقام العراقي فريدة.
القرين السادس عشر: 6 - 27 يناير 2010
ونُظمت زيارات لمواقع أعمال الترميم والصيانة لبعض المباني التاريخية القديمة. وتوالت الأنشطة بين منارات الشاعر محمد الفايز ومعارض الفن التشكيلي والعـروض المسرحـية والسينـمائية والفنون الشعبية. بدأت فعاليات الدورة السادسة عشرة في السادس من يناير 2010 بالاحتفال الذي تضمن الاحتفاء بتوزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية وحفل أوبريت جسر المحبة للإمارات العربية المتحدة، وأعقبت حفل الافتتاح بداية فعاليات الأسبوع الثقافي الإماراتي باعتبار الإمارات العربية شخصية مهرجان القرين، وتضمن الأسبوع الثقافي محاضرات وحفلا للفرقة الوطنية الإماراتية للفنون الشعبية وعروضا سينمائية ومعارض تشكيلية وأمسيات شعرية. وتنوعت أنشطة مهرجان القرين في هذه الدورة، حيث شملت ندوة عن «الفن والحياة» ومحاضرة عن «القدس في السينما العربية» ومنارتين ثقافيتين: الأولى تكريما للفنان عبدالله القصار، والثانية تكريما للفنان علي المفيدي، وتم افتتاح متحف التراث البحري خلال أنشطة الدورة السادسة عشرة للمهرجان. وتضمنت الأنشطة أيضا إقامة عدد من معارض الفن التشكيلي، بالإضافة إلى معرض القرين التشكيلي الشامل، وعدد من المحاضرات والعروض الفنية والمعارض. واستضافت الدورة السادسة عشرة فرقة هيل الأردنية وفرقة رينجو المجرية، كما قدمت فرقة القصر الأحمر للفنون الشعبية عروضها ضمن أجواء القرين المميزة، وجاء مسك الختام مع حفل تكريم الفنان عبدالمحسن المهنا.
القرين السابع عشر: 5 - 26 يناير 2011
انطلقت فعاليات مهرجان القرين السابع عشر برعاية كريمة من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، وتضمنت الدورة مجموعة من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية من داخل الكويت وخارجها. وتضمن حفل الافتتاح توزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، وفي هذه الدورة ارتأت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان استحداث نشاط جديد يعد بديلا لشخصية المهرجان وهو اختيار إحدى الدول الشقيقة «ضيف شرف المهرجان» ووقع الاختيار في دورة المهرجان على جمهورية مصر العربية الشقيقة التي قدمت ولعدة أيام عددا من الأنشطة الثقافية والفنية. وتنوعت وتوزعت أنشطة المهرجان على مدى أيام المهرجان من خلال المنارات الثقافية عن الفنان التشكيلي خليفة القطان والشاعر منصور الخرقاوي. وقدمت في المهرجان محاضرة «إشكالية المنهج في قراءة التراث في المغرب العربي». كما أقيم ملتقى للمثقفين العرب وتناول دور المثقف أمام الأزمة الحضارية التي تواجه النهضة العربية. وأقيمت عدة معارض للفنون التشكيلية، ومعرض القرين للكتاب، وأفلام وبرامج في متحف الكويت الوطني. وفي جانب الموسيقى والفنون الشعبية قدمت عدة فرق فنونها الموسيقية والغنائية والشعبية من داخل الكويت وخارجها. وتضمنت ليالي القرين المسرحية حلقة نقاشية بعنوان «الممثل بين المسرح والدراما التلفزيونية»، ومسرحية «المكيد» ومسرحية «لن أخون وطني». وفي حفل الختام تم تكريم الفنان حمد خليفة في حفل فني غنائي على مسرح الدسمة بمشاركة مجموعة من الفنانين.
القرين الثامن عشر: 9 - 28 يناير 2012
انطلقت فعاليات مهرجان القرين الثامن عشر تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيح جابر المبارك، وتضمنت مجموعة من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية. وتضمن حفل الافتتاح توزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، وجريا على عادة المهرجان التي استمرت عدة دورات اختارت اللجنة المنظمة العليا د. يمنى طريف الخولي من جمهورية مصر العربية لتكون شخصية مهرجان القرين الـ 18 والتي قدمت خلال أيامه محاضرة بعنوان «فلسفة العلم تحريرا للشعوب». وتنوعت الأنشطة على مدى أيام المهرجان من خلال المنارات الثقافية عن الاستاذ خالد الفرج والفنان عوض الدوخي، والذي أقيمت أمسية موسيقية لأشهر أغانيه. وشارك عدد من المثقفين العرب في الندوة الرئيسية للمهرجان بعنوان «الواقع العربي الجديد تأصيل واستشراف»، وأيضا أقيمت جلسة حوارية حول دور مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج للثقافة. كما قدم الفنان فؤاد زيادي والفنانة إيمان حمصي والفنانة نسيمة أمسيات موسيقية بالإضافة إلى الفرق الموسيقية العربية وفرق الغناء الشعبي. وفي جانب الفن التشكيلي، أقيمت معارض لعدد من الفنانين التشكيليين ومعرضا للخطاط وليد الفرهود ومعرض حديث السدو للمنسوجات التقليدية. كما كانت هناك أمسيات شعرية شارك فيها عدد من الشعراء العرب، وأمسية سردية للناقد فهد حسين والروائيتين فوزية شويش وزينب حنفي. وأيضا تم عرض مسرحية «طقوس وحشية» الحائزة على عدة جوائز والفيلم السينمائي «تورا بورا» للمخرج وليد فرهود. وفي حفل الختام والذي أقيم على مسرح الدسمة، قدمت مسرحية «عنبر و11 سبتمبر» والتي استمرت في عروضها لــ 3 أيام.
مهرجان القرين التاسع عشر : (7 – 26) يناير 2013
بدأ المهرجان كعادته بتكريم الرواد المبدعين الحاصلين على جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية وقد حصل على الجائزة التقديرية كل من الأديب عبدالعزيز السريع، والفنان محمد المنيع، وغنام الديكان وتم تكريم الفائزين بالجوائز التشجيعية. وشهد المهرجان للمرة الأولى نشاطا عالميا متميزا حيث استضاف أسبوع الحرف التقليدية في إقليم آسيا والباسفيك. بمناسبة اختيار الكويت لرئاسة الإقليم خلال المرحلة القادمة. وتم الاحتفاء من خلال المنارات باسم كل من الفنان صفوان الأيوبي، والأديب عبدالله زكريا الأنصاري. وتضمن المهرجان كذلك مجموعة من الأمسيات الموسيقية والفنية المحلية والعربية والعالمية بالإضافة إلى العروض المسرحية والسينمائية وأحيت حفل الختام الفنانة المغربية أمنية. الندوة الرئيسية للمهرجان كانت بعنوان «ارتدادات الربيع العربي، ربيع العرب – ما له وما عليه» بمشاركة نخبة من المثقفين والمفكرين العرب واستمرت لمدة ثلاثة أيام على جلسات صباحية ومسائية.
مهرجان القرين العشرون: (7 – 25) يناير 2014
وقد تضمن مجموعة من البرامج والأنشطة، تصدرها توزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، وكانت الندوة الرئيسية بعنوان «أزمة التطور الحضاري في الوطن العربي.. إعادة التفكير» (1974 – 2014). وتضمن كذلك مجموعة من المحاضرات والأمسيات الفنية والموسيقية المحلية والخليجية والعربية والعالمية، ومعارض تشكيلية متنوعة، بالإضافة إلى معرض القرين التشكيلي، ومجموعة من محاضرات الآثار والمتاحف، بالإضافة إلى أمسيات شعرية شبابية ومنارات ثقافية.
مهرجان القرين الحادي والعشرون (5 – 24) يناير 2015
أقيم المهرجان تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، وحضور معالي وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، وحمل شعار «الكويت مركزا إنسانيا عالميا»، وتضمن مختلف الأنشطة والمجالات الفنية والإبداعية والثقافية التي تشمل الندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية، وتكريم المبدعين والباحثين، إلى جانب العروض المسرحية.
ضم المهرجان أكثر من خمسين نشاطا ثقافيا، واستضاف ما يقارب من 153 مشاركا وضيفا من مختلف دول العالم. وانطلقت الأنشطة بحفل الافتتاح الذي كرم الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، ثم توالت فعالياته التي ضمت الندوات الفكرية وتتصدرها ندوة «الأمير قائدا إنسانيا... الكويت مركزا إنسانيا عالميا» والتي سلطت الضوء على الجانب المشرق لدور الكويت الرائد في العمل الخيري الإنساني العالمي. إضافة إلى ندوة «المستقبل وصورة العربي في رواية الآخر»، وأمسية أدبية حول «الإبداع الشبابي الكويتي... المسارات والإنجازات القصة والرواية نموذجا». وكذلك العروض المسرحية العربية والمحلية مرورا بالمعارض التشكيلية والعروض الموسيقية المنوعة والأمسيات الشعرية، ومنارة ثقافية للراحل بدر المضف.
قدمت خلال المهرجان ثلاثة عروض مسرحية، و15 عرضا موسيقيا، وثماني محاضرات فكرية وأدبية وتراثية، وثلاث أمسيات شعرية، ما بين شعر عامي وفصيح. بالإضافة إلى أربع ندوات فكرية وأدبية، وثلاثة معارض تشكيلية، وسبع ورش عمل متنوعة، وستة معارض للكتب أقيمت بالمجمعات التجارية بمختلف المحافظات الكويتية، وعرضيين سينمائيين.
الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية
القرين الثاني والعشرون (18 يناير 6 فبراير) 2016
وشهد مهرجان القرين الـ 22 والذي أقيم من 18 يناير إلى 6 فبراير 2016 انطلاق احتفالية الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية والتي استمرت على مدار عام كامل، وشهد أيضا تكريم الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا وأيضا شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، وقدم المجلس الوطني مجموعة من معارضه التي قدمت الكتاب والإصدارات الحديثة للمجلس وكذلك تم افتتاح بيت الخزف الكويتي، وشهدت ندوة مهرجان القرين التي جاءت بعنوان «الشباب وأدوات التواصل الاجتماعي الفرص والمخاطر» زخما شديدا في التعامل مع الشباب.
وتنوعت محاضرات مهرجان القرين الـ 22 بين عروض تراثية ومحاضرات أدبية لمواقع الآثار في الكويت، وكان هناك أيضا العديد من الورش كورشة إبداعات فنون الخط العربي ودورات تدريبية للأطفال في مجال ترميم الآثار إضافة إلى العرض المسرحي «ألاقي فين زيك يا علي» وكذلك حفل الختام الذي كان للفنانة وعد البحري.
مهرجان القرين الثالث والعشرون (10 – 28) يناير 2017
انطلقت أنشطة المهرجان بتكريم الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية للعام 2016، بحضور وزير الإعلام رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود الصباح، وكانت الندوة الرئيسية بعنوان «حل النزاعات والعمل الإغاثي.... دور الكويت الإنساني»، وشمل المهرجان محاضرات عدة منها «وسائل البيع والشراء التعامل والعملات) بين الصليبيين والمسلمين في الشام للدكتور عبدالله الربيعي، ومحاضرة المكتبات العامة وتحديث المستقبل للدكتور سمير نجم، ومحاضرة الكتابات القديمة في أرض الكويت للدكتور سلطان الدويش، ومحاضرة المرأة في مرآة الأدب للكاتبة جين ساسون.
وأقيمت خلال المهرجان كذلك منارة الفنان الراحل فؤاد الشطي، والديبلوماسي والموسيقي الراحل علي زكريا الأنصاري، وعُرضت خلال المهرجان أفلام إماراتية، ويابانية وكويتية إضافة إلى مسرحية العائلة الحزينة لفرقة مسرح الخليج العربي.
وتم افتتاح مكتبة نصف العصفور العامة في القادسية ومكتبة سعد العبدالله في منطقة سعد العبدالله.
وشهد المهرجان أمسيات موسيقية منها حفل تكريم الشاعر الغنائي مبارك الحديبي وعرض للفرقة الفلسطينية للفنون الشعبية، وفرقة ليالي زمان المصرية ومجموعة لا باروك للموسيقى الإيطالية، وحفل الفرقة البلجيكية، وحفل موسيقي لعازف الكمان ألفرد جميل وفرقته، وفرقة الفلامنجو الإسبانية، وعرض موسيقي يوناني وحفل مكسيكي للفنان باكو زنتيري.
كما شهدت الدورة الثالثة والعشرون افتتاح معارض القطع الأثرية المرممة من موقعي تل بهيتة والصبية ومعارض الكتب في الحمراء مول وسوق شرق. كما شهدت الدورة معرض القرين التشكيلي الشامل، ومعرض الشباب التشكيلي، والمعرض التشكيلي الصيني، ومعرض الفنان غانم الصالح ومعرض الفنانة التشكيلية الأوزباكية نيليا مورزين.
كما أقيمت مجموعة من الورش عن السيناريو ومهارات التمثيل للأطفال، وأساسيات الرسم بالألوان الزيتية وغيرها.

 

 

 

الفائزون بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية يجنون ثمار عطاءاتهم

 

مهرجان القرين الـ 25 .. يكرِّم الرواد والمتميزين من أبناء الكويت

 

 

خالد الشايجي من الشعراء الملتزمين بالشعر العربي العمودي وقصائده تعبر عن معاناة الإنسان في الحياة

 

وليد الرجيب .. كاتب وروائي لديه إسهامات متميزة
في الكتابات الأدبية والسياسية والاجتماعية
منى الشمري .. لديها إسهامات مهمة في عالم القصة القصيرة والرواية

 

عبداللطيف البناي .. شاعر غنائي جمع بين الماضي والحاضر
في فنّه ومن أبرز فرسان الكلمة المغناة

 

يستهل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب افتتاح مهرجان القرين الثقافي الـ 25، بتكريم نخبة من الرواد والأدباء والفنانين والكتاب الكويتيين، الذين كانت لهم بصماتهم الواضحة والثرية، بفضل ما قدموه من مجهودات متميزة، كان لها الأثر الكبير في الحراك الثقافي والفني الكويتي، هذه النخبة كرمتها الدولة من خلال جوائزها التقديرية والتشجيعية، تلك التي تعد بمنزلة التأكيد على نبوغهم، ومشاركاتهم الجليلة في مختلف مناحي الحياة.
والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أعلن أسماء الفائزين بهذه الجوائز بعد اعتمادها في الاجتماع الثاني للجنة العليا لجوائز الدولة الذي عقد اخيرا برئاسة وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد الجبري.
وفاز بالتقديرية ثلاثة رواد من مبدعي الكويت، وهم: الشاعر عبداللطيف البناي في مجال الفنون الموسيقية، ووليد الرجيب في مجال القصة والرواية، والشاعر خالد الشايجي في مجال الخدمات الثقافية.
وفاز بالتشجيعية الفنان جابر مختار في الفنون التشكيلية (الرسم)، عن لوحة «ضحايا الفقر والجوع»، والفنان حسين حميد بجائزة التمثيل التلفزيوني والسينمائي عن دوره في مسلسل ذكريات لا تموت.
والمخرج فيصل العميري فاز بجائزة الإخراج المسرحي عن مسرحية صدى الصمت، والفنان مشعل جمعة بجائزة التأليف الموسيقي عن عمله صيغة أوركسترالية للبوشية، وميسون السويدان بجائزة الشعر عن ديوانها «منسية»، والصحافية والقاصة الروائية والسيناريست منى الشمري بجائزة الرواية عن رواية «لا موسيقى في الاحمدي»، مناصفة مع بسام المسلم عن رواية «وادي الشمس .. مذكرة العنقاء».
وفازت الدكتورة سعداء الدعاس بجائزة الدراسات اللغوية والادبية والنقدية عن عملها «المسرح والوسائط المتعددة»، فيما حجبت جائزة «تحقيق التراث العربي».
وفاز المهندس صباح الريس بجائزة الدراسات التاريخية والآثارية والمأثورات الشعبية لدولة الكويت عن عمله «تاريخ الهندسة في الكويت»، مناصفة مع عائشة العدساني عن عملها «مسجد العدساني».
بينما حجبت جائزة الفلسفة، وفاز الدكتور عمار صفر والدكتور محمد القادري بجائزة التربية عن عملهما المشترك «سلسلة التعليم والتعلم المرئي»، وفاز الدكتور علي الدوسري بجائزة الجغرافيا عن عمله «ظاهرة الغبار»، وحجبت جائزة التاريخ والآثار.
وجوائز الدولة التشجيعية بدأت دورتها الأولى في العام 1988، وتقدم هذه الجائزة تقديرا من الدولة للموهوبين من أبنائها على إنجازاتهم المتميزة في مجال الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية، وتشجيعا لهم على مواصلة العطاء.
ويتم من خلالها منح الفائزين بها مجسما تذكاريا للجائزة وشهادة تقديرية ومبلغا ماليا قدره 10 آلاف دينار (نحو 33 ألف دولار أمريكي).
أما جائزة الدولة التقديرية فأسست في العام 2000، وتمنح كل فائز درعا وميدالية خاصة ومبلغ 20 الف دينار (نحو 66 الف دولار)، وتقدم هذه الجائزة تقديرا للكفاءات الكويتية التي عملت بإخلاص وتفان في سبيل رفعة هذا الوطن فقدمت ابداعات واسهامات ثقافية وادبية وفكرية وفنية اثرت حياتنا الثقافية والفنية.
والروائي وليد الرجيب (الحاصل على التقديرية) كاتب وروائي كويتي، لديه إسهامات متميزة في الكتابات الأدبية والسياسية والاجتماعية، وهو عضو في رابطة الأدباء وفي لجان عدة، نشر عددا من المجموعات القصصية، كما نشر رواية بدرية التي نالت شهرة كبيرة في الساحة الأدبية العربية منذ العام 1989م، وكتب عنها كثير من النقاد العرب. كما نشر كتابين عن فن وعلم التنويم، والعلاج بالطاقة الكونية (ريكي)، وهو يعمل استشاريا نفسيا واجتماعيا، وأستاذا دوليا بالتنويم وممثل الجمعية الأمريكية للمنومين وعضو البورد فيها، إضافة إلى تخصصات أخرى في العلاج والتنمية الذاتية. وحاصل على جائزتين في الأدب، الأولى من مؤسسة التقدم العلمي في الكويت في العام 1994م، والثانية جائزة الدولة التشجيعية من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت في العام 1997م.
ومن مؤلفاته «تعلق نقطة .. تسقط طق»، مجموعة قصص «إرادة المعبود في حال أبي جاسم ذي الدخل المحدود» (مجموعة قصص)، «بدرية» رواية، «طلقة في صدر الشمال» قصصية متتالية، «إيكاروس» نص مسرحي وقصص، «موستيك» رواية، «اليوم التالي لأمس» رواية، «أما بعد» رواية، «الحب لا يفنى ولا يستحدث من عدم» رواية، وغيرها.
والبناي شاعر غنائي من الجيل الذي يجمع بين الماضي والحاضر في فنّه؛ إذ يطوّع كلماته الغنائية بما يتناسب مع متطلّبات العصر، مع الحفاظ على الأصول في الحرفة الفنية، ويعد أحد أبرز فرسان الكلمة الكويتية المغناة، وأحد الشعراء الذين ساهموا، بشكل كبير، في تطوير الأغنية الكويتية الحديثة، ونقلها من محيطها الإقليمي إلى العالم العربي. أمضى البناي نحو 35 سنة من العطاء المتميز في مسيرة الأغنية الكويتية، قدّم خلالها ما يربو على 600 أغنية بين عاطفية ووطنية ومناسبات وأوبريت، إضافة إلى ست مسرحيات غنائية. كذلك أسهم، بكلماته العذبة، في انطلاق أصوات غنائية كويتية وخليجية برزت وعرفت طريق الشهرة، وأصبحت من أبرز النجوم على الساحة الغنائية، من هؤلاء: عبدالكريم عبدالقادر، وعبدالله الرويشد، ونبيل شعيل، ونوال، ورباب، وأحلام، وكثر ممن تزخر بهم الساحة الفنية. ويُعاني عبداللطيف البناي من مرض الرعاش منذ عشر سنوات.
بداية الشاعر عبداللطيف البناي الحقيقية كانت في أوائل السبعينيات، وعندما برز في أوائل الثمانينيات كانت الساحة الغنائية الكويتية حافلة بكتّاب الأغنية الكبار، لكنه استطاع أن يشقّ طريقه ويقدّم لونا جديدا، وأسهم، مع مجموعة من الملحنين والمطربين، في تغيير شكل الأغنية الكويتية والخليجية وإعطائها نبرة جديدة عذبة، فكانت «رحلتي» للفنان عبدالله الرويشد، و«سكة سفر» للفنان نبيل شعيل، وتوالت بعدها إبداعاته الغنائية التي غناها الفنان القدير عبدالكريم عبدالقادر من بينها: «محال» و«الصوت الجريح»، وأغنيات أخرى حتى أصبح عبداللطيف البناي، بحقّ، أحد أبرز كتّاب الأغنية الكويتية الخليجية في الثمانينيات؛ إذ جذب الجمهور إلى كلمته العذبة عبر أشعاره الممزوجة بالإحساس الصادق والتلقائية المنعمة بجودة التعبير ونبل الكلمة، فحلّق معها في آفاق من الحبّ والإخلاص والعطاء والوفاء للوطن.
والشاعر الدكتور خالد عبداللطيف الشايجي ولد في الكويت في العام 1944م. ودرس في كلية التجارة في جامعة الكويت، وهو عضو دائم في رابطة الأدباء الكويتية وجمعية الصحافيين والجمعيات الكويتية للدراسات والبحوث التخصصية؛ ففي قصائده ثورة ضد العصر، بما فيه من زيف وخداع واعتداء على التراث وتفكك القيم الإنسانية.
وهو من الشعراء الملتزمين بعمود الشعر العربي، ولا يمثل في حياته هواية، بل حياة وتجربة إنسانية تعبر عن معاناة الوجود ودور الإنسان.
وصدرت له رواية «الفخ» في العام 1983، وقد بث في صحافتها بعض أفكاره الثورية، وهي في كلمتين عن صراح الإنسان مع الطبيعة، وهذا الإنسان الذي خرج ليصطاد فإذا به يسقط في الفخ، وهنا يبدأ الصراع الحقيقي لهذا الإنسان.
نشر أغلب قصائده في الصحف العربية ولم ينشرها في ديوان شعري حتى وقت متأخر.
وشغل الشايجي عدة وظائف في وزارة العدل والاعلام وبلدية الكويت وشركة المشروعات السياحية. وعمل رئيس تحرير جريدة الرأي العام بالكويت عامي 1992 و1993.
وكتب عددا من القصائد في أثناء الكارثة التي حلت بالكويت، أيام الغزو العراقي، الذي شنته القوات العراقية على الكويت في الثاني من أغسطس في العام 1990، حتى استولت على كامل الأراضي الكويتية، وقد استمر هذا الاحتلال 7 شهور حيث انتهى في السادس والعشرين من فبراير من العام 1991، وذلك بعد حرب الخليج الثانية، أو «حرب تحرير الكويت»، التي شنتها قوات التحالف التي كانت مكونة من 34 دولة على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، لتحرير الكويت من الغزو العراقي.
والكاتبة منى الشمري، لديها إسهامات مهمة في عالم القصة القصيرة والرواية ومما قدمته للساحة الأدبية مجموعتها القصصية الأولى «يسقط المطر .. تموت الأميرة» عن (الدار العربية للعلوم - ناشرون)، ومجموعتها القصصية الفائزة بالتشجيعية (رأسان تحت مظلة واحدة)، تتمتع بقدر كبير من التنوع والحضور، وهي كاتبة لمسلسل «كحل أسود قلب أبيض»، الذي عرض على تلفزيون الكويت في رمضان 2017.
وسعداء الدعاس كاتبة وناقدة، تكتب في العديد من المجالات، وأستاذة النقد وفن الكتابة في المعهد العالي للفنون المسرحية، حاصلة على درجة الدكتوراه في فلسفة الفنون، ولديها عدد من الإصدارات وحاصلة على عدة جوائز أدبية، وقد حصلت على دكتوراه في فلسفة الفنون (مع مرتبة الشرف الأولى)، من أكاديمية الفنون - المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة. وماجستير الدراما والنقد المسرحي (بدرجة امتياز) من المعهد العالي للفنون المسرحية - أكاديمية الفنون بالقاهرة، وبكالوريوس في النقد والأدب المسرحي (المرتبة الأولى لأربع سنوات)، من المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت.
تم تناول رواية «لأني أسود»، وكُرمت من قبل العديد من الجهات في داخل وخارج الكويت، وحاصلة على جوائز أدبية عدة من أهمها الجائزة العربية للإبداع الثقافي، عن رواية «لأني أسود»، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألسكو)، وجائزة نازك الملائكة للإبداع النسوي، وزارة الثقافة العراقية، وجائزة الدولة التشجيعية في مجال الآداب مرتين، الأولى في العام 2010: عن رواية «لأني أسود»، والثانية في العام 2013، عن النص المسرحي «أنتم من قال ذلك!»، وجائزة إحسان عبدالقدوس للقصة القصيرة للعام 2006 في نادي القصة المصري. وميدالية طه حسين للقصة القصيرة للعام 2004، في مصر، وجائزة الهيئة العامة للشباب والرياضة للقصة القصيرة للعام 2000 – الكويت، وجائزة الإبداع الشعري الأولى للعام 1996، وزارة التربية - الكويت.
صدرت لها مسرحية «أنتم من قال ذلك!»، ورواية «لأني أسود»، ومجموعة قصصية «عتق»، وترجمت قصتها «نبش» إلى اللغة الجورجية، وصدرت ضمن كتاب بعنوان «ليل الشتاء الطويل - قصص نسائية عربية»، ترجمة إزولدا غيردزيليدزه.
ويعد كتاب «تاريخ الهندسة في الكويت .. قصة وطن في سيرة ذاتية» للمهندس صباح الريس، الصادر عن منشورات ذات السلاسل في الكويت، مرجعا مهما ليس فقط في المعمار والهندسة، ولكن في جوانب أخرى: مثل التعليم والصحة. ويضم 20 فصلا... وقال المؤلف فيه: «منذ نشأة الكويت برز رواد الهندسة فيها، فبنوا السفن الشراعية، وقاموا بتصميم وتنفيذ أفضل السفن الشراعية، في الخليج على الإطلاق، وحسنوا فيها»، وأضاف: «في الوقت الذي أظهر لنا الباحثون مثل الدكتور يعقوب يوسف الحجي دور رواد مهندسي صناعة السفن، لم نجد من الباحثين من يظهر دور أساتذة البناء الذين خططوا وبنوا مدينة الكويت في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، والذين كانوا يصممون المباني وينفذونها من دون أي مخططات، وهذا قمة الإبداع».
وقدّمت عائشة بنت محمد صالح بن عبدالوهاب العدساني كتابها الوثائق «مسجد العدساني»، وذلك توضيحا لوجهتي النظر اللتين وردتا في صفحة «بروة» (اختلف في تأسيسه - أي المسجد)، فالرأي الأول يرى: أن الذي أسسه قاضي الكويت محمد بن عبدالرحمن بن (محمد بن) حسين العدساني.... وأما الرأي الثاني فيرى أن الذي أسسه وبناه هو عيسى آل إبراهيم، ذكر ذلك السيد محمد يوسف البدر. وأما تاريخ التأسيس فليس فيه رأي قاطع، أما ما ذكره صاحب المعجم، وهو العام 1160هـ/ الموافق 1747م فهو على وجه التقريب وإن كنت أرى هذا خطأ».
فالصحيح ان مسجد العدساني أسسه محمد بن عبدالرحمن العدساني زعيم بيت العدساني في الكويت، وأول قاض من عائلة العدساني في الكويت، وثالث قاض كويتي، وقد بناه بتاريخ 1160هـ (1747م)، وفق ما جاء في الكتب، ووفقا للوقائع التاريخية والوثائق التي تؤكد ذلك.
ولوحة «ضحايا الفقر والجوع» للفنان جابر مختار، ترصد المعاناة التي يعيشها الفقراء في مناطق الصراعات من العالم، ويعد الفنان حسين حميد من الوجوه الفنية المتميزة في الكويت، خصوصا في دوره في مسلسل ذكريات لا تموت.
ومسرحية صدى الصمت، للمخرج فيصل العميري، تتمتع إخراجا بكثير من المواصفات التي تجعلها في مصاف الأعمال المميزة، و«صيغة أوركسترالية للبوشية» للفنان مشعل جمعة يتناول رؤى موسيقية متوهجة بالحيوية، وبدت الصور الأدبية متواصلة مع الحياة في ديوان «منسية» للشاعرة ميسون السويدان، ورواية «وادي الشمس .. مذكرة العنقاء»، للكاتب بسام المسلم، تتماهى مع الشأن الإنساني الخالص.
والعمل المشترك «سلسلة التعليم والتعلم المرئي» للدكتور عمار صفر والدكتور محمد القادري، يعطي فكرة موسعة عن التعليم وما يحتويه من مواصفات، وعمل «ظاهرة الغبار» للدكتور علي الدوسري يبحث في قضايا تتعلق بالجغرافيا.

 

يتوقع أن يشكلا زخما جماهيريا كبيرا للمهرجان
«القرين» يؤكد ريادة المسرح ويعرض «درس» و«صالح يعود»
ورشة مسرحية عن كتابة النص المسرحي تستمر خمسة أيام

 

 

كتب: مفرح حجاب
مرة أخرى يعود مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ 25 بحلة جديدة ليرسخ مسيرة ربع قرن من التنوير ونشر الثقافة والوعي الفني، وليؤكد في اليوبيل الفضي أنه لايزال يمثل الوجه الحضاري في هذه البقعة من العالم في كل أوجه العمل الثقافي ومن بينها المسرح، الذي يكون حاضرا في كل دوراته، سواء من خلال العروض المتميزة أو الورش المسرحية التي يقدمها نخبة كبيرة من الأكاديميين المتخصصين في هذا المجال، ولعل ما يجدر ذكره أن هذا المهرجان قدم العديد من الأعمال المسرحية العربية أيضا طوال مسيرته، وهو ما يؤكد أن هذا المهرجان قد رسم موقعه على الخريطة الثقافية العربية منذ انطلاقته.
في هذه الدورة التي تستمر حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري سيكون الجمهور على موعد مع أكثر من عرض مسرحي من بينها عرض «درس» لفرقة مسرح الخليج العربي الذي حصد جائزة أفضل عرض متكامل في مهرجان الكويت المسرحي التاسع عشر منذ أيام، كما ستقدم فرقة المسرح العربي مسرحية «صالح يعود» والتي تم عرضها في «ليالي مسرحية كوميدية» الموسم الماضي والمسرحية سوف تعرض على مسرح الشامية، كذلك سيكون عشاق المسرح على موعد مع ورشة مسرحية يوم 13 يناير الجاري في مكتبة الكويت الوطنية تحت عنوان «كيف تكتب النص المسرحي» يقدمها الأستاذ بالمعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور محمد عبدال حيث تستمر مدة خمسة أيام.
وتعتبر مسرحية «درس» من الأعمال المسرحية التي حظيت بجهد فني كبير وفكر جيد وإبهار فني على خشبة المسرح، وهو ما جعلها تفوز بأفضل عرض، وهي من تأليف لؤي عيادة وإخراج إبراهيم الشيخلي، بطولة: ناصر الدوب، إبراهيم الشيخلي، عبدالله البصيري، عثمان الصفي، فهد رويشد، ومحمد الأنصاري، هذه المسرحية التي أطلق على عنوانها «درس» هي بالفعل كانت درسا رائعا من الجيل الجديد الذي يؤكد ريادة الكويت للمسرح في هذه المنطقة وأن المسرح لم يكن فقط للرواد بل هناك جيل واع يحمل مشعل «أبو الفنون» ويؤكد في كل احتفالية مسرحية أن المسرح في الكويت بألف خير.
ومن المؤكد أن المتعة ستكون أكبر بكثير من التي شاهدناها في سباق المهرجان، فالتوتر انتهى والعمل سيتجاوز كل الضغوط، وستكون حالة الإبداع أكبر وسنشاهد عرضا فيه كم كبير من الكوميديا، على رغم أنه ظهر في المهرجان المسرحي مكتمل التناسق والتناغم، حيث شاهدنا مغامرات كثيرة للمخرج والممثل ناصر الدوب الذي ظهر بعد غياب بإحساس واع وحالة فنية شهدت لها خشبة مسرح الدسمة، وكان الأهم في هذا العرض هو الروح والحميمية التي ظهرت بقوة والتي كانت السبب الأول في ظهوره بأجمل صورة في المهرجان.
ومن يتابع فرقة مسرح الخليج منذ تأسيسها فسيجد أنها قدمت العشرات من الأعمال المسرحية التي مازالت حاضرة في وجدان الجميع، وليس غريبا عليها أن تقدم مثل هذه العروض، حيث إن أعمالها كانت ومازالت تمثل المسرح الكويتي في الداخل والخارج أفضل تمثيل وحصدت الكثير من الجوائز والإشادة على المستويين الخليجي والعربي.
يبقى أن فكرة هذا العرض تدور حول الفساد المتفشي بدرجاته المختلفة وكل فرد يتعامل مع هذا السلوك السلبي على طريقته الخاصة، فهناك من يتجرع مرارته وهناك من يستحلي لذته، الشيخلي سيعتمد في إعادة هذا العرض المسرحي في القرين على توظيف الممثلين وإدارة الحركة بشكل أفضل بكثير مما شاهدناه من قبل وسيعمل على ضبط إيقاع الخط الدرامي بشكل فيها الكثير من الهدوء، ومما لاشك فيه إننا سنرى الإبداع نفسه في السينوغرافيا التي ساهمت في تشكيل اللوحات المشهدية لمسرحية «درس» حتى يستمتع الجمهور بشكل أفضل ويظل هذا المهرجان الثقافي يحضن المسرح على رغم وجود مهرجان له وهو ما يؤكد أن المسرح في الكويت حالة متفردة.
الجدير بالذكر أن الفريق الفني لهذه المسرحية يتكون من عبدالله النصار في الإضاءة، وأزياء شهد العبيد، ديكور محمد الربيعان، التدقيق اللغوي نجيب الكندري، الموسيقى والمؤثرات الصوتية عبدالله البصيري، مخرج منفذ فاطمة العامر وسعاد الحسيني، ومخرج كنترول فهد البلوشي.
أما مسرحية «صالح يعود» فمن الأعمال المسرحية الكوميدية التي يشارك فيها مجموعة كبيرة من الشباب، فهي من تأليف الدكتورة نادية القناعي وإخراج عيسى صالح الحمر، وبطولة كل من: محمد صفر، كفاح الرجيب، خالد الثويني، أمير مطر، يعقوب الفيلكاوي، عبدالله الخالدي، بدر الثويني، صادق عبدالرضا، سينوغرافيا فهد المذن، تدور أحداث المسرحية حول رجل عجوز يقف بإحدى الحدائق العامة ويريد أن يجلس على الأريكة الخشبية ويستحوذ عليها وحده، لكنه يجد فتاة تجلس عليها في انتظار أن يعود من الحرب زوجها الذي قيل إنه قتل هناك، ويظل العجوز يسخر من المرأة وكأنه يلمح إلى إصابتها بالجنون، ويفشل في نهاية الأمر في الاستحواذ على الأريكة، ثم يأتي بعد ذلك مجموعة لصوص يجلسون على الأريكة ويخاف العجوز من غدرهم فلا يستطيع أن يحصل منهم على الأريكة، لتصل إلى الحديقة «أم غريب» وابنها وهما قتلة يخاف العجوز أن يسببا له مصيبة فيترك لهما الأريكة، وعندما تأتي الشرطة ومن بعدها الزوج قادما من الحرب، يظل العجوز عاجزا عن الاستحواذ عليها إلى أن يقول سأظل مصرا على نيلها وحدي حتى لو ذهبت إلى أم الدنيا، ثم يأخذنا المخرج إلى أجواء مصر، حتى تأتي البلدية لتأخذ الأريكة وينتهي الأمر بأنه فشل في الجلوس عليها أو الاستمتاع بها.
يعتمد العرض على فكرة الصراع النفسي الذي يتملك كل إنسان يريد أن يأخذ كل شيء وحده مهما كان حجم الألم الذي يسببه للآخرين.
يبقى أن مسرحية «صالح يعود» تحمل الكثير من الفرجة المبهجة والكوميديا الهادفة والفكر المستنير، لاسيما أنها تمثل فرقة المسرح العربي وهي من الفرق المسرحية العريقة والتي قدمت أعمالا كبيرة للمسرح الكويتي في الداخل والخارج وحظيت أعمالها بمتابعة كبيرة على المستوى الخليجي والعربي ويتوقع أن تكون من الأعمال التي ستمتع جمهور مهرجان القرين هذا العام.

 

Happy Wheels