مهرجانات وأنشطة

النشرة الأولى


اضغط هنا لتحميل pdf النشرة الأولى

 

 

الليلة .. الافتتاح

الافتتاحية
صيفنا.. ثقافة وفنون


يطيب للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الإعلان عن انطلاق فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي» في دورته الـ13، والذي يستمر من 22 يوليو الجاري حتى 9 أغسطس المقبل، بكل ما يحمله في برنامجه من أنشطة ثقافية تتناسب بشكل كبير مع مختلف شرائح المجتمع، كما يلبي احتياجات المتطلعين إلى متابعة المفيد والممتع في عالم تتسارع فيه الأحداث وتتنافس المعارف وتتحاور الأفكار في أنساق ثقافية وحضارية وعلمية متنوعة في ملامحها ومنابعها.
ومن خلال حزمة من الفعاليات والأنشطة ذات إيقاعات ثقافية متنوعة تأتي الدورة الجديدة من المهرجان، وذلك وفق منظومة اجتماعية وثقافية وفنية مدروسة، ومستوحاة من لغة العصر، تلك التي تتطلب الارتقاء بمفهوم الفكر والثقافة، والانتصار للإبداع الجاد في مختلف مجالاته، وكذلك البحث عن كل جديد ومبتكر يسعد الجمهور المتابع، ويحقق له يما يشبه مأدبة ثقافية عامرة بكل ما يغذي فكره ووجدانه ويدخل إلى نفسه البهجة.
وإلى جانب الاهتمام بلغة العصر فإن فعاليات المجلس وضعت في حساباتها الالتقاء مع الأصالة في أنساق عصرية قريبة من الوجدان العام، وذلك على سبيل ربط الأصالة بالمعاصرة، والماضي بالحاضر، ومن ثم وضع كل تلك الأشياء في بوتقة المستقبل، الذي نتطلع إليه بكل شفافية وشغف ليكون مستقبلا مشرقا، ومضاء بالتطور والتميز.
إن صيفنا الثقافي هذا العام يضم برنامجا ثقافيا وفنيا، يلبي كل احتياجات ورغبات الجمهور الكريم التواق للمعرفة الراقية والثقافة الجادة والفنون التي تتناسق مع الإنسان في كل حالاته الإنسانية الشفافة.
فيما تأتي الحفلات الموسيقية والطربية في أنساق متطورة، ومتناغمة مع مختلف الأذواق التي تبحث عن الأصالة والمعاصرة، تلك التي سيحييها مطربون وموسيقيون من داخل وخارج الكويت، وقد راعينا فيها أن تكون ذات صبغة فنية مرضية لجميع الأذواق.
كما أن ورش العمل - تلك التي تقام في مجالات الخط العربي والمهارات اليدوية والتصوير وغيرها - هي في حقيقة الأمر متوافقة مع ما تحتاجه المواهب من صقل وتنمية، وكذلك تساعد الذين يطمحون في إتقان مهارات محددة على أن يكونوا قادرين على ذلك.
بالإضافة إلى الدورات التدريبية في مجالات كثيرة يحتاجها كل فرد في مجتمعنا سواء كانت علمية أو ثقافية، ومعارض تشكيلية وأخرى للتصوير الفوتوغرافي، وعروض للأفلام السينمائية الهادفة، ذات التقنية الفنية الراقية، ومحاضرات ثقافية وفنية، إلى جانب العروض المسرحية والتراثية.
وسيتضمن المهرجان في فقراته أمسية شعرية شعبية وأخرى بالفصحى، سيشارك فيها شعراء من الكويت والخليج، من أجل إبراز الجوانب المضيئة في الشعر في أشكاله وأساليبه ومدارسه المتنوعة.
وهذه الفعاليات سيقوم عليها نخبة من الفنانين والمثقفين والأكاديميين، والأدباء، تم اختيارهم بعناية فائقة، وذلك على سبيل التنوع والحضور، وإضفاء الجدية على مختلف الأنشطة... ومن ثم نرجو أن يكون هذا الاختيار موفقا لما فيه مصلحة الجمهور الكريم. هكذا نطمح إلى أن يكون صيف الكويت - هذا العام - محملا بأجواء ثقافية وفنية، تسهم في تلطيف حرارة الطقس، وإضافة كل جديد إلى الجمهور المتابع، وهذا ما نهدف إلى تحقيقه من خلال تنظيم فعاليات المهرجان.
نأمل أن يجد المتابعون لأنشطة المهرجان ما يصبون إليه، وأن يكون طريقا ممهدا يمشون عليه للوصول إلى مبتغاهم.
الأمين العام
م.علي حسين اليوحة

 

 

وجَّـه الشكـر لوزيــر الإعــلام واليـوحـــة لدعمهمــا أنشطــة «صيفـي ثقــافي» هذا العام
الأمين العام المساعد لقــطاع الثقافة د.عيسى الأنصاري: أفتخر
بأني ابـن هذا البلـد الجميـل الذي أخذ زمام المبادرة فكان أول بلد خليجي تنويري

 


الكويت بلد مستنير
لم تُعرف بالبترول
لكنها عُرفت
بحضورها الأدبي

 

 

 

كتب: جمال بخيت - فرح الشمالي
تنطلق مساء اليوم الأحد فعاليات مهرجان صيفي ثقافي 13 والذي يستمر حتى 9 أغسطس المقبل برعاية وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد الجبري، وتحدث الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني دكتور عيسى الأنصاري، عن أهم ملامح المهرجان هذا العام وتأثيرات المشهد الثقافي الذي يعود على المتلقي والمتابع بمعرفية ثقافية تساعد على إثراء المشهد الثقافي.. وهذا نص الحوار:
> ما أهم ملامح مهرجان صيفي ثقافي هذا العام؟
< في البداية أود أن أتقدم لمعالي وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني محمد الجبري، على رعايته الكريمة المستمرة لأنشطتنا والأمين العام المهندس علي اليوحة لرعايته وحضوره المستمر لفعاليات قطاع الثقافة والقطاعات الأخرى وأتقدم بالشكر لإدارة الإعلام والاتصال على هذه المبادرة والتغطية المستمرة لفعاليات المجلس الوطني، والذي منذ صدور مرسومه في 17/7/1973 أعطى فرصة لتنمية المد الفكري والثقافي والفني في الكويت، حيث إن الكويت بلد مستنير لم تعرف بالبترول لكنها عرفت بحضورها الأدبي بعواصم لها حضور في الجسد الثقافي العربي وأعني بها بغداد والشام والقاهرة، هذه الدول العريقة التي قدمت ولاتزال تقدم حضورا ثقافيا تستمد منه دول الخليج وغيرها تنويرا ووهجا إعلاميا.
نحن اليوم في بدء فعاليات نشاط «صيفي ثقافي» لكنه ممتد طوال العام لان هذا القطاع تتداخل فيه قطاعات كثيرة، فقطاع الفن والمسرح والآثار له أنشطة مستقلة وأي نشاط يقام يحتوي على الفن من خلال الغناء والمسرح وأنشطة الطفل والأوبرا، وهذا يعد فرصة لكل القطاعات العاملة في المجلس الوطني.
في هذه المبادرات نطرح مثال المهرجان الثقافي للطفل والناشئة من خلال امتزاج مع إدارات أخرى، كانت البداية من خلال مسرحية «الملك» من إخراج المبدع محمد الحملي وستكون النهاية مع الشاب بدر البلوشي بمسرحية «عيال النوخذة»، وفي المنتصف هناك مشاركة لرابطة الأدباء «القارئ الصغير» «القارئ المبدع» «الصحافي المبدع» مع رابطة الأدباء، ومشاركة مركز عبدالعزيز حسين من خلال عدد من الورش المميزة مثل «ورش الخزف والبيانو»، بالإضافة للعديد من اللمسات الطفولية والشبابية التي تواكب التكنولوجيا الحديثة مثل الأنشطة التشكيلية الحديثة والرسم على الآي باد وفن صناعة الأفلام، مما يقودنا إلى مستوى شبابي متميز.
> وماذا عن أهم الفعاليات التي تميز نشاط هذا العام؟
< مهرجان صيفي ثقافي ستعقد دورته الثالثة عشرة التي تنطلق اليوم 22/7 إلى 9/8، ولأن الكويت معروفة بأنها مجتمع شبابي لذا لا بد من الارتقاء بما يفضله الشباب، وقد راعينا الاهتمام بالتنوع في فعالياته التي تقام على مسرح عبدالحسين عبد الرضا بالسالمية والدسمة ورابطة الأدباء ومركز ديسكفري وعبدالعزيز حسين، بالإضافة إلى عدد من المكتبات .
وستكون البداية بفعالية شبابية غنائية من خلال كلمات جميلة وموسيقى يستمتع بها الحضور من خلال الصوت الكويتي الأصيل نبيل شعيل في حفل الافتتاح، إضافة إلى فرق شعبية كويتية ومسرحيات شبابية وضيوف وشعراء من دول مجلس التعاون الخليجي، ودورات عقلية للشباب مثل دورات النمو النفسي والعقلي والتعامل مع ضغوطات الحياة وبناء مشروعات ناجحة وأفكار يتمازج فيها المسرح والفن والفكر فهو خليط جميل من صيفي ثقافي.
> المشهد الثقافي العام في الكويت ..كيف تراه؟
< أنا من محبي الثقافة العربية وقارئ منذ الطفولة لجيل العمالقة هيكل وطه حسين والعقاد والرافعي ومتأثر بهذا المد الثقافي الذي كان حضوره ووهجه الأول مع جورج زيدان والهجرة الأولى لسورية ولبنان وتمازجه مع شعر بغداد، وهذا المكون شكل عقيدة فكرية جميلة تأصلت فيها لغة أدبية جميلة سواء نثر أو شعر أو نصوص مكتوبة تلقى على المسرح، أفتخر بأني ابن هذا البلد الجميل الذي أخد زمام المبادرة في الخليج فكان أول بلد خليجي تنويري، والحركة المسرحية الخليجية انطلقت من الكويت والمسارح الشعبية والرسم الحر والفرق الغنائية التلفزيونية والمسرح العالمي للفنون المسرحية أيام الخمسينيات، وكان هناك ما يشبه النفس الثقافي وواكبه إصدار مجلات باسم الكويت في الدول العربية كمصر ولبنان .
فالكويت عرفت بمجلات «العربي» و«عالم المعرفة» والمسلسلات الجميلة التي انطلقت مع الجيل الجميل الذي أسسه زكي طليمات واستمر فيه جيل مبدع من الكويتيين أمثال عبدالعزيز المسعود ومن بعده غانم الصالح وخالد النفيسي والفنان عبدالحسين عبد الرضا والجيل النسائي حياة الفهد وسعاد عبدالله ومريم الصالح، وحضور جميل للحركة الثقافية المسرحية، وأعتقد أن وهج السبعينيات لانزال نقتات منه ونعيش عليه .
> ماذا عن المد الثقافي ودور المجلس الوطني؟
< المد الثقافي في الحساب لزيادة حضور الآخر وهناك قلة في الدعم على الثقافة الذي مس الحركة الثقافية جراء خفض الميزانية حيث أدى إلى الضرر في دعم الأبحاث والمؤتمرات والمؤسسات الثقافية التي تعد أهم صرح ثقافي، فالمجلس الوطني يمثل رئة الكويت الثقافية وقلة الميزانية المخصصة للمشاركات والفعاليات الخارجية والداخلية أثرت في كثير من أنشطته المعروفة.
وانفتاح المجتمع المدني الذي يرى أن الحكومة عندها قدرة فنية بالإضافة إلى القدرة المالية والإدارية ومشاركة المجتمع المدني كرابطة الأدباء أو المسرح، والنقاد يجدون أن المجلس يقدم مبالغ متواضعة جراء مشاركتهم في تقييم أو نقد البحوث والمجلات كما يصدمون بتأخر أو تواضع المبالغ المقدمة. وهذا لا يجب أن يوجد في دولة تدعم الثقافة، لذا أعتقد أننا لانزال نعيش وهج السبعينيات ولكن يقل الدعم للمكون الثقافي والتعليمي في المجلس الوطني ولكني مازلت أؤكد أن هناك نفسا ثقافيا شبابيا جميلا يكتشف من خلال المسرح المقدم في مهرجان الطفل ومهرجان الشباب سواء على مستوى الثقافة أو التأليف المسرحي أو الرواية أو أصحاب المكتبات الخاصة الذين يشاركون في تنوير المجتمع الكويتي، وهناك بصيص أمل وإبداع واستمرار لكن علينا تقديم مزيد من الدعم المادي والمعنوي حتى يستمر هذا الوهج الذي كان له حضور جميل في السبعينيات .
وأتمنى أن أكون إضافة جميلة فأنا أتيت من جامعة الكويت كمساعد لمدير جامعة الكويت لقطاع خدمة المجتمع، ومستشار ثقافي ورئيس مكتب ثقافي في الخارجية، وأعترف أنني أكتشف وأطرق الأبواب المغلقة لكنني أمتلك روحا ترغب في التجديد والتعاون، ولكن أعتقد أن الأمر لا يصلح من دون مشروع مالي وإيمان للدولة بأن هناك تقتيرا على الثقافة.
> هل هناك خطة لتطوير المهرجانات القادمة؟
< لنكون أكثر شفافية فإن المهرجانات قائمة والمخططات الأولية أطلع عليها ولدي رغبة في تجديد الدماء على مستوى الإدارات العليا التي تدير هذه المهرجانـــات ولــدي رؤيـــة لتغــيير العديد من الأنماط التقليدية والاقتراب أكثر من الشباب.
والمجلس الوطني للثقافـــة والفنـــون والآداب يستحـــــق أن نعـــــرض عليه أعمالنا والكثير مــن الشبـــــاب ينتظـــرون فرصتهم، وهدفي الأول دخول عناصر شبابية إلى معــــرض الكتـــاب مــن خـــلال مزيــد مـــن المشاركات في المعارض، وأطمح في تغيـــير وتجديد نمط عرض الكتب من خلال إقامة ندوات نقدية ومسرح أطفال صغار.
واليوم كهيكلية متكاملة في قطاعات متنوعة جميلة أتمنى تقديم محاضرات عامة للتعريف بالمكتبة الوطنية أو ما تم تقديمه من مسرحيات خلال العام، فمن الخطأ أن يكون قطاع الثقافة فقط هو المسؤول عن معرض الكتاب، ومن أجل إنجاح معرض الكتاب لا بد من مشاركة المكتبة الوطنية والفنون والمسارح التشكيلية، فمن يزور معرض الكتاب يجب أن يتعرف ويشاهد المجلس الوطني وليس إدارة الثقافة فقط، فبالإضافة إلى شراء الكتب يجب أن يجد المشارك في المعرض عدة أنشطة مصاحبة أخرى .
وهناك رؤية أخرى غير معارض الكتب فمهرجان القرين الذي يعد من أهم المهرجانات العربية، أطمح في تواجد أفكار شبابية.

 

 

 


يشارك في الأمسية حـسن العطار ويقـــــود الفرقـــة المايستـــرو أيـوب الخضر
بلبل الخليج نبيل شعيل يغرد طر با في افتتاح «صيفي ثقافي 13»

 

 

 

كتب: محمد جمعة
في أمسية طربية بروح شبابية يلتقي بلبل الخليج الفنان القدير نبيل شعيل جمهور مهرجان صيفي ثقافي بدورته الـ13، الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على مسرح عبد الحسين عبد الرضا، ويستمر خلال الفترة من 22 يوليو إلى 9 أغسطس، ويتضمن العديد من الأنشطة الثقافية والفنية، حيث يحيي الفنان نبيل شعيل حفل الافتتاح بمشاركة الفنان الشاب حسن العطار وبقيادة المايسترو أيوب خضر.
في هذا الشأن ثمن الفنان القدير نبيل شعيل مبادرة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تنظيم هذه الاحتفالية، مؤكدا أهمية مثل هذه الملتقيات الثقافية والفنية في إثراء الحراك الفني بالكويت، ومعربا عن سعادته بلقاء جمهوره في هذا المساء.
وأكد بوشعيل أن برنامج الحفل يشهد مجموعة مميزة من الأغنيات توثق لمحطات عدة في مشواره الفني ليحاول من خلالها إرضاء جميع الأذواق، لافتا إلى أن الجمهور الكويتي على درجة كبيرة من الوعي ويتمتع بحس عال وذائقة فنية فريدة.
على الجانب الآخر أكد بلبل الخليج انه أحب فكرة الأغنيات «السينغل» وطرح «ميني ألبوم» كل عام، خصوصا أنهما يحمسان المستمع على الإقبال على الأغنيات المقدمة، وأن يستمع إليها بتأن، على عكس الألبوم الضخم الذي يتضمن أكثر من عشر أغنيات، وقال: المستمع في النهاية سيقرر الاستماع إلى أغنيتين أو ثلاث فقط، وأفضل أن تكون كل أغنياتي على مستوى واحد، لأنها في النهاية تحمل اسم نبيل شعيل.
وتابع بوشعيل: هذه السياسة مفيدة للفنان، لأننا بهذا الأسلوب نفسح المجال أمام الناس ليسمعوا الأغنيات كلها، فلو تضمن ألبوم ما عددا كبيرا من الأغاني، حتما سيضيع المستمع في اختيار الأجمل بينها، وأكبر دليل على أن هذه الخطوة فاعلة أن عملي الجديد «شعيل 2018» لاقى استحسان الجمهور، وقد سمعت تعليقات إيجابية جدا بعد أيام من صدوره.
أول ظهور جماهيري
من جهة أخرى يشارك نجم برنامج The Voice الفنان الشاب حسن العطار في حفل الافتتاح إلى جانب الفنان القدير نبيل شعيل ليوثق العطار بذلك ظهوره الجماهيري الأول في الكويت عقب تجربته الموفقة في برنامج The Voice عبر شاشة mbc، وفي هذا الصدد أعرب العطار عن سعادته بتلك الخطوة مؤكدا فخره واعتزازه بالمشاركة في حفل مع فنان بقيمة وتاريخ بوشعيل لاسيما أن الأمسية توثق ظهوره الجماهيري الأول.
وأكد العطار أن الأمسية سوف تشهد العديد من المفاجآت، لافتا إلى أن البروفات تجري على قدم وساق حاليا استعدادا لهذا الحدث، وأنه سيغني بلهجة أخرى، مؤكدا أن برنامج الحفل مزدحم بالعديد من الأعمال المميزة التي ستكون مفاجأة للجمهور.
وحول إمكانية أن يقدم ديو مع الفنان نبيل شعيل قال: «إلى الآن لم ألتق بوشعيل في البروفات وأتطلع للوقوف إلى جانبه لو سنحت الفرصة».
من جهة أخرى كشف العطار عن الاستعداد لطرح مشروعه الغنائي الأول مع النجمة إليسا وقال: «المشروع مازال قائما ولكن في طور التحضيرات حتى وقتنا هذا ولا أستطيع التصريح عن كافة التفاصيل ولكن لاشك أنه بمجرد اختمار الفكرة فسوف أعلن عن كافة الأمور».
وتوجه العطار بالشكر إلى إدارة مهرجان بياف في لبنان على دعوتهم لمشاركته في هذا الحدث الاستثنائي، وقال: «استمتعت بأجواء المهرجان في ظل مشاركة نخبة من نجوم الساحة الفنية على مستوى الوطن العربي تعرفت على العديد من النجوم وكانت فرصة جيدة لأنهل من خبرتهم وأستمع إلى توجيهاتهم لتكون بمثابة قنديل يضيء لي درب الفن».
وقال العطار في ختام حديثه: «أشكر إدارة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على إتاحة الفرصة للمشاركة في هذا الحفل ولقاء الجمهور وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم».
الجدير بالذكر أن المجلس الوطني ينظم سنويا مهرجان صيفي ثقافي، ويهدف من خلاله إلى استقطاب الشباب وملء أوقاتهم أثناء الإجازة الصيفية بالعديد من الفعاليات التي تعمل على ترسيخ قيم ومفاهيم الانتماء والولاء للوطن وتعزيز قدراتهم بالصورة الإيجابية وصقل مهاراتهم وتنمية خبراتهم في المجالات الثقافية والأدبية والفنية والعلمية ويتضمن هذا المهرجان العديد من الأنشطة الموسيقية والمسرحية والتشكيلية والشعرية والتراثية إضافة إلى معرض للكتاب وندوات ثقافية.

 

 

 

شعيل «2018»
يذكر أن آخر أعمال بلبل الخليج ميني ألبوم «نبيل شعيل 2018» وضم 5 أغنيات، بإيقاعات موسيقية مختلفة ومواضيع جديدة لم يغنها شعيل سابقاً، كما أنه شهد تعاوناً فنياً بينه وبين الملحنيْن فهد الناصر ومشعل العروج، وكذلك عودة للتعاون مع الشاعر خالد المريخي. وبالنسبة إلى أغنيات الألبوم، فهناك ثلاث بينها من ألحان مشعل العروج، الأولى من كلمات الشاعر خالد المريخي بعنوان «عالم أحبابي»، والثانية «سرينا» للشاعرة رحاب، والثالثة للشاعر أحمد بن ظاهر بعنوان «وقف شوية»، أما الأغنيتان المتبقيتان فهما من ألحان فهد الناصر، الأولى من كتابة الشاعر عبد الله العُماني بعنوان «قهوة شمالية»، والثانية من كلمات الشاعر سعد المسلم بعنوان «طيب الله ثراه»، علماً أن الألبوم من توزيع مدحت خميس ومكس وماستر المهندس جاسم محمد وإيقاعات عبد الله البلوشي.

 


بانوراما المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة في دورته العشرين
مسرح وورش فنية.. أبدِعْ وتميَّزْ

 

 

كتبت: سهام فتحي
انطلقت فعاليات المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة في دورته العشرين، ويستمر حتى 28 من الشهر الجاري تحت رعاية وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد الجبري، بحفل باهر أقيم على مسرح عبدالحسين عبدالرضا في السالمية، وبحضور عدد من قيادات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في مقدمتهم الأمين العام المهندس علي اليوحة والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة د. عيسى الأنصاري ومراقبة ثقافة الطفل ومديرة المهرجان مريم سالمين وسط حشد جماهيري من الأطفال وأولياء الأمور.
ثم عُرضت مسرحية «الملك»، وقصتها مستوحاة من العرض العالمي «الأسد الملك» والتي تدور فكرتها في إطار الصراع بين الخير والشر، واعتمدت في مشاهدها على المتعة التي تجذب المشاهدين الصغار، ومن ثم بث حزمة من الإرشادات التربوية والمعرفية في أذهانهم وعقولهم النابهة، من أجل تعويدهم على التفريق بين السلوك السلبي والإيجابي في الحياة، وهي مسرحية غنائية راقصة، استُخدمت فيها تقنيات حديثة إلى جانب الاعتماد على الموسيقى والأغاني الجاذبة للأطفال والتي دمجت ما بين الموسيقى العالمية والإيقاعات الكويتية وتدور أحداثها في مملكة الأسود بأرض العزة والكرامة، حيث يتعرض الأسد الأب للخيانة من أخيه الأسد الشرير الذي يقتله طمعا في الاستيلاء على مملكته وزوجاته، ويقوم الأسد الشرير بخداع ابن أخيه الطيب ويوهمه بأنه السبب في قتل أبيه وينصحه بأن يهرب، وبالفعل يهرب الأسد الابن ويلتقي أصدقاء طيبين يعيش بينهم وعندما يكبر يعود إلى مملكته ويواجه عمه وينتصر الخير على الشر لتعود أيام الحب والسعادة بين جميع أفراد المملكة.
وقد برع الفنانون المشاركون في تأدية أدوارهم بالشكل المطلوب وتجسيد الحالات النفسية للصراع الدائر بين الأسود، وأصوات الزئير التي تم توظيفها بعناية، بجانب الأزياء الجميلة والأقنعة التي على شكل حيوانات.
والمهرجان يأتي في دورته العشرين منسجما مع أهداف المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وطبقا لما تتطلبه الخطة العامة للدولة التي تركز على الأطفال والناشئة على أساس أن المستقبل مرتبط بهم في كل أحواله، وحرص القيادة السياسية على وضع الطفولة والناشئة على قمة الأولويات باعتبارهم رهان المستقبل الواعد، والعقول والسواعد الفتية التي ستتحمل مسؤولية بناء كويت الغد الحديثة، ورفع رايتها شامخة خفاقة بين رايات الشعوب والأمم.
وبالتالي فقد حرصت مراقبة الطفل على انتقاء فعاليات لها علاقة وثيقة بالأصالة والمعاصرة معا، من أجل ربط هؤلاء الواعدين - من الأطفال والناشئة - بحياتهم المعاصرة بكل ما تتضمنه من تطور تكنولوجي، وقفزات سريعة في مجال الاتصالات والمعرفة، وفي الوقت نفسه ربطهم بأصالتهم، من أجل استقرار الهوية الوطنية في نفوسهم.
وتتحاور برامج المهرجان - الموضوعة بعناية ودراسة - مع أذهان الواعدين من الأطفال والناشئة، في فترة الصيف، من أجل ملء أوقات الفراغ بكل ما هو مفيد وممتع، ما يعود إيجابيا على حياتهم حاضرا ومستقبلا، والسعي من أجل أن تتحول هذه الأوقات إلى حركة دؤوبة، يستطيع الصغار من خلالها تحصيل أكبر قدر من المعرفة والعلم، من خلال ورش العمل والعروض المسرحية والمحاضرات والأيام المفتوحة وغيرها، تلك التي تتحقق فيها رؤى تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
وتوالت الفعاليات على فترتين صباحية ومسائية، لتمكين الأطفال الموهوبين والمبدعين من ممارسة هواياتهم في مكان صحي، وإعدادهم الإعداد المناسب ليساعدهم على تنمية ملكة الإبداع، فهم الاستثمار الأبقى والأغلى.

 

«البرامج الترفيهية الثقافية للأطفال»
«ساعة مرح»
قدمتها الأستاذة: أمينة العمر
وهو برنامج ثقافي ترفيهي للأطفال يتخلله العديد من الفقرات الممتعة مثل مسرح العرائس وقراءة القصة والمسابقات التربوية والحركية، إلى جانب فقرات تعليمية هادفة بطابع مملوء بالمرح.

 

اليوم المفتوح
«اللعب مع الأصدقاء»
إعداد وتقديم الأستاذة: فاطمة المنيس
وهو نشاط ترفيهي للأطفال حافل بالألعاب التربوية الهادفة ومسابقات التحدي التي تحمل في طياتها تحفيز الطفل على التعاون والتحمل والارتقاء بروح المنافسة الشريفة مع بقية أقرانه.

 

نادي الطفل الأدبي
نادي الطفل الأدبي والتابع لرابطة الأدباء الكويتيين يهتم بتنمية مهارات الأطفال في القراءة والإلقاء، وكيفية قراءة وكتابة القصة القصيرة باستعمال الخيال لدى الطفل، بالإضافة إلى الأنشطة الترفيهية والرسم والمسابقات الثقافية الهادفة.

 

ورشة «تصوير أفلام الفيديو والمونتاج»
يقدمها الأستاذ: أيمن باقر
تهدف هذه الورشة إلى صقل مواهب الناشئة الموهوبين والهواة وتدريبهم على كيفية تصوير أفلام الفيديو القصيرة وطرق المونتاج لها، وذلك التزاما بالتطور السريع لهذا المجال الفني الرائع، وأيضا تنمية المهارات التكنولوجية لديهم بحرفية، ودقة عالية الجودة، وبصورة صحيحة حسب القواعد المتبعة بهذا الفن المتطور والمتجدد دائما.

ورشـــة «فن النقش والرسم على المعادن»
قدمها الأستاذان محمد العويد وفهد السيف
وتم تدريب الأطفال والناشئة في هذه الورشة على طرق متعددة تستخدم في هذا الفن الرائع، وذلك من خلال أعمال فنية قاموا بإنجازها خلال فترة الورشة بتوجيه من أساتذة الورشة.

 

ورشـــة «الرسم بجهاز الآيباد»
قدمتها الأستاذة: حنان النخيلان
بعد انتشار الأجهزة اللوحية في عالم الأطفال والناشئة فلا بد بعد ذلك من انتقاء أفضل التطبيقات المخصصة لهذه الأجهزة وتسخيرها لتنمية مهارات أبنائنا وصقلها. حيث تعتبر البرامج والتطبيقات الخاصة بالرسم من البرامج المتميزة واسعة الانتشار بين جيل الأطفال والناشئة لسهولة استخدامها وتوافر العديد من العناصر الفنية التي يحتاج إليها الموهوبون والفنانون الصغار للوصول إلى مرحلة الإبداع.
في هذه الورشة سوف يتم تعلم أساسيات هذا الفن الحديث من خلال استخدام أحد أفضل هذه التطبيقات لإنتاج العديد من الأعمال واللوحات الفنية من قبل المتدربين.

 

ورشة «فن تشكيل الخزف»
قدمها الأستاذ: عبدالله بسام القطان
وفي هذه الورشة تعرف المتدربون على عدة طرق لتشكيل الخزف، وذلك عبر تطبيق عملي بإشراف أستاذ الورشة لصقل مواهبهم.

 

ورشة لف الورق «الكويلنج»
قدمتها الأستاذة: سلسبيل بدار
وتم التعرف على الخامات الأساسية التي تُستخدم في هذه الورشة والتي تعرف عالميا باسم فن «الكويلينج» وإنتاج العديد من الأشكال واللوحات الفنية من خلالها.

 

ورشة العزف على البيانو
قدمها الأستاذ: عدنان معرفي
وهدفت هذه الورشة إلى التعريف بالقواعد الأساسية لاستخدام آلة البيانو من خلال التطبيق العملي.
ورشة «الرسم بالجواش»
قدمتها الأستاذة: هبة مجدي
من خلال هذه الورشة تعلم الأطفال العديد من أساسيات هذا النوع من أنواع الفنون التشكيلية منها تصنيف الألوان وكيفية تكوينها ومزج بعضها مع بعض وكذلك كيفية استخراج اللون المطلوب بدقة وأيضا تحديد الظل والنور بالعمل الفني من خلال التطبيق العملي على اللوحات المخصصة.
ورشة «الأشغال الفنية اليدوية»
قدمتها الأستاذة: عبير الهديب
في هذه الورشة تم استخدام العديد من المواد الفنية لصناعة المشغولات الفنية التي تناسب البنات والأولاد على حد سواء، منها الديكوباج، وتقنية الشمع، وطباعة الصور على الخشب، وصناعة القوالب البلاستيكية بمختلف أحجامها، وكذلك صناعة الحقائب من قماش الجوخ.
ورشة المرسم الحر
«فن الكاريكاتير»
إشراف عام وتقديم
الأستاذ: بدر المطيري
الأستاذة: ضحى الناصر - الأستاذة: سارة النومس
الأستاذة: منى التميمي - الأستاذة: سارة التميمي
وهدفت هــذه الورشة إلى تنمية قدرة الأطفال والناشئة على الابتكار والإبــداع من خلال رسم شخصيات كرتونية وأجسام كاريكاتيرية وفق أساسيات هذا الفن الممتع.

 

ورشة «التمثيل الدرامي»
قدمتها الأستاذة: عبير يحيى
مسرح الطفل يعد إحدى الوسائل التربوية والتعليمية التي تسهم في تنمية الطفل تنمية عقلية وفكرية واجتماعية ولغوية وجسمية، وهو فن درامي تمثيلي موجه للأطفال يحمل منظومة من القيم التربوية والأخلاقية والتعليمية والنفسية على نحو نابض بالحياة من خلال شخصيات متحركة على المسرح، مما يجعله وسيلة مهمة من وسائل تربية الطفل وتنمية شخصيته. ومن هنا نعرف الدراما الإبداعية بأنها فرجة لعبية فطرية قائمة على التمثيل التلقائي، والتشخيص اللعبي الحر وتبادل الأدوار والتخيل الإيهامي والارتجال الشخصي.

 

ورشة «الصحفي المبدع للناشئة»
تقدمها الدكتورة: إيمان طعمة الشمري
في هذه الورشة الإبداعية سوف يتم التعرف على ماهية المقال وأنواعه، وقام المتدرب بعمل تطبيقات عملية لتحليل المقالات بأنواعها، وكذلك تم التطرق لأساسيات كتابة المقال وعناصره والتعرف على مصادر الخبر وقوانين الحقوق الفكرية في نقل الخبر وأيضا استخدام المراجع.
ومن أهداف هذه الورشة تدريب النشء على صياغة وكتابة المقالات الصحفية والقواعد الأساسية التي يجب اتباعها للوصول إلى أفضل النتائج.

 

ورشة «كتابة القصة»
تقدمها الدكتورة: عائشة الهولي
تعد ورش كتابة القصة من الورش الإبداعية الرائعة التي تهتم بتنمية الخيال والقدرة على ربط الأحداث بعضها ببعض، وكذلك تنمي حب الاستطلاع، وتزود الطفل والناشئة بمهارات لغوية.
وهدفت هذه الورشة إلى استثارة الاهتمام بكتابة القصص القصيرة لتصوير حادثة في وقت وزمن محدد ومكان معين للتعبير عن جانب أو موقف من مواقف الحياة بناء على المبادئ الأساسية في كتابة القصص القصيرة.
نادي الطفل الأدبي
نادي الطفل الأدبي والتابع لرابطة الأدباء الكويتيين يهتم بتنمية مهارات الأطفال في القراءة والإلقاء، وكيفية قراءة وكتابة القصة القصيرة باستعمال الخيال لدى الطفل، بالإضافة إلى الأنشطة الترفيهية والرسم والمسابقات الثقافية الهادفة.
كما يقام على مسرح الدسمة مسرحية «عيال النوخذة» لشركة كلاسيكال للإنتاج الفني والمسرحي تأليف الناقد الصحفي: حسين الصالح.
إخراج: بدر البلوشي
والتي يختتم المهرجان فعالياته بها
من خلال ما تقدمه من فرجة متميزة لجمهور الصغار، بفضل ما تحمله من رؤى تراثية، تعمق في وجدان الواعدين مفهوم الوطن، والاقتراب من تراث الأجداد وتدور أحداثها حول نوخذة يمتلك سفينة تجارية مشهورة ورثها عن آبائه وأجداده، ولأنه رجل خير وحكيم يحسن تربية أبنائه على حب العمل والعلم والعطاء، كما أنه يبذل الجهد والمال في مساعدة جيرانه ويسعى دائما إلى إصلاح ذات البين وحث الناس على العمل والكسب واتقاء مخاطر الدَّين والتواكل والجهل.
وتهدف الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من خلال برنامج المهرجان، إلى استكشاف المواهب الواعدة وصقلها، ومن ثم إتاحة الفرصة لها للتعبير عن أحلامها وتنميتها.
بالإضافة إلى التأكيد على أهـمية الأطفال والناشئة في تشكيل اللبنة الأساسية في بناء المجتمع، وإيجاد فرص مناسبة للقاء والتواصل بين مختلف الأعمار، وفتح حوارات ثقافية بين مختلف الأجيال... وإضافة المتعة مع المعرفة في مختلف فقرات البرنامج، من أجل الوصول إلى مستويات عالية من الفهم والاستيعاب لدى الصغار.

 


مديرة المهرجان تحدثت عن فعاليات النسخة الـ 20 من المهرجان
مريم سالمين: «الأطفال والناشئة» يبرز مواهب النشء ويُطلق العنان للقدرات والأفكار الإبداعية لديهم

 

 

أدعو الأهالي إلى ضرورة إشراك الأطفال في الدورات المقبلة

 

المهرجان أسهم في تقديم جرعة ثقافية مفيدة
كتبت: سهام فتحي
قالت مريم سالمين مديرة مهرجان الأطفال والناشئة إن المهرجان يتطور عاما بعد آخر، وإن فعاليات هذه الدورة تزخر بالأنشطة الثقافية والفنية من خلال المحاضرات والورش التنموية بما يتناسب مع مراحلهم العمرية والتي تسهم في تنمية مهارات الأطفال وتقدم لهم المعرفة التي تساعدهم على بناء مستقبل بناء وإيجابي لخدمة وطنهم.
وأضافت سالمين أن فعاليات المهرجان الذي انطلق في 7 يوليو الجاري ويستمر إلى 28 الجاري تمكن جيل الناشئة من إبراز مواهبهم الفنية وإطلاق العنان للقدرات والأفكار الإبداعية لديهم والتي تساعد في رقي تطلّعاتهم الطموحة للمستقبل، ما من شأنه ترسيخ الحس الفني وثقافة الإبداع والابتكار والتميّز لدى الأطفال في سبيل تأسيس جيل جديد قادر على استشراف المستقبل من منظور أكثر تنوّعا ووعيا وإيجابية. ونحن نتطلّع من خلال هذه الورش المستفيضة للوصول إلى أكبر شريحة من الأطفال.
ودعت سالمين الأهالي إلى ضرورة إشراك الأطفال في الدورات المقبلة بصفة مستمرة من أجل تعزيز قدرات ومهارات وإمكانية الطفل في حياته عموما مما يسهم في إيجاد فرد فعال يخدم وطنه ومجتمعه.
وأوضحت أن المهرجان قدم ورشة «الصحافي المبدع» للناشئة في مركز عبدالعزيز حسين الثقافي في منطقة مشرف وورشا للمبتدئين وأخرى للمستوى المتقدم في الفترة الصباحية.
وذكرت أن الفعاليات تضمنت ورش «الرسم على المعادن» ولف الورق والخزف والعزف على البيانو والكمان والرسم بالجواش.
وأضافت أن المهرجان تخللته إقامة ورش في الفترة المسائية في التمثيل وتصوير الأفلام والمونتاج والرسم بالآيباد والعزف على آلة العود والفنون التشكيلية والمرسم الحر وكتابة القصة القصيرة.
وأشارت إلى أن فعاليات المهرجان شملت إقامة «اليوم الترفيهي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة» بالتعاون مع مركز الخرافي لأنشطة الأطفال المعاقين.
وأكدت سالمين أن المهرجان قدم أنشطة ثقافية أخرى منها النادي الأدبي الذي أقيم في رابطة الأدباء ومحاضرة حول «أدب الطفل في التراث» بالإضافة إلى الأيام المفتوحة مع الأصدقاء واليوم الإبداعي الفني التشكيلي للأطفال.
وذكرت أن المهرجان سيختتم فعالياته بتقديم مسرحية «عيال النوخذة» على مسرح الدسمة مؤكدة أن المسرحية ستقدم مشاهدة متميزة لجمهور الصغار بفضل ما تحمله من رؤى تراثية تعمق في وجدان الناشئة مفهوم الوطن والمواطنة والتعرف على تراث الأجداد.
وختمت سالمين حوارها مع نشرة المهرجان بالقول: نتمنى أن يكون النشاط الثقافي والإبداعي الذي قدمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، كأحد روافد تقديم الثقافة في الكويت، قد ساهم في تقديم جرعة ثقافية مفيدة للأطفال والناشئة من خلال هذا التنوع الفريد الذي يحرص عليه المجلس في كل مهرجان يقدمه.

 


اليوم تنطلق فعالياته على مسرح الفنان عبدالحسين عبدالرضا
معارض فنية متنوعة للتشكيل والفوتوغراف والتراث
وأمسيات شعرية يشارك فيها نخبة من الشعراء


كتب: مدحت علام
ليلة فنية متوهجة بالفن الراقي والطرب الأصيل ستنطلق من خلالها فعاليات وأنشطة مهرجان «صيفي ثقافي» في دورته الـ13.
هذه الانطلاقة سيتصدى لها الفنان المتألق دائما كويتيا وخليجيا وعربيا نبيل شعيل، والذي سيصدح بأجمل الأغاني وأرق الألحان بمصاحبة الفرقة الموسيقية، التي يقودها المايسترو الدكتور أيوب خضر.
وستقام هذه الليلة الطربية في الثامنة والنصف من مساء اليوم على مسرح الفنان عبدالحسين عبدالرضا... والتي ستحتوي في فقراتها على أغان مستوحاة من كلمات نابضة بالحياة، أضاف إليها الفنان نبيل شعيل الكثير من الروعة والتألق بفضل حنجرته الذهبية، التي تتحاور مع الكلمات واللحن في سياق فني جذاب.
هكذا.. سيأتي انطلاق فعاليات المهرجان من خلال هذه الليلة الطربية، والتي تحتفي بالكلمة والموسيقى والصوت في أبهى وألطف الصور، كي تتوالى فعاليات المهرجان في إيقاعاتها هادئة، تلك التي تجمع بين الثقافة والفن والأمسيات والندوات، من أجل تلطيف الأجواء الحارة، وإمتاع الجمهور الكريم بحصيلة منتقاة من الأنشطة.
والمهرجان الذي ينطلق اليوم ويستمر في فعالياته المتنوعة حتى 9 أغسطس المقبل يتضمن الكثير من ورش العمل المتخصصة منها ورشة الخط الكوفي المربع وسيقدمها الفنان والخطاط فريد العلي في مكتبة الكويت الوطنية وورشة لغة الجسد سيقدمها الفنان عبدالعزيز الحداد بعنوان «حديث الجسد» في مسرح الشامية، وورشة عمل الجوخ والكرز في بيت السدو وورشة عمل عنوانها «تعليم التصوير» للفنان عزيز الدويسان، وورشة «هيا نكتب حكايات للأطفال» تقدمها الدكتورة إيمان طعمة الشمري في مكتبة الكويت الوطنية، وورشة صناعة الخزف في بيت العيسى، وأخرى عنوانها «قصص الأطفال» لمنيرة العيدان في مكتبة الكويت الوطنية.
ثم ينتقل الجمهور لحضور فيلمين سينمائيين هما فيلم «سرب الحمام» للمخرج رمضان خسروه في جراند سينما الكائن في مجمع الحمراء الفاخر، والفيلم الإماراتي «11 يوم» بطولة حبيب غلوم وإخراج سودهير كونديري ويعقبه ندوة تطبيقية، وذلك في قاعة العرض السينمائي نفسها.
فيما سيشاهد الجمهور افتتاح معارض مختلفة منها معرض التصوير الفوتوغرافي في قاعة الفنون وأحمد العدواني في ضاحية عبدالله السالم، ومعرض تاريخ الكويت للكتاب، في مكتبة القرين العامة، ومعرض إصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في مجمع الحمراء الفاخر، الذي سينتقل بعد ذلك إلى مجمع الافنيوز، ومعرض النقوش الصخرية على أرض الكويت في مجمع الافنيوز، ومعرض تاريخ المفاتيح في متحف الكويت الوطني، فيما يأتي معرض الفن التشكيلي في قاعتي الفنون وأحمد العدواني في ضاحية عبدالله السالم ليضم نخبة من الفنانين التشكيليين الكبار والشباب، إلى جانب معرض المباني التاريخية في مجمع 360 التجاري، ومعرض العمارة في الكويت القديمة ويقام في مجمع الحمراء الفاخر، وآخر للأزياء التراثية للمصممة عائشة المطيري في بيت السدو، ومن ثم افتتاح قاعة المحاضرات في مركز المدرسة القبلية الثقافي.
إلى جانب الأمسيات الشعرية والفنية ومنها أمسية شعرية شبابية شعبية في مسرح مكتبة الكويت الوطنية، وأمسية موسيقية كويتية للفنان عبد الهادي الحمادي في مسرح عبد الحسين عبد الرضا، وأخرى بقيادة الدكتور بسام البلوشي في المسرح نفسه، وأمسية شعرية فصحى على مسرح الدكتورة سعاد الصباح في رابطة الأدباء، وأمسية موسيقية أردنية للفنان سعد أبو تاية في مسرح عبد الحسين عبد الرضا.
ومحاضرات ثقافية وفنية منها محاضرة بعنوان «نحو صيف منتج وذكي»، للدكتور إبراهيم الخليفي، في مكتبة عبدالعزيز حسين الثقافي، وأخرى عنوانها «الصحة الثقافية» يحاضر فيها الدكتور أحمد عبدالملك في مكتبة الكويت الوطنية، وحلقة نقاشية بعنوان «كيف أحمي فكرتي» للمخترع أحمد مظفر في مكتبة الكويت الوطنية، وأخرى عنوانها «ديوانية الابتكار» بالتعاون مع الجمعية الكويتية لدعم المخترعين، ودورة «صمم عقلك» للأستاذ علي الشايع في مكتبة مركز عبدالعزيز حسين الثقافي.
وعروض فنية متنوعة منها عرض لفرقة القلالي للفنون البحرية على مسرح عبد الحسين عبد الرضا، وعلى المسرح نفسه ستقام ليلة موسيقية كاريبية «عازف متعدد الآلات من جويانا»، وعرض مسرحية «جنوب أفريقيا» على مسرح كيفان.
وتختتم الفعاليات بليلة موسيقية طموحة تحييها فرقة التخت العربي للموسيقى العربية بقيادة الموسيقار الدكتور ياسر معوض.
إنها حصيلة متنوعة من الثقافة والفنون يقدمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من خلال مهرجان «صيفي ثقافي 13»، من أجل الإمتاع والإفادة، وتلطيف الأجواء الحارة، بمزيد من الجرعات الفنية والثقافية، التي يطمح المجلس الوطني في أن تحقق أهدافها وتثري الساحة بمزيد من التألق.

 

إصدارات «المجلس» تُسهم في المعرفة الفكرية وتلقي الأضواء
على محطات العلوم والثقافة في الكويت والعالم

 

تشكل إصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب النواة الأساسية لعالم المعرفة الفكرية في المشهد الثقافي في الكويت، وتضيء إصدارات المجلس محطات من التنوير الفكري للقارئ الكويتي والعربي... نستعرض هنا بعضا من هذه الإصدارات الحديثة.

 

جريدة الفنون
حينما تولي الدولة اهتماما متزايدا بالثقافة والفنون والآداب فهي تسهم بذلك في نشر الوعي بأهمية الثقافة لدى بقية أفراد المجتمع، وبالتالي يزداد الشعور بالجمال، وتتهذّب النفس، وتميل إلى التسامح واحترام ثقافة الآخر، وفي هذا العدد من «الفنون» نلقي الضوء على عدد من المراكز الثقافية في بعض الأقطار العربية، ونتعرف على فعاليتها الثقافية ومدى أهميتها.
وأيضا ستكون هناك جولة مع الجمال والمتعة البصرية، مع الفن التشكيلي، حيث نتعرف على لوحات الفنان عادل ثروت بين سيميائية الرمز وإيحاءات التشكيل، ثم نعرج على المسيرة الإبداعية للفنان إبراهيم عبدالمغني.
أما الفن التشكيلي في السودان فله نافذة جميلة في عددنا هذا، من خلال زيارتنا لكلية الفنون الجميلة والتطبيقية في القطر العربي العزيز. وفي سورية الشقيقة نلتقي بالمرأة الحديدية الفنانة صفاء الست التي تحول الحديد إلى شعور إنساني نابض بالحياة، من خلال منحوتاتها المتفردة. ونتعرف على فنان تشكيلي حداثي عاش في القرن السادس عشر، هو الفنان الإسباني إلجريكو. أما شهرزاد فاتنة «ألف ليلة وليلة» فلها حضور في عددنا، من خلال تعاطي الفنانين الفرنسيين في أعمالهم بتصوير هذه الأسطورة الخالدة.
وللمسرح - كالعادة - حضور جميل مثل جمال خشبته، حين تنبض بالحياة، فنقرأ عن اللقاء الثالث بين الكاتب لينين الرملي والمخرج عصام السيد، في مسرحية «اضحك لما تموت». ثم نحضر عرضا جميلا لمسرحية «الخادمات»، لأبطال فرقة أمستردام.
وحين نلج باب السينما فلا بد من التعرف على أفضل الأفلام لهذه السنة، وعن فيلم «شكل الماء» الذي حقق العديد من الجوائز المستحقة.
وفي العمارة نزور «تاج البلد»، أقدم مبنى في مدينة كيبيك الكندية. ثم نتجول في التراث، وتحديدا في مسجد الدولة الكبير، حيث أقامت السفارة الهولندية معرضا ضم 45 لوحة ترصد ملامح الحياة في مكة والمدينة المنورة وجدة في القرن التاسع عشر.
وفي باب «شخصيات خالدة» نمضي الوقت مع أهرامات الفن العربي ممن رحلوا وتركوا بصمات بارزة في مسيرة الفن، فمن نور الشريف إلى علي أبو شادي، مرورا بعبد الحسين عبد الرضا ومحفوظ عبدالرحمن.
أما ملف العدد فجرى تخصيصه للحديث عن المراكز الثقافية في بعض من أقطارنا العربية؛ لما تمثله من منارات إشعاعية ترسل ضياءها على المجتمع بهدف التنوير وترسيخ الثقافة، وإضفاء المتعة ونشر الجمال، فنتعرف على مركز السيرة النبوية في المملكة العربية السعودية، ومركز كتارا الثقافي في قطر، ومدينة الفنون في تونس، ثم مركز عبدالله السالم الثقافي الذي افتُتح حديثا في الكويت.
هي جولة ثقافية ممتعة ورحلة جميلة مع محتويات هذا العدد.

 

الثقافة العالمية
الفكرة، التي قامت عليها «الثقافة العالمية»، هي ترجمة المقالات والأبحاث ذات الموضوعات المتميّزة، التي يمكن أن تثري الساحة الثقافية العربية، من مختلف لغات العالم، وسارت على هذا النهج منذ بداية صدورها وحتى يومنا هذا، فهي تجسد الأهمية البالغة للترجمة، التي باتت اليوم من أبرز الأنشطة العلمية والأكاديمية والثقافية.
وبالعودة إلى التراث المعرفي الإنساني، نجد أن الترجمة أدت أدوارا مهمة في الحضارات، التي سبقت الحضارة المدنية الحديثة، حيث ظهرت أهميتها الكبرى منذ أن نجح اليونانيون في صياغة الأسس النظرية للعلوم، التي كانت تُمارس بشكل عملي في معظم حضارات الشرق الأوسط القديمة. ولا شك في أن هناك، بالتأكيد، تواصلا وأنماطا من الترجمة قبل الحضارة اليونانية، لكن لا توجد أدلة قاطعة على ذلك نظرا لاندثار كثير من الشواهد في عدد من الحضارات السابقة. والترجمة قامت على نقل المعرفة من حضارة، أو أمة، أو شعب ما، إلى حضارات أو أمم أخرى، بالإضافة إلى نقل الإبداعات الثقافية والفنية والأدبية. ولعل خير شاهد على ذلك هو العلم، فمنذ أن صاغ اليونانيون الأسس النظرية للعلم، التي حفظت جانبا مهما من العلوم القديمة، أدت الترجمة دورا أساسيا في تطور العلوم من حضارة إلى أخرى وحتى يومنا هذا، فكما هو معروف كانت لغة العلم اللغة اليونانية، وبعد انهيار الحضارة اليونانية، تحولت لغة العلم إلى اللغة العربية بعد ازدهار الحضارة العربية الإسلامية وقيام حركة الترجمة، التي نقلت العلم اليوناني إلى العربية. وعند نهاية العصور الوسطى، نشطت حركة الترجمة الأوروبية للعلوم العربية والإسلامية، ونتج عن ذلك تحول لغة العلم إلى الإنجليزية منذ عصر النهضة وحتى يومنا هذا، الذي يشهد ترجمة كثير من العلوم المعاصرة، من اللغة الإنجليزية وإليها، إلى لغات أخرى.
والترجمة ليست بالأمر الهيّن، ولا يجيدها كل من درسها أو حاول الترجمة، فهي تحتاج إلى مهارة ودراسة وفهم ومعرفة وحس دقيق ودراية بنظريات المعنى، وإدراك ثقافات الشعوب، ومعرفة معتقداتها وأفكارها، والقضايا والمشكلات السائدة في مجتمعاتها، فالترجمة الفعلية والسليمة ليست ترجمة حرفية، بل تلك التي تفهم معاني الكلمات في سياقها اللغوي والثقافي، الذي يسبغ على المفردة اللغوية حيوية ومرونة في تحديد المعنى.
وهناك من دون شك إشكاليات عدة تبرز في عملية الترجمة بحسب طبيعة المادة المترجمة، فالترجمة العلمية المختصة بالعلوم التجريبية تكون أسهل من غيرها نظرا للدقة الموجودة في العلم التجريبي، وعدم تعدد معنى المصطلح، كما هو الحال في العلوم الإنسانية والاجتماعية، فالعلوم الأخيرة تخلق عددا من الإشكاليات عند ترجمة جوانب عدة منها، خصوصا ما يتعلق بالقيم والمفاهيم والتصورات التي تتضمنها، حيث يحدد معنى العديد منها ضمن الإطار الثقافي للمجتمعات التي تظهر فيها، أما الترجمات الأصعب، فتلك التي تتعلق بالإبداعات الفنية، خصوصا الأدبية، فترجمة الشعر والراوية والقصة تحتاج إلى مهارة فائقة ودراية فنية وفهم للثقافة والفكر، الذي جاء منه النص الأدبي، وكيفية استخدام التعبيرات اللغوية فيه.
ومع التطورات التكنولوجية المتسارعة في العقدين الأخيرين، تأثرت الترجمة بشكل كبير بذلك، حيث أصبحت هناك برامج تعمل على ترجمة النصوص من لغة إلى أخرى، سواء كتابة أو حتى من خلال المحادثة المباشرة، كما تم أخيرا تطوير برامج جديدة تجاوزت عددا من المثالب الموجودة في البرامج القديمة، وأصحبت أكثر دقةً من سابقتها. وقد أثار ذلك إشكاليات عدة أبرزها هل يمكن الاعتماد على الترجمة الرقمية؟ وإلى أي حد تكون تلك الترجمة دقيقة؟ وهل من الممكن أن تحل محل المترجم العادي وغيرها. ولا شك في أن التقدم التكنولوجي في الترجمة يصعب أن يحل محل العامل الإنساني في الترجمة حتى اللحظة لأسباب عدة سنجد بعضها بين ثنايا الملف، الذي يقدمه هذا العدد من «الثقافة العالمية» عن «الترجمة».

 

عالم المعرفة
شهد العالم، مع بداية الألفية الثالثة، تطورا باهرا في مجال التكنولوجيا والتقنيات الرقمية، وقد بدأت العديد من التقنيات والتطبيقات – بالفعل - تغزو كل قطاعات النشاط البشري شيئا فشيئا؛ وذلك عبر التغيير من عاداتنا وعلاقتنا بالإعلام، والتأثير في معرفتنا وفي حياتنا المهنية وطرق ترفيهنا. كما أصبحت تلك الوسائل تمس الحميمية والهوية الشخصية، وتغير محيط شبكاتنا الاجتماعية. لذا، يمكن القول إننا أمام ثورة صناعية ثالثة مرتبطة بتنمية تكنولوجيا الإعلام والتواصل؛ وذلك بعد ثورة صناعية أولى ارتكزت إلى تطور الآلة البخارية والسكة الحديدية، ثم ثورة ثانية اعتمدت على استغلال الكهرباء والبترول.
بعد تعريف «الرقمي»، يحاول هذا الكتاب أن يشرح ما يغيره «الرقمي» عند الولوج إلى المعرفة والمعلومات، وهل يشجع ظهورَ شكل جديد من الإبداع وتبادلات جديدة لإنتاجات ذاتية؟ وهل يعتبر مصدرا حقيقيا للتجديد الثقافي؟ ويتطرق أيضا إلى ما يغيره «الرقمي» للوصول إلى المعلومة وما يتعلق بالآراء والتمثيلات في المجال السياسي، وما إذا كان يعمل على تيسير نقاش الأفكار، وتعزيز التحاور، وتوسيع المجال العمومي والديموقراطية التشاركية.
ويحاول الكاتب توضيح أن الهدف هنا هو إعطاء تحليل شامل لكل القطاعات المعنية بازدهار «الرقمي» في ميدان الثقافة، مع التركيز على بعض الجوانب الرئيسة وتحديد خطوط التصدع... ويترقب ما يمكن أن يقع: أشكال مؤانسة جديدة، أو علاقات جديدة من حيث الإبداع والمعرفة والإعلام والمواطنة، فتحليل هذه الرهانات الرقمية سيرتكز أساسا إلى مقاربة سوسيولوجية للمشكلات؛ لكنه سيأخذ بعين الاعتبار الاستعانة ببعض التساؤلات الفلسفية والنفسية وحتى الاقتصادية... ويذكر ريمي ريفيل أن الثورة التكنولوجية، مثل تلك المتعلقة بالرقمي، هي في الأساس غير مستقرة ومتناقضة، وتحمل في الوقت نفسه وعودا وتهديدات كبيرة؛ فالأمر يندرج في سياق تتعارض فيه قيم التحرر والانفتاح من جهة، واستراتيجيات المراقبة والهيمنة من جهة أخرى.

 

 

 

 

Happy Wheels