مهرجانات وأنشطة

النشرة الأولى


اضغط هنا لتحميل pdf النشرة الأولى

 

«وعدنا»... في أبنائنا

 

العمل من أجل المستقبل، لا يتحقق نجاحه إلا من خلال «الوعد»، وحينما تَعِدُني بالخير ستجعلني في حالة انتظار، انتظار لما ستنتج عنه الأيام المقبلة من خير وسعادة.
وحينما نحلم بمستقبلٍ مشرقٍ لأوطاننا، ننظر إلى «الوعد» الذي يمثله الأطفال والناشئة والشباب، ذلك - «الوعد»- الذي يتعيّن أن يكون متسلحا بالمعرفة والثقافة والعلم ومتكئا على قدراته في النجاح، ولديه الاستعداد الكافي لخوض معركة البناء والتنمية لبلده.
ومن أجل هذا «الوعد» فإن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، كرس مجهوداته وخبراته وإمكانياته لتحقيق الحلم الوطني المنشود، والمضي قدما نحو المستقبل الذي يستهدفه الأبناء من خلال ما سيتحصلون عليه من معارف وثقافات وقيم.
وفي ظل هذا الاهتمام كان يتعين على المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أن يتحمل مسؤوليته كاملة، من خلال إقامة المهرجانات الثقافية والفنية، تلك التي تخدم بشكل مباشر أكبر شريحة من أبنائنا الصغار كل عام، وهذه المهرجانات لم تقف عند اتجاه واحد ولكنها انتظمت وتشعّبت لتشمل كل المجالات، التي تخدم الأبناء وتساعدهم على أن يكونوا عناصر فاعلة في منظومة المستقبل التي نستهدفها.
ومن خلال المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة في دورته الـ19 حرصنا في أن تأتي الفعاليات معبرة خير تعبير عن الحياة المعاصرة بكل تحدياتها وأدواتها وأهدافها، لذا فقد تضمنت الكثير من الدورات وورش العمل والعروض الفنية والمسابقات والأنشطة الثقافية الأخرى، تلك التي تسهم بشكل خلّاق في بناء شخصية الأطفال والناشئة وتنمية مهاراتهم، وصقل مواهبهم، وتدريبهم على ممارسة الحياة في أشكال بناءة ومثمرة، وتأكيد هويتهم الوطنية في نفوسهم ومشاعرهم.
هكذا، نريد أن نرى «وعدنا» في أبنائنا أكثر إشراقا وأملا ومستقبلا، نريدهم في الصفوف الأولى من التفوق والتميز، كي يكونوا خير عون لوطنهم الكويت، هذه هي أحلامنا وتطلعاتنا في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، تلك التي نتمنى أن تتحقق وتنبت الخير في أرض وطننا الخصبة بالكفاءات والخبرات.

 

اليوحة: المهرجان إضافة إلى جهود الدولة في دعم وترسيخ البناء الثقافي والفني للمجتمع
يطل علينا المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة، في دورته التاسعة عشرة؛ ليجدد لقاءه السنوي، وليكون فرصة طيبة للتواصل مع كل ما هو جديد ونافع على المستوى الثقافي والفني والاجتماعي، وكل ما يمس عالم الأطفال من أنشطة وفعاليات.
وكما عودكم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على تقديم أنشطة وفعاليات متخصصة للأطفال والناشئة في بيئة ثقافية تسهم في تطوير مواهبهم الإبداعية والفنية، فإنه سيقدم ورشا مختلفة، عن فن الديكوباج، مثلا، والفن التشكيلي، والحرف اليدوية، والتصوير الفوتوغرافي، والعزف على البيانو، إلى جانب الأنشطة والفعاليات الهادفة والترفيهية التي تساعدهم على تنمية وعيهم وتطوير حسهم الإبداعي.
ويتضمن المهرجان في دورته هذا العام، أيضا، عددا من العروض الفنية المسرحية المتنوعة، المحلية منها والعالمية، والتي تفتح آفاق الأطفال والناشئة وتوسع اطلاعهم على الثقافات الأخرى، متمنين أن يشكل هذا المهرجان إضافة إلى جهود الدولة في دعم وترسيخ البناء الثقافي والفني للمجتمع، وأن يجد أطفالنا وشبابنا فيه كل ما يساعدهم على تنمية إبداعاتهم ومواهبهم؛ ليكونوا أكثر قدرة، مستقبلا، على العطاء والمساهمة في بناء وطنهم.


العسعوسي: ثقافة الطفل ركيزة أساسية في نشاط المجلس
أكد الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة، في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، محمد العسعوسي أن ثقافة الطفل ركيزة أساسية في نشاط المجلس، حيث تقدم الأمانة العامة أنشطة وفعاليات مخصصة للأطفال والناشئة؛ باعتبارهم نصف الحاضر وكل مستقبل الكويت الواعد، مشيرا إلى أن تلك الأنشطة تقدم لهم في بيئة ثقافية تسهم في تطوير مواهبهم الإبداعية في مختلف المجالات.
وعن أنشطة المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة، في دورته التاسعة عشرة، الذي يُفتتح رسميا أول أغسطس 2017، قال: يضم المهرجان مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تلبي احتياجات هذه الشريحة العمرية، والتي تضم مجموعة من الورش الفنية في فن الديكوباج والفن التشكيلي والحرف اليدوية والتصوير الفوتوغرافي، وورش تعليم اللغات الأجنبية، وبعض الورش الموسيقية، بالإضافة إلى عروض مسرحية محلية وعربية وعالمية، تسهم في انفتاحهم على فنون وثقافات العالم.
وأشار العسعوسي إلى أن الأمانة العامة تسعى إلى إشاعة المعرفة والقراءة لدى الأطفال والناشئة من خلال خطة طموح، بعد أن أصبحت المكتبات العامة في مختلف مناطق الكويت بإشراف المجلس، وهي إنشاء مكتبة متخصصة للأطفال في إحدى المكتبات الرئيسية في كل محافظة، مجهزة بأحدث الوسائل التي تلبي احتياجاتهم، بتصميم يتواكب مع التطورات في عالم المكتبات الحديثة.
وقال: إن الاهتمام بالأنشطة الموجه للطفل يدفعنا إلى التعاون مع كل المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بالطفولة من أجل تقديم أنشطة متكاملة للأطفال والناشئة.دد

 

يضم في فعالياته ورش عمل ودورات تدريبية وعروضا فنية متميزة

المهرجان الثقافي الـ19 للأطفال والناشئة.. انطلاق نحو آفاق المستقبل

 

المهرجان يهدف إلى استثمار الإجازة الصيفية
فيما يفيد الأبناء الصغار ويسهم في صقل مواهبهم وتجديد حيوية معارفهم وأفكارهم
فرصة طيبة للتواصل مع كل ما هو جديد ونافع على المستويات الثقافية والفنية والاجتماعية
يضم أنشطة وفعاليات متخصصة للأطفال والناشئة تسهم
في تطوير مواهبهم الإبداعية والفنية
عروض فنية مسرحية متنوعة محلية وعالمية تفتح آفاقا رحبة للأطفال والناشئة

للأطفال في الكويت نصيبهم الكبير من الاهتمام... من خلال ما يقدمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من أنشطة وفعاليات متميزة طوال العام، وهذا الاهتمام يأتي بفضل القناعة الشديدة بأن الأطفال هم عماد المستقبل وبناة أركانه، وهم الحلم الذي من أجله تعيش الأوطان وتزدهر وتنمو في سياق من التطور والنهضة.
والمهرجان الثقافي للأطفال والناشئة في دورته الـ19 هو نشاط فعّال يقدمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من أجل استثمار الاجازة الصيفية فيما يفيد الأبناء الصغار ويساهم في صقل مواهبهم وتجديد حيوية معارفهم وأفكارهم، وتأكيد المفاهيم الثقافية الخلاقة في نفوسهم، وذلك بفضل ما يحتويه من برنامج متكامل يضم الكثير من الدورات التدريبية المفيدة وورش العمل والمحاضرات وغيرها من الفعاليات التي وضعت خصيصا من أجل الأطفال والناشئة.
تقول الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في تقديمها للمهرجان في دورته الـ19: «يطل علينا المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة، في دورته التاسعة عشرة، ليجدد لقاءه السنوي، وليكون فرصة طيبة للتواصل مع كل ما هو جديد ونافع على المستوى الثقافي والفني والاجتماعي، وكل ما يمس عالم الأطفال من أنشطة وفعاليات... وكما عودكم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على تقديم أنشطة وفعاليات متخصصة للأطفال والناشئة تسهم في تطوير مواهبهم الإبداعية والفنية، فإنه سيقدم ورشا مختلفة، عن فن «الديكوباج»، مثلا، والفن التشكيلي، والحرف اليدوية، والتصوير الفوتوغرافي، والعزف على البيانو، إلى جانب الأنشطة والفعاليات الهادفة والترفيهية التي تساعد على تنمية وعيهم وتطوير حسهم الإبداعي».
وأضافت: «ويتضمن المهرجان في دورته هذا العام - أيضا - عددا من العروض الفنية المسرحية المتنوعة، المحلية منها والعالمية، والتي تفتح آفاق الأطفال والناشئة، وتوسع اطلاعهم على الثقافة الأخرى، متمنين أن يشكل هذا المهرجان إضافة إلى جهود الدولة في دعم وترسيخ البناء الثقافي والفني للمجتمع، وأن يجد أطفالنا وشبابنا فيه ما يساعدهم على تنمية إبداعاتهم ليكونوا أكثر قدرة – مستقبلا - على العطاء والمساهمة في بناء وطنهم».
وستتوالى الأنشطة التي أعدت للأطفال والناشئة في هذا المهرجان ومنها العرض العالمي «أليس في بلاد العجائب»، ليستمتعوا بمشاهدة هذا العرض- الذي سيقام في مسرح الدسمة - ويتحدث عن مغامرات أليس في عالم غريب... وهي القصة العالمية التي حازت شهرة عالية من تأليف لويس كارول.

 


وتقدم فرقة تياترو عرضا حيا بعنوان «صندوق ألعابي» وهو عرض خيالي سيضيف الكثير إلى أفكار المشاهدين من الأطفال والناشئة وهو من تمثيل سارة التميمي وموسى كاظم وآلاء الهندي وحسين الحداد وعبدالرحمن الفهد وفرح الحجلي وإبراهيم العلي وكريم المهندس وضيف الشرف إبراهيم بوطيان، وسيقام العرض في دار المهن الطبية.
فيما سيقوم المخرج والمؤلف محمد الحملي بعرض مسرحية « ماما نانا» على مسرح ثقافة الطفل في مشرف وهي من تمثيل نورة العميري وفرح الهادي وحلا وعقيل الرئيس وعبدالعزيز السعدون ومشعل الفرحان ونورا وسماح وعبدالله الخضر وجال الشطي وسعاد الحسيني وأماني البلوشي ومارتينا، وتعالج المسرحية مشكلة التلاميذ المشاغبين من خلال مدرسة متميزة تمكنت من السيطرة على هؤلاء التلاميذ وجعلهم يسيرون في طريق التفوق والنجاح.
ويقضي جمهور الصغار أوقاتهم الممتعة مع البرنامج اليومي الترفيهي «ساعة مرح» في مركز عبدالعزيز حسين الثقافي، بالإضافة إلى اليوم المفتوح في المركز نفسه، والذي يضم أنشطة ثقافية وترفيهية متعددة.
وتأتي ورش العمل كي تضيف إلى المهرجان قيمته التدريبية والمعرفية، ومنها ورشة تصميم وتنفيذ الشخصيات العرائسية، وتقدمها خلود الرشيدي، والتي تتضمن تصميم العرائس من خامات مختلفة من أجل تحفيز الخيال لدى المتلقي وتشجيعه على تصميم العرائس ذات الطابع المتميز للاستفادة منها في العروض المسرحية، والورشة ستقام في مركز عبدالعزيز حسين الثقافي.
أما فن الديكوباج الذي يعد من أشهر الفنون في شرق آسيا، فستقام ورشته في مركز عبدالعزيز حسين، وهو فن تزيين الأعمال باستخدام الورق، والذي يحتاج إلى إمكانيات بسيطة، للحصول على أعمال متميزة وذات طابع جمالي، ويقدم المصور أيمن باقر دورة في التصوير الفوتوغرافي، من أجل تدريب المبتدئين على استخدام الكاميرا، والتعرف على أجزائها، وكيفية استخدامها للحصول على لقطات موحية ومعبرة عن المشهد، وستقام الورشة في مركز عبدالعزيز حسين الثقافي.
ويقدم الفنان علي دشتي ورشة «البيانو» في مركز عبدالعزيز حسين وتضم دورة في «البيانو» والتي تهدف إلى تعليم الأطفال والناشئة وتعريفهم بهذه الآلة الموسيقية المهمة، وتمضية أوقات فراغهم في عمل مفيد.
بينما ستقدم الفنانة آمال الخالدي ورشة «التشكيل بالخيط» في مركز عبدالعزيز حسين. والتشكيل بالخيط فن كلاسيكي يعتمد على الخيط والمسمار لإبداع لوحات فنية متميزة، وورشة «صناعة الأقنعة» ستقدمها الفنانة لمياء علي شعبان، في مركز عبدالعزيز حسين، والقناع هو احد الفنون التي عرفتها الشعوب البسيطة من القدم وتصنع من خامات مختلفة مثل المواد الطبيعية وجلود الحيوانات وأوراق الشجر ومن العاج والقواقع والخشب والمعادن وغيرها.
بالإضافة إلى ورشة تعليم مبادئ اللغة الفرنسية في مركز عبدالعزيز حسين الثقافي، حيث تعد الفرنسية من اللغات العالمية الأساسية وسيتم في الورشة تعليم مبادئها وقواعدها، ثم ورشة «الطباعة على الورق» والتي ستقدمها الفنانة فطامي علي شعبان في مركز عبدالعزيز حسين الثقافي، من خلال طبع الكلمات والصور على الورق أو النسيج أو المعادن أو مواد أخرى.
وورشة «صحافي المستقبل» ستقام في مركز عبدالعزيز حسين الثقافي وهي ورشة إعلامية تسعى إلى تقديم معلومات ومهارات في العمل الصحافي للنشء من عمر 14 حتى 18 سنة، من خلال محاور عدة منها محور مفاهيم عدة منها الاتصال والإعلام، قيم ومبادئ الإعلام القيم الإخبارية، ومحور مدخل الصحافة والكتابة الصحافية وأنواعها والقوالب الفنية للعمل الصحافي ومحور سيضم تدريبات وممارسات وتطبيقات عملية للكتابة الصحافية... والورشة ستقام في مركز عبدالعزيز حسين الثقافي.
وسيختتم المهرجان أنشطته وفعالياته بحفل تكريم المشاركين فيه على مسرح عبدالعزيز حسين في مشرف وتوزيع الجوائز وشهادات التقدير.


باليه عالمي يستعيد «أليس في بلاد العجائب»

من الفانتازيا
إلى الواقع ..
ما أحلى العودة إلى الوطن !

 

 

كتب: مهاب نصر
ضمن مهرجان الأطفال والناشئة الـ 19 الذي يقام برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ثمة موعد للجمهور مع الباليه العالمي «أليس في بلاد العجائب». الباليه تقدمه فرقة روسية جمعت المصممة ناتالي طاقمها من فنانين وفنانات من موسكو وسان بطرسبورغ لأول مرة.
قصة «أليس في بلاد العجائب» لمؤلفها لويس كارول في غير حاجة إلى التعريف، فهي بالإضافة إلى شهرتها ككتاب للأطفال عرضت أيضا عبر شاشات السينما في أفلام عدة.

من أين تبدأ الحكاية؟
تبدأ القصة بـ «أليس» الملولة وهي تقرأ كتابا، وفجأة ترى أرنبا أبيض ضخما يرتدي معطفا ويحمل ساعة ويجري مسرعا. تتبع «أليس الأرنب وتسقط خلفه في جحر عميق جدا إلى أن تهبط داخل قاعة كبيرة بها أبواب مغلقة عديدة، وهناك مفتاح على طاولة زجاجية. بين هذه الأبواب باب صغير جدا يمكن فتحه بواسطة المفتاح ويفضي إلى حديقة جميلة، لكن الباب أصغر بكثير من أن تستطيع «أليس» المرور عبره. تلتفت «أليس» إلى الطاولة فتجد زجاجة مكتوبا عليها كلمة «اشربيني»، والغريب أن هذه الزجاجة لم تكن هناك من قبل. تشرب «أليس» الزجاجة فتنكمش إلى حجم صغير يمكّنها من العبور خلال الباب، لكن «أليس» كانت قد نسيت المفتاح على الطاولة، والآن لم يعد من الممكن الوصول إليه. تجد «أليس» تحت الطاولة صندوقا به كعكة مكتوب عليها «كليني». تأكل «أليس» الكعكة فتكبر حتى يصل رأسها إلى السقف، وهذا يجعل أليس تبكي من الفزع، مما يؤدي بدموعها إلى تكوين بركة من الدموع.
يصل الأرنب الأبيض جاريا ويسقط منه قفازاه ومروحة. تأخذ «أليس» المروحة وتهوّي بها لنفسها ويؤدي هذا إلى انكماشها مرة أخرى. تعوم أليس في بركة دموعها، وتجد بجوارها مجموعة كبيرة من الحيوانات التي تعوم هي أيضا إلى أن يصل الجميع إلى الشاطئ.
تمضي القصة بـ «أليس» بعد ذلك لتمر بمجموعة من أغرب الأحداث، ولتقابل عددا من أعجب الشخصيات، من الرجل البيضة «هامتي دامتي» واليرقة التي تدخن النارجيلة والأزهار الحية، إلى ملكة القلوب وجنود الكوتشينة والقط الخفي.
هناك أيضا حفل الشاي المجنون، ومباراة الكروكيت التي تتم باستخدام طيور الفلامنجو كمضارب والقنافذ ككرات، والكثير من الأحداث المجنونة الأخرى!

ملاءمة العصر
ألبينا، المشرفة على العرض الذي سوف يحتضنه مسرح عبدالحسين عبدالرضا، تقول عن سبب اختيار هذا العرض أن البالية فانتازيا مبنية على القصة معروفة لكن الفرقة تحاول تقديمها بطريقة ملائمة للعصر. الشيء المميز، بحسب ألبينا، في الفريق الذي سيؤدي العرض أنه يجمع بين فنانين وفنانات من موسكو وسان بطرسبورغ يمثلان ثقافتين لأهم أكاديميتين روسيتين تحت قيادة المصممة نتالي ترنيكوفا، وهم طلابها وقد جمعتهم بأكثر كفريق يحمل اسم باليه «تشامبر باليه أوف رشيا».

 

جيل جديد
تقول ألبينا إن الأجيال الجديدة بمجرد سماعها لكلمة «باليه» قد تشعر بالملل مقارنة بوسائل اللعب الحديثة وعلى اليوتيوب والآيفون والآيباد. لذا فإن تصميم العرض اعتمد على وجود شاشة كبير مصاحبة تساعد المشاهد على الخوض والمعايشة لتفاصيل حياة أليس، بطلة القصة، ويمنح الإحساس بالجو العام الذي تعيشه والطبيعة التي تتغير من حولها من حديقة إلى بحر إلى غير ذلك.
كذلك، لأن الفرقة روسية والكلام باللغة الروسية فهناك ترجمة مصاحبة باللغة الإنجليزية. وتشير ألبينا إلى أن العرض يحاول تقديم شيء مشترك بين كل الأجيال وتوظيف فن الباليه لكل الطبقات، فهو متعة عائلية تجمع الصغار والكبار. يذكر أن مصممة الباليه زارت الكويت من قبل ولكن بصفتها تابعة لفريق آخر. وهي اليوم تحضر كمصممة مستقلة بفرقتها.
لماذا «أليس»؟
يفترض بنا، كبارا كنا أم صغارا، أننا نحاول الإفلات من الواقع إلى الخيال، وهذا ما فعلته أليس بعد شعورها بالملل. لكن المفارقة هنا هي هذا الحنين الذي يستبد بالإنسان على رغم كل خبراته، للعودة إلى الوطن.
تقول ألبينا «جمال قصة أليس أن البنت تحاول أن تهرب من الواقع إلى الفنتازيا فترى الحيوانات مثل الإنسان تتكلم وترقص وتغني، ولكن بقدر ما مرت برحلات فانتازية يبقى أجمل شيء هو عودتها إلى البيت. وتركز ألبينا على نقطة في العرض تلقي بظلالها على الأحداث المؤسفة التي يشهدها العالم من حروب وصراعات تدفع الآلاف إلى مغادرة أوطانهم واللجوء إلى مناطق أخرى. تقول ألبينا «حال اليس حال الأطفال عموما الذين يشعرون بالملل بالبقاء في البيت. لكن أليس بعد عودتها تشعر أن أفضل شيء هو العودة. الآن بقدر ما هناك في عالمنا حروب وصراعات، وهناك الكثيرون ممن هجروا ولجأوا إلى مناطق أخرى، فهؤلاء على رغم إفادتهم من خبرات جديدة وأنهم تعلموا، وربما رأوا وضعا فضل من حيث النظام والثقافة لكن الغالبية منهم تتمنى العودة إلى بلادها».

في «المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة» في دورته الـ 19
الورش ساهمت في تحقيق التفاعل بين الأطفال وتعليمهم بطرق مبتكرة

 

باقر: ورشة التصوير الفوتوغرافي تهدف إلى تعليم الناشئة الطرق الصحيحة للتصوير واختيار اللقطة المميزة
الرشيدي: الطفل يتمكن في نهاية الورشة من عمل «عرض» للعرائس خاص به
السيف: فن «الديكوباج»
عرف في البداية في الصين
الخالدي: التشكيل بالخيط فن كلاسيكي
يعتمد على الخيط والمسامير

كتبت: فضة المعيلي
تتيح الورش التي ينظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة في دورته الـ 19 للأطفال والناشئة الفرصة للتعبير عن مواهبهم وقدراتهم الفنية والإبداعية، ويحرص المهرجان في كل دورة من دوراته على التجديد والتنوع في إقامة الورش رغبة في أن تكون الحصيلة النهائية التي يتلقاها الأطفال استثنائية. وتتميز الورش بديناميكيتها حتى يحظى الجميع بالفائدة المرجوة حيث إن الهدف من هذه الورش ليس تلقين الأطفال معلومات بل الهدف هو تعليمهم بطرق مبتكرة، وتحقيق التفاعل بين الأطفال لرسم البسمة على وجوههم من خلال الجمع ين التعليم والاستمتا. في آن واحد. «النشرة» تجولت للتعرف على الورش التي يقدمها المجلس في مهرجان الطفل والناشئة في مركز عبدالعزيز حسين الثقافي وكانت كالتالي:
«ورشة صناعة الشخصيات العرائسية» التي تقدمها د. خلود الرشيدي والتي قالت ان الدمى والعرائس والأقنعة عرفت بأنواعها المختلفة مع بدايات الحياة الإنسانية، فقد بدأ الإنسان البدائي استخدامها في شعائره وطقوسه الدينية، ثم تطور هذا الاستخدام فيما بعد بتطور الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، حتى وصلت هذه الدمى فى عصر متأخر إلى فن من الفنون المسرحية، فهي أداة للعب الإنساني.
وتابعت الخالدي أنه في نهاية القرن التاسع عشر وحتى اليوم على وجه الخصوص أصبحت العرائس وسيلة من وسائل الثقافة والترفيه وتربية الإحساس الجمالي للمتلقي سواء للأطفال أو للكبار. اكتسب بذلك مسرح العرائس توصيفا جديدا، إذ أصبح إحدى الوسائل الرئيسية في تعليم الطفل، وفى الوقت ذاته يعد عرضا شائقا للكبار، فمن خلال ألعاب العرائس الهادفة يتم التدريب على كيفية التعبير عن النفس سواء للمبدع أو للمتلقي حيث تقدم مسرحيات العرائس أنماطا مختلفة ورموزا لموضوعات من الخيال أو من الحياة توحد بين المبدع والمتلقي لتقيم بينهما علاقة جديدة ترتبط بسياق العمل الفني، سواء في قاعة العرض أو غيرها من الأماكن التي يمكن أن تقدم فيها عروض مسرح العرائس.
ولفتت الرشيدي إلى أن الورشة التي سوف تقدمها تحتضن أعمارا صغيرة، وأنها سوف تقوم بتعليمهم على تصنيع عرائس القفاز، وعرائس السلك، وعرائس الماريونيت، وهي عرائس «الخيوط»، مشيرة إلى أن الورشة تشتمل على شرح توضيحي «نظري»، حيث قامت بتحضير مجموعة من أشكال العرائس حتي يتعرف عليها الأطفال المنتسبون للورشة، وأيضا تعريفهم بالخامات والمواد التي تستخدم في تصنيع العرائس.
وأضافت انه سيكون بإمكان كل طفل منتسب بعد شرح الجانب النظري أن يضع فكرة «العرائس» الخاصة به، التي يريد أن يصنعها، لافتة الى أن المميز في الورشة هو التنويع حيث سنعمل على عدة جوانب مختلفة. مؤكدة أنها وضعت منهجا مبسطا للأطفال المنتسبين بحيث يكون مشوقا لاستيعابهم وتنمية قدراتهم.

 

جو مميز
وفي ورشة «التصوير الفوتوغرافي» التي يقدمها أيمن باقر قال إن الورشة تهدف إلى تعليم الناشئة الطرق الصحيحة للتصوير واختيار اللقطة المميزة بزاوية إبداعية. وأوضح أن الورشة تساهم في تثقيف المنتسبين بأساسيات التصوير، وكيفية التحكم في إعدادات الكاميرا، مشيرا الى أنه من خلال الورشة يحرص على اعطاء الجانب النظري ومنه التعرف على أجزاء الكاميرا، وكيفية التحكم فيها، من خلال جو مميز لأخذ المنتسبين في جو العمل، وتشويقهم لبذل المزيد من الجهد وصقل مواهبهم، لافتا الى أنه في نهاية الورشة سوف يتمكن الأطفال المنتسبون من أن يبحثوا عن أفكار جميلة للتصوير وتنمية الحس الفني لديهم.
أما في ورشة «الديكوباج» التي يقدمها فهد عبدالعزيز السيف فقد قال ان فن الديكوباج هو فن استخدام الورق القديم لعمل لوحات فنية، مشيرا الى أن ذلك الفن عرف في البداية في الصين، وبعدها انتشر في فرنسا. وبين السيف أنه فن رائع، إذ يمكن باستخدام خامات بسيطة وقديمة الحصول على لوحات فنية جميلة تكتسب مظهرا فنيا يشبه الأعمال اليدوية الحرفية.
وأوضح السيف أن هذا الفن قد اشتهر بين الفقراء من خلال استخدام مواد مستهلكة حتى تكون مخرجاتها في النهاية ذات قيمة وتصلح أن تكون ديكورا.
وأضاف أنه من خلال هذه الورشة سوف يقوم بدمج كل من «الكولاج» وهو القصاصات الورقية و«الديكوباج» وهو عبارة فن الورق. وعند سؤاله عن رأيه في الورش التي يقدمها المجلس قال إن المجلس قد بذل مجهودا واضحا، وأن هذه مشاركته الأولى في تقديم الورش في فعاليات المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة.

لمسة فنان
وفي ورشة «التشكيل بالخيط» قالت آمال الخالدي إن فن التشكيل بالخيط هو فن كلاسيكي يعتمد على الخيط والمسامير ولوحات خشبية لإنتاج لوحات فنية مذهلة حيث يبدو للوهلة الأولى أنه فن سهل وبسيط ولكنه يحتاج أيضا إلى لمسة فنان حقيقي ليبدع أشكالا متناسقة. وتابعت الخالدي حديثها قائلة: «لأن الإبداع لا حدود له فإن بعض الفنانين جعلوا الرسم بالخيط والمسمار كلاسيكيا إلى درجة عميقة جدا وذلك برسمهم أشكالا هندسية أو شخصيات أو بورتريهات بالأبيض والأسود واستخدام تقنية التحديد والظل في الرسم. وهناك أشياء كثيرة وجميلة نستطيع تعلمها بأنفسنا ربما قد لا نبدع فيها مثل هؤلاء الفنانين ولكن تجربتها فقط وتغيير بعض نشاطاتنا يشعرنا بالمتعة وكسب تجارب جديدة تكون في ميزان ثقافتنا وموهبتنا».
وعند سؤال الخالدي عن رأيها في تنظيم المجلس مجموعة من الورش قالت إنه شيء جميل وخطوة رائعة وأنها للمرة الأولى تشارك فيها، وأن المجلس وفر مشكورا كافة السبل للمدرب من مواد وغيرها من أجل إنجاح الورش، وأن هناك سلاسة بين المدرب والمجلس من حيث ما نريده وما يريدونه منا، وقد لاحظت تجاوبا وتفاعلا كبيرا من أولياء الأمور لتسجيل أبنائهم في تلك الورش.
وأضافت الخالدي أنها تتمنى أن تزداد الفعاليات التي تخص الأطفال وألا تقتصر على مكان معين، مقترحة أن تقام فعاليات وورش للأطفال في منطقة الجهراء في «مركز كاظمة».


دوراته السنوية «المستمرة» حققت أهدافها المرجوة

تسعة عشر عاما.. من العمل
في بناء أجيال واعية

 

 


اليوحة: نحن بحاجة إلى أن تكون لدينا كوادر وطنية مهتمة بالمواهب الصغيرة ودعمها في مختلف الفنون والأدب
العسعوسي: المهرجان ليس مجرد عابر أو مناسبة هامشية بل حدث ثقافي عميق الدلالة وشديد الأثر

الدولة تحرص على تطوير الجانب الثقافي وخاصة فيما يتعلق بالأطفال والناشئة وترسيخ الهوية الوطنية
كتب: مدحت علام
تسعة عشر عاما.. والأطفال والناشئة في الكويت يحظون بالرعاية والاهتمام، من خلال ما يقدم لهم من تثقيف وتربية وعلم، وذلك على سبيل استلهام الجوانب الثقافية والمعرفية لديهم، والتفاعل مع متطلباتهم المستقبلية، والإسراع بهم على طرقات معبدة بالنور والأمل.
تسعة عشر عاما.. والمهرجان الثقافي للأطفال والناشئة يسير على خطى مرسومة وفي سياق خطط مدروسة وضعها العاملون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، من أجل استشراف ملامح جديدة للمستقبل في الكويت، وبالتالي جاءت الدورات على مدار هذه السنوات الطويلة مفعمة بالحيوية والحركة، ومتناسقة تماما مع لغة العصر.
والمتأمل للنسق الذي يمضي به المهرجان خلال دوراته الماضية سيلاحظ أن الأهداف كثيرة، تلك التي يطمح المجلس الوطني في تحقيقها من وراء إقامة هذه الفعاليات السنوية، والتي تقف جنبا إلى جنب في خدمة أطفال وناشئة الكويت مع الأنشطة والفعاليات الأخرى، ومن ثم فإن تلك الدورات آتت أكلها وأثبتت أنها ذات فائدة كبيرة لوجدان وافكار ومعارف الاطفال والناشئة، فقد تخرج الكثير منهم في دورات مكثفة وأصبح - هذا الكثير - عناصر فاعلة في المجتمع، مما انعكس بشكل واضح على تحصيله الدراسي، لأن التعاطي مع الثقافة والفنون بشكل جدي يلهم الأفكار ويجعلها في استعداد دائم لتلقي المعلومات.
واختيار الصيف، الذي يتزامن مع إجازات المدارس، لإقامة المهرجان فرصة موفقة لاستثمار أوقات الفراغ لدى الأطفال والناشئة من أجل القيام بأعمال مفيدة وبناءة برعاية مؤسسة ثقافية كبيرة في حجم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. لذا فقد جاءت الحصيلة متميزة وذات عائد ثقافي ومستقبلي ملموس.
وفي العام الماضي عبرت فعاليات المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة في دورته الـ 18، عن الكثير من الجوانب الثقافية وذلك وفق ما صرح به وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب حينذاك الشيخ سلمان الحمود الصباح للصحافة وذلك بقوله: «الدولة تحرص من خلال هذا المهرجان على تطوير الجانب الثقافي وخاصة فيما يتعلق بالأطفال والناشئة».
وشدد على أن اهتمام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بثقافة الطفل أمر أساسي لنجاح استراتيجيته في تطوير البعد الثقافي من أجل خدمة الوطن وترسيخ الهوية الوطنية.
وأشار إلى تنوع أنشطة هذا المهرجان الذي يستمر أكثر من شهر ويتضمن انشطة ثقافية وفنية تحظى باهتمام الطفل، وتأتي في فترة الصيف لاستثمار طاقات الاطفال والناشئة في برامج مفيدة تدعمهم وتنفعهم.
وأعرب الحمود عن أمله في أن يحقق المهرجان أهدافه في تطوير الجانب الثقافي، خصوصا أن الكويت مقدمة على افتتاح مراكز ثقافية عالمية بدعم من صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.
وفي السياق نفسه أوضح الأمين العام المساعد في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي في كلمة ألقاها في افتتاح المهرجان في دورته الـ18، أن المهرجان ليس مجرد عابر او مناسبة هامشية بل حدث ثقافي عميق الدلالة وشديد الاثر ونما وترعرع في التربة الثقافية للكويت ومستمر لينشر الوعي والفن بين الاطفال والناشئة.
واكد أن هذا الجيل الطامح الذي سيقود الوطن في المستقبل ويحمل راية التحدي في عالم يموج بالصراع والتنافس بين الشعوب والدول، يجب ان يحصل من وطنه الكويت على نصيبه من الثقافة بطيفها الواسع مثلما يحصل على المقومات الرئيسية لحياته وبقائه.
وبين العسعوسي أن الثقافة ضرورية لكل شرائح المجتمع ومن هنا دأبت الكويت منذ وقت مبكر على إعداد البيئة الثقافية المناسبة لتأهيل ابنائها الصغار عقليا ووجدانيا وروحيا كي يحملوا راية البلاد وقيادة مستقبلها.


وأشار الى ان الدورة الحالية من مهرجان الأطفال والناشئة تأتي في ذروة الاحتفال باختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016 وهو ما يجسد المكانة الرفيعة للكويت وجهودها المبذولة لتعزيز الثقافة الإسلامية العريقة والمتسامحة والوسطية في مواجهة التطرف والصدام وإقصاء الآخر. وأكد أن المجلس حرص على غزارة الأنشطة وثرائها وتنوعها كي تكون جديرة بتحقيق رسالتها في ربط الاطفال بتراثهم العريق وتعميق انتمائهم لوطنهم.
وقال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة في سياق حفل ختام المهرجان: «نحن سعيدون باستمرارية المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة سنويا في الصيف في فترة الاجازة الصيفية للطلبة، وهذا المهرجان تضمن جملة من الانشطة والفعاليات ذات طابع فني لثقافات مختلفة وايضا لمجتمعنا حيث قدمت بعض العروض المسرحية امتعت جمهور الاطفال كما تخلل هذا المهرجان الصيفي ورش عمل بهدف صقل المواهب الفنية المتنوعة، وهذه الهوايات الموجودة نطمح لتنميتها كي تكون بمستوى الاحتراف، فنحن بحاجة لأن تكون لدينا كوادر وطنية مهتمة بهذه المواهب الصغيرة وصقلها وهذا هو المطلوب من الدولة كمؤسسة راعية للثقافة في دعم الموهوبين في مختلف الفنون والآدب».
وفي ختام المهرجان كان هناك تكريم خاص للإبداع وتحدي الاعاقة للمبدعة جوري محمد العازمي الطالبة في مدرسة النور، والحاصلة على المركز الأول للكويت في المسابقة التي تقام على مستوى الوطن العربي في تحدي القراءة متفوقة على 16 الف مشارك عربي.
والمهرجان في دورته السابعة عشر انطلق من مركز عبد العزيز حسين بحضور وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب حينذاك الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة والأمين العام المساعد الدكتور بدر الدويش ورئيس مركز ضوى اليادة التطوعي عبدالمحسن عبدالله الصانع.
القى الدويش في افتتاح الدورة كلمة قال فيها: «إن الطفل والناشئة هم صناع المستقبل، نافذة الغد، بنية المجتمع التحتية فإذا أحسنت إعداده فكأنك أعددت جيشا ذا عتاد، سلاحه العلم وعتاده المعرفة، قادرا على مواجهة صعوبات الحياة يمتلك من مقومات النجاح ما يساعده على الانجاز والابداع، هذه رؤيتنا في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب نحققها في المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة 17، من خلاله نضع أطفالنا على أول الطريق نمهد للجيل الناشئ السبيل لتحديد هويته».
وأضاف: «إن من السهل على الانسان اكتشاف موهبة ما، ولكن من الصعب صقلها وتوجيهها التوجيه السليم وهنا يأتي دور المجلس الذي ينمي ويتبنى جميع المواهب أدبية كانت أو فنية بل حتى ثقافية، وهذا ليس بالغريب على دولة الكويت التي سعت في وجود صرح ثقافي كالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وأوكلت اليه المهام الثقافية والأدبية والفنية... فليكن المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة 17 خير برهان ودليل على حجم المجهود المبذول لتحقيق أسمى الأهداف ويتجلى ذلك بوضوح من خلال ما يقدمه من أنشطة وفعاليات، فتجد فيه العديد من الدورات التدريبية والندوات».
هكذا يسير مهرجان الأطفال والناشئة الثقافي، عبر دوراته السنوية المستمرة في طرقاته المرسومة من أجل المستقبل الذي تتشكل ملامحه في صور الأبناء.

Happy Wheels